تصوف/1-3/المكاشفيه/أبوحسن/ خير القرون .. قـرننـا هـذا .. ثم الذي يـليه

تصوف/1-3/المكاشفيه/أبوحسن/ خير القرون .. قـرننـا هـذا .. ثم الذي يـليه


04-10-2012, 10:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=390&msg=1334049862&rn=0


Post: #1
Title: تصوف/1-3/المكاشفيه/أبوحسن/ خير القرون .. قـرننـا هـذا .. ثم الذي يـليه
Author: محمد السر شاشوق
Date: 04-10-2012, 10:24 AM


أدهشني تفسير الـعـلامه أبونا الشيخ طارق أبوحسن و كلماته المحمديه الـرائـعـه في تفسير الحديث المـعـروف. قال (ص): خـيـر القـرون قـرني هـذا .. ثم الـذي يليه .. ثم الـذي يليه .. ثم الـذي يليه
مـنـذ قـرابـة عـقـديـن تكلم الشيخ في (حضرة مكاشفيه) بزاويته باليمن آنـذاك و كان يقول: ( هـذا الحديث يتكلم عن الأفضليه في الـزمن مـنـذ القـرون الأولى و حتى بـعـثـة الكمال المحمدي .. فـكان قـرن مـجـيـئـه و بعثته (ص) أفضـل مـن سـابـقـيـه على مـرُ العصـور. .. .. وتـسـتـمـر هـذه الأفـضـلـيـة فـي اطـراد نـحـو الأفـضـل .. مـثـلمـا تـنـمـو الشـجـرة الـى الأعـلى .. كـذلك يـكـون مـَثـلُ الـشـجـرة النـبـويـه و الكلمات المحمـديـه .. فـي زيـادة تـصـاعـديـه) ..
اذن الـقـرن الـرابـع الـهـجـري غـيـر المـذكـور و بـقـيـة الـقـرون اللاحـقـة و صـولاً الـى قـرنـنـا هـذا (الـرابع عـشـر الهجري) و مـا يـلـيـه .. أفـضـل مـن الـقـرون الثلاثة لـصـدر الاسـلام.
و لأن الـديـن بـشـارتـه خـلاقـة الله .. و غـايـتـه اسـعـاد البـشـريـه .. جـاءت الـرسـل تـتـرى و المـنـاهج في تـدرج .. لاحـداث ذلك التـغـيـيـر المنـشـود .. ومـن ثـمُ نـقـل الانـسـان مـن مـراحـله المخـتـلـفـة .. الآدمـيـة .. البدائيه .. البشـريه .. الى ظـهـور (ابن الانـسـان) في أوليـاتـه مـع مـجيء (بن الانسان) عيسى بن مـريم .. حتى اسـتـواء المـرحـله الانـسـانـيـه بـظـهـور مـنـور الأكـوان .. الكمال (ص). و لأن مـجـيـئـه (ص) رحـمـة للـعـالمـيـن لمـن كانوا قـبـله .. و لا شـك لمـن يأتـوا بـعـده .. في شـتى العلوم .. و مناحي الحياة نحـو الأفضـل. و لأنُ النبي (ص) ايـضـاً بـشـر بـسـعـادة الـداريـن .. الـرضـا في الدنـيـا والـنعيم فـي الآخـرة في جـنـة عـرضـهـا السموات و الأرض. .. هـذا يـحـتـم المـسـيـرة الانـسـانـيـة الـى الامـام بالـشـكل الـذي هـو حـادث الـيـوم.
يـأتي هـذا الـتـفـسـيـر الـنـابـغـه .. مـخـتـلف كلـيـاً عـن المـألـوف .. و يـتـعـارض تمـامـاً مـع التـفـسـيـر الـسـائـد .. الـذي يـقـول بـ (خـيـريـة الـقـرون الثلاثة الأوائـل) .. ذات الـوضـع المـقـلـوب للـزمـن .. الـذي يـرد الـنـاس الى أسـفـل ســافـلـيـن .. ذو الـنـظـرة الـسـوداويـه للأمـور .. الـذي يـهـزم مسـتـقـبـل الأديـان .. و يـهـدم جـدوى ارسـال الـرسـل مـن أسـاسـه .. مـا دام حـتـمـاً سـيـكـفـر الـنـاس ويـومـاً سـتـرفـض الأديـان .. اذن مـا الجـدوى و لـم الـتـعـب؟
قال (ص): الـخـيـر في و في أمـتـي الى أن تـقـوم الـسـاعـة .. و قال أيضـاً .. مـا زلت أتـنـقـل مـن خـيـار الى خـيـار .. و لا تـقـوم الـسـاعـة حتى يـدخـل هـذا الأمـر (الاسـلام) كل بيت .. مـن هـنـا تأتي النظرة المتفائلة للمصطفى (ص) .. التي تـكـمـن وتـظـهـر مـن خـلال أجـواء المناقشة بين الصحابة و من ثم سـيـاق الحـديث.

الـحـديث النـبـوي لـم يـكن حـصـة امـلاء .. و الـنـص النـبـوي لـم يـأتـي مـن حـسٍ بـارد .. و لا يـقـابـل بـفـكـرٍ جـامـد