مكة البلد الحرام و الاستثناء من قوانين النظام البيئى (دعوة للتأمــل)

فى العالم نظام بيئي متعارف غليه من حيث المكونات والعلاقات بين هذه المكونات

وهو يشكل قطعة / مساحة طبيعية من الدنيا بكل ما تشتمل عليه من مكونات حيوانية ونباتيه ومواد غير حية
وتكتمل صورة هذه المساحة بتفاعل العلاقات بين الموجودات من الكائنات الحية النباتية والحيوانية وتعايشهما فيما بينهم
وفقاً لقوانين بيلوجية وطبيعية ثابته لا تتغير ولا تختل هذه البيئة دون تدخل من خارجها إفساداً لهــا ..

فى نقاش دلق د. برهان غزالى تعريفاً للبيئة موضحاً فيه جملة من السمات فى النظام البيئى ..

* تجمع من الكائنات الحية .
* فى حالة تفاعل مع بعضها .
* محكومة بنظام بالغ الدقة .
* تسود فيه حالة من الاستقرار بين مكوناته .
* اى خلل فى هذا النظام يشكل آلية تخريب وتهديم هذا النظام

Quote: تجمع للكائنات الحية من نبات وحيوان وكائنات اخرى كمجتمع حيوي تتفاعل مع بعضها فى بيئتها فى نظام بالغ الدقة والتوازن حتى تصل الى حالة الاستقرار واى خلل فى النظام البيئى قذ ينتج عنه تهديم وتخريب للنظام

إثبت القران من قبل أن المنظومة البيئية لمكة هى بيئة مقفرة لا نبات ولا حيوان فيها


{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37

اى هى تقع فى وادى لا غطاء نباتى فيها يضمن وجود حيوانات ويضمن إمكانية زراعة نباتات ..
فهى منطقة قفر لا تتيح إمكانية الحياة الانسانية والحيوانية والنباتية ..


فتأمــل المطلوب الادراك والوعى التام لابى الانبياء ابراهيم عليه السلام بمراد التكليف الالهى ( إقامة الصلاة ) وهى اقامة الدين بكل تعاليمه ..

وورد فى النص القرانى والحديث النبوى الاثر بتحريم مكة المكرمة أُسوة بالمدينة المنورة ..

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { إنَّ إبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا ؛ لِأَهْلِهَا ، وَإِنِّي حَرَّمْت الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إبْرَاهِيمُ مَكَّةَ ، وَإِنِّي دَعَوْت فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلِ مَا دَعَا بِهِ إبْرَاهِيمُ لِأَهْلِ مَكَّةَ } مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .


عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال في حرم مكة: «لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلا من عرفها، ولا يختلى خلاه»، فقال العباس: يا رسول الله، إلا الإذخر، فإنه لقينهم وبيوتهم، فقال: «إلا الإذخر»رواه البخاري ومسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما فتح الله عز وجل على رسوله الله r مكة، قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، وإنها لن تحل لأحد كان قبلي، وإنها أحلت لي ساعة من نهار، وإنها لن تحل لأحد بعدي، فلا ينفر صيدها، ولا يختلى شوكها، ولا تحل ساقطتها إلا لمنشد» رواه البخاري ومسلم.


وعن أبي شريح العدوي رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: «إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دماً، ولا يعضد فيها شجرة» رواه البخاري ومسلم.

حديث ابن عباس وأبي هريرة: «لا يختلى خلاها» رواه البخاري ومسلم. وهو النبات الرطب ,,,



النصوص القراتية ...


وقال سبحانه وتعالى: ]أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا [[العنكبوت:67].

قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ[ [المائدة:95]

وقال سبحانه: ]وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا [[إبراهيم:35].

قال تعالى: ]وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً [[البقرة:125]

فمن واقع النصوص القرانية والاحاديث النبوية نجد الاتى .


* تحريم قطع نبات الحرم وحشيشه
* تحريم قتل صيد
* مع بعض الاستثناءات لقتل بعض الحيوانات ( حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (خَمْسٌ لا جناح على من قتلهُنَّ في الحَرَمِ والإِحْرَامِ: الْفَارَةُ ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْغُرَابُ، وَالحِدَأَةُ ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ ) [رواه مسلم]
* مع بعض الاستثناءات لقطع بعض الاشجار ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا يُخْتَلَى خَلَاهَا ، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تُلْتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُعَرِّفٍ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَّا الْإِذْخِرَ لِصَاغَتِنَا وَقُبُورِنَا فَقَالَ إِلَّا الْإِذْخِرَ) .

بيصبح السؤال الاساسى للبوست ..

هذا الاستثناء فى عدم ترك البيئة الطبيعية للكائنات الحية والنباتات أن تنمو نمواً طبيعياً متصل دون تدخل الانسان او اى مكون أخر من
الكائنات الحية من نباتات وحيوانات لمدة ما يقرب من 1400 عام ..

لماذا لم يحدث خللاً فى النظام البيئى ؟
لماذا ظلت ممكلة النبات ومملكة الحيوان كما هى فى مكة المكرمة ؟
لماذا لم تتزايد أعداد الحيوانات فى المنطقة بحيث تحدث خللاً فى نوع وعدد وتركيبة الحيوانات فى المنطقة ؟
لماذا لم تتزايد أعداد النباتات فى المنطقة بحيث تحدث خللاً فى نوع وعدد وتركيبة النباتات فى المنطقة ؟



_______

ألا يعتبر ذلك النموذج الاستثنائي لمكة المكرمة إستثناءاً لفكرة المنظومة البيئية فى تفاعلها وتأثيرها على مكوناتها الحيوانية والنباتية ؟

ولا تزالى دواخلنا حبلى بالاسئلة ...
فهل من أهل تخصص بيئي ..

سلامات يا بدر الدين
اولا اود أن اقول لك من واقع معايشة امتدت لسنوات لمكة و ما يحدث فيها أن مكة مع الزمن قد تحولت لمدينة عادية عند سكانها
بحيث أن حرمتها هذه قد لا تخطر ببالهم ابدا و هم يمارسون حياتهم اليومية العادية خصوصا فيما يتعلق بقطع اشجارها و قتل صيدها
و اختلاء خلاءها و التقاط لقطتها، بل أن فيهم من يحدث فيها و يرتكب الجرائم.
اما ثانيا أين في النصوص القرآنية ورد الأمر بمنع غير المسلمين من دخولها؟؟

الكائنات الحية من نباتات وحيوان اليست هى موارد متجددة غير ناضبــة تتكاثر بمتوالية بحيث أنها يمكن أن تشكل مهدداً بيئياً
على النظام البيئي الذى تتفاعل فيه الكائنات ...

تكأثر دون توقف لمملكة النبات
تكاثر دون توقف لمملكة الحيوان
فى ( مكة العزاها الله )
البيس ذلك بقادح فى فكرة النظام البيئي الذى يعمل بتوازن دقيق

Quote: اولا اود أن اقول لك من واقع معايشة امتدت لسنوات لمكة و ما يحدث فيها أن مكة مع الزمن قد تحولت لمدينة عادية عند سكانها بحيث أن حرمتها هذه قد لا تخطر ببالهم ابدا و هم يمارسون حياتهم اليومية العادية خصوصا فيما يتعلق بقطع اشجارها و قتل صيدها و اختلاء خلاءها و التقاط لقطتها

د. سيف النصر سلام من السلام
الذى حرم الافساد فى الارض والبحر وربط بين بنى الانسان وأعمالهم وظهور الاختلال فى المنظومات القيمية والسلوكية والموارد
المتجددة وغير المتجددة ...
لذلك جاء الحديث عن الاسراف / المترفين / الكنز / ...
لعلنى أفصد بصورة أكثر تحديداً النظام البيئي لمكة المكرمة فى ظل التشريعات الدينية التى أكسبتها قانون ونظام بيئي مختلف عن بقية الدنيا
وبسؤال هل مقاصد الشرع فى تحريم مكة أن يكون الانسان والحيوان فى أمان تام
دون أن يعكر أمانهم شى


____

ما هو حادث بمكة اليوم ليس ببعيد عن ذاك الرجل المسلم والقائد العسكرى الذى رمــى العكبة بالمنجنيق ( فأنظر )
يا ريتنا لو بحثنا وعلمنا بعضاً من مكونات النظام البيئي فى مكة منكم وأنت ساكن سابق لها ...

Quote: اولا اود أن اقول لك من واقع معايشة امتدت لسنوات لمكة و ما يحدث فيها أن مكة مع الزمن قد تحولت لمدينة عادية عند سكانها بحيث أن حرمتها هذه قد لا تخطر ببالهم ابدا و هم يمارسون حياتهم اليومية العادية خصوصا فيما يتعلق بقطع اشجارها و قتل صيدها و اختلاء خلاءها و التقاط لقطتها

د. سيف النصر سلام من السلام
الذى حرم الافساد فى الارض والبحر وربط بين بنى الانسان وأعمالهم وظهور الاختلال فى المنظومات القيمية والسلوكية والموارد
المتجددة وغير المتجددة ...
لذلك جاء الحديث عن الاسراف / المترفين / الكنز / ...
لعلنى أفصد بصورة أكثر تحديداً النظام البيئي لمكة المكرمة فى ظل التشريعات الدينية التى أكسبتها قانون ونظام بيئي مختلف عن بقية الدنيا
وبسؤال هل مقاصد الشرع فى تحريم مكة أن يكون الانسان والحيوان فى أمان تام
دون أن يعكر أمانهم شى


____

ما هو حادث بمكة اليوم ليس ببعيد عن ذاك الرجل المسلم والقائد العسكرى الذى رمــى العكبة بالمنجنيق ( فأنظر )
يا ريتنا لو بحثنا وعلمنا بعضاً من مكونات النظام البيئي فى مكة منكم وأنت ساكن سابق لها ...

Quote: اما ثانيا أين في النصوص القرآنية ورد الأمر بمنع غير المسلمين من دخولها؟؟

صاحب البوست وضيوفه
تحية طيبة
د. سيف سلامات
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة : 28]
المسجد الحرام حتما في مكة وتعلم أخي سيف ان حدود الحرم داخل منطقة مكة وبها علامات معروفة !!!
وليس بالضرورة ان تكون النصوص قرآنية فقط ، فالسنة لها حكم القرآن تبيانا وتوضيحا وتحريما .
تحياتي

Quote: فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ

محمد الزبير ممنونين على المرور ...

إنت و د. سيف دا عايزنكم تخشو معانا فى مكة من منظور بيئي ..