والخطوة القادمة

والخطوة القادمة


04-17-2012, 10:37 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1334655470&rn=0


Post: #1
Title: والخطوة القادمة
Author: وليد الطيب قسم السيد
Date: 04-17-2012, 10:37 AM

ــ وقواتنا المسلحة الآن تشنقل كل طوباية على امتداد حدودنا الكردفانية مع الجنوب..
ــ والقوات المحاصرة داخل هلجيج تدخل إلى دائرة الجوع والظمأ.
ــ والدبابات والعربات تصبح أكواماً من الحديد.
ــ وقوات الجبهة الداخلية تعمل.
ــ ورئيس القضاء يصدر أمس مرسوماً يعاقب على التهريب بالإعدام.
ــ والمادة »51« التي تجعل التهريب والإرهاب والتعامل مع العدو ــ ولو بنقل الطعام ــ جريمة عقوبتها الإعدام يعاد استخدامها ابتداءً من أمس.
ــ وحتى أمس الأول كانت الشاحنات التي تنقل ملايين الجوالات للعدو تعاقب بشيء بين الهزل والهزال.
ــ وأمس الخامسة عصراً سلفا كير ومشار يتسللان إلى بانتيو لمخاطبة قواتهما هناك.
ــ وشيء يحدث.
ــ وقواتنا الدبلوماسية تعد الآن لرفع قضايا دولية تطالب الجنوب ــ وحسب القانون الدولي ــ بتعويض كامل عن كل دمار أحدثه في أي مكان في السودان.
ــ والسودان ــ بالقضايا هذه ــ لا يلذع سلفا كير.. السودان يجعل أمريكا بحيث تعجز عن اتهام للسودان تدبره الآن.
ــ ومنذ الأسابيع الماضية الدبلوماسية السودانية تصبح قاطع طريق ممتاز.
ــ فالمخطط الذي تديره حكومة سلفا كير هو
: إبعاد الاتحاد الإفريقي عن السودان ــ وإعادة الإيقاد ــ وأصدقاء الإيقاد »أمريكا وأوروبا«.
ــ وإبعاد السودان عن الاتحاد الإفريقي يتم بحيث يقدم الاتحاد الإفريقي بنوداً للخرطوم يستحيل قبولها.
ــ والخرطوم يومئذٍ إن هي قبلت بالبنود هذه هلكت وإن هي رفضت »صرّ« الاتحاد الإفريقي وجهه واتهم الخرطوم.. ولحق بالجنوب.
ــ والدبلوماسية السودانية ــ تعمل بحيث تجيب الاتحاد الإفريقي بلا ونعم.. وبما أنه وربما ولعل.. وحيث.. وطلبات الإمهال..
ــ وسلفا كير حين يدعو البشير للحديث الأسبوع الأسبق كان يشترط
: لا وسيط.
ــ بعدها ــ الأحداث تتحدث.
ــ وسلفا كير يصرّ الآن على وجود وسطاء.
ــ ومن يدهش لهذا هو شخص يجهل العالم اليوم.
ــ وجهلنا بالعالم اليوم هو ما يقتلنا بالفعل.
(2)
ــ وشيء غريب يجعل العالم ينقذ الإنقاذ كلما اقتربت من السقوط.
ــ وعام 1995م الإنقاذ تترنح للذهاب.
ــ ومبارك يتهم البشير بمحاولة اغتياله.
ــ ويطلق لسانه بالبذاءات.
ــ والسودان ــ وفي عشرين ساعة يلتف حول البشير.
ــ بعدها.. الإنقاذ تترنح.. ويأتي أوكامبو.. وببراعة كاملة الارجنتيني الأحمق »يهبش« كرامة السودان.
ــ والسودان يحمل البشير ــ في أربع ساعات ــ إلى قمة مذهلة.
ــ والآن الوطني يهلث.
وسلفا كير ــ وبحماقة رائعة ــ يجعل السودان كله يقف خلف البشير حين يضرب هجليج.
ــ ولا نفهم ــ لكن شيئاً غريباً يحدث.
(3)
ــ ولو أن مركز دراسات يعمل لكان قد استقبل شيرين الآن بحماس.
ــ ولكان قد أطلق حملة إعلانية رائعة.
ــ ولكان قد فتح أبواب الإستاد الخمسة.
ــ ولكان قد حشد كل »الشيرينيين« ليرقصوا هناك.
ــ ولكان قد أغلق الأبواب عليهم في أعظم ضربة لتنظيف العاصمة من هؤلاء في أيام الاستنفار هذه.
(4)
ــ وشيء طريف يحدث.
ــ فالقوات السودانية الآن تقاتل في ميوم آخر المعارك.
ــ وقبلها وقبل ثلاث وعشرين سنة كانت »ميوم« ميداناً لأول انتصار كبير تحرزه قواتنا المسلحة ضد التمرد عام 1988م.
ــ وقائد الكتيبة هناك يومئذ كان ضابطاً في الأربعين.. متين البنيان.. يشاهده الناس في التلفزيون وهو يستعرض جنوده بعد المعركة.
ــ وكان اسمه هو عمر حسن أحمد البشير.
ــ والبشير لعله يستعرض قواته هناك في الأيام القادمة في ميوم ذاتها
ــ بعدها يستقبل الناس معركة سلفا كير الجديدة ــ وهو بعد الهزيمة العسكرية ــ يذهب لجلب أمريكا ــ وإبعاد إفريقيا عن الخرطوم.
ــ .. وأسبوع .. والسودان يستقبل هجليج نظيفة.
ــ والمفاوضات التي فشلت منذ عام 1990 في الحصول على شيء تتقاعد.
ــ والدبلوماسية السياسية / العسكرية/ الاستخبارية ــ التي تعرف ما تفعل تبدأ حصاد الانتصارات.
- وحقول تيم ودفرة وأم عدارة وزرقة وحديد تنتج الآن سبعين ألف برميل.
- ثم حديث آخر بعد أسبوع.
- وكتيبة النفط تعمل.
- والجنوبيون في الحاج يوسف أمس الأول حين ينقطع الإمداد المائي يتظاهرون ويحصبون العربات.
- وطلاب كلية رسمية من الجنوبيين يحتفلون بسقوط هجليج.
- وإدارة الكلية توصلهم حتى الباب ــ مفصولين.
- لكن كتيبة الداخلية ــ والأمن لا أحد يدري أين هي من الأحداث هذه!!.
ــ ونرصف الأحداث التي تسابقنا ونسابقها....

اسحاق فضل الله