Post: #1
Title: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-24-2012, 03:28 PM
Parent: #0
دارت الأيام دورتها , إحياء واحتفال , السنة السابعة على رحيل المفكر الأستاذ الخاتم عدلان , والخامسة على تأسيس المركز الذى يتشرف بحمل أسمه وفاء وعرفاناً لما قدمه من اجل الأخرين , والذى يحمل هدفه وهمه فى نشر الوعى والإستنارة . التحية للمثقف العضوى الراحل الباقى بين الناس بافكاره .
|
Post: #3
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-24-2012, 04:31 PM
Parent: #2
فعاليات اليوم الاول
الاثنين 23 أبريل 2012 فى الثامنة مساءً كان الموعد مع فقرة (حديث الذكريات) فى استهلالها قدم الدكتور الباقر العفيف مدير المركز كلمة أسرة المركز .
د. الباقر العفيف :-
نيابةً عن أسرة مركز الخاتم عدلان , وعن اللجنة التنفيذية للمركز , ونيابةً عن أسرة الصديق الراحل الخاتم عدلان , اقدم لكم التحية والترحيب فى هذا الصرح الذى يحمل أسم هذا الأنسان الفذ . سبع سنوات مرت على الرحيل , سبع سنوات والوطن يحتاج لافكار الخاتم وتمر به محن كثيرة , رحل الخاتم فى مثل هذا اليوم فى عام 2005 . عند الرحيل كنا نستبشر تباشير أتفاقية السلام الشامل , وكتب فيها الخاتم مُستبشراً قواسم الطريق الذى كان من الممكن ان يؤدى لوحدة السودان وتحقيق السلام والتطور الديمقراطى , وهذه هى الثلاثية التى كتب عنها الخاتم وقام بالتنبيه عن كيفية تحقق هذا الامر . واحدة من الموضوعات التى تحدث عنها باسهاب وركز عليها الخاتم بشدة , هى كيف نستطيع نحن أهل الوسط ان نعكس كحكام فى المركز وكمعارضة ومجتمع مدنى وكمجتمع , صورة جديدة للأنسان الجنوبى تجعله يشعر بالرغبة فى ان يظل فى هذا البلد مُوحداً , لقد تحدث باسهاب عن النازحين الجنوبيين الموجودين فى العاصمة وعن انه من واجب منظمات المجتمع المدنى وغيرها من المنظمات القاعدية ان تعمل بينهم وتعكس صورة مُرغبة لاختيار وطن واحد مُوحد . جعل الوحدة جذابة فى وجهة نظر الخاتم عدلان لم تكن مسئولية الدولة وحدها , بل كانت مسئولية الدولة والمعارضة والمجتمع ككل , كان احساسه بالحفاظ على السودان احساساً عالياً للغاية . كانت احلام الخاتم بعد أتفاقية السلام الشامل التى منحت مواطنى الجنوب الحق فى تقرير المصير تتلخص فى تحقيق الموائمة بين رغبة مُمارسة مواطنى الجنوب حقهم فى تقرير المصير , ورغبة اشواقنا كلنا ان تكون هناك وحدة وهى رغبة غير مُمكنة الا بتصويت الجنوبيين للوحدة .. اين نحن الان من هذه الاحلام ؟ . كلنا نعلم الوضع الحالى , وكيف حدث الانفصال , وكيف اننا قد خسرنا السلام والوحدة , واشتعلت حروب أخرى , وفى نهاية المطاف وجدنا محاولة العثور على وطنية سودانية جديدة ازاء مواطنى الجنوب الذين كانوا معنا فى وطن واحد , وطنية تقوم بتحديد عدو اسمه الجنوب رغم اننا حتى الان ليس لدينا احساس ان الجنوب قد انفصل , تماماً كما يحدث فى جسد الانسان عندما يفقد عضو من اعضائه فانه يظل لفترة طويلة يشعر ان هذا العضو موجود ومع مرور الوقت تعرف انك قد فقدت هذا العضو عندما تضعف مراكز الاحساس به فى العقل , هذا على المستوى الفيزيائى , وايضاً على المستوى المعنوى , فالجنوب لم يُكمل العام منذ انفصاله ! . هذا خسران بمعنى الكلمة , خسارة السلام والوحدة , وان يُصبح اهل الجنوب هم الاعداء بالنسبة لنا , هذه هى الحصيلة وتلك هى احلام الخاتم عدلان , ونحن الان نحزن فى ذكراه وكنا نحتفل بحياته حيث كانت احلامه على الدوام ترتبط بهذا الوطن وناضل فى سبيله ناضلاً شاقاً وكبيراً , وضحى فى سبيله بتضحيات اودت فى النهاية بحياته . اشكركم على حضوركم , واشكر من استجاب للدعوة للمشاركة فى الحديث عن الخاتم , واخص بالشكر الأستاذ ابراهيم رضوان الذى جاء رغم الاعياء والمرض والذى اعتبر ان عدم الحضور والمشاركة هو اهانة بالغة , له منا التحية والتقدير .
|
Post: #4
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-25-2012, 11:37 AM
Parent: #3
فعاليات اليوم الاول
الاثنين 23 أبريل 2012 فقرة حديث الذكريات تحدث فيها فى البداية المهندس ابراهيم رضوان . عقب حركة 19 يوليو 1971 عندما اوصدت الابواب فى وجه الملاحقين سياسياً اشرع المناضل الجميل الشهم الوزير الزراعى المهندس ابراهيم رضوان داره دون خوف او وجل للراحل الخاتم عدلان , فى زمن ندر فيه الوفاء .
مهندس ابراهيم رضوان :- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين الاخوة الحضور , اشعر ان الابن العزيز الخاتم عدلان لم يرحل عنا الى السماء , فقد ترك لنا الكثير من الذخيرة ومن الادبيات . اتذكر اننى كنت مفتش غيط فى 1958 وتم نقلى الى مكتب النويلة للمرة الثالثة وهناك تعرفت على الاخ العزيز المهذب الهادى احمد رجب بوصفه رئيس مجلس قرية ام دكة الجعليين , وهو اكبر مجلس زراعى فى تلك المنطقة , واتذكر انه قد جاء ومعه الراحل الخاتم عدلان لتحيتى فى منزلى , تبادلت معهم التحايا وقلت للخاتم اننى سعيد لاننى اسمع عنك كل خير فى العمل المجال الذى تعمل فيه والفكر مناهل وكل شخص يأخذ المنهل الخاص به . الخاتم استطاع وفى فترة وجيزة وهو لم يُكمل المرحلة الثانوية ان يُحقق لنفسه مركزاً مرموقاً فى النشاط الطلابى , كان قارئاً مُمتازاً وادبياً , ذات مرة ارسل لى خطاباً طويلاً مكتوب باللغتين العربية والانجليزية ومن شدة اعجابى وطربى من هذا الخطاب كنت اقرأه بصورة يومية لانه كان قطعة أدبية رفيعة المستوى , ومحتوى الخطاب يتحدث عن شكره للاستضافة فى منزلى وقال لى انه قد كتب هذا الخطاب لعلمه اننى اعشق اللغة والكتابة السمحة والادب الرفيع , وانه يُريد تجريب حظه معى باللغتين , وأقسم بالله اننى قد اوشكت على حفظ الخطاب , وأكتشفت ان الخاتم ذخيرة أدبية ليس لها نظير فى وقتها ذاك . هذا الخاتم التقيت به عدد من المرات مُنفرداً واخرجت من جيبى مبلغاً من المال وكنت اقول له هذا المال سوف تكون له فائدة عندما تعود لسجن كوبر فكان يقول لى اننى متفائل لانهم سوف يستولون عليه من عند باب السجن , وفعلاً فقد تعرضت شخصياً لتجربة الاعتقال واستولوا على المال الذى كان فى جيبى من عند باب الدخول , كنت لا اناقش الخاتم فيما ذهب اليه من الاتجاه الفكرى , وكذلك كان يفعل هو , والسبب انه كان يحترمنى للغاية وانا اتبادل معه الاحترام والمحبة . حضر رجال الامن لى فى يوم وكان السؤال هل اعرف الخاتم عدلان , كان ردى اننى اعرفه , قالوا هل تعرف انه شيوعى , قلت هذه علمها عند الله لكننى اعرف الخاتم عدلان احمد رجب ابن رئيس مجلس قرية أم دكة الجعليين احد المزراعين الاوفياء اصحاب الشخصيات الفذة . اقفز فى الحديث لكى اصل الى فترة احداث هاشم العطا , وهى الفترة التى اظهر فيها الكثير من السودانيين بسالة فى قضية لا تخصهم بشكل مُباشر , فى يوم من أيام تلك الأحداث كنت نائماً فى منزلى وحوالى الساعة الواحدة او الثانية صباحاً سمعت نباح غير طبيعى للكلاب التى كنت اعتنى بها فى منزلى , خرجت للشارع لاستطلاع الامر ووجدت نفسى وجهاً لوجه مع الابن العزيز الخاتم عدلان وهو فى حالة ارهاق جسمانى بادية للعيان , امسكته من يده دون كلام ودخلت به للمنزل وجاءت زوجتى لتحيته وطلبنا منه ان يرتاح , الخطوة التالية كنت ذهابى الى منزل والده حيث طلبت منه ان يصعد الى عربتى لاننى اريده فى موضوع , وداخل العربة اخبرته ان الخاتم ابنه معى فى المنزل وعليه ان يكون طبيعى فى تصرفاته حتى لا نلفت نظر احد , تجولنا بالعربة قليلاً ثم اتجهنا بعد ذلك الى منزلى وعندها عرفت مقدار الشجاعة والصبر والثبات التى يتمتع بها اخونا والد الخاتم فى طريقة تحيته لابنه والحديث معه . اثناء تواجد الخاتم معى فى المنزل تعرض لاسهال دموى شديد حتى اننى خفت ان يتعرض لمكروه , ذهبت لمساعد طبى فى المنطقة اسمه عبدالعزيز واخبرته ان يحمل معه كل الأدوية اللازمة لعالج الاسهال الدموى , ونحن فى العربة اخبرته ان المريض هو الخاتم عدلان , اندهش فى البداية ثم قال لى انه اليوم قد دخل التاريخ ووافق على الحضور معى وقام بالاشراف على علاج الخاتم لعدة ايام , وبعد مكوث الخاتم معى فى البيت لما يقرب الـ 27 يوماً كان الاتفاق ان يقوم بتسليم نفسه , وهذا ما حدث وتم ترحليه لسجن الدويم . الخطاب الخاتم الذى تحدثت عنه فى بداية حديثى كان يدور حول هذه الفترة التى كان فيها فى بيتى , الفترة التى توثقت فيها معرفتنا ببعضنا البعض , وذات يوم لو اطال الله فى العمر سوف احضر معى الخطاب واقوم بقراءة اسطره الرشيقة لكم . شكراً جزيلاً , والسلام عليكم .
|
Post: #5
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-25-2012, 02:05 PM
Parent: #4
فعاليات اليوم الاول
الاثنين 23 أبريل 2012
يتواصل حديث الذكريات مع الأستاذة سعاد آدم
أ/ سعاد آدم :- التحية لكم سوف ابدأ بجزء من قصيدة كتبتها بعد وفاة الخاتم بشهر واحد نسمع احياناً مات فلان ورحل فلان من يرحل حقاً ؟ من تطوى سيرته ؟ ومن يبقى حياً ؟ حتى وان غيبه الموت من يبقى رمزاً ؟ مثل الحلم الباقى فى وعى الاوطان من يبقى اسماً ؟ مثل الجرح النابت فى الوجدان كان الخاتم فارس جيل .. فى زمن غابت فيه الفرسان تعرفت على الخاتم عدلان عندما كنت طالبة بجامعة الخرطوم وكان صديقه والذى صار زوجى فيما بعد رفيقه فى السكن , وكانت غرفتهما هى التى يتم فيها تحرير جريدة مساء الخير لسان الجبهة الديمقراطية , وكانت صلتى بالخاتم عابرة ولم تكن وثيقة امام مبنى كلية الأداب او فى قهوة النشاط , وكانت صفات الخاتم التى عرفتها عنها منذ اللقاء الاول , انه اذا كان جالساً فانه يقف عندما يُصافح احداً ويشد على يد مُصافحه فى حرارة وترحيب , ومهما كان فى عجالة من امره فانه يجد الوقت الكافى للسؤال عن الحال والأحوال ليس من باب المجاملة وانما باهتمام حقيقى , وعند الجد يتحول الفتى الريفى الى أنسان جاد الملامح مُصغياً بكل جوارحه حتى تشعر ان مصير العالم يتعلق بهذه المحادثة . معرفتى الحقيقية بالخاتم بدات بعد خروجه من سجن شالا وكنت قد تزوجت صديقه ورفيق سكنه محجوب عباس ونزل عندنا ضيفاً عزيزاً حتى استقرت اموره وقام بالانتقال لبيت ايجار خاص به وباخواته القادمين للعاصمة من اجل الدراسة , فى هذه الفترة كان الخاتم جزءً اساسياً من تكوين أسرتنا واضاف الحيوية لبيتنا العامر بالاقارب . الخاتم عدلان المفكر الامع والسياسى المعروف الذى قام بتدويخ نظام نميرى وكان مطلوباً حياً او ميتاً من جهاز نميرى , تميز بالعفوية والبساطة مع القاطنين معنا , مع العامل البسيط ابن خال زوجى , مع اخيه طالب الثانوى , مع الصبية الامية التى كانت تساعدنى فى أعمال البيت , وحتى مع ابنى الصغير راشد , كسر حاجز الرهبة مع الكل , بطريقته الفذة اشعر كل فرد بانه مُهم ومُميز ومُقرب منه , وتلقائياً كانوا كلهم يتعلمون منه . حتى بعد انتقاله لمسكن خاص به , ظلت علاقته بنا وثيقة , كان هو وابنى البكر راشد شديدى التعلق ببعضهما حتى ان اول كلمة نطق بها الصغير كانت للخاتم وهذه ذكرى دلالة عميقة بالنسبة لى . بعد انتفاضة أبريل تعمقت صلتى بالخاتم اذا كان شبه مُقيم عندنا بحكم سكنه فى نفس الحى , فى تلك الفترة لاحظت اثناء نقاشه السياسى والفلسفى ان الخاتم واسع الافق والصدر , لم يكن يحتكر الحديث رغم انه اكثرهم علماً , وكذلك لاحظت نشاطه المتقد وقدرته الهائلة على الاستفاقة مُبكراً حتى لو نام لمدة ساعتين فقط كان يستيقظ عند الرابعة او الخامسة صباحاً واجده يجلس للقراءة او الكتابة حتى شروق الشمس , وبنفس السهولة والسرعة كان ينام كأنه طفل صغير . صفة اخرى هى عاطفيته وحنانه , ربما يعود هذا لفقده أمه فى مرحلة مُبكرة , وكان شديد الاشفاق على المرضى وفى كثير من الأحيان كان يقوم بدور الممرض , وعند سفرى انا وزوجى الى ام روابة لوفاة والدى تركنا الخاتم لرعاية ابناى الصغيران ومرض احدهما وقام الخاتم بالعناية به بكل حرص , وايضاً اتذكر عند عودتى من المملكة العربية السعودية بعد أستشهاد اخى استقبلنى الرجال من اهلى بقراءة الفاتحة وكلمات العزاء المعروفة , الخاتم فعل ذلك ايضاً وبعدها وضع يده على وجهه وانتحب مطولاً وكأن الميت شقيقه وكان قد عرف اخى المرحوم لفترة وجيزة . يد الخاتم كانت دائماً قريبة من جيبه ممدودة بالغوث لكل محتاج كان يشعر بالناس بكل صدق ودون ادعاء , عندما انجبت ابنى الثانى اقترح زوجى ان نطلق عليه اسم الخاتم , وبصراحة لم يُعجبنى الاسم مُجرداً وكتبت فى الاستمارة محمد الخاتم وعندما عرف زوجى استشاط غضباً وأصر على أسم الخاتم مُجرداً , وربما كان الخاتم عدلان قد سمع جزءً من النقاش , وفى ذلك الوقت كان يتم استخراج شهادة الميلاد بعد اسبوع من ميلاد الطفل , وفى اليوم التالى حضر الخاتم وفى يده شهادة الميلاد بأسم محمد الخاتم وقال لى انه ايضاً مع أسم محمد الخاتم . بعد انقلاب البشير بحوالى العام او العام ونصف تلقى زوجى خطاباً من الخاتم من مكمنه تحت الارض وفى سياق الخطاب وردت عبارة ((بالامس اصبت برعب شديد)) وسئلت زوجى ماذا يعنى الخاتم بهذه الجملة فقال لى ان الخاتم سوف يترك الحزب الشيوعى وبعدها سمعنا بخروج الخاتم من السودان وتركه للحزب . انحصر هم الخاتم فى التفكير فى الحرية وفى ابناء وبنات السودان , ولذلك قام بتكوين حركة حق .
|
Post: #6
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-25-2012, 02:43 PM
Parent: #5
فعاليات اليوم الثالث الاثنين 23 أبريل 2012 الأستاذ آدم بقادى كان المتحدث الثالث فى الأمسية
فى اقتضاب شديد , خلال الأيام الاخيرة هناك كلمة تتردد فى ذهنى بانتظام , وهى كلمة الوفاء , والوفاء كلمة ترتبط بالخاتم , الوفاء للوطن والوفاء للاصدقاء , الوفاء للفكر وللعقيدة , الوفاء بمعنى الكلمة . كان مُنصفاً حتى على نفسه , وخصوصاً على نفسه , عاصرت الخاتم أيام الجامعة ومن يعرفه يعرف مدى السعادة والمرح والفرح . المشاكل الصحية التى عانى منها الخاتم فى سنوات حياته الاولى قد تكون هى نفسها المشاكل التى تكالبت عليه فى سنواته الاخيرة وقادت لمرض السرطان الخبيث . بعد تشخيص مرض الخاتم قام بأخذ العلاج مرتين وكنت اتباع علاجه مع زوجته تيسير واصدقائه ومنهم الباقر حيث اننى كنت فى مانشيستر وهم فى لندن , وجاء لى نباء ان الخاتم قد خرج من المستشفى لاكمال العلاج فى المنزل , وعلاج السرطان قوى فى تأثيره ويحتاج لجسم قوى والخاتم لم يكن يأكل فى فترة مرضه وفقد الكثير من وزنه , عرفت عندها ان الخاتم قد دخل فى مرحلة يُصبح الخروج منها شبه مستحيل فهو لا يمكن ان يتلقى العلاج لان جسده ضعيف وهو ضعيف لانه لا يستطيع الأكل , فدخل فى حلقة مفرغة , قررت عندها ان اذهب واكون معه , حصلت على أجازة ليوم عن العمل وسافرت للندن وجلست معه لمدة اربع ساعات تبادلنا فيها الحديث والضحكات وتذكرنا أيام الجامعة وتناقشنا عن معادلة ان الشعب السودانى واحد من الشعوب العظيمة لكن رغم ذلك لديه اقبح الحكومات على امتداد تاريخه , كنت اعرف وكذلك كان يعرف الخاتم ان هذا هو اخر لقاء بيننا , وعند عودتى بالقطار الى مانشيستر جلس بجوارى بريطانى وشاهد حالة التفكير العميق التى كنت فيها , تبادلنا الحديث وحكيت له عن سبب زيارتى للندن وعن قصة مرض الخاتم عدلان وعن تاريخه الطويل , تأثر البريطانى بهذه الحكايات وقال لى ((لقد تمكنوا منه فى النهاية)) , وهذا صحيح فمرض الخاتم هو نتيجة لنوع الحياة التى عاشها من اختفاء واعتقال وعدم انتظام فى الأكل ومياه ربما غير صحية وحرمانه من شمس السودان وشمس الحرية . وحتى نستطيع تقديم خدمة للخاتم عدلان فان علينا ان نحاول الأجابة على السؤال الذى تناقشت فيه معه , وهو كيف ان هذا الشعب الجميل موبؤ بحكومات من اسواء حكومات الارض ؟ .
|
Post: #7
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-25-2012, 03:49 PM
Parent: #6
فعاليات اليوم الاول الاثنين 23 أبريل 2012
المتحدث الاخير فى فقرة حديث الذكريات كان الأستاذ رضوان الهادى الشقيق الاصغر للراحل الخاتم عدلان
أ/ رضوان الهادى :- عندما خرجت الملايين يجولون الشوارع راجلين وراكبين ابتهاجاً بالنصر برجوع جزء اصيل من هذا الوطن بمختلف الانتماء الحزبى والجهوى , وبمختلف السحنات والمعتقدات الدينية , وبمختلف الاثنيات , تلاحم اظهر عظمة هذا الشعب المغلوب على امره والذى تعاقبت عليه مجموعة من الحقب منها التسلطى ومنها الديمقراطى الذى لا يقوى على رياح الانقلابات , الانقلابات التى لا تعبر الا عن مصالح شخصية ضيقة او جهة حزبية محدودة ولا تخدم مصالح الأغلبية الساحقة , مما يقود للتطهير العرقى والجهوى والحزبى واقصاء الأخرين والحقد والكراهية , والتسلط والعصى الغليظة . وكانت النتيجة ان هاجرت الكفاءات وحلت محلها الولاءات وعبارة ((معروف لدينا)) هى العبارة التى اقعدت السودان الى يومنا هذا . كان فارسنا المترجل واحد من ضحايا هذا الاقصاء والتسلط وظل زبوناً دائماً للمتعقلات والمنافى , ومنذ ان تفتحت اعيوننا فى هذه الحياة وجدناه على هذا الحال ما بين سجون كوبر وبورتسودان وشالا ودبك , وكنت احياناً اقول لنفسى وانا صغير السن لماذا لا ينضم شقيقى الى الطبقة الحاكمة بنبوغه المعروف عنه وتصدرها المراتب الاولى فى كل مراحل تعليمه لكننى عرفت بعدها عندما نضجت قيمة ما يفعله شقيقى . وللاسف كان العداء للخاتم من بنى ايدلوجيته انفسهم عندما شاهدوا اعصاره , وعقله الثاقب , وبصيرته المتفتحة تلفهم وتزف لهم بشائر الفجر القادم , كان يدعوهم الى ترك العقائد البالية والمتحجرة والتى لا تصلح لكل زمان ومكان , يدعوهم للاستعداد لمرحلة جديدة تناسب هذا الشعب وهذا الجيل . كان الخاتم يدعو للبناء الجديد , دون نظر للعرق او القبيلة او اللون السياسى , كان يدعو للثقافة , لكن هذه الافكار قوبلت بالاستهجان وتمت ممارسة الضغوط عليه وممارسة الحصار الاقتصادى وهو داخل مخبائه الاجبارى السرى . ومن هنا اتقدم بكل الشكر والتقدير لكل من وقف بجوار الخاتم عدلان واقتسم معه حليب ابنائه ومنحه الماوىء فى الازمنة الصعبة , شكراً جميلاً لكم , وسوف تظلون فى قلوبنا على الدوام .
|
Post: #8
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-25-2012, 04:47 PM
Parent: #7
فعاليات اليوم الاول الاثنين 23 أبريل 2012
وكان للشعر كلمة فى الأمسية , قدم الشاعر عوض المصطفى قصيدة عن الراحل المقيم
الشاعر عوض المصطفى
بحر النيل سايل متلاطم كل الحى بيرحل يوماً شقا علي رحيل الخاتم الا الجابر خطرى انا يا يابا انك ترجع ارضك ونيلك .. جوه تراب الردته وجوه قلوب الناس الهيلك بكرة تشوف قدرك يا خاتم بين الغرة البسرجوا ليلك الطيبين شدادين حيلك ما بنسوك ويحسوا رحيلك يا ذا الحس والرأى الصارم نحن وراك احزانا بتكبر , وبكبر فينا الشوق شكراً خاتم ما قصرتا .. شكراً يا متفانى وذوق .
كذلك قدم الشاعر مدنى النخلى قصيدة عن الراحل المقيم
الشاعر مدنى النخلى
خطك واضح يا مكتوب بالخط الواضح دغرى وقادل عكس الريح والريح بتهابك واعد , وراعد مطر الخير العبا سحابك طال ما بينا حوار وتلاقى مرحب بيك مليون وحبابك باب مفتوح والرأى مسموح فكرة ومرسى واجمل غرسة حلم الناس الغرباء وعدو مركب ريد ترجع ترسى يا مشتول فى قلوب الصحبة والاخوان والناس الراقية مادى ضراعك ضل الفقراء حُلل السمته الفوقك باقية رهق الروح ومعانى الطيبة والاحساس بـ ناس متشاقية تلمس وتر الحس الفيا يمزج عطرك ندى انفاسى قرب جاى واتناسى شقاى أركز وجعك فوق احساسى نطلع من احزانا ونلقى لى معيادنا الجاى مراسى
|
Post: #10
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-26-2012, 10:55 AM
Parent: #9
جانب من لوحات المعرض والذى يستمر حتى يوم السبت 28 أبريل 2012
|
Post: #12
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: Bushra Elfadil
Date: 04-27-2012, 01:20 PM
Parent: #11
التحية لذكرى الخاتم عدلان العطرة.بلغ الشبل خاتم في بيتنا سبع سنوات ايضاً وهو الآن قد اكمل الفصل الدراسي الأول Grade one
|
Post: #13
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 04-29-2012, 08:36 AM
Parent: #12
التحية والتقدير للمناضلة نجلاء سيد احمد على الجهد الذى بذلته فى التوثيق لأيام الفعاليات المختلفة , ونجلاء دائماً فى الصفوف الاولى فى كل الأحداث الهامة .
*** المبدع بشرى الفاضل , لك منا خالص المحبة والتقدير .
|
Post: #20
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-01-2012, 08:42 AM
Parent: #19
فعاليات اليوم الثالث
الاربعاء 25 أبريل 2012
الكاتب الصحفى وعضو فيدرالية السلام العالمية الأستاذ ميرغنى أبشر قدم قراءة نقدية مُوجزة للمسرحية:- الوفاء والتقدير والاحترام لذكرى الخاتم عدلان الذى سدد خطى الطلعيين من الناس , والشكر لهذا المركز ودوره المميز فى الحياة الثقافية والفكرية فى هذا البلد . ما سوف اقوم به هو مجرد قراءة لمسرحية وطن او وطن , واقول ان المسرحية تتعدى الماسأة لتتمدد فى كل توصيفات الفعل الدرامى . هو عرض منطوى على فكر ودراية ثقافية , مستبطناً اصالة المسرح السحرية فى بساطة الديكور والاتكاء على بساطة الجسد , يتولد العرض من ذاكرة جندى فى الخطوط الامامية فى ميدان معركة ما وهى ذاكرة مفكرة تمتلك آلة نقدية للحدث الواقع والحدث المتخيل لاقامة حوار جدى تتمخض عنه اسئلة الوجود الكبرى , الميلاد , الحياة , الموت , والمآل .. ممتطياً غرائز النفس البشرية فى اللذة , الحب , الانتقام والانتهازية . هذه الذاكرة الحادة لا يمكنها ملامسة الاجابة فى محاولتها لرتق الذات المتقسمة الا من خلال شرط العرفان الصوفى الذى بسطه موريس برييف فى موسوعته ،، المعرفة الباطنية ،، . يتضمن العرض لفتات بارعة , محتجاً على سلطة الاكراه والعنف الاجتماعى الذى يخطف الانسان من الفكرى والشعورى لتدخله فى التفاصيل عبر اللهث المقيت من اجل الضرورى والحياتى والذى جسده العرض عبر مفردات فول , زيت , بصل , وذلك باداء معبر .. وذلك فى مقابل مصفوفة الكمال الأنسانى لتأتى التوابل والبهار ضمن تشاركية اجتماعية . وفى مشاهد جرئية ينقد العرض الانانية والتى يجسد احد مظاهرها ،، سليم ،، الهارب من الجبهة والساعى لكسب ود خطيبة صديقه ،، منى ،، , تلك الأشياء وليدة الاسلام الاموى فى نسخته المعاصرة والتى ادت الى انقسام الانسان الوطن على اساس جاهزة , يقودك العرض لمحنة الانسان ازاء التاريخ , فهناك التاريخ المدرسى , والتاريخ غير المنقح والمدسوس عن عامة الناس والذى لا يمنح تفاصيله الا لمن يُنقب بتعب . يمكن ان تكوه هذه هى حدود العرض المُشاهد بحوامله الرمزية , لكن قرأته تتعدى هذه الحدود , فمسرحية وطن او وطن مغامرة لانها تقوم على نص جيد تم توليفه بمقاطع شعرية من قصائد الشاعر العراقى مظفر النواب والذى ينتمى لمحيط ثقافى يُشاركه فيه مخرج العرض وجدانياً , مغامرة العرض يُشارك فيها المخرج والمؤدى . دائرية العرض والذى ينتهى بنا الى نقطة البداية بحضور الموت الذى يحكى لنا ولا يصمت , يضعنا العرض فى علياء الحيرة ويقول لنا لا شىء فوق انسانية الانسان . تجسد المسرحية مبدأ القراءة النفسية كآداة تحليلية لمشهد الحياة بامتياز لانها استحضرت كل الأبعاد النفسية لأشكال العصاب الاجتماعى الناتج عن تشظى الذات تحت ضغط العنف البشرى الابوى المقيت فى الحرب والوصاية , هذا العنف المفارق للعقلانية وللغرض الالهى من وجود الانسان , والذى يجسده فى العرض محنة الامامين الشهيدين ،، على ،، و ،، الحسين ،، . العرض تمكن من الاحتيال على نمطية حوار الذات ليخرج من ورطة التقليد المعروف فى كثير من العروض المسرحية , وتنحى مسرحية وطن او وطن الى أنسنة النفس المتشظية , وأستطاع العرض فى واحدة من مشاهده المؤثرة ان يقدم لنا تحليلاً نفسياً وفق مدرسة ،، يون لاكان ،، . لعب العرض وبذكاء محمود على اطلاقية فلسفية قديمة حكى عنها ابوحيان التوحيدى فى الامتاع والمؤانسة وصلاح عبدالصبور فى ملهاته السوداء مسافر ليل , حينما راح العرض يدلل من منطلق خفى على لولبية الحياة ومكررات التاريخ مستحضراً ثورة الحسين وخروجه انموذجاً لتجدد العهد التاريخى , وليحرك العرض اصالة المكان ،، كربلاء ،، الدلالة الى فضاء الاعتراك البشرى . أوغل العرض فى دواخل الفعل البشرى وابرز ببساطة عاقلة عبثية الاختلاف او تناقض الشعور الأنسانى وصوريته وذلك عندما واجه بطل المسرحية الموت بلا مبالاة وهو يقضى حاجته , وعندما تساوى فى وعيه الضحك والبكاء , ويؤكد العرض على هذا البعد من خلال أسماء ابطاله والتى تتناقض بحدة مع واقعهم ،،سعد،، يرزح بشدة تحت الشقاء الأنسانى , ،،سليم،، هو نموذج الأنكسار والجبن , ،،منى،، تظل حبيسة أمنياتها التى لا تتحقق , ولا رجولة لكى يُثبتها الرجل , القيمة الجمالية فى العرض فى جماعية الاداء والانسجام والتزامن فى خطبى الجسد والصوت , وشكلت حركة الممثلين على رقعة العرض رقص باليه . عنوان العرض ،،وطن او وطن،، يتحايل حتى على اللغة , فوطن تعنى الذات المنسجمة غير المتشظية بفعل الاكراه والعنف , ويعبر العنوان عن مضمون العرض بذكاء يُحترم .
|
Post: #21
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: بدر الدين محمد
Date: 05-01-2012, 12:09 PM
Parent: #20
التحية لمركز الخاتم في احياء ذكرى الراحل المقيم الخاتم عدلان ....
|
Post: #22
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: عبدالأله زمراوي
Date: 05-01-2012, 08:10 PM
Parent: #5
التحية لكم ولوفائكم النادر في هذا الزمن النادر ورحم الله صاحب الفكر الرصين.
|
Post: #23
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-02-2012, 11:22 AM
Parent: #22
تحياتنا لك أ/ عبدالأله زمراوى . الراحل المفكر يستحق الكثير حتى تترسخ قيمة المثقف العضوى بين الناس .
|
Post: #24
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-02-2012, 11:26 AM
Parent: #22
تحياتنا لك أ/ عبدالأله زمراوى . الراحل المفكر يستحق الكثير من الاحتفاء حتى تترسخ قيمة المثقف العضوى بين الناس .
|
Post: #25
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-03-2012, 08:39 AM
Parent: #24
جانب من لوحات المعرض التشكيلى المصاحب لفعاليات إحياء الذكرى السابعة .
|
Post: #26
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-06-2012, 08:04 AM
Parent: #25
جانب من حضور الفعاليات
|
Post: #31
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-07-2012, 09:26 AM
Parent: #30
جانب من معرض الفنان التشكيلى محمد برجاس الذى صاحب أيام الفعاليات
|
Post: #32
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: بدر الدين محمد
Date: 05-08-2012, 01:02 PM
Parent: #31
فعاليات اليوم الخامس
الخميس 3 مايو 2012
ختامه مسك , وانتهت فعاليات إحياء الذكرى السابعة لرحيل المفكر السودانى الفذ الخاتم عدلان , والخامسة على تأسيس المركز الذى يحمل أسمه . كان التكريم كما جرت العادة السنوية لرمز من رموز الإستنارة , جاء التكريم هذا العام للدكتور أمين مكى مدنى , علم على راسه نار , حضور جماهيرى حاشد , وشخصيات سياسية بارزة , وشخصيات من المجتمع المدنى , تحدث من تحدث واستمع من أستمع , وكلهم اجتمعوا على تقدير المحتفى به , وعلى تقدير ما قدمه عبر مشوار حياته من اجل الوعى والإستنارة للجميع .
رمز الإستنارة دكتور أمين مكى مدنى .
|
Post: #33
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: محمد أبوجودة
Date: 05-08-2012, 02:38 PM
Parent: #32
مرحى بها من ذكرى طيِّبة، لراحلٍ عزيز، هو الأخ الخاتم عدلان،، المثقف الوطني المستنير، والأديب النحرير، والكاتب القدير، والمُفكِّر..
أبا حُسام وأحمد ..
أيُّ قلبٍ توقّف عن الخفقان ..
التحية لكم، مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية
على إحياء الذكرى السابعة؛ وعلى احتفاء المركز بمرور خمس سنوات على التأسيس
وَ ....
---
|
Post: #35
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-09-2012, 02:38 PM
Parent: #34
فعاليات اليوم الخامس
الخميس 3 مايو 2012
تحدث عارفى فضل المحتفى به , وقدموا شهاداتهم الحية عنه . المتحدث الاول الأستاذ نبيل اديب :-
عندما اتذكر أمين , اتذكر الفريق القومى الهولندى فى السبيعنات , وهو الفريق الذى اطلق عليه النقاد الرياضيين احسن فريق لم يفز فى كاس العالم , ونحن مع أمين قد لعبنا فى أرض الخصم وبحكامهم وبالتالى كان من الصعب علينا ان نفوز . اعتقد ان أمين قد لعب دوراً كبيراً فى الفترة الماضية , وخاض معركة رئيسية وهى تحويل القوانين للتوائم مع الدستور . ولا اقول ان أمين هو احسن المرشحين الذين لم يفوزوا بمنصب نقيب المحامين , فسوف يفوز , وسوف ننتزع النقابة حتى تتفرغ النقابة للنضال من اجل المعتقلين هنا بدلاً من التفرغ للنضال من اجل المعتقلين فى جوانتانامو . ***** المتحدثة الثانية الأستاذة أسماء محمود محمد طه :-
كان لى شرف التعرف على دكتور أمين مكى مدنى فى ثلاثة مواقف اساسية . التجربة الاولى , عرفتك فيها يا دكتور أمين كأستاذ فى كلية القانون , حيث اننى فى بداية الثماننيات من بداية القرن الماضى كنت قد التحقت ببرنامج الماجستير , واخترت ان اخذ كورس معك , وكنت مستمتعة لحد كبير لغاية , كانت حصص الكورس فيها عمق فى الرؤى القانونية وكان فيها اعطاء فرص للطلاب للتحاور والمناقشة . التجربة الثانية بعد الأنتفاضة وكنت مستشارة لدكتور أمين , المستشارة القانونية لوزارة الأشغال والتشييد , وكان الدكتور هو الذى قام باختيارى لهذا المنصب , ولاحظت فى هذه الفترة انتماء دكتور أمين للطبقات البسيطة والمهمشين , وهى الفترة التى كان فيها شعور بالتقييد بعد الخروج من تجربة شمولية طويلة , وكان دكتور أمين يُحاول كسر الحواجز وان يجعل الديمقراطية والحريات أشياء مُمكنة . ولن انسى طيلة حياتى موقف دكتور أمين من قضية الأستاذ محمود محمد طه , وكان يعمل من خلف الكواليس مع مجموعة من المحامين , وكان له دور كبير فى النقاش مع النائب العام والذى كان صديقه فى عدم دستورية القضية ومجافتها للقوانين , وكان يعمل فى صمت وبجهد كبير , وانا اعتقد ان من وقف مع الأستاذ محمود فى تلك الفترة قد اثبت نوع من الرجولة والشجاعة والانتماء لقضية الفكر والانسان . التجربة الثالثة , معرفتى به فى المنتديات والمجالات العامة وفى مؤتمر جوبا بالتحديد , واكثر ما اعجبنى فى موقف دكتور أمين كلامه حول اننا وفى مسيرتنا للتغيير يجب ان لا ننسى مواقف من كانوا فى السلطة فى الازمان الماضية واننا كسودانيين نمتلك ذاكرة قصيرة وننسى بسرعة , ويجب ان لا نغفر ما مضى ولابد للحساب , وهذه هى القاعدة التى تقود للتغيير . سعيدة بمعرفتك دكتور امين واتمنى لك الاستمرار فى مسيرتك . *****
المتحدثة الثالثة الأستاذة ساميةالهاشمى :-
اول مرة اتقابل مع دكتور أمين كانت وهو يُحاضر فى كلية القانون وكنت حديثة التخرج وعلى اعتاب دبلوم الشريعة وقتها والتحضير لشهادة المعادلة , وجدته شخص متواضع يتحدث مع طلابه كأنه واحد منهم . وعندما انتميت الى مكتب الأستاذ عبدالله الحسن وجدت الصلة العميقة بين هذا المكتب ودكتور امين , وبعد الأنتفاضة تم تعيين دكتور أمين وزيراً , لكنه كان وزيراً زاهداً , كان وزيراً شعبياً بابه مفتوح للجميع . عملت معه فى الكثير من اللجان , وفى الوفود التى تتقابل مع وفد الاتحاد الافريقى ومُقررى حقوق الأنسان , وعندما نكون مع دكتور امين نحس بالزهو كما احس به الان , وكان يُعاملنا كأننا انداده ورصفائه ونحن فى الواقع تلاميذه . دكتور أمين رقم فى عالم المحاماة , وهو مُلتزم بحقوق الأنسان , وكل من تحدث عنه ذكر انه متواضع وصاحب علم غزير . اقدم لك التحية دكتور امين , واشعر بالزهو اننى عرفتك . ***** المتحدث الرابع السيد الصادق المهدى :-
بسم الله الرحمن الرحيم اخوانى واخواتى , ابنائى وبناتى انا شاكر لمركز الإستنارة هذا لدعوتى للمساهمة فى هذا التكريم , واود ان اذكر بالخير صاحب الذكرى الأستاذ الخاتم عدلان فى الذكرى السابعة . اُشيد بهذا التقليد فى هذا المركز , لاننا فى السودان للأسف لا نذكر محاسن الاحياء منا , كأنما صحفنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ((اذكروا محاسن موتاكم)) , وقلنا فيه لا تذكروا الا محاسن موتاكم . فى معرض هذا فان واحد من الصحفيين قال لى تنحى عن السياسة لان اداءك افضل من اللزوم , فقلت له بالعكس صاحب الاداء الجيد هو من يستمر . هذا التقليد حسن , وان شكرتم لازيدنكم , وكلما احس الأنسان ان اهله يقدمون له الشكر يزيد فى عطائه , وكما قال الشاعر ود سعد العود ما بجيب النار بلا يفركوه علة المفكر غير المنظم انه الى حد كبير يقف موقف المتفرج , مناقضاً لمقولة ماركس التى تتحدث عن الفلاسفة قد درسوا العالم ولكن القضية هى تغييره , ودكتور أمين قد تجاوز موقف الدراسة الى موقف التغيير , فهو حركى رغم عدم الانتماء لتركيبة حزبية مُعينة , ابلى بلاءً حسناً فى المرافعة حول قضايا حقوق الأنسان توثيقاً ودفاعاً عن المظلمين , وهذا يُميزه عن جميع الاقران الذين عرفوا ولكن لم يتحركوا . وكذلك دوره الحركى النقابى فى آطار التجمع النقابى ودور هذا التجمع فى انتفاضة رجب / أبريل , والصلة بين العمل النقابى والعمل السياسى , وكان هو الصلة بيننا يوم الثلاثاء قبل موكب الاربعاء وكنا قد اتفقنا على الميثاق والذى حمله اليهم بخط يدى وصار ميثاق الانتفاضة وهو شاهد على ذلك , ثم قام (ببروزة) هذا الميثاق وارسله لى فيما بعد , ولكن نهبه النهابون فيما نهبوا . كان له دور كبير فى مبادرة السلام بعد الانتفاضة ولكن للاسف ان الحركة الشعبية لم تكن مستعدة للسلام , وقد قال لى وزير الخارجية الاثيوبى انهم ((لن يسمحون بسلام فى السودان لا يقترن بسلام فى شمالنا)) . كذلك تحاشى الأستاذ أمين كعب أخيل والذى يقع فيه الكثير من المثقفين , فقد روى جلال الحمامصى عن حديث بينه وبين عبدالناصر ان عبدالناصر قال ان المثقفين سوف نشتريهم بالمناصب , واقول ان دكتور أمين قد تحاشى اى تعاون سياسى او ادراى او تنفيذى مع الذين تولوا السلطة بالقوة . ومشاركة المثقف يجب ان تكون فى سلطة تحترم حقوق الأنسان , الحرية , العدالة , المساواة , السلام , وتوفير الضرورات للمواطنيين .. وهذا هو المقياس الذى يجب ان يكون , ولو اتفقت الحضارات على هذا المقياس فاننا لن نحتاج لحوار بينها , حيث يكون قد تم الاتفاق على مبادىء مُشتركة , وهذا يقود لتعاون بين الاديان وتعاون بين الحضارات ولن يحتاج الامر لحوارات ثنائية . بعد هذه الشهادات المستحقة , أريد الحديث عن بقية المشوار لاننا مازلنا فى المستنقع , فنحن اليوم بين فريق يدق طبول الحرب , وفريق اخر يدق طبول الحرب , وهناك ضرورة لكى ما نتكاتف جميعاً لدعم موقف السلام , والدولتين فى حاجة للسلام لانهما فى ظروف صعبة . نحن فى حاجة لطريق السلام مواصلة العمل لنظام ديمقراطى للخروج من مستنقع هذا النظام ونتأخذ من الوسائل ما يُحافظ على السلام . وعلى الصعيد الحزبى اعتقد ان هناك قضايا مهمة فى مجالات مُختلفة , المجال النقابى , منظمات حقوق الانسان , المجال الحزبى , الحركة المطلبية , الحركة الطالبية .. هؤلاء جميعاً مطلوب منهم التحرك فى اتجاه التغيير , وفى هذا الصدد نحن فى حاجة لأمثال الاخ أمين لتعبئة ما يستطيعوا من هذه المجالات فى هذا الطريق , وفى حزبنا نسعى الان لعقد مؤتمر للسلام يُخاطب كل القضايا المعنية , والحزبية جزء من حراك المجتمع . والعمل على اقامة النظام الجديد يكون بالوسائل المدنية السياسية وتجنب الحرب التى تدفع للأسف الشديد السلطة نحوها , وعوامل وقوى اخرى للأسف الشديد تسير ايضاً فى اتجاه الحرب , وهو طريق سوف يقود السودان للخراب والدمار .
|
Post: #36
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: محمد أبوجودة
Date: 05-10-2012, 09:06 AM
Parent: #35
يا بلادي .. يا بلادي .. يا بلااااادي كم فيك حاذِق
غير إلاهِك مــــا أمّ رازق
من شعارو دخول المآزِق .. من شعارو دخول المآآآآآآآزق
يتفانى ..
وشـــرِفِك تمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
هكذا يكون الإحياء، وهكذا يكون الاستذكار، وهكذا تكون الاستنارة..
شكراً لهذا الاسترسال الاستناري البديع ..
شكراً لهؤلاء الأجلاّء والجليلات ..
والسلام السلام، يا المهدي الإمااااااام
و
ماهو عارف قدمو المُفارِق .. يا محط آمالي السلاااام
من علايل أب روف للــ مــزالق، من فِتيح للخور للــ مطابق
قدلة يا "مـــولاي" حافي حالِق
قدلة يا "مولاي" حافي حالِق .. بالطريق الشــّاقيْ التُّراااااااااام
----
|
Post: #37
Title: Re: إحياء الذكرى السابعة للرحيل (مُلخص + صور) .
Author: مركز الخاتم عدلان
Date: 05-11-2012, 07:48 AM
Parent: #36
اليوم الخامس
الخميس 3 مايو 2012
واستمرت الشهادات الحية لعارفى فضل المحتفى به المتحدثة الخامسة الأستاذة ناهدجبرالله :-
التحية للجميع , ومساء الخير والتحية لدكتور أمين مكى مدنى , وكل قادة العمل المدنى , قادة حقوق الأنسان , القادة السياسيين , الذين ارتبطوا الوطن وقضايا الأنسان ومازال العطاء مستمر منهم . وجودى هنا هو تكريم لى , واساهمى فى امسية دكتور أمين هو عبء على كتفى , وهو الذى أسهم بدوره المقدر فى الوطن . على المستوى الشخصى يمثل دكتور أمين لنا الكثير , عندما كنا شباباً فى جامعة الخرطوم وانتزعنا اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وكنا نأخذ الدعم والارشاد والمناصرة من قامات مثل الدكتور أمين مكى مدنى , رسمنا أسمه داخل قلوبنا مع كوكبة من المناضلين . لا ينفصل الدور النقابى , ولا الدور السياسى , ولا الدور الوطنى , لكن هناك الدور الانسانى العظيم الذى علمنا له , وعلمنا فيه دور التواضع وهو اعظم الدروس , التواضع الجم , والبساطة فى التعامل معنا كطلاب فى جامعة الخرطوم وكشباب فى منظمات المجتمع المدنى , وحتى بعد ان تجاوزنا مرحلة الشباب , يستمر درسه فى التواضع و الانضباط فى المواعيد والعطاء , الاستماع والمعرفة . اذكر ذات مرة فى اجتماع اللجنة الاستشارية لاصلاح القوانين , انه خرج بعد ان تلقى مكالمة هاتفية وعرفنا بعدها ان شقيقه قد توفى , وهذه دروس لنا فى الخاص والعام . واقول من اكون انا حتى اقوم بتكريم الدكتور , ومن اكون انا بين هذه الكوكبة النيرة , واختم ان اول دروس حقوق الأنسان ان تكون انت ملتزم بها فى نفسك , وهذا هو حال دكتور أمين مكى مدنى . ***** المتحدث الأخير فى شلال الشهادات الحية الدكتور منصور خالد :-
اشعر بالحرج لسببين , الاول ان أمين صديق , وشهادة الصديق قد تكون مجروحة , والثانى اننى فى طريقى لسفر , ومغادرتى سوف تحرمنى من الاستماع الى أمين . لى اصدقاء كثر , كما ان لى خصوم بقدر الاصدقاء , انا لا اتعثر بالخصوم ولكننى اكثر بالاصدقاء , أمين رجل من الصعب الحديث عنه لانه رجل لكل المواسم , ولا تدرى اى موسم ستتحدث عنه , اتتحدث عن أمين القانونى الضليع ؟ وقد ظل وفياً لقيم مهنته المعيارية , والذى لا يكون وفياً للقيم المعيارية لاى مهنة لا يستحق ان يكون جزءاً منها . أتحدث عن أمين المفكر ؟ المفكر الجاد , واقول الجاد لان أمين لا يستبد بالرأى ابداً , فهو يقبل الرأى والرأى الأخر , ويُجادل بكل ما ينبغى ان يكون فيه الجدال من أدب وبالتى هى احسن . أمين الوطنى , الذى دفعته لدروب السياسة وطنيته وليس اى شيء أخر , وان يكون هذا فى زمن اصبحت السياسة فيه كما كانت فى زمن المعرى خساسة , فان هذا فى تقديرى يستحق الاشادة يسوسون الامور بغير عقل وينفذ امرهم ويقال ساسة فأف من زمان .. وأف منى ومن زمن سياسته خساسة أم اتحدث عن أمين الرجل الذى حمله احترامه لنفسه ان لا يزدحم على المناصب والمواقع ؟ . فى فترة الانتفاضة , وعندما حاول البعض تلويث أسمى بتهمة بائرة , اثر ان ينأى بنفسه عن الذين لا زاد لهم ولا غنى عندهم , فى ذلك اليوم ذكرت ايضاً ابوالعلاء , امين هو الرجل الذى يستأنى دوماً , اقول ان أمين صديق وفى , وهو مُعلم , وهو معلم , وبهذه المعانى اكتفى بحديثى عن أمين , واسال الله ان يُبقيه للوطن واهله وهم كل اهل السودان , وان يُبقيه لاسرته الحانية , ولاصدقائه الذين يكثرون به . شكراً .
|
|