في القولد التقيتُ بالصديق .. التعليم زمن التعليم.

سنوات طويلة وحناجر التلاميذ تصدح بهذه القصيدة الخالدة لأستاذ الأجيال عبد الرحمن علي طه
وبلحن يكاد يكون موحداً في طول البلاد وعرضها ..
قصيدة علاوةً علي مغزاها التربوي العميق لا تخلو كذلك من الجزالة وقوة العبارة والتطريب المحبب الذي تحمله كلمات القصيدة نفسها.

فى القولد التقيت بالصديـق
أنعم به من فاضل ، صديقى

خرجت أمشى معه للساقية
ويا لها من ذكريات باقيــة

فكم أكلت معــه الكابيدا
وكــم سمعت اورو والودا

***

ودعته والأهل والعشيرة
ثم قصدت من هناك ريره

نزلتها والقرشى مضيفى
وكان ذاك فى أوان الصيف

وجدته يسقى جموع الإبل
من ماء بئر جره بالعجـل

***

ومن هناك قمت للجفيـل
ذات الهشاب النضر الجميل

وكان سفري وقت الحصاد
فســرت مع رفيقى للبــلاد

ومر بي فيها سليمان على
مختلف المحصول بالحب إمتلا

ومرةً بارحت دار اهـلى
لكي أزور صاحبى ابن الفضل

ألفيته وأهله قد رحلـوا
من كيلك وفى الفضـاء نزلوا

فى بقعة تسمى بابنوسـة
حيث اتقوا ذبابة تعيســــة

***

ما زلت فى رحلاتى السعيدة
حتى وصلت يا مبيو البعيدة

منطقة غزيرة الاشجــار
لما بها من كثرة الأمطــار

قدم لى منقو طعــم البفره
وهو لذيذ كطعام الكســـره

***

وبعدها استمــر بى رحيلى
حتى نزلت فى محمد قـــول

وجدت فيها صاحبي حاج طاهر
وهو فتى بفن الصيد ماهـــر

ذهبت معه مرةً للبحـــــر
وذقت ماء لا كماء النهــــر

****

رحلــت من قول لودْ سلفاب
لألتقى بسابع الأصحــــاب

وصلته والقطن فى الحقل نضر
يروى من الخزان لا من المطر

أعجبنى من أحمد التفكيـــر
فى كــــل ما يقوله الخبيرُ

***

ولست أنسى بلدة أم درمــان
وما بها من كثرة السكـــان

إذا مرّ بي إدريس فى المدينة
ويا لها من فرصـــة ثمينة

شاهدت أكداساً من البضائــع
وزمراً من مشتر وبــــائعْ

***

وآخر الرحلات كانت أتبره
حيث ركبت من هناك القاطره

سرت بها فى سفر سعيد
وكان سائقى عبد الحميـــد

أُعجبت من تنفيذه الأوامر
بدقة ليسلم المســـــافر

***

كل له فى عيشه طريقـة
ما كنت عنها أعرف الحقيقـة

ولا أشك أن فى بــلادى
ما يستحق الدرس باجتهـــاد

فإبشر إذن يا وطني المفدي
بالسعي مني كــي تنال المجدا .

في السنة الرابعة الإبتدائية في مدارس بخت الرضا (نهر عنجه) درسنا هذه القصيدة ضمن مقرر الجغرافيا (سبل كسب العيش في السنوات) ..
لكن ذاكرتي لا تزال تحتفظ بمطلع آخر للقصيدة هذه :
في القولد التقيتُ بالصديقِ
أنعم به من فاضل صديقي
زرنا معاً حدائق النخيلِ
في ظلها قد طاب لي مقيلي
وجدتُ فيها صاحب التعاون
لخيرنا يسعي بلا تهاون.

الأخ/ محمد قسم الله

سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته

يا سلام عليك وأنت بتذكرنا بالزمن الجميل ، وهذه المشاركة لي رفدت بها المنبر في بوست سابق منذ أكثر من سبعة أعوام ، فأسمح لي أن أعيدها هنا في بوستكم .
سبل كسب العيش في السودان وضع بغرض التوضيح للتلاميذ علاقتهم بمجتمعهم وتهيئتهم لإدراك صلتهم بالمجتمع السوداني ، وأيضا لمعرفة الحقائق الجغرافية عن وسطهم المحلي . وكذلك التأكد من تحكم التلاميذ في بعض المهارات التي يكتسبوها عند دراستهم للوسط المحلي (كقراءة الخرائط والمقياس والمسافات من بلد لآخر)
ومجمل الكتاب عبارة عن زيارات لمختلف مناطق السودان ، وكان الرعيل الأول من المعلمين يسافرون بالتلاميذ وهم في فصولهم ، حيث كان سردهم للقصة يجلب لهم الشعور بالواقعية .
التحية إلى الجميع من زار منكم ومن لم يزر الأصدقاء الآتية أسماءهم وأماكنهم : -

- صديق عبد الرحيم في القولد في المديرية الشمالية
- محمد القرشي في ريرة في البطانة
- سليمان محمد فضل في الجفيل في غرب السودان
- محمد ود فضل في بابنوسة
- منقو زمبيري في يامبيو – جنوب السودان
- حاج طاهر في محمد قول على ساحل البحر الأحمر بإتجاه الحدود المصرية على الساحل
- أحمد محمد صالح في ودسلفاب ريفي الحصاحيصا
- إدريس يوسف في أمدرمان
- عبد الحميد إبراهيم عطبرة – بورتسودان

اخى محمد قسم الله

اثرت فينا شجونا كنا نكتمها ,,, يالها من ذكريات

سأرفدك ببعض المساهمه ارجو ان تكون مفيده فى هذ الشأن




باب منزل صديق عبدالرحيم بالقولد بحري/هذا المنزل العريق الذي نشأ فيه صديق عبدالرحيم _وسكن فيه قبل ان يهاجر الى امريكا _

وفى هذه الصوره يظهر ديوان صديق عبدالرحيم هذا الديوان العريق هنا اجتمع العم صديق بوفد شعبة الجغرافيه

عند زيارتهم المنطقه وهنا تم تاليف قصيده القولد الصديق وتم اكرامهم بأكل الكابيدا )

القراصه بالدمعه بالويكه بأي شي(_وبعد ذالك توجهوا لحدائق النخيل_