وصـول كتيبتي البرق الـخاطف إلى تلودي

وصلت إلى مدينة (تلودي) مساء (الاثنين) كتيبتا البرق الخاطف من المجاهدين بقيادة مدير جامعة الزعيم الأزهري محمد سعيد الخليفة، دعماً للقوات المسلحة والقوات الأخرى التي تخوض المعارك بالمناطق المختلفة بالمحلية. واستقبل الكتيبتين برئاسة الكتيبة (301) بالمدينة والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون ووالي الجزيرة الزبير بشير طه وقائد الفرقة (14) مشاة اللوا الركن بشير مكي الباهي ومعتمد المحلية العميد الركن المقبول الفاضل هجّام. في الأثناء واصلت القوات المسلحة مطاردتها لقوات الجيش الشعبي والحركات المسلحة الأخرى إلى خارج مدينة (تلودي) في أعقاب فشلها للمرة السابعة على التوالي في الاستيلاء على المنطقة بولاية جنوب كردفان وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. وجددت حكومة الولاية والقوات المسلحة تأكيدها بأن تظل تلودي الصخرة التي تتكسر عندها نصال الجيش الشعبي ومن يقفون وراءه ويدعمونه. وعاد الهدوء للمدينة بعد القصف المدفعي للمدينة من الخارج الذي أدَّى إلى مقتل امرأة وإصابة آخرين بينهم طفلان بجروح متفاوتة. وقاد والي الولاية أحمد هارون ووالي الجزيرة الزبير بشير طه أمس وفداً من رئاسة الولاية ضم وزير الصحة وأعضاء لجنة أمن الولاية وعدداً من المسؤولين، ووقف الوفد على استقرار الأوضاع بالمدينة ومستوى تأمينها. وقال هارون للصحافيين إن محاولة الهجوم على المدينة تعتبر خطوة يائسة للتغطية على الهزيمة النكراء في هجليج، ووصف (تلودي) بقلعة الصمود والاستبسال التي ظلت تؤكد صمودها في وجه المعتدين وتكبدهم الهزيمة وراء الأخرى. ونوّه إلى أن المحاولة عبارة عن (فرفرة مذبوح) واستمرار في خدمة أجندة حكومة الجنوب التي تبحث عن ما يُداري سوءتها وهزيمتها، مبيناً أن الدرس الذي تلقته حكومة الجنوب في هجليج تم تكراره للمرة الثانية في (تلودي).