البلد كلها مغنّواتية وغانيات.. هى ناقصة غنا؟ !!

ما ان تدير الريموت صوب التلفاز وقبل ان تندلق الصورة لتملأ الشاشة المضحوك على تقانتها
وان كنت من اصحاب الامراض التى تفشت فى البلاد والعباد بعد 89 سرعان م ينتابك التقيؤ لوليمة اسبوعين خلت.
والمضحك المبكى ان على يمين المذيع يجلس ناقدا فنّي يستدل بعالم الزمن الجميل ويقوم بتبنّي
مقصوفة الرقبة الفنّانة فلانة ومين عارف قد يتقزم عمره ايباً من الخمسين ليوازي عمرها فينكحها!!مقارنة بجيل الحقيبة ومن كان على شاكلتهم من فنّانى الزمن الجميل لم يكن الفهم لديهم مقتصرا على المادّيات
وكان الايمان برسالة الفن الخالدة.. وان اختلفت العقول والالباب سيظل فن الزمن الجميل هو الاساس
وما نراه الان يعتبر مسخّا وتشويهاً للكلمة والحن والذوق العام بل استخفاف بعقول المتلقّين

عليه:
هل الاعلام ووسائطه مسئول عن تلك الهفوات؟
هل دور المثقف يقتصر على ان يحنى هامة فكره فى عباءة التخفّى؟
ثم ما هو الدور الرسالى لاصحاب العدّادات الذين ولجوا عالم الفن من بوابات الغير واصبحت مهنة للكسب؟
وهل وصلنا حد الرفاهية ان يظهر بين كل عشية وضحاها فنّانا وفنّانة لتستقيم امورنا الحياتيّة؟
بذات السفور, والتعرّى والتبرّج؟
وهى البلد ناقصة؟؟؟
حسين يوسف مكى