وحات سعد وسعيد وعبد الغني الفرد ويحيد

هذا الموضوع نقلته لكم من موسوعة التوثيق الشامل وكاتبه هو الأخ ميرغني النقي.. أتمنى أن يعجبكم

أمي الله يرحمها رحمة واسعة كانت بعد أن تفرك الملاح تدق المفراكة على راحة يدها اليسرى ثم تلحس راحتها بلسانها وتقول: ملاح التريد سيد أحمد وخالو، وسيد أحمد هو الجرقندي ابنها الأكبر (ود الخريفاني)، وخالو وإن كانت أمي لم تفصح عنه يوماً إلا أنها كانت تقصد عمر أصغر أخوانها الذي تربى ونشأ علي حجرها وقد كانت تحبه كثيراً، وهذه العبارة التي كانت ترددها أمي كان المقصود منها هو مدح ملاحها وعمل دعاية له ووصفه بالجودة وتحبيبه لنا، ولكن في حقيقة الأمر مهما كان طعمه ولونه ورائحته فهو ملاح التريد سيد أحمد وخالو، ألم يكن من عمل أيادي من تريد سيد أحمد وخالو والتي صلتها نار الدوكي نسأل الله أن يعتقها من نار جهنم.
سيد أحمد من إحدى ظواهرنا الاجتماعية المألوفة لدينا، فالابن الأكبر ما لم يكن عاقاً أو جاعلاً بينه وبين قلوب والديه حاجزاً فهو في الظروف العادية الابن المدلل والأقرب لوالديه واسمه على لسانهم في كل الظروف السارة وغيرها خاصة على لسان الأم، فتجده في حالات التمنى مثلاً أريتا دي جنينة بشير، أريتو دا بيت ياسر، وفي لحظات التأفف والتعوذ بري بري بري حال التاب حسن، وتف تف تف فال الياباها علي، وعند القسم تسمع وحات موحمد، وحات منتصر، والمرأة الوحيدة التي كانت تحلف بجميع أولادا دفعة واحدة هي خالتي الكروم (الله يرحمها ويوسع مرقدها) كانت لما تحلف تقول: وحات سعد وسعيد وعبد الغني الفرد ويحيد، وطبعاً سعد وسعيد أبناء رجل وعبد الغني ابن رجل آخر لذلك قالت الفرد ويحيد (يرحمهم الله جميعاً).
والابن الأكبر هو أيضاً سيد الكنية وغالباً ما ينسب الوالدين له حيث نقول أبو فلان وأم فلان إشارة للابن الأكبر.
ونحن طبعاً مع وحات سيد أحمد وحال التاب سيد أحمد، وأريت دا حوش سيد أحمد، شربنا من البحر وبتنا القوى خاصة أنا الفي النص لا لميت في البكر لا لميت في الحتالي.