صدور كتاب "حروب المناصير ضد الغزاة البريطانيين الاستعماريين"

صدر في الولايات المتحدة كتاب "حروب المناصير ضد الغزاة
البريطانيين الاستعماريين في القرن التاسع عشر" للدكتور
عبد الرحيم محمد صالح الأستاذ المشارك بكلية هوارد الجامعية
بولاية ميرلاند الأمريكية. وهو كتابه الثاني عن المناصير إذ سبق
أن نشر في 1999 كتابه "مناصير شمال السودان: أرضهم وناسهم في
مجتمع ذي موارد شحيحة". وتكون من أربعة فصول جددت تاريخ مقتل
ستيوارت رسول غردون للخارج بعد استحكام الحصار حوله، وتاريخ نعمان
ود قمر زعيم المناصير، ومعركة الكربكان، وغيرها. وقد عاد لتاريخ
المناصير كما تداولناه عن المؤرخين الغزاة ونجت وشقير وسلاطين وعرّضه
للروايات الشفاهية للمناصير التي سهر عليها يجمعها من مؤرخيهم
من 1990 إلى 006 2. واستنقذ ذلك التاريخ من أذى كثير. وليس الكتاب
محض تاريخ. فالتاريخ سبيل المؤلف لينفذ إلى تحليل دقيق مركب لثقافة المناصير

أرجو من يعرف الدكتور عبد الرحيم محمد صالح
من ناس دي سي، أن يمدني بتلفونه أو إيميله لمساعدته في توزيع
هذين الكتابين، وهذا هو إيميلي:

[email protected]

فوق لحين ميسرة

سلام النزير اخوي.

ما تنسي اخوك لو لميت في درب الكتاب ده.

طبعا ما بشر ايملي لانو جهادية الاسافير باقين لي في الرقبة!!

عزيزى النزير حجازى سلامات للآسف المناصير ناضلوا من اجل وطن حلموا ان يعيشوا فيه بكرامة
ولكن تعرف بقية القصة ، فقد دفعوا ثمن نضالهم فحاربهم الاستعمار بقطع الطرق عنهم وجعلهم يعيشون
فى عزلة طويلة فالسكة حديد ابعدت من محطة نمرة تقاطع خط ابوحمد كريمة وابوحمد حلفا ، ابعدت من
الاقتراب من موازاة نهر النيل عمداً كما منعوا المناصير من نيل فرصة العمل فى السكة الحديد حتى اصبح
فرصة استيعابهم للعمل بها مقرون بان ينتسبوا الى قبائل اخرى موالية للنظام الاستعمارى البغيض.
وبخصوص التعليم تم ضرب عزلة تامة عليهم حتى ان اولى المدارس شيدت فى العام 1956م
مقارنة زمنية بجيرانهم حيث فتح الاستعمار مدرسة فى ابو حمد حاضرة الرباطاب فى العام 1916
وفى مروى احدى مناطق الشايقية سنة 1908 وتم احكام العزلة فلم يقم الاستعمار بتشييد اى مبانى
لا مبانى محكمة او مستشفى او مدرسة مركز صحى ثم تتالت حملات كتشنر فتم ضرب المناصير قتل
اكثر من 18 الف من الرجال ، حسب (محمد عثمان عبد النبى ، القاص والمترجم) ثم تمت مطاردة الاهالى
الى الصحارى فهجت مجموعات منهم تحاشياً للمواجهة مع الاستعمار والقوى المحلية المتعاونة معه
الى مناطق بالقرب من الحصاحيصا ناحية ولاية الجزيرة ومجموعة اخرى الى كردفان ( حسب بعض
المراجع ورجالات الادارة الاهلية ) الذين التقيتهم فى دار حمرفى العام 2006م. ثم هجت منهم مجموعات
كبيرة سعياً الى الرزق فى العام 1917 الى مناطق الباوقة بعد قيام المشروع وآخرين الى مناطق الرباطاب
ثم جاءت الهجرة فى الاربعينات وما بعدها الى كسلا ووقًر وأروما بشرق السودان بل هاجرت منهم مجموعة
الى اريتريا سعياً لتحقيق العيش الكريم مع ملاحظة انهم اين ما ذهبوا فهم لا ينفصلون عن اهاليهم ويتم توريثهم
الارض والجروف رغم قلتها وتفتتها الى اعداد كبير من الأسر. ثم تناثروا فى مدن السودان الكبيرة مثل
عطبرة وبربر وكسلا والخرطوم وغيرها. من ما ذكرت اعلاه برأى المتواضع ان ما تعرض له المناصير
جدير بان يوضع امام الباحثين والمنقبيين من ناحية التاريخ والانثروبولوجيا واللسانيات وغيرها
من العلوم الاجتماعية. من ناحية اخرى لو نظرت الى المجتمعات التى تتعرض للتهميش من قبل جهاز الدولة
فى يومنا هذا تجد اغلبها من من كانوا شوكة حوت فى حلق الاستعمار والقوى الاجتماعية والتقليدية والرجعية المتحالفة
معه حيث وقع عليهم الظلم والتهميش أبان الحقبة الاستعمارية ثم فى ظل الدولة " الوطنية " الراهنة وهذا بدور
يطرح تساؤل امام المشتغلين بالسياسة والشأن العام من قادة الاحزاب والفاعلين فى مؤسسات المجتمع المدنى .
كما نجد ان الفئات والتكوينات التى تحالف مع قوى الاستعمار لا تزال تستفيد من الاوضاع القائمة سواء كان
ذلك فى حقة عسكر او ديمقراطية او حكم الحزب الواحد كما هو الحال فى عهد الانقاذ وهذا بدوره يطرح سؤال
حول الوطن والمواطنية والوطنية. ثم انهم اى المناصير اشتركوا فى مناصرة المهدية دفاعاً عن ارضهم لا عن
اوهام المهدية كما قال بذلك وينستون تشرشل فى كتابه حرب النهر ولكنهم قطعاً لم يستفيدوا من فترة تحالفهم
مع المهدية بل انهم ارتكبوا خطئية تسليم الوثائق التى وجدت مع من ارسلهم غردون طالباً الدعم والمساندة فى
شكل ( حملة الانقاذ) سلموها الى محمد خير خةجلى فى بربر وكان بامكانهم مساومة الدولة المهدية وتحسين
وضع مشاركتهم فى السلطة وهذا ما لم يحدث. ولو تم ذلك يا صديق لكنت انت اليوم فى القصر الجمهوري
او وزيراً للخارجية بدلاً من حفيد خشم الموس بك الذى سير باخرة و قافلة مكونة من 4000
لحماية غردون واسياده من المستعمرين. انه النضال من اجل الوطن وما اقساه فى بلد يسحقك كل
ما ضحيت من اجلها.

2مايو 2012م .





تحياتى لعمنا حجازى بالله عليك


عبد الواحد ابراهيم

Quote: سلام النزير اخوي. ما تنسي اخوك لو لميت في درب الكتاب ده. طبعا ما بشر ايملي لانو جهادية الاسافير باقين لي في الرقبة!!

حبيبنا والصديق الصدوق باشا
يازول أنا إن شاء الله ح أحصل عليه
وليك علي ح أهديك نسخه منه
وعارفك مهووس بتاريخ السودان ولقد
قراتُ لك كثيراً عنه في هذا المنبر
وبالمناسبة يا بشاشا أخوك عندو زي
حكاية خمسين كتاب عن تاريخ السودان
وحالياً أنا خارج أمريكا وحينما أصلها
سأعيرك من هذه الكتب وبالمناسبة كلها
كتب نادرة.

تقبل تحياتي وتقديري
وبمناسبة الإيميل ما تشيل هم
بعرف كيف أوصل ليك الكتاب

حبيبنا عبد الواحد لا فض فوك
ولقد عرفت موطن الداء بكل دقة وذكاء

تعرف يا عبد الواحد أقرأ كتاب:
"عشر سنوات من الأسر في معسكر المهدي"
للأب جوزيف أورفالدر فهو الكتاب الثاني
بعد السيف والنار اللذين أتيا للإنتقام
لكل من شارك في مقتل غردون باشا والإنجليز
في السودان، ولقد ذكر الخبيث الأب جوزيف أورفالدر
القبائل المعادية للإنجليز وعلى رأسها قبيلة
المناصير ولذا الإنجليز لمن جاؤوا السودان
إنتقموا من هذه القبائل وهمشوها حتى يومنا
هذا فكما تعلم بأن الخوجات إنتقاماتهم مدروسة
وتطول جميع الأجيال.

تقبل تحياتي وتقديري

الأخوان الكرام/ النزير وعبد الواحد
تحياتي
تكملة لما كتبه عبد الواحد، فأن التهميش لم يقتصر علي فترة الاستعمار انما تعداه الي فترة الحكم الوطنية منذ الاستقلال وحتي تاريخه، لم تشهد المنطقة اي نوع من التنمية او التطوير حتي فترة مايو حيث قام المناصير بتطوير المنطقة بالعون الذاتي، فاقاموا المدارس الثانوية العامة، ومن ثم الثانوي العالين وكذلك اقاموا المستشفيات، كما ان جهود بعض ابناء المنطقة الفردية والاجتماعية (النذير سليمان نموذجا)ساهمت في ادخال الكهرباء الي بعض المناطق (شري) ..
عانت المنطقة بجانب التهميش ، من عدم الاهتمام بالاثار الكثيرة المتناثرة هنا وهناك، برغم من زيارة كثير من البعثات الاجنبية الي المنطقة، وبرغم علم الدولة وهيئة الاثار بمواقع هذه الاثار...
هناك الكثير المثير الذي يمكن كتابته، في هذا السياق دعونا نقرأ ما كتب، وحتي ذلك الحين نردد مع شاعر الشايقية:
اماني يا نعمان ماك ولد
هد كبد القيقر رقد
ولكما محبتي

جمال المنصورى

لك منى عاطر التحايا

Quote: فأن التهميش لم يقتصر علي فترة الاستعمار انما تعداه الي فترة الحكم الوطنية منذ الاستقلال وحتي تاريخه، لم تشهد المنطقة اي نوع من التنمية او التطوير حتي فترة مايو حيث قام المناصير بتطوير المنطقة بالعون الذاتي، فاقاموا المدارس الثانوية العامة، ومن ثم الثانوي العالين وكذلك اقاموا المستشفيات، كما ان جهود بعض ابناء المنطقة الفردية والاجتماعية (النذير سليمان نموذجا) ساهمت في ادخال الكهرباء الي بعض المناطق (شري) .. عانت المنطقة بجانب التهميش ، من عدم الاهتمام بالاثار الكثيرة المتناثرة هنا وهناك، برغم من زيارة كثير من البعثات الاجنبية الي المنطقة، وبرغم علم الدولة وهيئة الاثار بمواقع هذه الاثار...

.




ومن ما اوردت ومن ما يجرى فى السودان العجيب دى الآيل للتمزق والتشتت نتيجة لفشل الدولة الوطنية فى ان تصبح دولة لكافة مواطنيها لا املك الا ان احذر اهلى للاستعداد لما هو اسواء فى ظل صراع الموارد ومحاولة الهندسة الاجتماعية والتحكم فى المجتمعات المهمشة ومصادرة ثرواتها( ليس هناك مفهموم للثروة القومية متفق عليه بين السودانيين ) لان الدولة دولة ام فكو سااااااااااااااكت تجدنى احزر اهلى بالحرص على الارض وعلى محازة النيل الى الابد وان تم التقسيم فعلينا ان نفكر فى دولتنا التى تزيد مساحتها عن مساحة دولة الامارات العربية المتحدة وحدود المجتمعات معلومة ودونها القتال القتال واكدت التجربة ان الحقوق فى الدولة السودانية تؤخذ بالقتال وامامك التجارب العديدة فى العهد الانقاذى. وفى راى الشخصى انو الناس تتحزم وتشيل الشيلة وحتى اشكال التضامن المتفرقة من فئات عانت من التهميش بنظرى اصبحت غير مفيدة فقد تتبدى الحسبة احيانا جهوية واحيانا قبلية وهذا هو الواقع الماثل أمامنا.

شكراً يا جمال وعبد الواحد على إثراء الحوار

شوفوا علشان زي نوعية الزول دا نحن بنوثق لمآثر أجدادنا:

عضو البورد السنوسي بدر: الشماليين هم النسناسين للمستعمر وحملوا برازه