(الهجلجة) كمسوغ للنكوص عن فتات الحقوق و الحريات

سدنة النادي الكاثوليكي لم يستغلوا فرصة الحرب في في هجليج
بل صنعوا هذه الفرصة ، و لسوف يواصلوا استغلالها للردة عن كل
المكاسب التي نالها الشعب السوداني جراء اتفاقية نيفاشا ، حيث كانت
نيفاشا بالنسبة لهم مجرد رشوة لتطويل اجل حكمهم البغيض ، و كان هامش
الحريات الذي ترتب عنها بالنسبة لهم - مجرد أثر جانبي - لعلاج منقذ للحياة.


رغم تبجحهم بشعارات و برامج اسلاموية فإن سياسات عصبة النادي الكاثوليكي
تتطابق وقع الحافر على الحافر مع السياسات النازية و الفاشية .
فبتضخيم خطر خارجي و ايهام الغوغاء في لحظات الانكسار الوطني و الهزيمة
بعد الحرب العالمية الأولى ، استطاع أدولف هتلر تعبئة جميع الشعب الالماني خلف
شعاراته العنصرية بالحيلة التي ذكرها في كتابه و التي يقتبسها المتهجلجون هذه الأيام :
( اذا اردت ان تسيطر على شعب فقل لهم انهم متميزون و انهم في خطر )


و على خطى موسليني يسير المتهجلجون في هذا المنبر الذين اعدو قوائم الوطنية على
مقاسهم بحيث يصبح الوطني هو من يؤيد الحرب الدون كيشوتية غير ذات الجدوى و لا
الضرورة التي كان الجميع في غنى تام عنها . بحيث يصبح المؤتمر الوطني هو الدولة
و رفض سياسات المؤتمر الوطني ( خيانة عظمى) و تجديف على الوطنية الذين اعطوا
انفسهم الحق في التماهي التام معها . كما يقول موسليني : ( الجميع في الدولة ، لا شئ
خارج الدولة لا شئ ضد الدولة )

و الان و بحجة ( اننا في حالة حرب ) سوف يجد النظام المبررات الكافية لمصادرة
ما تبقى من نيفاشا من حريات و حقوق و سوف يجد مبررات لاخراس أصوات المعارضين
و لإغلاق الصحف و فرض الرقابة و فرصة للتنكيل بالمعارضين ليس بتهمة : الشغب و الازعاج
العام او حتى تهمة العمل لتقويض النظام الدستوري بل بتهمة الخيانة العظمى و التخابر مع دولة معادية ،
حيث ادخل المتهجلجون الى قاموس السياسة السودانية مفردة جديدة هي : ( عملاء الجنوب ) كشتيمة جديدة
للمعارضين بعد ان فقدت تهمة عملاء الاستعمار و الصليبية و الماسونية و الصهيونية و و و بريقها .

ان دوي المدافع في هجليج هو خير موسيقى تصويرية خطرت على بال
ابالسة النادي الكاثوليكي لتمثيل فصل : رفع الدعم عن المحروقات ، في مسرح
اللامعقول الوطني ، الذي يديره النظام .


و بالتزامن مع دوي المدافع في هجليج لن ينتبه أحد للغاز المثيل للدموع او حتى للرصاص
الحي الذي سينهمر على كل من تسول له نفسه الاحتجاج على رفع الدعم عن المحروقات .

و ( لأننا في حالة حرب ) لا تشيعوا عبد الحكيم !
و لا تأبنوا ( عوضية ) .

و الأدهى و الأمر لا تتحدثوا عن الجرائم البشعة في جنوب كردفان !
و لا تنتقدوا القوات المسلحة !
احسُّ عندما اسمه احد المتهجلجين يتحدث عن ( قواتنا ) المسلحة و كيف انها
ظلت تحمي ( الأرض ) و ( العرض ) و و والخ المونولوجات السمجة ، احس انه
يتحدث عن جيش بلد آخر لا هذا البلد الذي سرقت ارضه و اغتصبت نساؤه و حرقت قراه
و قتل ابنائه على يد هذه القوات المسلحة ( الباسلة ) التي يطلبون منا دعمها الان !!


و في نفس الوقت الذي يتحدثون فيه عن ان الحرب الهجليجية حرب وطنية بين
( جيشنا ) و جيش ( دولة الجنوب ) تطالعنا الصحف بعناوين على شاكلة ان بضعة
الاف من قبيلة كذا يستعدون ( لابادة) الجيش الشعبي !!! و بهذا تكون الوطنية حسب منطق
المتهجلجين هي دعم ( قبيلة كذا ) !!!

و يطلبون منا دعم ( قواتنا ) المسلحة و كأن الأمن و الدفاع لا يستأثر ب80% من ثمن الكسرة و الدواء !!
و يطالبون شبابنا بالانضمام للقوات المسلحة رغم ان نافع علي نافع ( HIMSELF) قد قال ذات تبجح :(ان 50% من
الشعب السوداني اما جيش او شرطة او دفاع شعبي او امن !!!)


و بدلا من محاسبة و زير الدفاع و قيادات الأجهزة الأمنية يطالبون بمحاسبة الوزير المسؤول عن ( كارثة ) السماح باقامة
حفل موسيقي للفنانة شيرين .

ان حرب ( النادي كاثوليكيين ) في هجليج ‘ هي الخيار الوحيد الذي بقي أمامهم
بعد ان بدأت الأوضاع العسكرية تخرج عن ( السيطرة ) في جنوب كردفان و بعد ان تفاقم
الوضع الانساني ، و بعد ان فشلت كل ( القروض ) و الجهود في سد الفجوة المالية التي
خلفها ذبح دجاجة الجنوب التي كانت تبيض ( لهم ) الذهب ، و لذا كان لابد
من حربٍ يصير بموجبها :
من يقول اوقفوا الغبادة الجماعية عميلاً
من بقول عودوا للتفاوض خائنا
من يحلم بالديمقراطية و الحرية كافراً
و لهذه الغاية الأخيرة تمت - على عجل - صناعة جسم جديد باسم جبهة الدستور الاسلامي
يتحدث متحدثوه بمنطق انسان الكهوف عن دستور لا يمت للعصر بصلة .

Quote: سدنة النادي الكاثوليكي لم يستغلوا فرصة الحرب في في هجليج بل صنعوا هذه الفرصة ، و لسوف يواصلوا استغلالها للردة عن كل المكاسب التي نالها الشعب السوداني جراء اتفاقية نيفاشا ، حيث كانت نيفاشا بالنسبة لهم مجرد رشوة لتطويل اجل حكمهم البغيض ، و كان هامش الحريات الذي ترتب عنها بالنسبة لهم - مجرد أثر جانبي - لعلاج منقذ للحياة.

الأخ أحمد الشريف،

تحياتي.

تحليل في منتهى الرقي وعنوان مبتكر.

يضاف لكل ذلك، إصابة الحقيقة في عينها.

نعم الأمر كله تدبير مبيبت، خاصة مع ضيق الحال الاقتصادي الراهن والقادم الذي هو الأسوأ.

أمام هذه المخاطر، فلا ضير من مناوشات مع جمهورية جنوب السودان تحقق الزخم اللازم لمصادرة (فتات الحريات) المتبقي من نيفاشا.

غير أن الذي لم يحسبوا حسابه هو أن ينتفض الجنوب ضد الاعتداء المتكرر على أراضيه ويحول الأمر إلى حرب حقيقية قد تأتي بنتائج عكس ما خططوا له.

يحاول الكثيرون الاحتفاظ ب (توازن ) من نوع ما في مواقفهم
فهم تسيطر عليهم عوامل شديدة التنافر خاصة فيما يتعلق بالحرب في هجليج
فمن جهة هم (يكرهون )( المؤتمر الوطني ) و من جهة أخرى يسبطنون احتقار
شديد للجنوبيين و لذا فان دخول جيش دولة الجنوب الى هجليج يمثل لهم انجراحة نرجسية
صعبة التصريف ينتج عنها مواقف هذائية لا معنى لها على شاكلة :

Quote: من يعتقد أن إحتلال جيش الجنوب لهجليج هو في خضم صراع الحركة والوطني فقط فهو غافل وليس بقلبه ذرة من الوطنية أو النخوة ..

ماذا بقي لكاتب السطور غير ان يضيف (متلازمة )ان احتلال هجليج يأتي ( كحلقة ) من
حلقات التآمر على السودان من قبل ( الدوائر ) الصليبية و الصهيونية و دول البغي و الاستكبار ؟

ان الموقف الذي يريد صاحبه ان يخرجه في اطار الوطنية هو موقف عنصري في المقام الأول و اية ذلك الفقرة التالية من نفس المقال :

Quote: ومخطئ من يظن أن لقيادات الجنوب عهد أو ذمة

و هذا الحرمان على اساس جيني من ( العهد و الذمة ) لا يمثل موقفا وطنيا حيث ان الوطنية لم تكن في يوم من الايام
اتجاها عاطفياً مجرد مطلق بل هي اتجاه عقلاني له أسس يتأسس عليها و لا تكون له قيمة حال تقوض هذه الأسس المؤسسة له .
و لهذا يصبح التصريح التالي لا معنى له

Quote: لو ذهب الناس وسط التهليل والتكبير ودعوى الجهاد لتحرير هجليج فهذا دجل وكذب وإفتراء .. ولكن إن ذهبوا من أجل تحرير الأرض وحماية العرض فسأكون أول الذاهبين ..

اول الذاهبين خلف القوات المسلحة لحماية الأرض و العرض !!!!
اعتقد ان كاتب هذا البوست سيواجه صعوبة في اقناع اخوان المغتصبات في الانضمام لحملته لحماية العرض
صعوبة كبيرة جدا

و من الملاحظ ان حرب هجليج قد اتاحت للعنصريين و السلطويين فرصة وضع البيض كله في سلة واحدة
فمن جهة يعلنون( وطنيتهم ) و غيرتهم على ( الأرض ) و ( العرض ) و يزاودوا على الناس ما شاؤو في ذلك ،
و من جهة أخرى يجدوا منفذاً لتفريغ شحناتهم العنصرية ضد البعض . و لذا ظهرت ( موضة ) الجمع في الاساءة
بين جيش دولة الجنوب و ( الجبهة الثورية ) و اليكم هذه الاقتباسات من بوست واحد :

Quote: ما يسمى بالجبهة الثورية أو الحركة قطاع الشمال أو أي تجمع معارض ليس سوى أداة في يد لوردات الحرب من الجنوبيين يستخدمونهم عند الحاجة ويلفظونهم دون أدنى وجل ..

الجنوبيين
و

Quote: إن سقطت هجليج فلن تكون نهاية المعركة فالقوات المسلحة السودانية قادرة علي إستردادها وتسديد الضربات الموجعة لجمهورية جنوب السودان وعملاء تحالف كاودا وشتات بعض أهل اليسار المحبطين . ولنا تجارب في الكر والفر ليست ببعيدة , وفعل حكومة الجنوب إنما يدل علي يأسها

خلف القوات المسلحة لإستعادة هجليج من جيش دولة الجنوب ..!

Quote: تحليل في منتهى الرقي وعنوان مبتكر. يضاف لكل ذلك، إصابة الحقيقة في عينها. نعم الأمر كله تدبير مبيبت، خاصة مع ضيق الحال الاقتصادي الراهن والقادم الذي هو الأسوأ. أمام هذه المخاطر، فلا ضير من مناوشات مع جمهورية جنوب السودان تحقق الزخم اللازم لمصادرة (فتات الحريات) المتبقي من نيفاشا. غير أن الذي لم يحسبوا حسابه هو أن ينتفض الجنوب ضد الاعتداء المتكرر على أراضيه ويحول الأمر إلى حرب حقيقية قد تأتي بنتائج عكس ما خططوا له.

شكرا حامد بدوي بشير على المرور و التعليق


و اكرر معك :

Quote: أمام هذه المخاطر، فلا ضير من مناوشات مع جمهورية جنوب السودان تحقق الزخم اللازم لمصادرة (فتات الحريات) المتبقي من نيفاشا.

نتابع بدقة يا استاذ أحمد الشريف
تحياتي وتقديري

Quote: نتابع بدقة يا استاذ أحمد الشريف تحياتي وتقديري

شكرا على المرور و التعليق أستاذ / إبراهيم

Quote: نتابع بدقة يا استاذ أحمد الشريف تحياتي وتقديري

شكرا على المرور و التعليق أستاذ / إبراهيم

وبالطبع فان من احتل هجليج هو من اعطى النظام المبرر لهذه الهجلجة ...
تحياتي

فوق

Quote: وبالطبع فان من احتل هجليج هو من اعطى النظام المبرر لهذه الهجلجة ... تحياتي

تحياتي أستاذ عبد الله

أنًّ ( احتلال ) هجليج بالنسبة لي ليس سوى استجابة لدعوة رسمية مبطنة
من جماعة النادي الكاثوليكي ، و فرصة للتيارات الصاعدة المتشددة للقضاء
على منافسيهم ، في ظل تقلص ( الموارد ) بحيث لم يععد بالإمكان قسمتها على نفس العدد
لقد تقلص نصيب الفرد ( الكوز) من الثروة كثيراً ، و لذا كان لزاماً اقصاءا الأقل تشدداً.

فوق

Quote: الان تتمايز الصفوف بين الذين ولاءهم للسودان وبين الذين يولون دولة الجنوب في عدوانها المتكرر وبين الذين هم مع الوطن وبين الخائنين والمنافقين ولذلك نجد القران الكريم في صدر صورة البقرة يتحدث عن المؤمنين في خمس ايات والكافرين في ايتين والمنافقين في 13 اية لان هؤلاء طبعهم المخادعة ويقولون بخلاف مايبطنون ولايظهرون علي حقيقتهم

الاقتباس اعلاه من الكوز صاحب امتياز مصطلح ( عملاء الجنوب ) الذي سرعان ما تلقفه المتهجلجون

لا يظنن احد أن هذه الترهات لا معنى لها
بل على العكس ، ما يكتبه هذا المجاهد الالكتروني على قدر غير ضئيل من الخطورة
حيث كشف الهدف من اعلان الحرب الهجليجية

Quote: الان تتمايز الصفوف

و رغم أن الصفوف لم تكن متداخلة حتى بالنسبة لأكثر التحليلات عاميةً فان المثير في الأمر هو كنه الصفوف المتمايزة
الصف الأول :

Quote: الذين هم مع الوطن

الصف الثاني :

Quote: الخائنين والمنافقين

مفهوم الوطن بالنسبة للاسلاميين
يجبرنا المجاهد الالكتروني بالآية التي استلفها لصبغ خطابه بالقداسة على المرور على فكرة الوطن
بالنسبة لأصحاب الآيدولوجيا الاسلاموية
فمن المعروف تماماً ان فكرة الوطن - بمعناه المتحقق اليوم - كمرادف للدولة القومية التي هي
ابتكار غرب اوروبي بامتياز لا يمكن ان يتم التوفيق بينه و بين مفهوم الوطن بالنسبة للاسلاميين اطلاقا
فبالنسبة لهم الوطن هو : " أي مكان يرفع فيه الآذان " حسب الاقتباس الذي ينسبونه لأحد اسلاميي تركيا .
و ليس اقليماً جغرافياً محدداً بل هو مجرد وطن معنوي ،
و هذا يعود للثقافة الرعوية الاولى التي نشأ فيها الإسلام حيث كان العرب قبل الاسلام يعتبرون اي مكان
يجدون فيه الماء و الكلأ لبهائمهم و طناً و يسمى : الحمى
و يقول مثلهم : " أي مكان خيمت فيه فهو بابل "
و لم يغير المسلمون الاوائل في الطبيعة المعنوية للوطن و لكن بدلاً من ان يكون الوطن هو مكان الماء و الكلأ
أصبح الوطن هو كل الأماكن التي يسود فيها الاسلام .


تأسيساً على ما سبق يمكن ان نتفهم لماذا لم يغضبوا ل
حلايب
عندما احتلتها مصر فمصر أيضاً ( دار اسلام ) فحلايب بذلك لم تخرج عن ( أرض المسلمين )
و لكننا لا نتفهم كيف يصبرون على الأراضي التي تٌركت لدولة لا يسود فيها الاسلام ( دار حرب ) مثل
اثيوبيا التي تُنوزل لها عن الفشقة . لدرجة ان كرم الله عياس عندما تحدث عن ( احتلالها ) طالب الأكثر تشدداً
من المتشدقين باسم الاسلام الطيب مصطفى باقالته ؛ لئلا يجر البلاد الى حرب لا معنى لها مع اثيوبيا !!!!!
و نحن نتساءل ما معنى الحرب مع الجنوب اذا؟
و ما الهدف منها ان لم يكن ما قاله المجاهد الالكتروني

Quote: ان تتمايز الصفوف

بين الذين و لاءهم للوطن الذي تمت اعادته الى معناه القبل اسلامي
" المكان الذي يحوي العشب و الماء "
حيث ينطبق تماماً على منطقة هجليج صفة الوطن بهذا المعنى
لأنها تحوي بالفعل ( كلأ) و ( ماء ) النادي كاثوليكيين
بل هي المكان الوحيد الذي يحوي العشب و الماء لبهائم النادي الكاثوليكي الشرهة .

المكان الوحيد الذي بقي .
بعد أن انبعث اشقاها : الطيب مصطفى
فعقروا ناقة صالحهم و دجاجتهم التي كانت تبيض ( لهم ) الذهب .

فالأرض من أجل الشعب وليس العكس. والوطن يفقد مبررات وجوده الأخلاقية- قبل القانونية- إذا أصبح تجريداً كاملاً من الحقوق ، وإهداراً للحياة ، وتدميراً للموارد ، وسحقاً للكرامة .

مقتطف من وثيقة :
المنطلقات الأساسية و القيم الكلية لبرنامج النهضة الوطنية الشاملة
الذي تتبناه حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق

الرفيق أحمد الشريف

حملات التعبئة العامة و الإستنفار التي تقوم بها حكومة الخرطوم ، في إعتقادي لن تجد السند الجماهيري كما يأملون ، و إرتكاز تقديري على التفاعل المخجل - المفرح- لطلاب الجامعات مع حديث الحرب ، و ذلك مغزاه لسبب إنكشاف ورقة التوت المقدسة و الحروب اللاهوتية ذات المبرر الضعيف ، و يتسرب الضعف لهذا الخيط من ذات نفس المسبب لنفاقه البائن تجاه ما يدعو له من (جهاد)..


و أما ما يخص مسوغات النكوص عن الحقوق فالهجلجة ليست الخيار المفضل لديهم ، فلا يمكن و ضعهاعلى قدم التساوي مع إحتبال الشارع بالجماهير ، و ذلك للخسائر التي قد تسببها لهم مثل هذه الأجواء الحربية ، نعم هي قد تكون سريعة الأثر في ما يرمون له لكنها على النقيض من ما يريدون قد تأتي وبالا على ما يدعون بإعتبار أن محاولة السقوط السريعة و تكبيل المجتمع بقيود الحديد في ليلة لم يأتي نسيم سحَرها بعد تأتي برد فعل جماهيري عنيف ...

الرفيق أحمد الشريف

حملات التعبئة العامة و الإستنفار التي تقوم بها حكومة الخرطوم ، في إعتقادي لن تجد السند الجماهيري كما يأملون ، و إرتكاز تقديري على التفاعل المخجل - المفرح- لطلاب الجامعات مع حديث الحرب ، و ذلك مغزاه لسبب إنكشاف ورقة التوت المقدسة و الحروب اللاهوتية ذات المبرر الضعيف ، و يتسرب الضعف لهذا الخيط من ذات نفس المسبب لنفاقه البائن تجاه ما يدعو له من (جهاد)..


و أما ما يخص مسوغات النكوص عن الحقوق فالهجلجة ليست الخيار المفضل لديهم و إن كان قد إضطروا إليها قسرا ، فلا يمكن و ضعها على قدم التساوي مع إحتبال الشارع بالجماهير ، و ذلك للخسائر التي قد تسببها لهم مثل هذه الأجواء الحربية ، نعم هي قد تكون سريعة الأثر في ما يرمون له لكنها على النقيض من ما يريدون قد تأتي وبالا على ما يدعون بإعتبار أن محاولة السقوط السريعة و تكبيل المجتمع بقيود الحديد في ليلة لم يأتي نسيم سحَرها بعد تأتي برد فعل جماهيري عنيف ...

Quote: حملات التعبئة العامة و الإستنفار التي تقوم بها حكومة الخرطوم ، في إعتقادي لن تجد السند الجماهيري كما يأملون ، و إرتكاز تقديري على التفاعل المخجل - المفرح- لطلاب الجامعات مع حديث الحرب ، و ذلك مغزاه لسبب إنكشاف ورقة التوت المقدسة و الحروب اللاهوتية ذات المبرر الضعيف ، و يتسرب الضعف لهذا الخيط من ذات نفس المسبب لنفاقه البائن تجاه ما يدعو له من (جهاد)..

سلامات مازن
لقد اتضح ان المسافة بين الشارع السوداني و تعبئة المتهجلجين
ابعد بكثير من المسافة بين هجليج و ( مشارفها )
و أطول من ساعات الصوارمي التي ليست كالساعات .

الهجلجة تجاوزت مرحلة النكوص عن الحقوق ، لتدخل لمرحلة خطرة جدا ، وهي إستغلال المتأسلمون لهذه الحالة الشعبية لصبغ صكوك الوطنية بسمات هذه الحالة ما يوفر لهم إلتفاف كبير من السذج و رقيقي العقل ِ