تأبين الشاعر/محمد الحسن سالم حميد - الرياض - المملكة العربية السعودية

حميد ابناً باراً بشعبه

سنّى على النضال إيدى
سوّكى بى الهتاف .. فمّى
شوارعك لى .. دويها .. على
إذا ما آخر العلاج الكى ...
مراويدك حُمر يا أمْى

في ذكرى مرور أربعين يوماً على غياب شاعرنا المجيد محمد الحسن سالم حميد،
والذي بغيابه يفقد الوطن شاعراً مجيداً وحادياً كبيراً لآمال شعبه في حياة حرة كريمة

لقد تنادينا لتأبين هذا الشاعر العظيم تقديراً لعطائه الكبير وأحلامه العظام لبني وطنه بوطن كريم ومستقبل زاهر عظيم. إن تأبين حميد وتخليد
ذكراه أمر يتنادى له أبناء الشعب السوداني في تنوعه واختلافه الخلاق، وفي هذا الإطار يسر لجنة تأبين الشاعر حميد، دعوتكم لحضور حفل التأبين:

المكان: قاعة ماربيا – مخرج (9) شرق أدخل يمين من قصر المعالي
الزمان: من الثامنة إلى الثانية عشرة مساء الخميس 10 مايو 2012م

يشرفنا حضوركم تأبين المبدع الكبير.. معاً للعمل من أجل وطننا والاحتفاء بمبدعينا وتخليد ذكراهم.

لجنة التأبين - الرياض - المملكة العربية السعودية

باغتنا ريح الفجعة ليل
فرنب في جوفنا
مرابنات الصبر
شات سعن الجلد
صادنا الذهول ..
زي التكنو قبل دا
ما فارقنا زول بعد الرسول
واللاّ التقول أول
قلوب في الدنيا
يغشاها القدر
بعدن تضيع منّو الدروب
تنطمبج الساحات حريق
يدغي الطريق المحتمل
كل الفريق سوقر وراك
يا جرحنا الكيف يندمل
ما بار وراك شهد الغنا
ونحل الحناجر ما همل
صادر خلايا أبو الدبر
صاقر حناياه نمل .. نمل
وين ماشي ..
يا نبض الرحيق
سايب المشاعر ريق دقيق
نهب المغنين التِفِل

حميد زول بسيط
حميد بشبه ناسو فى القول والفعل
حميد زول مزعج جدا حتى للذين يدعون حبه
عندما كان على قيد الحياه
الله يرحمك يا حميد انت انت

المكان: قاعة ماربيا – مخرج (9) شرق أدخل يمين من قصر المعالي
الزمان: من الثامنة إلى الثانية عشرة مساء الخميس 10 مايو 2012م

سلام يا خالد .. الله يرحم حميد .. قال:


مسحت وشيها
وصنْقَعَت
كان الغيوم
إنجمَّعَت
تِقْلَت على الريح
النصيح
كان المطور
شوَْْوْوْ
ترَّعَت
زي باكي
فوق دمَّ الحِسين ؟!
لكن دا وين !؟
والتاني وين!؟
وإتلوَّعت
معقول !
في ناساً ما وِعت؟!
لليلِة
بالن بيَن بِْين !!
.....
.....

شكرا معتصم الشفيف .. معاً لتأبين يليق بقامة الشاعر الوطن:

لكن ضراعِك
هو الضراع
على رغمِ
أقداراً قِسَن
ماسكِة الشُباطين
في الصراع
لا بودي
لا سُوس
لا وَهَن
تابِِر قليبك
زي شعاع
ما غيَّرن لونُو
المِحَن
بالِك متل ضلّك
وهيط
عبَرَت مراكبك
بي شراع
صبر إحتمالك
كم محيط
وورُّونا
في الزمن العبيط
يا التُربة
يا كلَّ الوطن
ما فيش وسيط
إلاَّ الصراط
المســــتقيم ؟!؟

حضور بإذن الله فى رحاب أشعار هذا الذى شحذ فينا قوى الامل ,,, وأسرج كل مصابيح الطريق فى رحلة النضال والحريه

Quote: حضور بإذن الله فى رحاب أشعار هذا الذى شحذ فينا قوى الامل ,,, وأسرج كل مصابيح الطريق فى رحلة النضال والحريه

مرحب يا أيمن .. نلتقى لنسمع حميد على لسان هاشم محمد موسى .. وأنغام الفنان كمال
الشادي .. وعبدالمنعم العوض:

ياناس نعزي مع منو
ونقول شنو
حامدنوا رب العالمين
عاد صح يباكو مع منو
يمكن يباكو مع فطين
قول نورة يبقى مع الحسين
يا زول اقولك شوفلك اكتر زول حزين
ياهو الوطن
ايوه الوطن
العاشو جواه الخزين

يا محمد عبدالجليل
ويا معتصم

ممكن الكروكي؟؟

تحياتي أخي زمراوي ..
مرفق لكم كروكي الإستراحة حسب ما هو موضح ..

فكِّيت راسي
من قدامْ
لقيتو
ضلامْ
لقيت ذاكرتي
معطوبة
ومعضّي كلامْ
مفوتة
في انفلاتة
سلامْ
خواخي الكتمة
غاماها
صدى الأيام
معمّاها
خطوط النسمة
مشطوبة
ومدارا ..
حُطامْ
خُفْتَ من الفصام ..
قوّامْ
قفلت دماغي
واستلقيت
على
طوبى
ورجالة
غفيتْ
نجيت من سُهْدِ
كمّين عامْ
بأعجوبة .. ؟؟
غشاني منامْ
في أول دفرة
في الأحلام
حلمت ..
جمعت
في راس خيتْ
حلمت
حلمت
إني صحيتْ
حلمت
صحيتْ
( وطن منضوم
بلا حظرِ
وطواريء
تحوم )

وانا الباغتني
ريح الغمْ ..
وأبيت إنغمْ
وصَادَنِّي الجراح
الجّمْ ..
وأبيت إنجمْ
ما بضّعتَ ..
لا ساومتَ فيك
وإن كانْ
تعبتَ
من المطر
خلّيتو
ما بين
البيوت الطينْ ..
وما بين
التَضوِّي قزازْ
يرايي
ويبدي ..
وين ينحازْ ؟؟
ولى يات
جيهة
يبقى حبيبْ ؟؟
وضد يات
جيهة
يطغى حزازْ
؟؟
؟؟
؟؟

ن حقي أغني .. أغني لشعبي .. ومن حق الشعب عليّ
لا بي إيدك تمنع قلبي .. ولا قلبي كما بايديا
علمني أغني .. الطين .. المخرطه .. والطورية
الناس الصابرة .. سنين بالحالة .. الما دغرية
القابضة الجمرة في إيدا .. والجمرة تلهلب حية
لا قادرة الجمرة تقيدا .. لا قادرة تولع هيّ
يا قلبي بلاش نستعجل .. في الدرب شوية شوية
واصلين الما بتأجل .. لليوم الشمشو قوية
علمني الشوق نترجل .. نستحمل وجع الجية
لا القش بيهاب المنجل .. لاطب .. النار .. الكيه
يا صقر الآه يا ريح .. لا تنفض عش قمرية
من حقو يغني صريح .. ذرية ورا ذرية
ومن حقي أغني العالم .. إبداع وعلم حرية
إنساني شعوب تنسالم .. تنسالم بي حنية
على نخب الود نتنادم .. لا جنس ولا لونية
لا عِرق لا آه نتقادم .. سكتنا بياض النية
مش كلنا جينا من آدم .. مش آدم ابو البشرية
السجن إذاً يترايم .. نبنيها قلاع ثورية
عقبال الخير يترادم .. والدنيا تمش دغرية
مد كفك يا بني آدم .. حرية سلام حرية

سيكون الفنان عادل عثمان الطيب حاضراً .. ويغني:

عفارم عفارم
يا شعبا مصادم
يا حر الارادة
جماعي القيادة
رعودك تدوي
صواقعك تخوي
ورياحك تقصقص
رقاب المظالم

==============================================================

حميد ابناً باراً بشعبه
سنّى على النضال إيدى
سوّكى بى الهتاف .. فمّى
شوارعك لى .. دويها .. على
إذا ما آخر العلاج الكى ...
مراويدك حُمر يا أمْى

في ذكرى مرور أربعين يوماً على غياب شاعرنا المجيد محمد الحسن سالم حميد،
والذي بغيابه يفقد الوطن شاعراً مجيداً وحادياً كبيراً لآمال شعبه في حياة حرة كريمة،

لقد تنادينا لتأبين هذا الشاعر العظيم تقديراً لعطائه الكبير وأحلامه العظام لبني وطنه بوطن كريم
ومستقبل زاهر عظيم. إن تأبين حميد وتخليد ذكراه أمر يتنادى له أبناء الشعب السوداني في تنوعه
واختلافه الخلاق، وفي هذا الإطار يسر لجنة تأبين الشاعر حميد، دعوتكم لحضور حفل التأبين:

المكان: قاعة ماربيا – مخرج (9) شرق أدخل يمين من قصر المعالي
الزمان: من الثامنة إلى الثانية عشرة مساء الخميس 10 مايو 2012م

يشرفنا حضوركم لتأبين المبدع الكبير.. معاً للعمل من أجل وطننا والاحتفاء بمبدعينا وتخليد ذكراهم.


حضوركم يشرفنا .. وتفضلوا بقبول تقديرنا العميق لتلبيتكم هذه الدعوة . ،،،


اللجنة القومية للتأبين
الرياض – المملكة العربية السعودية

هي يا الزين زغرد
بت ام زين جابت لها بت
ستة أولاد حتان البت
المحجوب ينشد من خبرك
شافعو محسب من يومين
التومات طيبات ونصاح
إلا غباش بلحيل آ الزين
راشد قرر .. شهر اتنين كان ما جيت أنا ما بطهر
الله يبعد العارضي تعال
كان فد دور يدوك يا تعال
كان بالخسم إن شاء الله تعال
وما تتوصى .. وداعة الله

الله يبعد العارضي تجينا
وراشد حالف ما يطهر
إلا أبوهو وعمتو تحضر
وإلا يجيبو الغنايين
شان الشوق بت سرنا ترقص
قلنا نجيب المداحين
طنطن .. أنا جاي من الحج
وعارف راشد لما يطنطن
كل الدنيا الفيي تطنطن
غايتو بشر .. بس ربو يهون
ما كلمتك بالتومات
أول البارح جني يرطنن
قالن نحنا الخواجات
بسم الله .. مرق حصلت
لقيت لك جعفر زارد البيت بالخواجات
يبقى حداشر وخواجية
ناس البلد الكسرو عليهن
صدو يقلِّبو في إيديهن
عدمانين من إسم حكيم
واللا خبيراً للمشروع
علماء آثار .. فضلت في آثار
ما خموها الجونا قبلكن .. شن خلولنا بلا حُجّار
الله يصرف الخواجات

حميد ابناً باراً بشعبه

سنّى على النضال إيدى
سوّكى بى الهتاف .. فمّى
شوارعك لى .. دويها .. على
إذا ما آخر العلاج الكى ...
مراويدك حُمر يا أمْى

في ذكرى مرور أربعين يوماً على غياب شاعرنا المجيد محمد الحسن سالم حميد،
والذي بغيابه يفقد الوطن شاعراً مجيداً وحادياً كبيراً لآمال شعبه في حياة حرة كريمة،

لقد تنادينا لتأبين هذا الشاعر العظيم تقديراً لعطائه الكبير وأحلامه العظام لبني وطنه بوطن كريم ومستقبل زاهر عظيم. إن تأبين حميد وتخليد
ذكراه أمر يتنادى له أبناء الشعب السوداني في تنوعه واختلافه الخلاق، وفي هذا الإطار يسر لجنة تأبين الشاعر حميد، دعوتكم لحضور حفل التأبين:
المكان: قاعة ماربيا – مخرج (9) شرق أدخل يمين من قصر المعالي
الزمان: من الثامنة إلى الثانية عشرة مساء الخميس 10 مايو 2012م

يشرفنا حضوركم لتأبين المبدع الكبير.. معاً للعمل من أجل وطننا والاحتفاء بمبدعينا وتخليد ذكراهم.


حضوركم يشرفنا .. وتفضلوا بقبول تقديرنا العميق لتلبيتكم هذه الدعوة . ،،،


اللجنة القومية للتأبين
الرياض – المملكة العربية السعودية

من وحي أناشيد حُميد بأصوات أحبابه

تسطع الشمس
وتزداد احمرارا..
ثم تخبو.
يبزغ البدر ،
يزحزح هالةً من حوله
حتى تتم الاستدارة.
يخجل النجم تزاحم قربه
فاختفى يخفي صفاره.
زحف الفجر رويداً للسما
طالباً للإذن ...
كي يغفو قليلاً ذلك البدر المنير...
وتدوي في فضانا
كالآذان...
كل حين...
الأناشيد ، فنزداد انبهارا!

عشة موسي..الرياض

حضور اذا ربنا ابعد العوارض
واكيد سوف تكون امسية مميزة
من الكوكبه القائمة على العمل بها

كتب الأستاذة عائشة موسى السعيد
من وحي الحزن الغامر:

تسطع الشمس
وتزداد احمرارا..
ثم تخبو.
يبزغ البدر ،
يزحزح هالةً من حوله
حتى تتم الاستدارة.
يخجل النجم تزاحم قربه
فاختفى يخفي صفاره.
زحف الفجر رويداً للسما
طالباً للإذن ...
كي يغفو قليلاً ذلك البدر المنير...
وتدوي في فضانا
كالآذان...
كل حين...
الأناشيد ، فنزداد انبهارا!

تنادوا خفاف وثقال فالليلة جديرة بالحضور والمكرم لا أقول المؤبن حق
بكل احتفاء..
تعالو لنقرأه مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة والف ، قطعاً
قد حان وقت أن نقرأ حميد:
تمن الطائرة الفى الجو الترمى قنابل بوبو
وصاج الدبابة الكررو كان يبنى بلادك يا الضو
_____________________

كان وقفو الحرب الحرام ال الله زاتا هو لاعنا
كان البلاد انطامنت كان الف خزان انبنا

______________________

أخير كرّاكةً بتفتح حفير و تراقد الركام أم الدبابة البتكشح سعير الموت الزؤام ؟

اليس كل هذا يستوجب القرأة؟؟؟
تنادوا فى المكان والزمان المحددين،،،...

تأبين ؟
لقد بلغ الحزن مداه علي حميد يا محمد .
كيف لاذ بالصمت ورحل يا محمد ؟
من من شعراء العالم يستطيع أن يتملي بعينيه تضاريس الوطن وموج
النيل واخضرار السفوح .
يا الله . يا الله . لك الرحمة يا حميد

طارق نقد / صديق الموج/عثمان موسى الاعزاء ..

غادرنا الفيلسوف الشاعر .. فالنعد لتدبر ما أبدع
غناكن ني غناكن ني غناكن ني غنا الوهمي

=====================================================

حميد ابناً باراً بشعبه

سنّى على النضال إيدى
سوّكى بى الهتاف .. فمّى
شوارعك لى .. دويها .. على
إذا ما آخر العلاج الكى ...
مراويدك حُمر يا أمْى

في ذكرى مرور أربعين يوماً على غياب شاعرنا المجيد محمد الحسن سالم حميد،
والذي بغيابه يفقد الوطن شاعراً مجيداً وحادياً كبيراً لآمال شعبه في حياة حرة كريمة

لقد تنادينا لتأبين هذا الشاعر العظيم تقديراً لعطائه الكبير وأحلامه العظام لبني وطنه بوطن كريم ومستقبل زاهر عظيم. إن تأبين حميد وتخليد
ذكراه أمر يتنادى له أبناء الشعب السوداني في تنوعه واختلافه الخلاق، وفي هذا الإطار يسر لجنة تأبين الشاعر حميد، دعوتكم لحضور حفل التأبين:

المكان: قاعة ماربيا – مخرج (9) شرق أدخل يمين من قصر المعالي
الزمان: من الثامنة إلى الثانية عشرة مساء الخميس 10 مايو 2012م

يشرفنا حضوركم تأبين المبدع الكبير.. معاً للعمل من أجل وطننا والاحتفاء بمبدعينا وتخليد ذكراهم.

لجنة التأبين - الرياض - المملكة العربية السعودية

--

يا روحي سلام عليك ...
ألف تحية للشاعر ويوم الذكرى
نحن يوم الجمعة لحميد
ومعنا م طه القدال ود. بادئ

أبوظبي
سلام

العزيزين الأستاذين عثمان موسى وعبدالله الشقليني .. لكما التحية ..

تدافع أحباب حميد من الرياض وخارجها وجاءت أمسية التأبين بوعدها تخليدا لذكرى
هذا الشاعر الإستثنائي .. الفنان عادل عثمان الطيب - قدم من جنوب المملكة
للمشاركة وجاء هاشم محمد موسى من جده ليقرأ شعر حميد فاضاف حضورهما ألقا
للأمسية. قرأ هاشم فصمت الحضور حتى الأطفال على غير العادة .. سيتواصل هذا
الخيط لنقل فعاليات الأمسية من بدايتها بالقرآن الكريم والإنشاد الديني ومصطفى عثمان
يحكي عن جموع المشيعين في الحاج يوسف إلى نهاية الحفل عندما تغنى الفنان المبدع
كما الشادي .. وكذا الصور.

تلقيت بالإيميل رسالة من الأستاذ/نايل محمد نايل (إبن خالي) أرسلها صباح الخميس
10 مايو 2012. ربما كان ينبغي أن تتم قراءتها في حفل التأبين ولكني لم أفتحها إلا الآن ..

كتب نايل:

كيف الوصولُ إليه
وقد بعد الدربُ ما بيننا
السماواتِ صارت غيرَ السماواتِ
والأرض غيرَ الأرض

رحلة لابد لها من نهاية، ولكن فقدان حميد خسارة كبيرة للذين ظل يحس بهم ويكتب فيهم ، ولعل أعمق
وجوه مأساتنا بفقدان هذا الإنسان الكبير أن يرحل وقد ظلّ هو لسان حال الغلابة والبسطاء والمساكين
وحلمهم الذي طالما رنا إليه وتغنى وبشّر به لهم .


هؤلاء الذين كتب لهم وفيهم ومن أجلهم قد لا يدرون أي المصاب به دُهوا – كما قال الرشيد نايل – في
إحدى قصائده . ليس لديهم القدرة على فهم ما قال فيهم ومن أجلهم ولكن شعره يروي أشجان ويثير
مشاعر محبيه المقتدرين أدباً وثقافة واستنارة .

انها مأساة كبرى أن تأخذه أرض البنداري في غياهبها ويأكل أكباد محبيه الحزن والشوق والأسى .
ماذا يمكن للمرء ان يقول في حميد وأي كلمات يمكن أن تفيه حقه ، لا سيما والروح تشتعل أسى ولوعة
لفراقه وخسارته.

كيف يمكن للقلم أن يكتب ؟ وماذا عسى للنفس أن تعتصر من مشاعر في هذا المقام ؟

إن لحميد الشعب دين في أعناقنا، أن نخلد ذكراه ونحفظ تراثه ونيسر للأجيال الجديدة أن لا يغيب عنها .
له بالرحمة ولمحبيه بالصبر الجميل

Quote: وجاء هاشم محمد موسى من جده ليقرأ شعر حميد فاضاف حضورهما ألقا للأمسية.

حضرت الليلة متأخراً وأعجبتني للغاية فقرة الشاعر وابن أخت الراحل..
وحقيقة من مدة طويلة جداً لم أسمع شعراً معبراً ومؤثراً مثل فقرة الشاعر هاشم.. وطريقة إلقائه المقتبسة من حميد..
رحم الله حميد والشكر للمجموعة التي قامت على هذا العمل الكبير..

الأستاذ: محمد عبدالجليل:

على أقل تقدير "ما شاهدته" يؤكد:
أن السوداني ما زال بخير
وأن هناك بقية من أمل.
وتحية خاصة لبنات السودان الرائعات :
عفاف ـ شيراز ـ رحاب ...

والله يا صلاح حتى في حال وجود العربية إمتلاك القرار صعب اليومين ديل
ليست وحدها الحكومات هي التي تقمع الناس بل حتى الأبناء والأصدقاء وأصدقاء
الأصدقاء والتابعين وآخرين فالله الأمر من قبل ومن بعد .. وكما يقول ناس الزمن
المسألة عاوزة ليها دراسة (علمية) لتطوير شكل للتعامل يطول حبل رعايتنا بقيدنا
فالقيد باق ما بقي التوق للحياة .. لكن بالجد:

فاتتك أمسية تهب الأمل في تخليد مشروع حميد المبدع الله يرحمو .. بالنسبة
لمداخلة دكتور توفيق التي أتخذت شكل الدراسة النقدية في سانحة قصيرة ..
فقد وعدت الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون أن تتواصل احتفاليات تخليد ذكرى حميد
وسيكون من بينها بمشيئة الله ورقة الدكتور توفيق مفصلة وفرصة للآراء
حولها فالضيق قد ينتج الابتسار المضر ..

شكرا لإطرائك للجنة التحضرية ولمقدمات الأمسية عفاف علي ميرغني
وشيراز عبدالحي ورحاب جريس .. ورغم الاشادة التي لقيتها الأمسيــــة
ستكون هنالك جلسة لتقييمها بالتركيز على ما ينبغي تلافيه مستقبلا في السير
السرمدي للتجويد الكامل وهيهات ..
كن قريبا

الأخ - أيمن - تحياتي لك .. ما أن بدأ حفل التأبين كفكرة من الاستاذ
مرغني الشايب للجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون حتى ظهر جلياً
أن أمر تأبين حميد يهم الجميع .. وسرعان ما تدافع الزملاء في جمعية
أبوعركي ورابطة أبناء نوري (بلد الشاعر) و إتحاد أبناء مروي وعبر
العديد من الجمعيات والروابط عن رغبتها في المشاركة .. وتم تغيـير
عنوان التأبين ليصبح تحت شعار (وطني البموت وبخلي حي) اللجنة القومية
لتأبين الشاعر محمد الحسن سالم حميد ..

والحق يقال فقد مضى كل شيء كأحسن واسهل ما يكون فالجميع قد عبر
عن رغبته في إنجاح هذا اليوم ليس بالكلام بل بالعمل والمشاركة.

رغم بعد قاعة (ماربيا) للإحتفالات فقد تدافع الناس لحضور تأبين شاعرهم حميد .. زين صدر القاعة بالبنر
الذي زينته صورة الراحل الكبير وكتب عليه (وطني البموت وبخلي حي) وبجانب المنصة شاشة عرض
كبيرة نقل من خلالها قراءات لحميد بصوته يرحمه الله وبعض المقتطفات من أغاني الراحل المقيــــــم
مصطفى سيدأحمد كلمات حميد .. بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم .. ثم إنشاد ديني ..

الاخ العزيز محمد عبد الجليل تحية وبعد.

انا حضرت ومعي علي الجيلي ولظرف الدوام بالنسبة لي ولإمتلاك الصديق علي الجيلي لقراره أقصد عربته رجعناحوالي الساعة الواحدة والنصف
كانت امسية رائعة وكورال البنيات الصغار كان اروع.

----------------------------
شكر ليك كتير.

تتوالى الآراء الموجبة عن الأمسية مباشرة وكذا عبر جميع الوسائط
والحمد لله .. وهكذا حميد حياً وبعد أن ذهب للقاء ربه راضيا مرضيا
تلقيت قبل قليل إيميل من الزملاء/سارة الحلو وعثمان محجوب حــوى
التعليق التالي:

الأخ محمد عبدالجليل
دهشنا لما رأينا... مجموعة من الشباب يعزفون على ذات المقطوعة
بحرفية و اتقان .. فكانت من اجمل ما شهدنا وسمعنا. وكانت حقاً
من اجمل الليالي الثقافية التي شهدناها في هذه المدينة.

تقبل تحيات عثمان / سارة

===========================================================
الاخ مرتضى .. تحياتي لك ولإبن عمي علي الجيلي .. شرفنا بحضوركم
أما وقد غادرتم في الواحدة والنصف فأنتما لم تشهدا الأمسية فقد
سارت نحو الأعمق ولا بد أن تتابعا هذا الخيط .. وآمل أن تكـــونا
ضمن المجموعة التي آلت على نفسها مواصلة الشوط لتخليد ذكـــرى
حميد عبر العديد من الفعاليات القادمة - مرحبا بكما

أعتلى المسرح عمنا عبدالله والمجموعة التي قرأت البراق:

أيَا مركز الحُسن العظيمِ المُحبَّبِ... أيا قَدَّه كالغُصنِ ميلاً وأرطَبِ
عيون المها ترمِي لسهمٍ بِحَاجِبِ... كقَوْسٍ له التدويرُ يا نِعْمَ مَذهَبِ
محَبةَ محبوبِ العليِّ المُهَيَّبِ

رشَاقَةَ قدٍّ شاقَتِ العين نظرةً... سماحَة عُنقٍ فاق ظبياً وبهجةً
كَنَوْرِ الرُبا وجلاءِ نورٍ ورَشْفَةً... من الضَّرْبِ المَمْزُوجِ باللُّطْفِ حِكمةً
شفاءٌ دواءٌ للمُحبِّين طيِّبِ

فلله ذاكَ الثّغْر نُضِّد يا فتى... بدُورٍ وذاكَ الدُرُّ أشنَبُ أنعِتا
حَبابٌ لهُ يُبري الغرامَ مُفَتَّتَا... حلا نُطْقُه للفانِيين مُثَبّتا
جنانُ مُريديهِ بلُطفٍ مُهذَّبِ

ضياءُ جبينٍ مِثلُ شمسٍ وأبهجا... سوادٌ لجعدٍ حُنْدُسَ الليل أثبَجا
له فرقَةٌ فيها النهارِ مع الدُّجى... ومن تحتها عينٌ كحيلةُ مُدعجا
تَبارك من أنشاهُ للحُسن منصِبِ

له أنفُ لُطفٍ مثلُ سيفٍ وأصقلا... له ريقُ عذبٍ كالبحار وأنهلا
له وجْنَةٌ كالوردِ بل هي أجملا... له قامَةٌ كالرمْحِ بل هي أعدَلا
عليه صلاةٌ والسلامُ المُطَيَّبِ

تقدم الأخ مصطفى عثمان وحكى للحضور كيف تدافع الناس فور سماع
نبأ وفاة حميد للمستشفى وكيف امتلأت الشوارع حزنــا طاغيا
بالنبأ الفاجع وتدافع عشرات الآلاف للصلاة على الراحل الكبير
ألف رحمة من الله تغشاه

ثم تقدمت الطفله لينا أسامة عبدالماجد - حفظها الله - لتدهش
الحضور بحفظ وإلقاء رصين لقصيدة الراحل نوره والحلم المدردح

هيييي أقيفن .. نوره فيكن

كِـضِبْ كِــضِبْ…بقلم:عاصم بابكر
April 9, 2012
عاصم بابكر..
كِضِــب كِضِــب
موووتكـ كِضِـب
حميـــد ابــوي
جوانا صااااااااااحي ومابتفوت
حاضر حديسكـ أبوي أنا
… ونورانا مابتبكيكـ دموع
… لي طيبة والغبُش اليقين … إنك مُقيم
الدموع …!؟
الدموع بس … شان ضياكـ جهر العيون
وآآآآه ياغُبش
منـــو اليبكيهو …!؟
وكيف يبكـوهو …!؟
زولاً وطـــــــن
فااااارع حروف
حتـى الوطـن
… قامتو منكـ تختشي
كِضِب كِضِب
غالبنـي اكتب وجعتكـ
و آآآآه ياغُبٌشْ
ويانورا آآآآه
والضـــو بكا
هياااااااااا حميد … تعااااااااااال
شوف الحروف محنااااااانة
موج البحر الاحمر هوجتو
وعرق العرق اللاوي ثباتو
وحتـى الشـدر الأخـــــدر
بســــأل …
راح شقيش اب قولا صاااااااااح …!؟
( ومااااجانا عشقكـ من فراغ و لا نحن حبيناكـ عبط )
والضــــو طفا
كِضِــب كِضِــب
موووتكـ كِضِـب
يااااااااااااتـو وطن يقدر يبكيكـ
وياتو حروف بس تبكـي عليكـ
وابوها الكان بسقيييها حنين
وبحكيـــها
الضِيـــــق
المحـــــل
الخــــــوف
الغُبــُـــش
الحلق النااااااشف من النــوح
الوطن المبدي ومااااااا مختوم
الحلم البشِـــــــرق جوة عيون
اطفـــــــال الحِــــلة
العريانين الفقرانين
ونامو بيحلمو … بي عوالم
باهـي رسمكـ فيها بايــن
لا عســاكر
لا درادر
لامظـاليم
لا مظـالم
كِضِــب كِضِــب
موووتكـ كِضِـب
وفتاح ياعليم
على كل مٌشرع نيل ونيم
والدندهوب
والرجعة للبيت القديم
ويااااااااااااااااا نـادوس
ويا السرة ياااااااابت عوض الكريم
ويااااااااااا كل البيوت
الغير يدق تقولو اهلاً
وياااااا الله
هذي المخاليق مؤمنة
رفقاً على هذا الحزن
رفقاً على هذا الفراق
رفقــــاً بــِـنـــــــا
وآآآآآه ياهذي الدموع
وكِضِــب كِضِــب
موووتكـ كِضِـب
حميــد ابــوي
حمى شلعت في العروق
ماسكـ يقين الروح كِضِب
يابسة الحروف
دامية العيون
و كِضِــب كِضِــب
موووتكـ كِضِـب
استغفر الله الموت حلاااااال
بختكـ مشيت حيث الجمال
حيث الصفاء و المُشتهى
دار الخلاااااااااااااااااااااااااص
حسن المقام والخـــاتمة
والإصطفاكـ … ناداكـ شهيد
شاهد على كل الحصل
صادق وفي كل الكـلام
شاهدين يمين لي كلمتكـ
والإصطفاكـ … ناداكـ شهيد
ونحن راجين رحمتـو .. كان نُصطفى
مـــ 20 ــــارس الحزين
2012
(عاصم بابكر)

لك الرحمة بقدر ما قدمت لشعبك يا حميد لشغبك من وعى نبيل نم بخير ايها العميق بهم شعبه (معاوية عبيد)

أيوه يا معاوية كل الحزن لا يعبر عن الفاجعة ولا نقول إلا
ما يرضى الله .. رحم الله حميد:

تلقيت قبل قليل من المصور البارع الأخ محمد الصادق عشرات
الصور التي التقطها أثناء الأمسية وسيتم إنزالها تباعا

التحية
للجمعية السودانية للثقافة والفنون
لجمعية الصحفيين
اصدقاء ابو عركي البخيت
واللجنة القومية لتأبين الشاعر حميد وكل المساهمين دون فرز..
فيما قدموه من تأبين فتح في ذاكرة الكثيرين ثورية الشعب السوداني من خلال تمسكه بالحرية وفق البرنامج الوطني الديمقراطي .. كان الكل منتشي ومتفاعل مع أشعار حميد الموقلة في الانتماء الي الغلابة (الكادحين) .. (البروليتاريا) ..

وهنا أود ان أقترح التالي:
دون المساس بالحقوق الفكرية للشاعر حميد ودون المساس بحقوق أسرته نقترح ان ينتج شريط (ام بي ثري فورمات) لقصائد منتقاه بحرص وبقراءات واضحة وتسجيل واضح ونشرها بكثافة ..وفي كل البيوت .. وفي كل السيارات حتى يردد كل الناس ما كتبه حميد .. هكذا يكون التخليد الحقيقي .. ان تكون هذه القصائد جزء من مورثنا الثقافي المتداول .. كما الاغاني .. كما القول المأثور .. نتداعى به .. هكذا نورثه جيل عن جيل
فقصائد حميد الموغله في الشايقية لا يستوعب مدولاتها الرمزية من يعتمد على المكتوب منها .. ولكن السمع وحده سيد الموقف .. الاستماع يمكن ان يكون يومي في الجوال .. في السيارة .. في المسجل .. في كل لحظة والتكرار يسهل الحفظ وفي الحفظ إعمال لتخليق الوعي والانتماء الي وجع شعبنا وآلامه وفق مشروع حميد الفكري والفلسفي .. فهل ذلك ممكنا في عصر التقنية

ليك يالزين ود حامد شوقنا
المبعوتة المنك وصلت
رح سددت الطلب الفوقنا وباقي الدين يالزين خلصتو
وكل الفضل مصروف راشد والومات
والجايات من جاي لي جاي

التحية عبركم بن عمي الكريم محمد عبد الجليل لكل شعراء بلادي الذين عزموا ان يكون شعرهم لمناصرة اهلنا الكادحين الغلابة
ورحم الله شاعرنا الكبير الذ لم يبخل بل قدم للكادحين ما يستحقون وله علينا دين كبير
بارك الله فيكم جميعا

الصور
يا محمد عبدالجليل

كتب الآخ محمد حلا:

دون المساس بالحقوق الفكرية للشاعر حميد ودون المساس بحقوق أسرته نقترح ان ينتج شريط (ام بي ثري فورمات) لقصائد منتقاه بحرص وبقراءات واضحة وتسجيل واضح
ونشرها بكثافة ..وفي كل البيوت .. وفي كل السيارات حتى يردد كل الناس ما كتبه حميد .. هكذا يكون التخليد الحقيقي .. ان تكون هذه القصائد جزء من مورثنا الثقافي
المتداول .. كما الاغاني .. كما القول المأثور .. نتداعى به .. هكذا نورثه جيل عن جيل فقصائد حميد الموغله في الشايقية لا يستوعب مدلولاتها الرمزية من يعتمد على المكتوب
منها .. ولكن السمع وحده سيد الموقف .. الاستماع يمكن ان يكون يومي في الجوال .. في السيارة .. في المسجل .. في كل لحظة والتكرار يسهل الحفظ وفي الحفظ إعمال
لتخليق الوعي والانتماء الي وجع شعبنا وآلامه وفق مشروع حميد الفكري والفلسفي .. فهل ذلك ممكنا في عصر التقنية.

=============================================================================================

الاخ/ محمد حلا - تحياتي

إيرادك لهذا المقترح عبر هذا الخيط يستعيد الفكرة التي بدأت بها أنشطة فعاليات تخليد ذكرى حميد في لجة الحزن على الفقد الفاجع لحميد (معقول في ناساً ما وعت
لليله بالن بين بين) .. وتمت مناقشة المسألة وطرح السؤال: كيف يمكن التوفيق بين تخليد الذكرى وما يتطلبه ذلك من توثيق ونشر للأعمال دون المساس بالحقوق الفكرية.

تم فتح القنوات مع بعض المعنيين بتخليد ذكرى حميد وسيستمر حتى يستقر التشاور على جودى ما يحقق الهدف وهو نشر إبداع هذا الإنسان الشاعر الإستثنائي عبر الوسائط
الصحيحة التي توصله لمن ظل يهرد جوفو بالغنوات لأجلهم .

الاخ - المكاشفي الخضر الطاهر - تحياتي لك ولجميع الأهل

فعلا لقد عبر حميد عن صناع الحياة (كلاة الموانيء والغبش التعاني .. حشاشة
القصوب لقاطة القطن .. الشغلانتو نار والجو كيف سخن) وظل منحازا لهــــم
في كل حركاته وسكناته حتى آخر لحظة من حياته يرحمه الله .. لهذا لم نجلــــس
لنبكيه بل لنستعيد ما أبدع من شعر معافى يستعيد التوازن لخلق الوطن الذي
ظل يبشر به (لا مظاليم لا مظالم) .. وتتوقف الجابرية عن (الجابريــــــــــــــة
تحي الثورة .. والجابرية تحي الشعب) .. لتصوغ عالمها الحلم بيدها لا بيـــــد
عمرو.. رحم الله حميد فقد صاغ شعرا ناصعاً .. وفي هذا الصياغ جاءت أمسية
التأبين مختلفة عما درج عليه الناس في مثل هذه المناسبات .. فقد كانت الأمسية
إستعادة لما أبدع حميد..

كن قريبا ولك تحياتي.

الأخ - صلاح هاشم السعيد - تحياتي،

فشلت في إنزال الصور فأرسلتها لمعتصم بالإيميل ولو ياكل نصو ..

ثم

إنتا ياخي تسأل من الصور أم تضيف - كدأبك - بالكتابة عن حميد

ثم إنك حضرت جزء من الأمسية لامتلاكك جزء من قرارك

في حضرة ذكرى حميد كان الجميع غاية في الانتظام والالتزام.
فريق لجنة البرنامج وضع كل شيء في مكانه فما أن تطـــــــــأ
قدماك عتبة القاعة حتى ترى النظام والهدوء والأطفال وقد وضعوا
كابات عليها صورة حميد ولجنة البرنامج وقد لفوا على صدورهم
بالوشاحات الأنيقة وتشعر بأن الأمر يصب في قلب مشروع حميد
الثقافي الكبير.

كتب الشاعر القدال رئيس اللجنة القومية للتأبين في رسالته للجنة
التأبين بالرياض - السعودية:
هذا هو تصورنا لما يجب فعله من سالب أحزاننا إلى موجب عزمنا
لنعلى من قيمة حميد الإنسانية والثقافية فالننهض لينهض بنا الوطن
ولنزدد حيوية ليحيا الوطن لأنه كان يقول ويفعل: (وطني البَموت
.. وبَخلِّي حَيْ)

نالت فقرة الكورال بقيادة الفنان المبدع كمال الشادي إعجاب الحضور
لما تميزت به من من حسن في الأداء وإنسجام في الموسيقى صعودا
وهبوطا وفق مقتضيات المعاني بما يشى أن جيلا مبدعا جديد يخطــــــو
بثبات ..

رحم الله شاعر الغلابة ..

فقد كان الحضور كبيراً وأنيقاً ..
وخرج الحفل بصورة أجمل ..

شكراً لكل من بذل الجهد لإنجاح هذا اليوم ..
والتحية لأعضاء اللجنة القومية بالرياض وجميع الكيانات المشاركة ..



عذراً هنالك مشكلة في تحميل الصور في المنبر وسوف أقوم بإنزالها حال زوال السبب ..

الأخ محمد عبد الجليل السلام ورحمة الله عليك

دوما تفعل الواجب كما ينبغى حتى صار الواجب يعرف بك
لحميد الدعاء أبدا ودوما

وهنا مشهادنا معكم


حميد وعين بتشوف.....................

حميد
يا عين بتشوف المخفى
يا روح بالحاله دريه
يا نور من عقلك بالج
يا حب من قلبك دافق
يا كلمه قويه وفيه
يا إيد للحق بتدافع
للغير عطايه نديه
فى الجنه نشوفك ياخى
إبريقك فضه نقيه
فى الدنيا الفيها مآخى
أولادك قوم ذريه
ناس مازن فى حواشتك
ناس فيصل حرمو وشايتك
ناس ساره بغنو قصايدك
عرفوهو كلامك لينا
حفظوهو تمام وصيه
يا زول فى الآخره نشوفك
تورينا السمحه ظروفك
تحكيلنا غرائب شوفك
يا الراجل الصافى النيه
نادوسك فينا مفرهد
فانوس للآخره هويه
نوراتك شالن منقه
وحارساهن كم طوريه
يا الواقف فوقنا بكفى
شبعنا وزاد فى الشيه
لا داق لى روحو إتكفى
مهموم بالغيرو إتكفى
كضاب القال يوم لفه
حارساهو قديمه العفه
من سالف أصلو عطيه
حميد يا وزول يا واصل
يا الماحى حدود وفواصل
للناس بالجمله تواصل
يا خير للناس عيديه
يا زول فى الآخره نشوفك
تورينا السمحه ظروفك
تحكيلنا غرائب شوفك
يا الراجل الصافى النيه





منصور

المنصور .. ياريت لو كنتا معانا .. من الانشاد لشعر الثورة على مائدة واحدة
كل الفرقاء إجتمعوا .. حتى لتجرؤ أن مبدعا حقيقيا واحد يشكل أغلبية

وأروح يات بكان
ألاقيك ..
معمِّر ..
مقيل أمهاتنا
أماسي أبهاتنا
ونهار البطان
يصنُّوا الجنات
يغنُّوا البنات
بذات المعاشم
يحاكوا الكمان
تصدِّق لقيتك
في شافع في خلوة
صباحاتو حلوة
مدنقِّر في لوحو
ينقِّر ..يدندن ..
بصوتو الملان
غناكَ المسخِّن
يبرِّد جروحو
ويدفِّي الكيان ..
وكت تمرق آهة
تصنقِّع تراها
يصنقِّع تراها
يشوف الدخان
تجمَّع سحابة
تكوس في الغلابة
وترابه الزمان ...
لقيتك في قهوة
ودا شيْ عادي كان
بس الماهو عادي
خلا ويا بلادي
صحارى وبوادي
جروحو الحجارة
التقرِّب تحارب
قبُل ما تعادي
دخلة المغارب
تبردب .. تقارب
كهارب.. كهارب
ترازي وتزازي
صواقع ترجف
بروقاً …توقِّف
قلوب الروادي ..
ورواديك معادي
غنا الإعتيادي
شريطك حدودي
حجارتك وسادي
مسجِّل صحاك
المنام الزيادي .
بس الماهو عادى
دا من وادى حلفا
ودا من كاجو كاجى
ودا من ريره غادى
ودا من كردفان
ودا من كل حته ...
عقاباتو شتّى
وجميعن يغنّوا
يغنّوا ... ويصنّوا
يصنّوا ... ويحنّوا
بذات الكيان
لذات الكيان

المعتصم .. تحياتي لك .. (الريس بجيب الصور من قرونا) .. في إنتظارها فهي أبلغ من الوصف
بالكتابة في مثل هذا الحدث فقد تدافع الناس بوجعهم وأملهم ليقولوا لحميد .. نم هانئاً رسالتك
وصلت (وقدر اليشيلو الشيلة في .. )

الأخ مجمد عبدالجليل
اهنئكم من على البعد بهذا المجهود البائن والمبادرة بوقفة مميزة في الذكرى الأربعين للشاعر الكبير و(التحية لأعضاء اللجنة القومية بالرياض وجميع الكيانات المشاركة).
حميد احد صنّاع انتفاضة أبريل مع صنوه القدال فقد كان شعرهمامن المشاعل الهامة التي أججت المشاعر.

شعار اللجنةالقومية ..


عمنا الشيخ عبدالله الخليفة يبدأ بالقرآن الكريم ..


فقرة النور البرّاق - الحزب الإتحادي الديمقراطي ..


أعضاء اللجنة القومية بالرياض وهم يحملون الشموع في ذكرى حميد ..

الأستاذ عبدالمنعم العوض وكلمة اللجنة القومية بالرياض ..
وكان قد ألقى قصيدة رثاء في الراحل المقيم حميد ..


الطفلة لينا أسامة أحمد عبدالماجد في قصيدة نورا لحميد ..


الأستاذ كمال الشادي والمجموعة لينا وإسراء ومريم ياسر ميرغني في أغنية نعمة ..


الأستاذ صديق الموج وقراءات من أشعار حميد ..


الأستاذ مصطفى عثمان يروي تفاصيل ما بعد وفاة حميد ..


الدكتور توفيق الطيب البشير وملامح من سيرة حميد ..

الأخ الدكتور/ بشرى الفاضل .. تحياتي لك .. بهذا التأبين إنطلقت هنا في الرياض أولى فعاليات تخليد ذكرى
الشاعر المبدع حميد .. ستعقبه فعاليات وندوات في إطار ذكرى التخليد .. تنادى الجميع لهذا الأمر ونؤمل أن
تكون مشاركا مباشراً ..

كتب حميد عندما ذهب صديقه مصطفى للقاء ربه راضيا مرضيا:

من كان يسمع مصطفى صنه وهج صوتو انطفـــــا
ومن كان يسمع ما اصطفى حي بقضيتو وبس كفـا

وقضية حميد مبثوثة عبر شعر رؤيوي بديع فالنمعن الحواس كلها عسى أن نصبح على الوطن الحلم.

الأستاذ هاشم محمد موسى إبن أخت الراحل المقيم حميد وقراءات من أشعاره ..




مجموعة ميدوزا ومسرحية شعرية من أشعار حميد ..


الفنان عادل عثمان الطيب يغني لحميد ..


الدكتور علي الريح وقصيدة رثاء في حميد ..


الفنان الجميل كمال الشادي وأغنيات حميد ..


محمد عبدالجليل وهاشم مع الفنان كمال الشادي ..





تنويه ..
جميع الصور بعدسة الصديق المصور محمد الصادق ..
ومن هنا نرسل له التحايا والشكر على مجهوداته المقدرة وتصويره لجميع مناسابتنا ..

شكرا يا معتصم على الصور ، استعدلت تفاصيل اليوم في ذهني ريثما نأتي بتفاصيل ما قيل
في إنتظار صور الحضور الكثيف من النساء والرجال والأطفال وليك يا الزين ود حامد
شوقنا

Quote: تنويه .. جميع الصور بعدسة الصديق المصور محمد الصادق .. ومن هنا نرسل له التحايا والشكر على مجهوداته المقدرة وتصويره لجميع مناسابتنا ..

محمد الصادق عالم من المثابرة على توثيق الفعاليات الثقافية والرياضية بالتزام الفنان له الشكر
والتقدير فبأمثاله يجود العمل وتستقيم الأشياء .. شكرا يا محمد يصدق فيك قول حميد (ما خان
بصيرتو الإنتباه)

أشعار حميد كانت حاضرة في جميع تفاصيل فقرات البرنامج: التقديم الكلمات الأغاني القراءات
الكورال ..

قدم الأخ المهندس عبدالمنعم محمد أحمد العوض كلمة اللجنة القومية للتأبين وسيتم إيرادها
كاملة لاحقا ..

الفنان كمال الشادي .. حلق بالحضور عبر نورا وعم عبدالرحيم، غنى كلمات حميد
القطعت قلب الروادي. قبل فترة قليلة من حلقة (أرضا سلاح) التي قدمتها قنــــاة
النيل الأزرق سمع الراحل حميد صوت كمال الشادي يغني (عبر التلفون) فما كـان
إلا أن طلب (حميد) من كمال الشادي أن يأتي للخرطوم للمشاركة في ارضا
سلاح .. حاول كمال الذهاب للخرطوم ولم يفلح لظروف عمله بالرياض.

كلمة اللجنة القومية للتأبين - م. عبدالمنعم محمد أحمد العوض

بسم الله الرحمن الرحيم به الاعانة بدأً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماً.اخواتي و اخواني, ابنائي وبناتي (بسم السلام نبدأ) فلكم من الله السلام والبركات.
نحييكم باسم جميع الفعاليات المشاركة في هذا اللقاء ونشكر لكم حضوركم المتميز. وهو لقاء حزن واي حزن خلفه فقد عزيز في قامة الراحل المقيم محمدالحسن سالم
(حميد) ذلك الرحيل المفاجئ الذي جعلنا نعيش في حيرة وذهول وحسرة وصدمة حتى هذه اللحظة ولا نقول الا ما يرضي الله (وانا لله وانا اليه راجعون). لقد كان فقيدنا
الكبير شخصية استثنائية في كل شئ جسد اسمى معاني الوفاء والتضحية والبذل والعطاء, وهب كل حياته للناس وخرج من هذه البسيطة ولم يملك من زينتها شئ الا طيب
الزكرى وحسن الصنيع نسأل الله له الرحمة والمغفرة من رب غفور رحيم.نشأ الراحل في بيئة حباها الخالق جمالا أخاذاً فاشاعت في نفسه الجميلة اصلا مزيداً من الجمال
فكانت نفحات الابداع المتسامي الذي اخذ بشغاف القلوب وملك النفوس واثرى الوجدان. وجد في لهجة اهلها الساحرة ثراءً فطاوعها واطاعته فكانت روح بيانه ونبض
معانيه.كان من ابر الناس واكثرهم حبا لوطنه, عشقه وهام به وترجم ذلك الهيام ابداعا اصيلاً وعميقاً في مناصرة المظلومين والمقهورين والضعفاء ووقوفا مع المساكين
وقد صدق القول منه الفعل.كان عمره كله ومنذ بواكير صباه حركة دؤوبة للترجيح بميزان الخير على الشر لم يهدأ له بال فلم يستكن ولم يهن , كان قويا بالحق متواضعا
في شمم , لذا فقد التف حوله كل شرفاء السودان وانصهرت على لوحة ابداعه كل الاجناس والاعراق والملل والافكار والثقافات فتناغمت وانسجمت لانه كان كبيرا في
كل شئ ومترفعا عن الصغائر فكان بحرا يغرف منه الكل وبلسما للجراحات والادواء.عندما رحل لم يستجدي دموع احد ولا حزن احد فبكاه الجميع بصدق كلٍ بما وافق
هوىً في نفسه كيف لا او لم يعبر هو عن مشاعر الناس جميعا على اختلاف احاسيسهم وآمالهم وآلامهم دون فوارق.كان صاحب مشروع فكري وفلسفي عميق نذر حياته
ونفسه له وهو مشروع قامت مرتكزاته الاساسية على مبدأ كرامة الانسان وحريته وحقه في العيش الكريم فجأت كل حركاته وسكناته معبرة عن ذلك في انسجام تام وتصالح
مع النفس.كان جميل الدواخل فغنى للجمال فابدعونصيرا للغلابة والغبش فصب جل فنه لهم فاوفىوكان صوفيا متبتلا فانشد للعشق الالهي فحوىاستشعر الحرية في نفسه فنفحها
لنا لحنا شجيا نهتدي به في ظلمة الليل الحالك الذي نعيشه الان.اننا وبهذا التأبين نرمز الي بث القيم الفاضلة والافكار النيرة ونعاهد روحه الطاهرة بان نسير على دربه ونواصل
مشواره مع كل الاحرار داخل وخارج الوطن. ولنا في ذلك رؤى لا ندخل في تفاصيلها الان ولكن نجملها في الاتي:-جمع وتحقيق ذلك التراث الانساني الضخم الذي تركه لنا
لنشره للاجيال المعاصرة وحفظه للاجيال القادمة وترجمته لتستفيد منه البشرية قاطبة واننا لعلى قناعة راسخة ان ما قدمه فقيدنا تخطى نطاق المحلية الى مصاف العالمية
وسيمكث في الارض وينفع الناس.كان الفقيد يمثل بمفرده وحدة متكاملة للعمل الخيري والانساني لذا فان من واجبنا ان نواصل تلك الاعمال التي بدأها كانشطته في مجال
رعاية الامومة والطفولة وكفالة الايتام والعجزة وتوفير العلاج والدواء للمرضى المحتاجين وتوفير رسوم الدراسة للمعسرين من الطلاب ودعم الفقراء...الخ وهناك نماذج
حية وشواهد مدهشة وقصص عجيبة تروى تدلل علي ان ما كان يقوم به فقيدنا في هذا المجال بمفرده لا تقوى عليه اكبر المؤسسات الخيرية. انشاء مركز ثقافي يحمل اسمه
يكون مهمته نشر ابداعه وفكره وتحفيز الاخرين على الابداع والتفكير الحر دون وصاية من احد ولا حجر على احد. وستواصل كل الفعاليات المشاركة هنا وحتى التي لم يسعفها
الوقت للمساهمة, مجتمعة او منفردة بالاسهام في هذا المشروع الانساني المتفرد الطموح (مشروع حميد)والاستمرار فيه حتى يصل الى غاياته المبتغاة وهي تحقيق مبدأ العدل
مكان الجور والظلم وليس ذلك بعزيز اذا توفرت الارادة الصلبة واستنهضت الهمم العالية. شكرا لكم على تواجدكم معنا وبارك الله فيكم ونتمنى ان نوفق في تقديم ليلة استثنائية
ومتفردة تليق بمقام ومكانة الفقيد الرفيعة.اللهم ارحم عبدك حميد واغفر له واجعله في مقعد صدق عندك واسكنه الفردوس الاعلى من الجنة وتقبل ما قدمه في باب العلم النافع
الخالد....اللهم امين اللهم امين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بس الماهو عادى
دا من وادى حلفا
ودا من كاجو كاجى
ودا من ريره غادى
ودا من كردفان
ودا من كل حته ...
عقاباتو شتّى
وجميعن يغنّوا
يغنّوا ... ويصنّوا
يصنّوا ... ويحنّوا
بذات الكيان
لذات الكيان

مع اللوحة الفنية لهذه الليلة الا ان صغر البتر الخلفي للمسرح كان واضحا وعدم ثبات سطح البنر ذاته اخل قليلا من منظر المسرح الا انه جمال الاداء غطى على الكل

الأستاذ هاشم أحمد هاشم الزول الهميم - بذل مجهودات كبيرة ومقدره مع اللجنة لإنجاح هذا العمل ..


الأستاذ ميرغني الشايب ..


الأستاذ صلاح حاج محمد ودالبيه ..


البروف عثمان الحسن والبروف عزالدين عمر موسى ..


الأستاذ عمر أبوراس ..


المهندس السيد سليمان السيد مجهودات مقدره وعمل عظيم ..


الأستاذ حسين حسن حسين والدكتور عادل صالح ..


المهندس عبدالمنعم عمر ..


الأستاذ محمد حلا ..


الأستاذ علي الزين ..

الأستاذ عادل عبدالماجد ..


الأستاذ عبدالمجيد الكونت ..


الأستاذ الرشيد فهمي ..


الأستاذ خالد سعيد وهو مهموماً بإخراج الحفل في صورة بهية ..


الدكتور حاتم والدكتورة شيراز ..


الأستاذ معتز بشير ..


جانب من الحضور الكريم ..


جانب من الحضور الكريم ..


جانب من الحضور الكريم ويظهر الأستاذ عبدالرحمن مامان ..


جانب من الحضور الكريم ويظهر الأستاذ عمر حمدان ..

شكر معتصم .. وشكرا محمد الصادق ويستمر التوثيق لأمسية تأبين الشاعر حميد في الرياض
بالمملكة العربية السعودية عبر هذه الفعالية التي شاركت فيها العديد من الجمعيات والروابط
والكيانات الوطنية .. ففي حضرة حميد يطيب اللقاء واستدعاء الـوطن الـ (رهاب رهـــــــاب
ينشاف وسيم)

د. توفيق الطيب البشير - أحد الذين عرفوا حميد وعايشوه وخبروا حميد الشاعر وحميد الإنسان
تناول ملامح من سيرة حميد ولم يتسع الوقت في تلك الأمسية لعرض كامل ما كان يود قولـــه
ويؤمل أن يكون أحد المشاركين في فعاليات تخليد ذكرى حميد في (ندوة حول حميد الشاعر
والإنسان). في مداخلته في الأمسية قال عجيب أمر حميد .. كان مولده عام استقلال الوطن
ورحيله في عام الإنفصال .. ثم عقد مقارنة طريفة بين المتنبي وحميد جاء فيها أن المتنبي
كان معتدا بنفسه .. أما حميد فقد كان اعتداده بقومه (أهل السودان).. ومنعاً لإبتسار المداخلة
سأحرص على إيرادها كاملة لاحقا .

Quote: لأخ - صلاح هاشم السعيد - تحياتي، فشلت في إنزال الصور فأرسلتها لمعتصم بالإيميل ولو ياكل نصو .. ثم إنتا ياخي تسأل من الصور أم تضيف - كدأبك - بالكتابة عن حميد ثم إنك حضرت جزء من الأمسية لامتلاكك جزء من قرارك

شكراً للعشم ـ اخونا: محمد عبدالجليل :
حضرت جزء بسيط جداً ـ

على كل حال ديل مداخلتين ـ احدثتهما في بوست "حميد ما بين شاعرية الشايقية وانتقائية الوسط"
وهما قراءة في "نص" عم عبدالرحيم:
الأولى :


((موت الجسد وتفكيك الأبنية السلطوية))
((رمزية الفناء في "نص" "عم عبدالرحيم"))
لنستعر الجسد كما فعل "حميد" في "عم عبدالرحيم"، متجاوزاً تجربة "الموت" "قسراً/طوعاً" إلى منطق لا يمكن تصنيفه اعتباطاً "حادثة استثنائية أو فراغية" ـ خصوصاً في حضور معضلة التقنين والتنظيم لإجراءات استرقافنا أو اغتيال فكرتنا "عنا" ..
ـ السؤال: لماذا دفع "حميد" بالنص إلى خروج رمزي للجسد عن "طوره" لينتج خطاباً جذرياً، في الاقتصاص من السلطة ـ عن كونه ممنوحاً باسمها، "إلى كونه زلزال".!!..
ـ أليس الموت "هنا" تفكيك للأبنية السلطوية "المعلنة والمستترة" بإحالتها إلى "فوضى" نحو تجديد العلاقة بقيمة الحياة.!!..
معذرة:
لو "تمادينا" قليلاً، وقلنا:
بأن الجسد ينمو خارجياً وفق منطقه الداخلي ـ وأن الوعي "بُعد" لخبرات ذات الجسد في "الخارجي" ـ فهل نستطيع النظر إليه بمعزل عن جدلية العلاقة الترميزية بينه وبين "الكل الموجود".!!".
عموماً:
ليس بالضرورة "كل الطرفي" ـ لكن على اقل تقدير في الحالة "الشايقية"، قد يصعب التمييز بين المكان والجسد بـ"مفهومه الخاص"، أقصد الكل الجامع بين "الداخل والخارج" ـ ذلك أن "الوحدة عندهم كلية" لا تنفصم مما هو كائن، فالعقل والجسد والطبيعة "وحدة غير متجزئة"، و"هذا" قد يفسر العلاقة الحميمة بالنخلة والنهر والأرض لدرجة متميزة من التداخل يصعب معها تصور وجود الشمال بمعزل عن إنسانه، أو تصور إحدى عناصره بمعزل عن الكل. لذا يبدو وكأن "الفناء" "عندهم" ليس حتمياً ـ أو كأنما الحياة "ضرورة" لا تنتهي بانتهاء المشروع ـ بافتراض أن الموت ليس "نهائيا" وإنما حالة انتقال لوجود وصيرورة في المتخيل العام للذهنية المحلية ـ فالحياة ترتكز على امتدادها بفضل المتبقي ـ وتحفظ الحصيلة الكلية لمعرفة العناصر الفردية المتعددة في الموجود السابق. وكأن الأفعال لا تستنفد في زمن إنجازها، وإنما تتوالد أو تستنبت "بصورتها الزائلة من أشواق الذاكرة وانجذابها أو انجذابنا نحو "الخلود". .
وكأن "حميد" أراد إضافة، في "خلود" "العم عبد الرحيم" ـ ربما رمزية "متعلقة بنا" رآها "هو" في "الموت الأمثولة" ـ علماً بأن "النص الشعري" أو كما أراه "عند حميد"، يستمد حيويته وفاعليته من درجة الاستبطان والقدرة على استحضار تصوراتنا واعتقاداتنا حولنا "نحن" ـ كأنما يرى الشعري "كفاعل إجرائي" ليس مؤهلاً بشكل أفضل لاستيعابه من استبطاننا أو "التصاعد" لإضفاء القيمة والمعنى لحياتنا ـ لذا جاء الموت "جمعي"، وليس انتهاك لمفرد وإنما "نحن" ـ
الملاحظ: أن لـ"خيار" الموت "هنا" "نصاً":
قيمة بلاغية غير لغوية أو تحريرية تجاوزت الإعلان البياني "للهدر" في قيمة إفراغ الجسد من صيغ تمظهر السلطة عليه ـ ضد الانكسار ـ كون تعطيل "أسباب الحياة" هزيمة وتدمير للكينونة في عجزها أمام التساؤل ـ وضد المصادرة والاختزان وتنظيم "الجمعي" في الاسترقاق ـ كذلك، ضد "خضوع الجسد" لتبدلات الدافع الأخلاقي للضمير السلطوي "كيفما شاء".
يتبع ـــــــــــــ

الثانية:

معذرة ــــــ

إلى الذين دعوا الي تبنّي المسؤلية تجاه الآخر دفاعا عن الأخلاق:
"في هذا الزمن"
"تُف يا دنيا تُف"

الموت قيمة متاحة تاريخياً في نقد المؤسسية:
المدهش "حقاً" أن "عبدالرحيم" استطاع أن يستدعي "فينا" فعل الانصات ـ
واستطاع مساءلة جمهور واسع، غير متجانس "ربما" في صوت "مصطفى سيداحمد".
كأنما الموت "هنا" إعلان حياة ـ درءً للفناء بديلاً "عنا" ـ أو بديل لسيادة مطلقة وحمولة مقدسة وعنيفة لفكرة (الدولة) ـ أقول هذا : تأكيداً لثقل الحقل المعرفي المحمول "نصاً".
كأنما قدرنا "منذ الأزل" ذات الحوار المقام مع ذات اللغات والحيل ـ كلها معابثات جارحة ـ أبداً "حميمة ولصيقة بنا"، "فقط" ربما بـ"فضاء" أو حضور لخيارات تأويل أكثر تنوعا على مستويات إبداع التصور "فرضاً" ـ على مستويات تشكل الحدث وتتبع حدوده الرمزية ومعالمه "دلالةً" ـ أي بقدر ما يكون فعل التأويل رامزاً هنا وهناك "نصاً أو فعلاً"، هو بالتأكيد تجسيد لـ"حضورنا" "نحن". بافتراض لوجود "أنا" مرتبطة جذرياً بموقفها الحضاري والثقافي في التعامل مع الوجود "نصاً/فعلاً" ـ وتحديداً "هنا" "موت/قتل" "كلنا" أو عبدالرحيم.
تُف يا دنيا تُف
أظنه أرادها "إنتصارية" على كافة صور الامتثال لوجود هش، باحتمالية "الموت" ضدنا وضدهم وضده وضد "حميد" نفسه ـ ضد الطغيان وضد صياغة البؤس كحد مستمر.
"دفعة واحدة" أسقط الموت "هنا" كل السدود المادية والمعنوية التي عرقلت تدفق حيوية عم عبدالرحيم في بيئته، كـ"موجود" "دون جدوى" ـ كـ"كائن" حي مرتبط بضرورة استقلاليته المقاومة لكل صور الإلغاء ـ فعل "حميد" ذلك: دون أن تدركنا القوالب الثقافية، والبنيات التي حددتها "الجماعة" والتي جعلت "عبدالرحيم" أكثر قبولاً واستعدادا للتماهي "فيها" ـ بافتراض أن "الفعل" جاء مسبوقا بتداعيات الإلهاء القومي ـ (حيكومات تجي وحيكومات تغورـ تحكم بالحجي والدجل الكجور) ـ أختار "حميد" نهاية "دامية" لـ"عبدالرحيم" بينما كان مشغولاً بتساؤلات "قيمته"، ومهموماً بالمسئولية "القائمة" وعبئها في صناعته كـ"رجل"، بالتوازي مع تقعيد "أسباب الحياة" ـ كونها علائق خلخلة ومركز العلة، تتفيا "نصاً" تعزيز مركزية الحدث وتفجيره من الداخل ـ ربما جاء على نحو خافت في جمهرة الاسترقاق "العام" درءً لالتباس "الذهنية البسيطة" في قيمة المواجهة:
تعرف يا صبي مرة تلف تدور
ولَّة تقول بري أو تحرق بخور
"حميد" كـ"تربال" اهتم "كثيراً" بسرد تفاصيل "الهم" "اليومي" ونقله إلى حده الأقصى (هم فوق هم هما):
لا تنسى النعال الطرق الخدار
اللبس الجديد تصريح السفر
للماشي الصعيد للماشي الديش نفر
البال أشتعل بالأبا ما يعيد
الحول ما أشتغل
الغبن الشديد السابا ورحل
الضيق المحل
الفرج القريب الجا وما وصل
زي الحال دا يوم لا كان لا حصل
على نحو واضح وشامل "عبدالرحيم" لم يكن زاهداً (لازمك توب جديد ـ وبي أيت تمن ـ غصباً للظروف والحال الحرن) (وكان ما كان وكان ـ كان أكسيك در) ـ "فقط" في ظل التنكيل بالحياة (الدنيا أم صلاح تبدأ من التكل).
كل أبناء المنطقة يعلمون أن "عم عبدالرحيم" "نصاً" "عامل" من "نوري" (في المشرع لقا زملان الشقا ـ الجا من الجريف الجا من الجبل) علماً بان الجريف والجبل ـ مناطق متاخمة لـ"نوري" ـ والمشرع المقصود هو مشرع "بنطون نوري". (مفتاح أب ضراع ـ أورنيقين سهر). "قطعاً" "السكة حديد".
يركز "حميد" ويرمز لطغيان الدولة بـ"خيانة" ذات "المؤسسة" ـ حين لم يفهم "عبدالرحيم" أصلاً معناها أو معنى التمثلات القائمة التي "تكُونْها" ويكون وجوده مشروطاً بها:
السكة الحديد يا عمو القطر
يا عبد الرحيم قدامك قطر
وسال الدم مطر

وسال الدم مطر

الاخ صلاح .. شكرا ياخ .. عم عبدالرحيم كانت خاتمة الأمسية بصوت شجي
والفنان كمال الشادي .. استعادصوت الراحل مصطفى سيد أحمد

ذهب مصطفى ولحق به حميد وبقي الشعر والغناء المعافى تردده الأجيال
ويدوزن الوجدان الجمعي بالمعاني المستقيمة (غصبا للظروف والحــال
الحرن).

يا حميد....إت بى صُحك؟

آ مُحُمْد شُفتا كيف؟
شُفتا كيف النيل مِحُومِر بالدِمُوع
والوجعة تهرد كبدة الغبش الهراها الجوع
والآهة زى فرسّة بتناتِق فى الضلوع
وإنتا مارق فى طريق مجهول وما خابررجوع
شُفتا كيف؟
شُفتا كيف الموت بعّزِلّ فى نخيلاتنا البيلدِنّ
ويعقر الخيل البِسُبْقِنّ، ويحرم القمرا الطلوع
لا بفاصِلّ لا بفاضِلّ بس حوارو
زىّ حِوار هدّام وقِـيْف
آمُحُمّد شُفتا كيف؟
شُفتا كيف ... فى لحظة زى لمحة بصر
(عم عبد الرحيم فى السكة إتلافا القطر)*
وإنتا فى سكة سفر
راصداك عربية (الكجر)*
شان تخنق الغِنوّة فلِهاتَكْ
شان تجرى فى (الشِّريان) نزِّيفْ
شان تنطلق روحك ترفرف
وإتْ إصّلكْ نسمة فى سهراج وحَرّ
وإتْ تكِنّكْ جُغْمىّ باردِىّ على غلابه ومتعبين
والدنيا صيف
أو تكِنّكْ كنتا فى بيناتنا ضِيف
آ مُحُمْدّ شُفتا كيف؟
بس عليك البينا،
أفتح ضلفة الروح الشفيف
ومرة تاوِّق من صريف قلبك وعايِّن
البِنّبلع فِيهُ عِبّرة؟ ولا عَبّرة؟ ولا جمّرة؟
ولا سِيف؟
آ مُحُمْدّ شُفتأ كيف؟
بى وراك يا دُغرِى يا زول ياشريف
مِسْختْ علينا الدِنيِىّ
إصّلُو الدِنيِىّ ماليِيها العّفن والزِيّفْ
ونِحنا داخرِّنك تتمِّر خَدّ غُنانا
وبالنشِيد تسّنِد قفانا
وتطيِّب الجرِحّْ النزِّيف
آ مُحُمّدْ شُفتأ كيف؟
شُفتا كيف أتحجر الغُّنا .. فى حِلوقنا
وما فِينا زولاً... قِال ... نَطّق؟
يا خيرى يا عاطف....ويا أبو الحااااج.. ويا قدّال
وود عثماااان ويا محجوب ... ويا (إسر الوِلِف كتال)*
ياشِغِيلة ... يا كلّاتة... يا تربالة يا عُمّاااال
كيف عِرق القصيدة يَطُقّ؟
وتحرِّن ضُمّة ... يا طبل الحقيقة تدُقّ؟
وا مِغِيسّتنا يا حُمّيد.....
وا غبِينّتنا... قال ود طه: (كُمْسيد الغبِينة بِشُقّ)*
و(كُمْسيد الغبِينة)* الليلِىّ، فى جوف المِهيرِيّات
لهِيبُو يبُقّ
خلاص آ ضراع؟ خلاص آخيِىّ
قفانا قِمِح؟... وإنبكمّت لِهاة البُوح
وإنكرفس تُويب أحلامنا داب،
نزلّ مطر العوِيلْ والنُوح؟
وإنجرّح هديل قُمْرِيِّى جانى حِسِيسا زى مبحُوح
وف القيدومى عِرّق الشِّيمِىّ شال الشُعرا
وإنغّرغّر غُنانا غِرِّق.. ولِحِقْ الصُّحْ
(وإنت براك سفينة نوح)*
وكنا جميع (بِنّترجاكَ)* فى (مُشّرع عشّم باكِر)*
إلاّ النّوة هابِىّ شَرِق
وا مِغِيسّتنا واغبِينّتنا ياحُمّيد،
(كُمّسيّد الغبِينّة بِشُق)*
صحيح القالو ليك ود طه
( كُمّسيّد الغبِينّة بِشُق)*
( كُمّسيّد الغبِينّة بِشُق)*


*أصداء من قصائد للشعراء حميد، محجوب شريف، قدال وعاطف خيرى


راشد سيد أحمد الشيخ
22 مارس 2012

حبيبنا الجليل محمــــد

التحيات الطيبات لك
والشكر والتقدير للذين حملوا حميد روحاً وشعراً في تلك الليلة الوطن ..

كتب الأستاذ/أيمن دياب:

حضرت الليلة متأخراً وأعجبتني للغاية فقرة الشاعر وابن أخت الراحل..
وحقيقة من مدة طويلة جداً لم أسمع شعراً معبراً ومؤثراً مثل فقرة الشاعر هاشم.. وطريقة إلقائه المقتبسة من حميد..
رحم الله حميد والشكر للمجموعة التي قامت على هذا العمل الكبير
===================================

الأخ أيمن تحياتي،

هاشم محمد موسى (إبن إخت الشاعر حميد) وصديقه ومستبطن معاني كلماته .. أضاف للأمسية حيوية كبيرة فهـــو
أحد العارفين تفصيلا بمشروع حميد الشعري وآفاقه البعيده ونفسه الطويل، ومن يعرف حميد القضية لن يقعــــــــده
الفقد الحارق عن مواصلة مشوار الفكرة.. هييي أقيفن .. نوره فيكن؟ نوره ساعة الحر يولع تنقلب نسمة وتطوف

دائماً هناك احتمال لحدوث خطأ ـ
وكما يقول قانون مورفي: "أن لو هناك احتمال حدوث خطأ ما فسوف يحدث".
مثلاً : إن كانت هناك إمكانية لأن تذهب لدعوة : معتمراً العمامة ومتلفحاً "الملفحة" ـ وكان هناك احتمال لأن تكتشف أثناء المطايبة والأحاديث أن نعلك أو "صندلك" "كل فردة من بلد ـ أقصد "لو هناك احتمال لحدوث "مثل هذا" الخطأ فسوف يحدث" أليس كذلك ـ ذلك حسب القانون أعلاه ـ نسيب الموضوع دا ـ لأنه محرج شوية.
لا أروي هذه الحكاية لأحرج "نفسي" "فقط" ـ بقدر ما أريد أن أصل إلى : أن امكانية حدوث الخطأ وارد وأن كل شيء "هنا" "دون استثناء" في "الزمان والمكان" ـ أقصد كل "ما هو كائن" لا يمكن فهمه في كلياته وبصورة شاملة وكامل ونهائية، بما في ذلك "اللغة" فهي حتماً تحيل إلى وراء.. أو فوق العبارة ـ وهكذا إلى ما لانهاية ـ
ما أردت قوله: "معذرة" لكل من أخطأت في حقه "دون قصد"..

الأخ - خالد سعيد الأرباب - تحياتي لك،

شكرا على الروح السمح الذي أدرتم به الأمسية .. فقد خرج الناس
يلهجون بالشكر لحسن ما سمعوا ورأوا .. ولو كان من تقصير فلـم
يره في الغالب إلا من ينظرون بعيني صقر أو أم عروس ..

ونظل نردد قول حميد:

قدر اليشيلو الشيله في .. لكين ظروفم هل تفي؟

الأخ - صلاح هاشم السعيد .. تحياتي،
أثناء تفكيري في العودة لمداخلتك الضافية أعلاه لقيتك جبتا تاني سيرة
الخطأ والنسيان واحتمالاتهما لتخلص إلى "معذرة لكل من أخطأت في حقه دون
قصد" وأنت أبو العارفين بأن ليس بيننا هذا الحد من الحساسية ولكن أخلاق
الرجال تضيق .. (الصغيرة ما تعديها ياخي) ولو ما بتقدر .. مش ده برضـو
قد ينطبق على الآخرين .. وقبل كل ذلك .. ياخي نحنا كلنا في حضــــرة
فقيدنا العزيز (حميد) الله يرحمو ولهسع ما قادرين نتصور أنو تاني مــــا
حنلاقيهو ونتهاظر بلا زعل .. والبشر يخطئون وينسون ويعتذرون ويبقى مهمـا
أن يعود كل شيء في مكانه (فكل شيء في مكانه جميل) ..

لا تنسى النعال الطرق الخدار
اللبس الجديد تصريح السفر
للماشي الصعيد للماشي الديش نفر

وما قلتا ليك .. تصدق أنا مما فقدنا حميد الكتابة غالباني عديل كده ..
ولما كنتا في السودان فتحت معاهو كم موضوع واحد فيهن تميناهو مافي!
شيل معاي الخيت ده وتاني ما تجيب سيرة البحر والعفو في العافية ياخي
ولنرجع للبيت القديم عشان بالنا يستقيم:

الرجعة للبيت القديم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا ماشي ...
راجِع ...
لي بِيُوت
تفتح لِي أدُقْ
أو
ما أدق
من غير تقول
الزول مِنُو
ولا حتَّى
علّ الداعي خِير
لا مالَك
الجابك شِنُو
لي بيوت بجِيهن
في أيِّ يوم
إن جيتا ليل
إن جيت دغُشْ
طوَّالي
أدفْر الباب
وأخُشْ
مرَّات أضِيق
قاصر الطريق
من بيت لبيت
وفي بيتنا
كُرْبُشْ
زي نسِيمة
معدي شِيمة
لا أُوش لاكُش
خابراني
كلُّوب الفريق
زولاً رفيق
الليل
وونّاس الدُغش
لاقطعت نوم
النائمين
لا الباري للحيشان
تقُش
عند شُوفتي
تجري على هِدم
في محلها
الشوق يترسم
تنجَهْني
حتَّان بالاسم
تندَهْني
عُقْبان تبتسم
بسمة بنيَّات ناس غُبش
*** *** ***
هادي المخالِيق
مؤمِنا
بسماحة الدنيا
الِهِنِا
كم تأمنك
يوم تأمَنا
ولا فرقِ بين الضيف
وأنا
غير كم كليمِة ملوَّنة
بالإلفة ..
هلِّيج ..
اعتناء ..
هادي البيوت
مطمِّنا
ودايماً قريبِِة
من البعيد
ذي مو غريبِِة
على الدَنا
ماها المريبِِة
وماب تكيد
مفتوحه طيبِة
محاننة
زولاً يجيها
في كل فجر
ولاَّ إن يتم
كمين سنة
تتلقَّى
ذي أم الجَنا
وترشع سحابات المُنى
بالصحة ..
بالعز ..
بالهناء ..
ينجيك من أولاد الحرام
يحفظ
يغطِّيك ربنا
هادي البيوت
ماب تتلخِم في الحكوة
ماب تنضُم كُتر
لاها البتنصنع نضِم
شايلِة الفصاحة
من الطيور
اليُوت تغنِّي
على التُمر
ونور المهابة
من النجم
مطعُوم سكاتها
من الصبُر
بينا وحروف الأمنيات
الطيبة
ألف صلة رحِم
على رغم
آفات الزمن
الصُرْمَة ..
حافات الفقُر
وحش المقادير
النهِم
سيل المباهاة
المدْلَهِم
نبَرُو المواعيظ
الجهِم
من ناس كُتر
عن قصة النار
والقبر
في وضع أضيق من
جُحُر
والناس لو خارجين
لو كُفر
هادي السمر
ست الضراعات
الُخدر
عارفاهو من وين
جا الفقُر
والحال سِجِم
يا حكمتا
الزي كلمتا
المن خدمتا
واطاته واحدي
وفد هِدِم
أية غفير
فوق الحفِير
حقّاني
قلبو على الخدِير
حيكومتا
ماها البتتكلف
سُتر
مستورة خِلْقَِة
ودا المهِمْ
مفتوحه لي كل البشر
كل الخلوق
من طينَها بَسْ
كل البسيماتن
تبق
لو وش زماناتن
عبس
مفتوحه قلباً
كلُّه خير
شايل حمالتو
بلا جُرَس
مفتوحة كالفضا
للطيور
وبيُّوضَة
للصيد والتَبَسْ
لا طبلة
لا كيلون سويتش
ولا ترابيس
لا جَرس
لا سِلكِ شائك
لا ترَس
لا غفير
. تفاوضو
ولا حرس
لا كلاب تشمَّك
شم جُراب
فتِّيش وجَس
لا آه لا سِب

حميد:
رغم اندراجه "الوطني" المبكر ورغم تعامل "نصه" المباشر مع الواقعي و"الحياتي اليومي" أيضاً السياسي والاجتماعي والاقتصادي ـ إلا أنه أستطاع أو كشف عن مقدرات ومواهب متنوعة في صياغات شعرية وفكرية وفلسفية عميقة وصادقة، حيثما احتفظ" لذاته" أو نصه "الداخلي" بمساحة للنظر وتأمل الوجود وهامش لتحرك الذات في "مفردها" ـ فعل ذلك، دون إخلال بالنص في عفويته وبكارته الأولي.
حميد
أمتلك ناصية الشعر وتمكن من التأكيد على إمكانية "دمج" الشعري المحلي في "الواقعي" و"ذات الوقت" في التجليات الفكرية والوجدانية العميقة ـ باعتبار القيمة والمحصلة النهائية ـ فعل كل ذلك، من واقع القيمية والأخلاقية ومن واقع التجارب والخبرات المحلية.
ربما تصلح نصوص حميد للاستدلال وإعادة النظر في الواقع نفسه ـ ومحاولة صياغته برؤية مغايرة ـ ربما (مستمدة من ذات القيمية والأخلاقية الطرفية) المهملة و المنسية.

جانب من الحضور الكريم ..

قرأت تحليل الأستاذ صلاح هاشم السعيد...
وأعجبني ان بعض ماجاء في التحليل انعكس بوضوح في ترجمة
أشركني مشكوراً في قراءتها الأخ الأستاذ عادل بابكر وأشكره
ان أذن لي بنشر جزء منها (فقد ترجم عم عبد الرحيم كاملة) حتى
نسمع آراء أخرى عن الترجمة...


نقرض للحمار
نقريض الحمار
لا تنسى النعال
الطرقة ، الخدار
اللبس الجديد
تسريح السفر
للماشي الصعيد
ماشي الديش نفر
والبــال إشتغل
والبال إشتعل
بالابا ما يعيد
للحول ما إشتغل
الغبن الشديد
السابا ورحل
الضيق المحل
الفرج القريب
الجا وما وصل
زي الحال دا يوم
لا كان لا حصل
والبال إشتغـل
************* He coaxes the donkey,
His poke on the beast’s belly
Triggers his own memory:
“Don’t forget the sandal,
The tobe, okra for the single meal,
The school uniform,
And the travel permit,
For the one heading south,
To join the army –
And his mind went on full spin,
Like an ignited torch:
A son unwilling to re-sit
The exam, but unable to get
A job either,
Cores of prejudice,
A daughter deserted by her newly-wedded husband,
Destitution, drought,
And relief remains as elusive as ever,
We have never seen a situation as worse, never -
And his mind went on full spin.
*************
السكة الحديد
يا عم القطر
يا عبد الرحيم
قدامك قطر
وسال الدم مطر
وطارت دمعتين
وإنشايح وتر
يا طاحن الخبر
ما بين القضا
ومرحاكة القدر
الشهدو الدموم
و الدمع الهدر
إيدهم فى التراب
والعين في القطر
عارفين الحصل
عارفين في حذر
الخبر اليقين
بوخ وإنتشر
أطفال القرى
وعمال الحضر
أدوهو الطيور
ودنو البحر
إنصاعت سحاب
وإتافق مطر
عم عبد الرحيم
فى الشارع عصر
لي تالا اليسار
متفادى الكجر
دورية الكجر
عربية الكجر
جفلت الحمار
وطوح زي حجر
وعم عبد الرحيم
إتلافا القطر
فتاح يا عليم
سال الدم مطر
جرتق بالتراب
منشور بكتاب
روشتة وجواب
ماهية شهر
مفتاحا قراب
أورنيكين سهر
جمب لبدة حمار
مقطوعين ضهر
عم عبد الرحيم
يا كمين بشر
عم عبد الرحيم
يا كمين بشر
صحي الموت سلام
ما يغشاك شر
صحي الموت سلام
ما يغشاك شر
The railway crossing..
Watch the traiiiin, uncle!
The traiiin- Watch out, Abdurrrr!–
Gushhh
A bloody scene:
Open veins,
And gushing tears.
With hands on the earth,
And eyes on the train,
Eyewitnesses saw what happened.
And the news spread,
From the mouths of children,
And urban workers,
It passed to flying birds,
Picked up by the sea waves,
And vapour-laden clouds:
Uncle Abdur-Raheem,
On his drive along the road,
Tilted leftward,
To escape a patrol wagon.
Startled at seeing a dragon,
His donkey plunged down,
Like a heavy stone,
Casting off its load,
And uncle Abdur-Raheem
Hit the train head-on.
And as early as that dawn,
A stream of blood, chunky with sun-baked earth,
Flew down,
And spilled onto:
A circular letter,
A medical prescription
A mail letter,
The pay for the month,
Two overtime slips-
Scattered around a saddle pad,
With a broken back.
??????
????????
Wake up, Uncle Abdur-Raheem, peaceful and proud,
Shrug death off you?
Shed off its false shroud,
Eternal peace be upon you.
Shrug death off you?
Shed off its false shroud,
Eternal peace be upon you.



التحية لصلاح وعادل على هذا الاجتهاد المُثمر للفكر حول
هذه القصيدة المُفعمة بالمعاني وبالحكايا.


والتحية لأهل الرياض يدقون النحاس لأهله.

الاخ - عبدالمجيد الكونت - تحياتي .. مداخلتك ظهرت لي كمربع
لا يفتح، ربما هو تسجيل من قلب الأمسية .. معا لتخليد ذكــرى
حميد فقد ذهب الرجل للقاء ربه ولسانه يلهج بالغناء للوطــن
الحلم (الماهو تمني ولا ممنوع)

والتحية لك أستاذة عائشة تقدمين الكلام اليضيف .. وتحرضين صديقنا
صلاح هاشم السعيد المبدع الزاهد عبر ترجمة حميد العجيب والذي يستحق
أن تفرد لتجربته الاسفار، فهو تربال احتفظ بالسليقة في أنقى صورهـا
ومبدع كبير يطرح تفاصيل التفاصيل في القضايا الاجتماعية والثقافية
والاقتصادية الشائكة بلغته الخاصة (بصمة) حميد

آه ياغبش ماعندى ليكم غير نغيم
برجوه ينفض لى غبار زمن القسا الكتاح
يهز عرجون نخل صبر الغلابه الطال
يحت يخرت تباريح الأسى المدودة
فوق نور الدغش
يانورا آة يحرد كنائسنا المسيح
يعرش مدارسنا الصدأ
يييبس يباس حلق العصافير الوديعه من البكاء
يندردر الصوت للبعيد
أسيان يصد من دون صدى
ينكفرن الفجر الصبوح
يحمى الزهيرات الندى
تختا الدراويش الضريح
تسكن خلاوينا الجنون
يهجر جوامعنا الاله
يانورا آه
تطرح غيوم الشوق
تئن تشرق
تموت خيل كلمه الحق
تراها ياضيا القمرا القبالى
شوكه الظلم الخيالى
عسمت فوقنا الليالى
خبى فسراعك تعالى
المروق
والاغنيات
اللى الشروق
والارض
والحب
والمطر تضهب تتوه
وكتين يضيع عرق الجباه الشم
شمار فى مرقه
آه يانورا آه
من دربك التور نفس خيل الصبر
فتر خطاوى الشوق ورا
يانورا آه

إلى حين عودة :
كتبت الأستاذة المحترمة :
عائشة موسى السعيد

Quote: قرأت تحليل الأستاذ صلاح هاشم السعيد... وأعجبني ان بعض ماجاء في التحليل انعكس بوضوح في ترجمة أشركني مشكوراً في قراءتها الأخ الأستاذ عادل بابكر وأشكره ان أذن لي بنشر جزء منها (فقد ترجم عم عبد الرحيم كاملة) حتى نسمع آراء أخرى عن الترجمة... نقرض للحمار نقريض الحمار لا تنسى النعال الطرقة ، الخدار اللبس الجديد تسريح السفر للماشي الصعيد ماشي الديش نفر والبــال إشتغل والبال إشتعل بالابا ما يعيد للحول ما إشتغل الغبن الشديد السابا ورحل الضيق المحل الفرج القريب الجا وما وصل زي الحال دا يوم لا كان لا حصل والبال إشتغـل ************* He coaxes the donkey, His poke on the beast’s belly Triggers his own memory: “Don’t forget the sandal, The tobe, okra for the single meal, The school uniform, And the travel permit, For the one heading south, To join the army – And his mind went on full spin, Like an ignited torch: A son unwilling to re-sit The exam, but unable to get A job either, Cores of prejudice, A daughter deserted by her newly-wedded husband, Destitution, drought, And relief remains as elusive as ever, We have never seen a situation as worse, never - And his mind went on full spin. ************* السكة الحديد يا عم القطر يا عبد الرحيم قدامك قطر وسال الدم مطر وطارت دمعتين وإنشايح وتر يا طاحن الخبر ما بين القضا ومرحاكة القدر الشهدو الدموم و الدمع الهدر إيدهم فى التراب والعين في القطر عارفين الحصل عارفين في حذر الخبر اليقين بوخ وإنتشر أطفال القرى وعمال الحضر أدوهو الطيور ودنو البحر إنصاعت سحاب وإتافق مطر عم عبد الرحيم فى الشارع عصر لي تالا اليسار متفادى الكجر دورية الكجر عربية الكجر جفلت الحمار وطوح زي حجر وعم عبد الرحيم إتلافا القطر فتاح يا عليم سال الدم مطر جرتق بالتراب منشور بكتاب روشتة وجواب ماهية شهر مفتاحا قراب أورنيكين سهر جمب لبدة حمار مقطوعين ضهر عم عبد الرحيم يا كمين بشر عم عبد الرحيم يا كمين بشر صحي الموت سلام ما يغشاك شر صحي الموت سلام ما يغشاك شر The railway crossing.. Watch the traiiiin, uncle! The traiiin- Watch out, Abdurrrr!– Gushhh A bloody scene: Open veins, And gushing tears. With hands on the earth, And eyes on the train, Eyewitnesses saw what happened. And the news spread, From the mouths of children, And urban workers, It passed to flying birds, Picked up by the sea waves, And vapour-laden clouds: Uncle Abdur-Raheem, On his drive along the road, Tilted leftward, To escape a patrol wagon. Startled at seeing a dragon, His donkey plunged down, Like a heavy stone, Casting off its load, And uncle Abdur-Raheem Hit the train head-on. And as early as that dawn, A stream of blood, chunky with sun-baked earth, Flew down, And spilled onto: A circular letter, A medical prescription A mail letter, The pay for the month, Two overtime slips- Scattered around a saddle pad, With a broken back. ?????? ???????? Wake up, Uncle Abdur-Raheem, peaceful and proud, Shrug death off you? Shed off its false shroud, Eternal peace be upon you. Shrug death off you? Shed off its false shroud, Eternal peace be upon you. التحية لصلاح وعادل على هذا الاجتهاد المُثمر للفكر حول هذه القصيدة المُفعمة بالمعاني وبالحكايا. والتحية لأهل الرياض يدقون النحاس لأهله.

- صلاح هاشم السعيد -
أشكرك على نقل هذه الترجمة الرصينة من أضابير صفحة عبد الجليل الأولى
الى صدر الصفحة الثانية فهي مبادرة تستحق القراءة وتشحذ التفكير.

وحتى لا نجني على المترجم بنشر مسودته الأولى فهنا النسخة المعدّلة للجزء الذي نشرته في الصفحة
الأولى من هذا البوست.
أشكر عادل على إلحاقها لما أرسله لي سابقاًواعتذر له ان سرقنا منه الأضواء ولم نتركه
ينفذ قولة: (سمح الغُنا في خشم سيده)....
معليش ياعادل مازلنا ننتظر ان تنشر كامل الترجمة مع تقديمك
فعُشاق الترجمة في هذا المنبر كُثر.
************************************
*************************************

((الجزء الأخير من قصيدة محمد الحسن سالم حميد: عم عبد الرحيم// ترجمة عادل بابكر ))


He coaxes the donkey,

His poke on the beast’s belly

Triggers his own memory:

“Don’t forget the sandal,

The tobe, okra for the noon meal,

The school uniform,

The travel permit,

For the one heading south,

To join the army –

And his mind went on full spin,

Like an ignited torch:

A son unwilling to re-sit

The exam, but unable to get

A job either,

Cores of prejudice,

A daughter deserted by her newly-wedded husband,

Destitution, drought,

And relief remains as elusive as ever.

We have never seen a situation as worse, never -

And his mind went on full spin.



The railway crossing..

Watch the traiiiin, uncle!

The traiiin- Watch out, Abdur-Raheem!–

A blood stream,

And gushing tears.

And only fate was there to blame.

Though eyewitnesses saw the blood stream,

And gushing tears.

With hands on the earth,

And eyes on the train,

They know the bottom truth.

And the news spread,

From the mouths of children,

And urban workers,

It passed to flying birds,

Picked up by the sea waves,

And vapour-laden clouds:

Uncle Abdur-Raheem,

On his drive along the road,

Tilted leftward,

To escape a patrol wagon.

Startled at seeing a dragon,

His donkey plunged down,

Like a heavy stone,

Casting off its load,

And uncle Abdur-Raheem,

Hit the train head-on.

So on that dawn,

A stream of blood, chunky with sun-baked earth,

Flew down,

And spilled onto:

A circular letter,

A medical prescription

A mail letter,

The pay for the month,

Two overtime slips-

Scattered around a saddle pad,

With a broken back.



Uncle Abdur-Raheem,

How many souls are taking refuge in your haven?

So shed off this false shroud,

Wake them up all, to your serene,

Eternal world



Uncle Abdur-Raheem,

How many souls are taking refuge in your haven?

So shed off this false shroud,

And wake them up all,

To your serene, eternal world.

Quote: قرأت تحليل الأستاذ صلاح هاشم السعيد... وأعجبني ان بعض ماجاء في التحليل انعكس بوضوح في ترجمة أشركني مشكوراً في قراءتها الأخ الأستاذ عادل بابكر وأشكره ان أذن لي بنشر جزء منها (فقد ترجم عم عبد الرحيم كاملة) حتى نسمع آراء أخرى عن الترجمة...

الأستاذة المحترمة :
عائشة موسى السعيد
أعجبني حديثك ـ
وتحديداً قولك: (ان بعض ما جاء في التحليل انعكس بوضوح في ترجمة أشركني مشكوراً في قراءتها الأخ الأستاذ عادل بابكر)
واتفق معك وربما مع الأستاذ: عادل بابكر : في أن النص الشعري "يحتوي على عناصر "غير كلامية" إذ ليس المعنى "اللفظي" أو القاموسي كل شيء.
معذرة: لست متخصصاً في هذا المجال الدقيق ـ لكن "أظن" أن ترجمة "الشعري" تظل تحتمل تداخل "الذات" سواء من خلال حس "الناقل" الجمالي وقدرته الإبداعية وفكره ورؤيته أو من خلال التفاعلات السياقية مع النص. على أقل تقدير "هذا" هذا ما فهمته من حديثك وما وصلني من ترجمة الاستاذ: عادل بابكر.
عموماً:
لا يمكن إحالة "النص الشعري" إلى مدخلاته الأصلية كموضوع "فقط" ـ كون الترجمة الإبداعية ليست وظيفية أو "تقف عند حد ظاهر الكلام" ـ وكونها عملية عقلية وذوقية لا يمكن اختزالها في إجراء ـ وكون الشعر ليس اتجاهاً وقد لا يعرف حدوداً بين العقل والقلب ـ ربما يجب التأكيد على أهمية "نقل اللغوي وما فوقه" إلى بيئة ثقافية قد لا تحتمل تفاسيرها ومفاهيمها نفس دلالة "اللفظ".
الأستاذة: عائشة موسى السعيد:
"هنا" ربما يمكن الإشارة إلى "التوفيقية" كمسألة "جمالية" خاصة ببيئة الشاعر "حميد" ـ حين الجمع بين أشكال مختلفة من الفنون لدرجة متميزة تستدعي أحيانا الاتحاد بين شكلين أو أكثر من أشكال الفنون، وقد تصل حد الاندماج ـ مثال لذلك: عند الشايقية: كلمة واحدة تعبر عن اتحاد الشعر والغناء هي "الغنا" وقديما لم تقل نساء الشايقية الشعر بل تغنين به، والشاعرة منهن كانت تسمى "غناية" ويطلقون على الشعر"الغنا" وحتى الآن ما زال بعض الشعراء يردد مقولة أن: (الشعر لا يكتب، وإنما يقال) أي أنهم يعبرون عن وحدة أو اتحاد بين الشعر وفن الإلقاء. بمعنى آخر يمكن القول "الشعري" يتأكد في ذات "الغناء" أو كما يرى بعض الشعراء "الإلقاء".
معذرة: ذكرت هذه الجزئية لأدلل على (حضور) ربما "تأويلي غير لغوي" ربما صوتي أو "جسدي" أو "إيحائي" متعلق بذات الثقافة حيثما يحيلنا "الذاتي" ـ أثناء "غناء/إلقاء" النص الشعري ـ إلى السحري أو الفلسفي وأظن هذا ما تفعله قراءة حميد ـ وما يفعله غناء مصطفى سيداحمد.
ربما :
على المترجم نقل كل ما يصله من وسائط التعبير و"وغيرها" بالتأكيد من المتعدد الثقافي "تحديداً" في بيئته النص ـ بافتراض أن:
"المعنى" ليس مجردة سلسلة من صنع الكلمات.'

الأستاذة/ عائشة السعيد والأستاذ/ صلاح هاشم السعيد ومتابعي خيط حميد بإحسان إلى ما شاء الله تحياتي لكم

حميد - يرحمه الله - جاء من عمق التاريخ ليعانق فضاءات المستقبل بلغة عامية جسورة مدهشة صورا
ومعان .. قالتلو النعال والطرق انهرن .. ما قالتلو جيب

بالمناسبة يا صلاح .. كثيرا ما سمعت حميد يقول عندنا غنا ماشين ليهو .. وهو يعني قراءة الشعر

نتابع فقط لزوم تسخين حديث الترجمة الجميلة ومستحيلة

اخي : محمد عبدالجليل:
المداخلة الأخيرة : (تحية) للأستاذة: عائشة موسى السعيد ـ
أيضاً الاستاذ: عادل بابكر ـ وهو يبتدر ترجمة "حميد" ـ
أظنها أول ترجمة لـ"حميد" ـ ولا أدري إن كانت:
أول ترجمة لنص شعري سوداني بـ"بدارجة محلية".
عموماً وفي كل الأحوال : ابتدر" الاستاذ: عادل خطوة "قد" تبدأ" أو تيقظ "ملاحظة" لدى "المترجمين" ـ بفعلها ومن "شدة إنتباهها" ورصدها لإبداعنا "المحلي" قد تغيّر فهمنا (على نحو لم يكن من قبل).
ما فعله الاستاذ: عادل بابكر
يمثل "نقطة تحول" و"نقلة" في رؤيتنا لأنفسنا ورموزنا الإبداعية ـ وتؤكد على تفردنا ـ وأن أفضل وسيلة لإيصالنا للآخر تتأكد"في عرضنا" من (ذات محليتنا) ـ ربما من هنا تنبع أهمية ترجمة "للنص الشعري المحلي".

حياك الله يا أخ صلاح...
وكما أعجبك ماقلت فقد أعجبني إجمالك للأهم ما يجب ان يستحضره مترجم النص الشعري...
وألخص من حديثك الهام هذه الحقائق:

** احتواء النص الشعري على عناصر غير كلامية.

** حضور التأويل الغير لغوي الصوتي أو الجسدي أو الايحائي المتعلق بذات الثقافة يحيلنا
الى السحري أو الفلسفي....

** ترجمة النص الشعري تظل تحتمل تداخل الذات من خلال حس الناقل الجمالي وقدرته الابداعية.

** المترجم يعي ان المعنى ليس مجرد سلسلة من صنع الكلمات.


وأحيي في المترجم عادل وعيه التام بهذه اللأسلحة الهامة في الحرب مع ترجمة النص الشعري...
الدارجي كمان!


Quote

ربما "ابتدر" الاستاذ: عادل خطوة "قد" تبدأ" أو تيقظ "ملاحظة" لدى "المترجمين" ـ بفعلها ومن "شدة إنتباهها" ورصدها لإبداعنا "المحلي" قد تغيّر فهمنا(على نحو لم يكن موجوداً من قبل).
ما فعله الاستاذ: عادل بابكر
ربما يمثل "نقطة تحول" و"نقلة" في رؤيتنا لأنفسنا ورموزنا الإبداعية ـ وتؤكد على تفردنا ـ وأن أفضل وسيلة لإيصالنا "في عرضنا" من ذات محليتنا ـ ربما من هنا تنبع أهمية مبادرة الأستاذ: عادل بابكر ـ في ترجمته "للنص الشعري المحلي".
*******
*******
اتفق معك تماماً..
ولكني أحذر عادل من هجوم "شوايقي" اذا لم ترُق لهم بعض المقابلات.

تحياتي للحضور.

Quote: بالمناسبة يا صلاح .. كثيرا ما سمعت حميد يقول عندنا غنا ماشين ليهو .. وهو يعني قراءة الشعر

الاخ:
محمد عبدالجليل:
بالشمال "كلمات متداولة كثيرة" ـ
لكن كلها تصب في "الغنا" كما يحلو لحميد أن يقول.
أورد بعضها :
من أكثرها تداولاً كلمة (نضم) وهي نفسها (نظم) بالفصحى ـ أيضاً "قلِب" بكسر اللام وأظن كذلك كلمة "قلبيّ" ـ لكنها تستخدم بطريقة محلية خاصة فيقال :
(نضم فيهو أو نضمت فيهو) ويقال (نَضَمّي) ولا يقال (نضام أو نضامة أو قلاب وقلابة).
قال شاعرهم:
اقلب يا لساني وجيبلي تفسير
لحمد إحمد اللاهو وش ناس
لاهو صباح خير ـ
قالها مرحوم "من شعراء البركل" في بدايات القرن العشرين ـ في واحدة من هجماته المتعددة ـ كان شاعراً "هجاءً" مرهوب الجانب، وناداه البعض بالملك.
و(أقلب يا لساني) قد تأتي في (الهجاء كما المدح)، في إشارة للغرابة والفرادة وعجز اللغة الواصفة ـ
ـ أيضاً (قَطِع) و(النم، وجر، ويجر النم).
الشاعرة بتد خير قالت تسيّر لى ولدها :
امو لى بتنمْ
تنده الختم
عدها البجم
فى البدور نجم
وقلبو لايهم
من ابو بيتم
سيد المابفز حدو للهدم
وقال شاعرهم:
أنا بجر النم كيتاً للشمايت *** ولي البعتقو الدم بايت
الحر والحرير غالي الربايط *** وعند أمك نهارة الناس حتايت
مفهوم جدها أب علي يا لقايط *** وهس خالها فوق أندادو فايت
يفك ويتفك ويجاوب الغفر زايط *** يساور حرسه مجبور ما بيدايك
ويشيل فوق الدبر لو كان زلايط
بنت الفكي العامل بيشرح
بجر فوق بحرك الكل مالو يطمح
إن قلت صب عويده عليه اسمح
وإن قلت مانا جليدة عليه ابلح
وإن قلت نور ياك أبنور يقدح
عريسك إن يضولو باب فيه يفرح *** ونحاسو يدق ضحى وخيالة تسرح
مهيرة بت عبود شيخ السواراب قالت في مطلع قصيدتها المشهورة (غنيت بالعديل لولاد شايق البرشو الضعيف ويلحقوا الضايق).
محمد عبدالجليل:
حتى الآن العمات في المنطقة (يلحِنّ النصوص) ـ
وود الزومة يغني شعراً (ربما لجمال صوته) لكنه في نهاية الأمر يعبر عن موروث ثقافي.

Quote: ولكني أحذر عادل من هجوم "شوايقي" اذا لم ترُق لهم بعض المقابلات.

هاااا
الاستاذة :
عائشة السعيد:
لا تخشي على أخونا: عادل بابكر ـ لأن ما فعله ـ "ربما" أنطلق أو توافق مع ذات بيئة الشمال التي شكلت شاعرية "حميد" نفسه ـ بافتراضها "ثقافة" تحتفظ بمساحة "لأنسانها" ـ تتفهم "الفردية" وتحترم "التجرؤ" والخروج على المألوف ـ ويمكن القول أن "الشايقي" "بطريقة ما" يقف خارجاً على طبيعة نصه الثقافي ـ لا يلتقي إلا في نقاط اشتباكه واجتماعه ـ ويمجد أهلنا الشايقية (العصيان) ـ حتى أن اسم أو لقب "العاص" منتشر :
قالت شاعرة في رثاء كمبال ود حمد :
الفارس الأصم *** كم عصيت كم هجم
الليلة ووب يا أب رسى
تانية ووب يا أب رسى
وكت الكلام قسى
قالوا كمبال عصى..
--------------------
الاستاذة: أورد مقطع من كتاب "اعددته للنشر منذ أكثر من سبع سنوات" ولم يرى النور حتى الآن ـ (فقط للإستدلال أو التأكيد) :

Quote: إنسان الشمال منفلت في انضباطه، فقد أنضجته وأكملت ملامحه طبيعة خلابة ساحرة، ونهر سرمدي، ونخلة شماء تعاند الهواء، وفضاء حر طليق مترامي الأطراف، وصحراء لا نهائية، مكشوفة، واضحة، حرة، جريئة، ترفض الاحتماء، ولا تجيد التمويه والاختفاء. وكأن الحياة في منطقة الشايقية أهزوجة أو معزوفة كلية، لا تكتمل إلا في ذلك الشمالي المسكون بالحنين وشهوة العشق الرقيق، في تشكله وتأويله، في تماسكه الممراح خارج الأطر، في صدقه وعريه الساخر، في نبضه وإيقاعه العام المتناغم كفيض وجوهر ألِق دائم التحول. الموازنة في حالة الشايقية باطلة، بين ذات الثقافة وبين إنسانها، في خصوصية تشكُله وتكوينه المغاير للمحمول الثقافي نفسه، فهو كجنس مختلف ناتج عن مطلق تفاعله الحر ضمن شروط التلاقي والتوازن. وكأنما الشايقي في تفرده وانفلاته، يقف خارجاً على إطار مفردات وطبيعة نصه الثقافي ذاته، لا يلتقي أو يتماس معه إلا في نقاط اشتباكه واجتماعه. أيضاً في جزئية أخرى كتبت : وكثيراً ما يخرج الشمال إلى تأويل النزعة السيادية للوجدان الجامع في دعوته لهيمنة التمييز الأخلاقي أمام السلوك الفردي "في تفهم تام للتركيبة الإنسانية، عند التوفيق بين رغبات واحتياجات الفرد والجماعة، وهذه المعادلة على صعوبتها استطاع الشمال أن يوجد المعادل الوصفي المقارب والموضوعي لها، في إطار أخلاقي يحتفي بالخصوصية وبالفرد والعصيان ونزعة التمرد والانفلات الحر في مواجهة السلطة والجماعة.

الاخوة والابناء :
اعتذار شديد:
خرجت عن النص "قليلاً".
وأتمنى أن لا أفعلها ثانية ..
الاستاذة: عائشة السعيد ـ
أخونا: محمد عبدالجليل:
وينك يا رجل .!!!..
نرجع لشاعرنا "كلنا" "حميد"..

يا زول (خروجك خروج السرور) أنا انكيفت كيف على قولكم .. في حضرة حميد
يطيب الغوص ..

زمنا مو دا
الحيكومة كانت بت حلال
بـ حاله بـ حرب الجنوب
بـ قلة المال في الجيوب

أبدأ والله ما خرجنا عن لُب الموضوع...أشكرك على الدلائل الكثيرة ياصلاح
على أن الترجمة السليمة "المبدعة" تساهم كثيراً في تقريب الصور والمعاني
الممعنة في الدارجة أو الاستخدام القبلي والمحلي( إن صحّ قولي) لأذهان
شريحة لا يُستهان بها من القراء....والمُراجع لترجمة عادل لهذا النص
يرى بوضوح معاني بعض المفردات التي "تستعصي" على بعض شبابنا وها أنت
تدعم قولي بما أوردته من "غنا" ان العصيان بأنواعه مفخرة عند الشوايقة.

وانظر للمثال ..حتى ان صعبت المفردة العربية بعد مراجعتها بمعناها قد يتعرف
عليها القاريء الغير متمكن من اللهجة الحُميدية:


كانت ماهـا في
كانت في المراح
شدتـلـو الحمار
تحلب في الغنم
لي شاي الصباح
والطير ما نضم
ما رسل نغم
عم عبد الرحيم
إتوكل نزل
في المشرع لقا
زملان الشقا
الجا من الجريف
الجا من الجبل
عل الناس بخير
صبح هاظرم
نقنق ناقرم
غاظوه نعل
وعم عبد الرحيم
ما بخبر زعل
كل الناس هنا
ما بتخبر زعل
تزعل من منو
وتزعل في شنو
كل الناس حنان
كل الناس صحاب
كل الناس أهل
والماهم قراب
قربم العمل
الطاق اليطق
عشت أبو الزمل
بالحالة العليك
بالفال بالأمل
********** No, she was not in,
She was in the den,
Saddling his donkey,
And milking the goats,
For the morning tea.
So before the birds had ruffled up their feathers,
And begun their dawn twitter,
Uncle Abdur-Raheem dragged himself out.
Down at the shore, he met with partners in grief-
From all corners they descended:
From all lands: low and high.
“Hope everyone is okay”
He bantered with them,
They teased him – he damned them.
No hard feelings, though-
For uncle Abdur-Raheem holds no grudges,
No one here does-
Grudge against who?
They are all compassionate friends,
They are all relatives,
Bonded together, if not by blood,
Then surely, by profession,
Aspiration, and frustration too.
“Cheer up, friend,
Keep the hope alive,
Tomorrow things will get better,
On hard work and hope we shall thrive”.


نشكر أريحية عبد الجليل في قبول الخروج عن موضوع الندوة
كما هوجس الأستاذ صلاح. ولكني أعلم ان الترجمة عند مثقفينا
صارت (عنكوليب الكلام) كما نقول في كردفان.

وبارك الله في حميد حياً وميتاً
وبارك الله في من يُحيي الذكرى العطرة.

الناس يلوجوا
شمال يمين
أما الحسين
دغريتو دين
من قمنا
شفنا الشفنا
يوم ما شفنا
واقف بينَ بين
كُر يا الحسين
راجل العقاب
القطر
ما شفت زول
في الدنيا
يفرح بالكلف
فرح الحسين
المستبد بي طيبتو
زي برق المطر
مع إنو يتعاين
رزين
من شبَّ
في خير
ولاّ شر
طوّالي
في راس العوين

عين
شر يا الحسين
العمرو في يوم
ما انحنى
غير للصلاة
وقطع الرحط
ونقح التراب
الزي ظلط
العمرو ما دنقر
خلاف
يرفعلو درفون
كيف حِمش
لاحق أمو
حرقتو الشمش

الجحيم
وإتهنُّوا بي ذات
وبالزي دا
وصَّاني الحسين
أتبع كُتر
ولاَّ أتبعو ؟؟
يسألنا الله
عن الوطن
قبل أيِّ شي
الله
الوطن
مش وزعو
وخلق البيفصح
والرطن
وراهو ما معنى أصبعو
وقيمة وشي
حتّان نزل
دينو الحنيف
الشرعوا

نوره شافت في رؤاها
طيره تاكل في جناها
حيطه تتمطى وتفلع
في قفا الزول البناها

وقالوا

جنت وما براهــــا

هييي عرفتن نوره انتن؟

عجيبة جسارة حميد على اللغة ودقة الوصف فهو صاحب
قدرة لا تضاهى على الإمساك بإستقامة ميزانه الشعري الشفاف
حتى وهو يعالج قضايا إجتماعية وسياسية يقل إمتداد الاقلام إليها
حتى نثرا .

ما ضر من بعد الغرق
جوف الضحية إذا أنشرق
يا سيفي هوبي على الكتل
وين ماشي يا قمر الهنا
الكرمنا عن ساعة مرق
سايب لياليك لي نجوم
واقفات وجوم .. على فد رجل
فرع الغنا الميل هنا
على مين وراك حا يتكل
والشيل تقل

الناس يلوجوا
شمال يمين
أما الحسين
دغريتو دين
من قمنا
شفنا الشفنا
يوم ما شفنا
واقف بينَ بين

يا صاحنا
في الزمن الغلط
يا سابلو دمّك كالغيوم
لا صرّ وشـّك لا عبس
إيش يعني لَو سالن نُقط..؟!
من كل عابر نقطة
بس.
يصبح شرايين
الظلط
تبقي الشوارع أوردة
وجسد البلد..
عافية عريس
لافّ العتامير..قرمصيص
لأجمل عروس
النيل...رحط.
والكون صِحابك
وإنبسط
فاتحة صحابك
ولاّ موج..؟؟
...
دا برش فراشك
ولاّ شط ؟؟؟!
...
سيل الدموع الما انحبَس
في الواطة بيقوّم..
تَبَس..؟
شهّي المدائن تنتفض
ما تمتعض..
موكب زفافك للأرض
شهداء الوجود تتلقي ليك
محتفية بيك....

شوقه الربط
مركب شرط هوجة البحار
شايل خبار
الهاربين
كان البشارة
لكل شط.
عِلت إبتسامتك حين هبط
ما من جواز
غير راحة إيديك
لا من ربط عُملة
وشنط
نية رسول..
إنسان فقط.
ما بيناـ بيناتك ـ ربَط
بي أسمى مبدأ..
وأقوي خط
ما جاناعشقك من فراغ
لا نحن غنيناك عبط
جرح الوطن
خطالنا خط
ختالنا قول
ما منو نط
...
والليلة
ياموت يا حياة
خـاتي البيختار...الوسط.

الأخ : محمد عبدالجليل:
في ليلة حميد "بالنادي الأدبي"
تمت قراءة ـ ترجمة "عم عبدالرحيم" ـ للأستاذ: عادل بابكر ـ بصوت الشاعر: عالم عباس ـ
نسبة لأهمية "حدث" الترجمة ـ
التهنئة لـ"عادل بابكر" ـ الذي ابتدر ترجمة "حميد"
والشكر للاستاذة: عائشة موسي السعيد لإنتباهها ـ

والشكر لك أيضا يا صديقي صلاح هاشم السعيد .. فأنت
تملك كل إمكانيات أن (تتبين) وتضيف رقما عزيزا
جباراً متكبرا لقائمة شرف كُتاب بلادي لكنك مُقل في
النشر والظهور .. ليييه؟ وقد ظللت دهراً تنحت لتمخض
المعاني الدقيقة في مجالات الشعر والفكر ووعثاء
السياسة.. أنشر لتتبين

Quote: والشكر لك أيضا يا صديقي صلاح هاشم السعيد .. فأنت تملك كل إمكانيات أن (تتبين) وتضيف رقما عزيزا جباراً متكبرا لقائمة شرف كُتاب بلادي لكنك مُقل في النشر والظهور .. ليييه؟ وقد ظللت دهراً تنحت لتمخض المعاني الدقيقة في مجالات الشعر والفكر ووعثاء السياسة.. أنشر لتتبين

شكراً أخونا المحترم: محمد عبدالجليل :
أحياناً يا محمد (يتعارض تُكل)
على قول "حميد"..
قد أفعلها قريباً ..
ولك ودي واعزازي ..

الدنيا أم صلاح تبدأ من التكل

وكل ما تباعد بينا عوارض
بلقى هواك يا الطيبة مكني

من غير حميد قد استخدم (المكِن) بكسر الكاف - لعنة
الله علي الكاف وعلى مصطفى سعيد- في الشعر يا صلاح
هذا الإنسان "حميد" قد (شعر) على وزن (نثر) كلاما عامياً
عجيبا ومجيداً (فقل لصحائف النقد استعدي)

شايل حمالتو
بلا جُرَس
مفتوحة كالفضا
للطيور
وبيُّوضَة
للصيد والتَبَسْ
لا طبلة
لا كيلون سويتش
ولا ترابيس
لا جَرس
لا سِلكِ شائك
لا ترَس
لا غفير
تفاوضو
ولا حرس
لا كلاب تشمَّك
شم جُراب
فتِّيش وجَس
لا آه لا سِب
... ... ...

أملي قلبك
بالنسيمْ
ملِّي بالطير الرطنْ
طالما العالم
قديم ...
ينكسر ريح المحنْ
خلِّي بالِك
مستقيم
دغري
وإن مال الزمنْ
راحل الليل
البهيم
والبصيرات
ما عِمَنْ
الظروف الليلي
أبن ...
روقي
لا خوف
لا حزنْ
باكر
التِّقْيات تنورق ...
وتنملي الضرعات
لبنْ
أبقي زي
ما هي القماري ..
ما بتدوِّر
عن سكنْ
وبي بصاره
تلد صغاره ..
لا مضادات
لا حقنْ
لا قياصر
لا طواريء ..
وعمره حسها
ما انسجنْ
زي هشاب
كل الحنين ...
كلما طقّاهو همْ
لا في آهة
ولا أنين ...
لا بيروِّع
ليحو دمْ
من مرارات السنين ....
من عصارات الألمْ
بمرق
الشوق الدفين ..
بي كعانكيل
العشمْ

ود عبدالجليل :
لو تجاوزنا اسقاط النقيض على "النظام" وأجهزة "أمنه" القمعية:
شوف كيف "حميد" يصف صحراء بيوضة ـ وشوف "اللاآت" ـ

Quote: وبيُّوضَة للصيد والتَبَسْ لا طبلة لا كيلون سويتش ولا ترابيس لا جَرس لا سِلكِ شائك لا ترَس لا غفير تفاوضو ولا حرس لا كلاب تشمَّك شم جُراب فتِّيش وجَس لا آه لا سِب

هذا ديدن حميد المدهش في تفاصيله الصغيرة
عم عبدالرحيم ..
كُتْ فلاح فى يوم
فى إيدك تنوم .. على كيفك تقوم
لا دفتر حضور .. لا حصة فطور
تزرع بالقمر .. تقرع بى النجوم

يذكرنا بالجنة التي كناننعم فيها قبل السقوط
في جب الراسمال وعلاقاته المعقدة فكيف ونحـن
في مراحله الرثة بكل فوضاها وفسادها ودغمستها
وضيق أفقها ..

حميد يا صلاح عالم من الشعرية الفلسفية
الرقراقة .. من يفكك عوالم حميد الملهمة؟

كتب الاستاذ: محمد عبدالجليل

Quote: هذا ديدن حميد المدهش في تفاصيله الصغيرة عم عبدالرحيم .. كُتْ فلاح فى يوم فى إيدك تنوم .. على كيفك تقوم لا دفتر حضور .. لا حصة فطور تزرع بالقمر .. تقرع بى النجوم يذكرنا بالجنة التي كناننعم فيها قبل السقوط في جب الراسمال وعلاقاته المعقدة فكيف ونحـن في مراحله الرثة بكل فوضاها وفسادها ودغمستها وضيق أفقها .. حميد يا صلاح عالم من الشعرية الفلسفية الرقراقة .. من يفكك عوالم حميد الملهمة؟

أنقل هذه المداخلة "ربما" تصب في نفس إتجاه حديثك ـ فقط" من زاوية آخرى ـ"مع بعض التعديل" :

عربية الكجر والاستقرار في الأزمة:
(الدولة علة نفسها):
عربية الكجر "رامزة" بافتراضها أحد تجليات فهم النص المتعدد والمتنقل في العلاقة الجدلية بين "الذاتي والموضوعي الخارجي" ـ ربما عناها "حميد" في (الدولة) كمشروع عام وعنيف "حد الإفناء" ـ ويبدو لي، كأنما يأتيها انطلاقا من الفكرة الشاملة الموجودة في "العقل الجمعي"، وربما تأويلها وتوجيه تساؤلاته لـ"بعد زمني" تأكيداً هو "الحاضر"، لكن ليس "كبتاً" في رؤية أو زمن "محدد" وليس انغلاقاً أو حتى اكتفاءً لظاهرها المتحقق في الخارج ـ "مما يعني ديمومة أو على أقل تقدير استمرارية النص" ـ كأنما ينطلق من رؤية أن "الدولة علة نفسها" ـ خاصة وأن عبدالرحيم "أخطأ" حين لم يفترض تصورا أو تعييناً قبلياً لها ـ وانتظر حتى تحققت كمشروع قامع بالتجربة ـ أي تم له إدراك معناها "بعد" "قهر واستلاب وقنص" ثم "ترويض واستحواذ": (تسريح السفر ـ للماشي الصعيد .. ماشي الديش نفر ـ والبال اشتغل .. والبال اشتغل للابا ما يعيد ـ للحول ما اشتغل ـ والبال اشتعل) ـ "عم عبدالرحيم" "مهزوم" لحظة "الدولة" ـ "فقط" قبل "فعل الموت" ـ رغم امتلائه بعافية الدور الأسمى "فيه" "هو" ـ ورغم وفائه لوعيه المنبثق بغلبة الجنوح نحو الحرية ـ رغم تماهيه المطلق مع حريته "هو" ـ وبعد أن كان طليق بيئته وخياله المشرف على نبالة الوجود "بلا صخب أو ندم": (يالعبد الشقي ما اتعود شكي ـ لكن الكفاف فوقك منتكي) ـ القضية في أن "الدولة" خذلته "تماماً" بحيادها وسلبيتها اللامتناهية تجاهه ـ حدث ذلك لـ"عم عبدالرحيم" رغم وعي إرادته "حينها" ـ بدليل اندراجه "الفعلي" في المؤسسة كـ"رهان" على المسألة القومية ـ ويبدو ذلك واضحاً في اللاحق من أحداث وحوار داخلي: (عم عبد الرحيم كت فلاح في يوم ـ في ايدك تنوم .. علي كيفك تقوم ـ لا دفتر حضور .. لا حصة فطور ـ تقرع بالقمر .. تزرع بالنجوم ـ لكن الزمن دوارآ بدوم).
حقيقة الأمر نصوص حميد الشعرية على "ظاهريتها ووضوحها" تجد أساسها في مفهوم "التأويل" بافتراض "كلية التجربة" في البناء على "جموح الوفرة" وتصعيد الأضداد في ضرورات المعاني وعلائق الألفاظ ـ فليس هناك عشوائية أو عبث كما ليس هناك "إثبات" أو "لانهائية" لهذا الترابط المنطقي ونقيضه ـ "أقصد إثبات "اللانهائية" كرؤية مستمرة، تدفع إلى استنباط فكرة الأحداث" ـ كأنما "حميد" يوحد بين الرمز وسيماء النص ليعصف بآليات النظر المباشر "عندنا" ـ

كتب الأخ الأستاذ صلاح هاشم السعيد:

حقيقة الأمر نصوص حميد الشعرية على "ظاهريتها ووضوحها" تجد أساسها في مفهوم "التأويل"
بافتراض "كلية التجربة" في البناء على "جموح الوفرة" وتصعيد الأضداد في ضرورات المعاني
وعلائق الألفاظ ـ فليس هناك عشوائية أو عبث كما ليس هناك "إثبات" أو "لانهائية" لهذا
الترابط المنطقي ونقيضه ـ "أقصد إثبات "اللانهائية" كرؤية مستمرة، تدفع إلى استنباط
فكرة الأحداث" ـ كأنما "حميد" يوحد بين الرمز وسيماء النص ليعصف بآليات النظر المباشر
"عندنا" ـ .

جُوكي الرجال
آ السُرَّة
بت عوض الكريم
مِن وين
ووين !
لا الكلُّو طين
أغراكي !
لا السمِح الوسيم!
آ السُرَّة
صددتي المشايخ
والعُمد
مُرساله ليك
ضيعتي بي أنِفة
البشارة
عليهو
كيف قلبك
صَمَد
يا بت
قصاد المغريات
والبشروك بالجنِّة
من فُقراء البلد
أسقوكي بالغفلة
المحايات
ما نفَع
رُتباً كبار
قلتِي له لع
شعراء ومغنِّين
ختَّ فيك
دُوداي غناهُن
ما شفَع !!؟
الجان يجن
والهام يهيم؟!؟
والإنجليزي
أسلَم
عشان
خاطر هواك
ساعة طلعتي
تجيبي
عود السِيسَبان
إنصيَّدِك
يا السُرَّة
بت عوض الكريم
مرقَنُّو
كرعين الحصان ؟!
والجاك ناط!
كتَّفتي بالليل
في اللمينِي ؟!
معَ الفجر
طلبِك عفُو
وسُترة !!
وعفيتي
سترتي
يا السرة القويِّة
بقت لُو
توبة سوِّية
من هتك العرض!؟
يا بت ها ..
كيف بعد الحسين
ما تاورِك قلبك
على زول
في الأرض ؟!

؟!؟
؟!؟
ستِّين سنة !
ويا بت
بلا النيل
وحَّدِك
واقفاها !
هُو النيل
انحنى !؟!

كتب الأخ الأستاذ صلاح السعيد:

حقيقة الأمر نصوص حميد الشعرية على "ظاهريتها ووضوحها" تجد أساسها في مفهوم "التأويل" بافتراض "كلية التجربة" في البناء
على "جموح الوفرة" وتصعيد الأضداد في ضرورات المعاني وعلائق الألفاظ ـ فليس هناك عشوائية أو عبث كما ليس هناك "إثبات"
أو "لانهائية" لهذا الترابط المنطقي ونقيضه ـ "أقصد إثبات "اللانهائية" كرؤية مستمرة، تدفع إلى استنباط فكرة الأحداث" ـ كأنما "حميد"
يوحد بين الرمز وسيماء النص ليعصف بآليات النظر المباشر "عندنا" .

-----------------------------------------------------------------

أنا ماشي ...
راجِع ...
لي بِيُوت
تفتح لِي أدُقْ
أو
ما أدق
من غير تقول
الزول مِنُو
ولا حتَّى
علّ الداعي خِير
لا مالك
الجابك شِنُو
لي بيوت بجِيهن
في أيِّ يوم
إن جيتا ليل
إن جيت دغُشْ
طوَّالي
أدفْر الباب
وأخُشْ

حميد - يرحمه الله - حالة إنسانية وشعرية مفارقة .. كتب الشعر الفلسفي ، الرؤيوي، كما يتنفس
بلغة عامية عصية على التقليد وموسيقى داخلية عميقة لكل قصيدة أو مقطع يحسها المستمع
لشعره فيحس فيها تلك الغرابة المحببة .. كتب كثيرا ومضى سريعا ولا زالت الكثير من أشعاره خارج
المجموعة التي تم إصدارها كمسئولية إضافية على كاهل من يقومون بتجميع أعماله الشعرية
أو من يرغبون في دراسة تجربته الشعرية كواحد من مبدعي السودان الكبار .. رحم الله حميد.

Quote: وبيُّوضَة للصيد والتَبَسْ لا طبلة لا كيلون سويتش ولا ترابيس لا جَرس لا سِلكِ شائك لا ترَس لا غفير تفاوضو ولا حرس لا كلاب تشمَّك شم جُراب فتِّيش وجَس لا آه لا سِب

تعرف أخونا: محمد عبدالجليل :
هذه الأبيات التي أوردتها "أنت" ـ
مُرة "جداً"
وموجعة "جداً" ـ استوقفتني ـ
كأنما: السجن هو الحضور الذي "نقيم فيه"
أو حتى كياننا نتيجة للتماهي المطلق مع الترويض والاستحواذ ـ
كأنما لم نعد نملك القدرة على الاختيار أو تشكيل حياتنا على النحو الذي نراه مناسباً ـ
كأنما الحرية : أصبحت معادل "وصفي" "فقط" لأن نكون"خارج السجن".

شعر حميد يا صلاح يضج بأفكار يقل أمتداد خيال الناس إليها، هذا أمر مدهش
دائماً وأكثر عندما يأتي من إنسان مهموم بإستعدال ميزان الصراع الراهن فتجده
يغوص في التاريخ ويستلهم العبر ويصور بكلماته الموحيات أيام الحرية البكر
يمعن التأمل ويكتب الشعر الرقراق في ضروبه المختلفة ولا ثابت في شعره إلا فكرته
المحورية : التعبير بعمق عن وجهة نظر الغلابة، تجده يتأمل حركتهم قبـــــــل
أن تمتد إليهم شباك الراس مال فتحيل فضاءاتهم المفتوحة إلى عالم من القســــــر
المادي والمعنوي ..

نورا تحلم بى وجود ... ما مشت بينو القيود
أفضل أفضل بى كتير ... بى وطن من غير حدود
نورا تحلم بى عوالم ... زى رؤى الأطفال حوالم
لا درادر لا عساكر ... لا مظاليم لا مظالم


كنا و كنا ياما عزاز ... و لحظات التلاقى لذاذ
هلكنا وكت وكر تورنا ... و دهتنا بصيرة الإنقاذ
هويتنا إتلغت فينا ... بقينا اعجاز
زمن خاوى وحقيقتو مجاز

أحكي ليك
يا طيبة
حكوة
ذات زمان
من ضيق وقسوة
وكل يوم
من بارحو
اسوأ !!!
والمراحات قاطي
قطْ

حميد الإنسان المفعم بالنبل والرؤى غذى حميد الشاعر فصاغ
شعراً ليس كمثله شعر .. صاغه بلغة شعبية معمدة بنار الصدق
والاستقامة .. ردده الأطفال والشباب .. الأولاد والبنات وصدح
ببعضها صديقه الراحل مصطفى سيد أحمد ليُصبحا(مصطفى
وحميد) علامتين مضيئتين على طريق فكرة الوطن المُشتهى

آه يا غُبُشْ
ما عندي ليكم غير نغيم ..برجوه ينفُض
لي غبار زمن القسا ..الكتّاح
يهِزْ عرجون نخل صبر الغلابة الطالْ ..
يحِتْ يخرِتْ ..تباريح الأسى الممدودة فوق نور الدُّغُشْ
يا نورا آه ..
يحرَد كنائسنا المسيح ..يعرش مدارسنا الصّدى

ييبس .. يباس حلق العصافير الوديعة من البُكَا
يندَرْدَرْ الصّوت البعيدْ .. أسيان يصُد من دون صدى
ينكَفْرَنْ الفجر الصّبوح .. يحمي الزهيرات الندى
تختا الدراويش الضّريحْ .. يسكن خلاوينا الجنون
يهجر جوامعنا الإله يا نورا آه ...
تطرح غيوم الشوق تئِنْ .. تشرَقْ تموت
خيل .. كلمة الحق التّناهِدْ في الشِّفاه
تعقِر بسيمة الصِّحْ مع لوبي الجّروفْ
تغرِزْ ضريعات الحروفْ ينشف مُرَاح الأمسيات ..
تتمطّق الأرضة المروق والأغنياتْ
اللّي الشّروق .. والأرضوالحب والمطر تضْهَب تتوه ..
وكتين يضيع عرق الجِّباه الشُّم ..
شمار في مرقة آه يا نورا آه ...
من دّرْبِكْ التّور نَفَس خيل الصّبُر ..
فَتّر خطاوي الشّوق وراه يا نورا آه ...
ساعة الشّموس الغُرْ .. تهضلمْ
تلحق الصِّح في المغاربْ تدفر الضو الكهاربْ
في وشيّكْ تذفر المدن الضّبابية
السّرابية ... الكآبة
وحائط التيِّه والطّشَاشَات
فوق قِفيِّكْ يا أم عوارض .. مو دعاشة ..
ماها شبّورة وتقيفْ
جايي ليك يا نورا غيمة .. تملا ماعونك خريفْ
يملأ عينيك ويفضِّلْ .. يروي جوّاك ... العطاشة ..مو دعاشة

ذهب حميد .. بعد أن خطالنا خط .. خطالنا قول ما منو نط
الله يا موت يا حياة .. خاتي البيختار الوسط

رصع قصائده بكلمات قصيرة لا تقبل التأويل:

معقول؟! في ناساً ما وعت .. لليلة بلن بين بين!

ذهب حميد الجسد وسيبقى طويلا حميد الفكرة، وقد ترك إرثا شعرياً وقيميا عزيزاً
يضع مسؤولية كبيرة على من يتصدون لهذا الإرث جمعاً ، قراءة، دراسة نقدية
فالرجل قد صب روحه في كلماته .. ولا أقل لمن يأخذها أن يأخذها بحقها.. ألف
رحمة من الله تغشاه.

الأخ: محمد عبدالجليل :
أعلم أنك تتخير ـ حميد ـ كأنما تبحث عنه أو تستشفه أو تتلمسه ـ
قبل الختام حاولت استقراء بعض ما جاء من "نصوص" أوردتها "أنت" في الصفحة الثانية "هنا"
-----------
إن جاز القول:
نصوص "حميد" حيازة شخصية راجعة إلى زاوية المنظر وأساليب المعالجات والتفاسير.
باعتبار أن نصه ـ أعظم من حدوده السطحية وربما حتى "فراغه الداخلي" "فرضاً" باعتباره يتخذنا "وضعاً" ذاتياً ـ ربما بـ"افتراضنا" بديلا معرفيا جديداً "لنا" ـ كأنما يعيد اكتشاف ارتباطنا بفراغاتنا المتعددة من خلال مشروع أدبي "خاص" ـ أو يدعونا إلى تمديد حراكنا داخلياً بتجربة ذاتية أو فردية "خاصة جداً" ـ بـ(اعتبارنا "فراغا" ليس خالياً) ـ "فقط" لننظر: (زمن خاوى وحقيقتو مجاز) كأنما يفاوضنا لتشكيل علاقة مع الخواء (يا صاحنا .. في الزمن الغلط) (يا سابلو دمّك كالغيوم .. لا صرّ وشـّك لا عبس .. إيش يعني لَو سالن نُقط..؟! من كل عابر نقطة .. بس .. يصبح شرايين الظلط) كأنما الدعوة تفضي إلى التوحد وتتمحور حول وعي خاص (للأنا بنفسها) "برغمه" وعي لا يتحقق إلا بـ(الآخر).
عموماً : وإن كان النص عنده ، يأخذنا "عنوة" ويعمد إلى إدراجنا مع صاحبه إلا أنه: من زاوية أخرى" يعمل على قلب أسلوبنا في التفكير وفي رؤيتنا للشعري والفلسفي ـ "رأسا على عقب".

كتب الأخ الأستاذ/ صلاح هاشم السعيد :

الأخ: محمد عبدالجليل :
أعلم أنك تتخير ـ حميد ـ كأنما تبحث عنه أو تستشفه أو تتلمسه ـ
قبل الختام حاولت استقراء بعض ما جاء من "نصوص" أوردتها "أنت" في الصفحة الثانية "هنا"
-----------
إن جاز القول:
نصوص "حميد" حيازة شخصية راجعة إلى زاوية المنظر وأساليب المعالجات والتفاسير.
باعتبار أن نصه ـ أعظم من حدوده السطحية وربما حتى "فراغه الداخلي" "فرضاً" باعتباره
يتخذنا "وضعاً" ذاتياً ـ ربما بـ"افتراضنا" بديلا معرفيا جديداً "لنا" ـ كأنما يعيد اكتشاف
ارتباطنا بفراغاتنا المتعددة من خلال مشروع أدبي "خاص" ـ أو يدعونا إلى تمديد حراكنا
داخلياً بتجربة ذاتية أو فردية "خاصة جداً" ـ بـ(اعتبارنا "فراغا" ليس خالياً) ـ "فقط"
لننظر: (زمن خاوى وحقيقتو مجاز) كأنما يفاوضنا لتشكيل علاقة مع الخواء (يا صاحنا .. في
الزمن الغلط) (يا سابلو دمّك كالغيوم .. لا صرّ وشـّك لا عبس .. إيش يعني لَو سالن نُقط..؟!
من كل عابر نقطة .. بس .. يصبح شرايين الظلط) كأنما الدعوة تفضي إلى التوحد وتتمحور
حول وعي خاص (للأنا بنفسها) "برغمه" وعي لا يتحقق إلا بـ(الآخر).
عموماً : وإن كان النص عنده ، يأخذنا "عنوة" ويعمد إلى إدراجنا مع صاحبه إلا أنه: من زاوية
أخرى" يعمل على قلب أسلوبنا في التفكير وفي رؤيتنا للشعري والفلسفي ـ "رأسا على عقب".
==================================================================================

الأخ - صلاح - تحياتي .. ذهب حميد وانقطع الحبل في عز الكلام .. ظللت متابعاً لتجربة الرجل
(حميد) الشاعر والإنسان صاحب الرؤية والمناضل الممارس بقوة وتواضع كبير .. كما تابعـــت
تهيئه لإنطلاقة شعرية جديدة ضد كل حروب نادوس الذي أحب .. أرضاً سلاح .. ويبقى لكل أجـــل
كتاب .. فماذا نفعل ..

كنت أخطط أن أجعل من هذا الخيط محاولة لتناول تجربة حميد في سياق يضيف .. ولكن هنالك
مشكلة (المنبر تقيل) وأصبح فتح هذا الخيط يتطلب وقتاً .. والربع الثاني قد شارف .. فلا بد
من إفتراع خيط جديد مع بداية الربع الثالث .. ثم أقول أن ما سطره قلمك حول
تجربة حميد الشعرية هو الاعمق حتى الآن من (وجهة نظري) .. ونواصل.

هذا الحميد المراهن على إرادة إنسان السودان:

دَخلتِك
بي
مسام الرّعشة ..
من فرقات
أصابع ايديكْ
مَرَقْ بِكْ ..
وفُتّ بِكْ ..
تالاكْ ..
مَضَبْلِنْ
والمطر ...
جا ...
عليكْ
أتيرب
في أوجّ
العينة ..
تُربال التّوحّدو
فيكْ
إرادة وقُدرة
الإنسان ْ
وكت يبقى
إنبعاثو
وشيكْ
إرادة وقُدرة
الإنسان ْ
وكت يبقى
إنبعاثو
وشيكْ

ربما ليس بـ"الضرورة" أن يُنجز "حميد" كاملاً ـ بافتراضه "امتداداً فينا" ـ وأظنه كـ"مشروع" "كيفما شاء" يتحقق خارج نصه ـ و"ربما" أصلاً: طبيعته لا تحتمل الاكتمال ـ باعتباره، خلخلة وأسئلة وتحريك لنمطية العلاقة الجدلية، بيننا والأشياء ـ أو حين "يُصاعِدنا" أو يضعنا معه في سياق تعطشنا المطلق أو تمردنا الكلي: (أملي قلبك بالنسيمْ .. ملِّي بالطير الرطنْ .. طالما العالم قديم ... ينكسر ريح المحنْ) (وجسد البلد.. عافية عريس ـ لافّ العتامير قرمصيص .. لأجمل عروس .. النيل.. رحط) وأنظر إليه حين قوله: (ما ضر من بعد الغرق .. جوف الضحية إذا أنشرق) ـ أظنه "عشم" ـ كأنما يرى فينا "قابلية للتحرر" أو التحور والنماء.
حميد "فكرة" خاصة "لا تنتهي" ولا تموت ـ يستولدها "عنا" التخييلي "عنده وعندنا" ـ كأنما "نصه" يحدد موضوعنا وتموضع "أنانا" "فيه" بـ"اعتبارنا" "حقيقة معرفية كلية" لها وحدتها ـ وإن جاء "بنا" كـ"أفراد" ـ أي بافتراضنا ذوات مرتبطة موضوعيا "خارج النص".
نحن لا نرى "جيداً" "إلا" من زاويتنا "نحن" بـ"اعتبارنا" ـ أو كما يرانا "هو" ـ "زوايا كلية ومتعددة" بقدر"تعددنا".. كأنما "نحن" تعبير عن "نمط حياة جمعية" أكثر من كوننا نمطا معرفيا فردياً.
حميد "مشروع لانهائي" ومتلازم في عمق (وحدة نصه الكلي) ـ كأنما "بلا فصام"..

الشعراء كُثر في عالمنا .. يجيدون النظم وفق ما حددته المناهج المعنية بمعايير الشعر أو عبر الحفر
لمسالك جديدة في عالم الشعر ريثما يتوفر لها الاعتراف الذي يؤهلها للإنضمام لقافلة الشعر
المتجددة .. حميد نسيج عصي على التصنيف في أيهما .. ربما تصدق على شعره كلمة صلاح السعيد
(بطبيعته التي لا تحتمل الإكتمال)

هُو أنا إيه أكون
غير إني
واحد العاشقين
الكل ما ضمّوا
الجفون
ضموها فاتحين
العيون
على غيمة الحلم
اليصح
في بكرة والحاصل
يهون
والدنيا تصحى
وكلُّو صِح
يا أهلي
هُوي
إزيَّكم
إن عش قريِّب
منَّكم
وإن مت غريِّب
فليكُن