لماذا صرت شيوعيا !!!!

نشات في مدينة عماليه ,,,وفى خضمها تلقيت تربيتى السياسيه..
لم اقرأ عن الطبقه العامله ,, ولم اسمع عنها,,, بل رأيتها بعيني وكنت في قلبها,, وانضبطت ساعتي البيولوجيه علي طريقة حياتها,, فان لم أتناول فطوري فى التاسعه صباحا والغداء فى الثانيه ظهرا ,, تختل ساعتي الداخليه ..ألا تسمع الصفافير تضرب فى التاسعه لفطور العمال,, وفى الثانيه لغدائهم ,,؟؟
الحق أن كل المدينه تستعد لهذه الصفافير بالامعاء...

ينشأ الناس في كل مكان ويصيرون شيوعيين لاسباب مختلفه,,,
لربما صرت شيوعيا ايضا لاسباب مختلفه في مكان آخر ولربماصرت شيئا آخر ...
أما عطبره فقدأتاحت لى امكان التحدث عن الطبقه العامله بامتياز المعايشه والمعاشره,,, وكنت أقول لزملائى في امدرمان ...رأيتم عبدالخالق والوسيله,,, ورأيتم الليالي السياسيه,, الا أنكم وان كنتم شيوعيين لم تروا الطبقه العامله كما وصفها الماركسيون,,, تخرج بالعجلات والياقات الزرقاء,,, ولم تروها كيف تصنع النقابه,,, ولم تروا (ونساتها) وعوالمها الفكريه ولم تنشأوا سياسيا عل تربيتها..

اكاديمي وصحافي ومسرحى ,,استاذ مشارك للتاريخ الافريقي والاسلامى بشعبة التاريخ بجامعة ميسوري,, كولومبيا التى انضم الى هيئة تدريسها فى 1994 ,,,حاز على اجازة الدبلوم والماجستير من جامعة الخرطوم وحصل على الدكتوراه من جامعة انديانا بلومنقتن بالولايات المتحده وقام بالتدريس بمعهدالدراسات الافريقيه بجامعة الخرطوم ورأس شعبة الفلكلور فيه وراس تحريرمجلة الدراسات السودانيه بين 1987 و1991ونال زمالة فى الانسانيات الافريقيه بجامعة نورسترن لعامي 1991و1993

متابعة

متابعة باهتمام
شكرا

برغم محبتي الشديده لصلا ح احمدابراهيم الذى أقمت معه علاقه عبر أسوارالحزب ولكنني كنت أعتقد انه اتخذ من قضية شيبون قميص عثمان وسبق لى أن كتبت وأوضحت بمالايدع مجالا للشك أن هذه كانت ذريعه للثأر من الحزب ,,ويؤسفني أن صلاح الذى نشر الدوواين العديده لشخصه لم يكترث يوما لطباعة شعر صديقه... ولايزال شعر شيبون مفقودا باستثناء ثلاث أو أربع قصائدعثرت عليها باجتهادخاص فى بطون الصحف والمجلات ,,,
هذا الرجل الذي بكاه صلاح وأبكي الناس عليه ووصفه بقيثارة الشعب ,,,أولم يكن من باب أولي أن ينقذشعره من الاندثار ؟؟وأنا اؤاخذ صلاح على هذا,,,, ولنسلم أن الشيوعيين فعلوا بشيبون كل ماقاله صلاح فلماذا لم ينقذ مايمكن انقاذه مادام محتفيا بالرجل كل هذا الاحتفاء ويعتقدانه (قيثارة الشعب) أولم يكن من الأجدي ان ينتصف له بانقاذ انتاجه..؟؟
أماابوذكري فيبدو أنه انتمي فى صباه الباكر الى الحزب الشيوعي ثم تركه وعندما حضر الى الجامعه لم نر منه انتماء الى الحزب وانما راينا انسانا فى الجبهة الديمقراطية ,,,فى جبهة الادب والثقافه,,, متقدما وذا شعرمرموق ولكن لا أظن أنه كان يعاني من مشكلة مع الحزب بل روي لى أحدهم أن الشيوعيين كانوا يخبئون لديه منشوراتهم لأن والده كان في الشرطة بكوستي,,, وكتب عنه أخونا الخدن الرقيق كمال الجزولى كتابا اسماه (نهاية العالم خلف النافذه )وهو أعرف به لأنه عاشره فى موسكو وأما أنا وهو فقد افترقت بنا السبل منذالجامعه لكنني أقلل جدا من أثر الحزب الشيوعي على مصيره اذ ألقي بنفسه من بناية عالية فى موسكو...

من جندنى للحزب اسمه عبدالله محي الدين الحسن وهو من اهلي وينتمي الى الحجراب وهم اولياء الله من البار وجلاس صالحين ,,,وكنا نقول عنهم (الحجراب العندالله قراب) وعندماانتقلت أسرة عبدالله الى المدينه تعلق قلبه بالحزب الشيوعي فى بداياته وهولايكبرني كثيرا وقدحدث هذا عقب قيام نظام الفريق عبود وهذ ماحفز الكثيرين من ابناء جيلي..

نتابع
بشغف...

اتبرا العمال ..نتابع ..السرد العميق

سألت عبدالخالق عن الجنيدعلي عمر لأن مصيره كان يثقل علي,, كنت مديرا لدار نشر الفكر الاشتراكي وذات مره جاءني الجنيد بترجمته لكتاب انطونيو غرامشي (مذكرات فى السجن) ورأيت كراسة جميله ونظيفه أعجبتنى وليس لها علاقه بالجنيد الذى يمكن ان تراه فى الطريق بحالة يرثى لها ,,فذهبت الى عبدالخالق وسألته عن الجنيد وقدعرض علي ماقام به الحزب نحوه من عناية لا أريدالخوض فيها,, ثم أن النضال لم يكن يوماطريقا لفقدان الهويه وأذكر انني جئت الى عبدالخالق ذات مرة بجماعه من عطبره هم اهل زميل بالحزب كان مصابا بصداع متكرر فقال شقيقه لعبدالخالق( والله ده كلو من النضال وهو مهموم ومشغول) فردعليه عبدالخالق (نحن حانشوفو لكين النضال مابيعمل كده ) كان عبدالخالق لثقته بالممارسه يرى أن التوفر على معنى وامتلاء الوجدان بمسعي هو فى حدذاته علاج يمكن أن نسميه علاجا طبيعيا,,, من خلال هذه المواقف يمكننني أن أجزم بأن عبدالخالق الذى قديراه الناس ويظنون أنه غيرمكترث هو فى الحقيقه مكترث بشكل عميق.. وبشكل فلسفي فى علاقته مع زملائه,, والجنيدنفسه يحب عبدالخالق حبا جما وقد روي لى المرحوم خالدالكد أنهم بعد شنق عبدالخالق كانوا يمرون من أمام بيته بامدرمان فنزل الجنيد من السياره وذهب الى الباب وطرقه ثم حمل فحمة وكتب ..(حضرنا للمرة الألف ولم نجدك ) لذلك أظن أن الجنيد كان يعرف أين هي المشكبلة بالضبط..

كنت أمارس الشغب فى مجالس عبدالخالق محجوب سكرتيرعام الحزب الشيوعى السودانى ,,ولم يكن حافزي الى ذلك شيئا فعله عبدالخالق ولكني رأيت بعضا من المحيطين به يركنون الى تقديسه وكان من راييئ أنه أفضل وأجمل من أن يعامل كمايعامل الزعماء الدينيون وكنت أحاول أن أقول له أن ثمت من لايقدسك ويرى فيك ماهو أثمن من القداسه ,,,,
ومن مظاهر التقديس ماراوه لي شخص أن عبدالخالق دخل مرة على مجلس من الناس وكان هناك من ينتظره فى جزء آخرمن الغرفه فتخطي الجالسين منزعجا ولم يحييهم ولاعفائه من هفوته تولى أحدهم ذلك عنه قائلا (والله الزميل بيقول ليكم السلام عليكم)

ما تستعجلوا كثير
تبدوا وكأنها سيرة ع ع إبراهيم
(الجزء الثاني حيكون إسمه لماذا تخليت عن الشيوعية)

دعوة للتظاهر ضد "النقروفوبك" د.عبدالله علي ابراهيم.

شكرا لكل الحضور
ونواصل

لم يتم تجنيدي بكتاب رأس المال ..اذمن الصعب تجنيدشخص للحزب الشيوعي عن طريق راس المال,,
كانت الناس تكتفي بالحد الادني ,,أي عموميات الماركسيه فحتي الان لم ننفذ الى دقائقها لذلك نعمل بالعموميات التي تصحبها الممارسه ونحصرهذا الجدل مابين الممارسه والعموميات ولا أظن اننا اخترقنا حدود العموميات بحيث نصطرع مع قممها النظريه والفكريه,,
والعموميات ليست عدم احاطه ,,أنت دائما تطلب المزيد ولكنها مقنعه فى حدذاتها ولاتتساوي مع الجهل بها وأميزمافي هذا النشاط ليس الفكره فى حدذاتها بل ممارستها وتغذيتها من خلال هذه الممارسه والناس لاتولي الفكرة فى الممارسه كثير بال ولكن العمل الاساسي للحزب الشيوعي كان من خلال هذه الممارسه كيف أخذ هذه العموميات ونشرها وهى قضايا كبيره وتشمل الغالبيه العظمي من السكان وتتصل بمصالحهم اليوميه من معاش ومعاد وخلافه,,,

مراجعات ع ع ا مع الطاهر حسن التوم إن لم تخنى الذاكرة ..