بالأمس بَدَدَ الشاعِر/ هاشِم صِديق، وقْتي

لما الليل الظالم طول
وفجر النور عن عينا اتحول
قلنا نعيد الماضى الاول
ماضى جدودنا الهزموا الباغى
وهدوا قلاع الظلم الطاغى

ـــــــــــ
- إحْتشد الجمع.. وقرأ شاعِر إكْتوبر، بضع قصائِد أقل ما يُمْكِن أن يُقال عنها، إنها "عادِية" لم تكُن بِفخامة [لما الليل الظالِم طَوَلْ] التي كتبها عام 1964م وكان عمره -حسب مصدر غَير مَوْثوق- 19 سنة.

- لم يسْتجيب الشاعِر/ هاشِم صِديق، لِطلبات الجمهور بِقِراءة قصائِده القديمة، الفخمة، قال أنهُ يُريد أن يقرأ الليلة قصائِد جديدة، ويا لَيْتهُ لم يفعل، فقد بدد وقتي.

- كان بِقُربي شخص ظل طُوال الوقت مُنْتبه لِجوالِهِ (موبايِل) وإذا سمع كلِمة في حق "عم عبدالرحيم" صفق وصَفَر وهوزز رِويسو لِيُفيد الإنْتِشاء.

- هُناك عبقرِية لِكُتاب القصيدة الواحِدة -كالمَنخًّل اليشكري- يجِب أن يُفكِر الشاعِر/ هاشِم صِديق في هؤلاء المُبْدِعين.. لا بأس إن إقْتدى بهم، فإن أمر الإبْداع لَيس بِالكم على كُل حال.. وهُناك أيضًا عبقرِية لِكُتاب القِصة الواحِدة، فأنا أرى أن "منسي.. إنسان نادِر على طريقتِهِ" التي نشرها الطَيِب صالِح عام 2004م لم تُزيده شئ البتة، كانت "عادِية" قِياسًا بِـ"موسِم الهجرة لِلشِمال" التي نُشِرت عام 1966م.. حتى أني أرى أن "عبْقرِية" القصيدة/القِصة، يجِب أن يُنظر إلَيها بِتاريخِية.. فاليَوم حتى "موسِم الهجرة لِلشِمال" عادِية! فإذا كُنا قد تواضعنا على العمل بِتاريخِية آيات القُرآن الكريم، فمِن باب أولى أن ننظُر إلى إنْتاج البشر وِفْقًا لِهذا الميزان، ولا بأس بِالإحْتِفاء بِالمُْبدِعين ولو إنْتجوا قصيدة/قِصة واحِدة.. المُهِم أن تُحْدِث فرق

لن تشفع عِنْدي "إكْتوبر" هاشِم صِديق، لإي إنْتاج "عادي" ينْتِجهُ.. سَوف أحْتفي بِهاشِم صِديق إكْتوبر، كُلما أُتيحت لي الفُرصة، ولن أسحب إحْتِفائي هذا لِـ"يا بِت يا ساكْس" لن تسْتفِزُني بعد اليَوم المُزايدة الشعرِية على جِراحات "عم عبدالرحيم" المهموم.. الغلبان.. التعبان.. المُهمش.. المظلوم، يكفي المُزايدة وكسب عطف الجمهور بِترديد عذابات "عم عبدالرحيم" هذا لن يُجْدي، بعد أن قتلت الإنقاذ 10 ألف إنسان مدني -بإعْتِراف البشير- بعد أن أطلت أبراجِها، لابُد أن يرْتفِع سقف الشعر تزامُنًا مع سقف العذابات والجِراح، مع نحت مُفْردات جديدة.. عديدة.. فريدة

- إذا سألت عن بدرالدين الأمير، فأقول لك، كان حاضِرًا.. وهذا أيضًا قد يدُل على أن الأمْسِية كانت "عادِية"

.. تحياتي عزام،

هل لازال هاشم صديق حفيد المك ناصر، كعادته منتبها"
و حساسا" فبدأ بالترحم على عوضية و عبد الحكيم ؟

* ( يا بت يا ساكس ) دي شنو ؟
إسم قصيدة يعني ؟ هل هي من المنظوم المُقفى، ام المنثور، ام السجع .. ؟

ظلمت الرجل
فلقد كان كريما اكثر من اهل الدوحة
وارسل اشارات اقوي من القصائد
وقراء شعرا خص به الحضور

وليتك ترتقي الي الملحمة