لماذا الجيش الشعبي ياتلفزيون السودان ؟؟؟

رغم إعلان البرلمان أن البلاد في حالة حرب إلا أن وزارة الاعلام بصراعاتها المختلفة ظلت متخلفة سوى عن إذاعة البيانات التي تصدرها هذه الجهة أوتلك .. وظلت مشغولة بصراعاتها الشخصية التي تعكس حال الوضع المتردي فيها .
المشكلة الحقيقية أن وزارة الاعلام درجت على عدم فهم نفسها فاعتبرت نفسها ناطقا ناقلا فقط وهو ما يكشف غياب الاستراتيجية والذي يحتاج تصحيح كبير .
إعلان الدولة في حالة حرب يعني أن المسؤولية الكبرى باتت في يد وزارتي الاعلام والدفاع وأن وزارة الاعلام يجب أن تسبق وزارة الدفاع في خوض المعركة
فالمعارك في العالم يقودها الاعلام قبل الجيوش إخفاقات كثيرة نطرحها في هذا البوست لا بغرض الانتقاد ولكن بغرض تنبيه مسؤولي الوزارة والحكومة من الاستفادة منها في وضع الاستراتيجية المدروسة .
بمجرد إعلان البرلمان أن الدولة في حالة حرب كان يجب على الوزارة الاجتماع بمفكريها لاقرار المسميات المتداولة في أجهزة الاعلام الرسمية وغير الرسمية العاملة بالدولة ولمصلحتها .
ومثال على ذلك أن التلفزيون الرسمي لازال عند نشرة الأخبار يقول أن القوات المسلحة انتصرت على الجيش الشعبي وأن الحكومة التقت الحركة الشعبية .
للمستمع غير السوداني سيكون تفسير ( القوات المسلحة انتصرت على الجيش الشعبي ) كتفسير ( قوات الأسد انتصرت على جيش المقاومة ) .
ينبغي أن يكون (جيش الحركة ) وأن تكون ( الحركة ) .
الاعتراف بالشعبية نقطة تحسب لصالح الحركة وجيشها وهب من العبارات التي يجب تصحيحها وتمليكها كعبارات رسمية لوسائل الاعلام .

ونواصل .....

للمستمع غير السوداني سيكون تفسير ( القوات المسلحة انتصرت على الجيش الشعبي ) كتفسير ( قوات الأسد انتصرت على جيش المقاومة ) . ينبغي أن يكون (جيش الحركة ) وأن تكون ( الحركة ) . الاعتراف بالشعبية نقطة تحسب لصالح الحركة وجيشها وهب من العبارات التي يجب تصحيحها وتمليكها كعبارات رسمية لوسائل الاعلام . ونواصل .....

قناة الشروق على سبيل المثال تستخدم كلمة الرئيس السوداني والجيش السوداني على الرغم من أن مشاهديها هم السودانيين وملكيتها سودانية وبرامجها كلها موجهة للسودانيين فقط

ونواصل ...

وحتى الفضائية الرسمية تقع في سقط بين الهزيمة والانسحاب

ومن أكثر ما أحارني ما ورد في برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة الذي ضم مواليا للشمال ومواليا للجنوب ...
عندما حاول الجنوبي ( تعبان ) الحديث عن ديمقراطية الحركة قاطعه الشمالي ( الحركة أصلا قامت كحركة عسكرية لاديمقراطية )
الاجابة ليست خطأ ولكنها تخلو تماما من الحس الاعلامي فعندما نلصق الدكتاتورية بالعسكرتاريا ذلك يعني أن الجيش الذي نعنيه بالتعبئة ليس سوى تركيبة دكتاتورية ورأس السوط يطال حتى رئيس البلاد باعتباره واحدا من المؤسسة العسكرية

ونواصل ...