الشــــاعر / ة

الشاعر
مريد البرغوثي


يبدو كوجه النهر هادئاً
يقضي شؤون يومه
كالجدّة التَّعبى، وبائع الحليبِ
والصبيِّ والعاشقةِ الملولِ،
والمسافرِ العجول والسيدة الوحيدة.
وفجأةً
يُلقى به منفرداً
على شجيرةٍ شائكةٍ
تلتفُ حوله فروعُها الهائشةُ المدبّبة
فيبدأ التململَ المُلِحَّ للفكاك من وَخْزاتها العنيدة
وكلما استطاع أن يزحزح الشِّباكْ
توهَجتْ من حوله الألوانُ والغيومُ والطُرُقْ
وحين يكمل الإفلاتْ
يكون مرهقاً، لأنهُ
يكون أكَمَلَ القصيدة.
19/11/1979م

الشاعرات
عصام عيسى رجب


... إلى هـ و هـ ...


الشاعِراتُ
مرقنَ من الضوء
البياضُ يُسايرُهنَّ
إلى آخِرِ القاعةِ المظلمة
ثمُّ يروح ....
حسيرَ الأنوثةِ
حتى وإنْ ألبستْهُ القصيدةُ خَلْخالها
وصاحت به / أُخرُجْ على توقِنا
كالألَق ....
كالظلامِ اليتيمِ
الذي بدَّدّتْ حبرَهُ
عادِياتُ الشبَق /
وحزينٌ هو الصوتُ
رغم النداءاتِ آآآآهـْ ....
كأنْ – وهو يعلو رهيفاً كساريةٍ
أو ألم -
يستغيثُ بِبُحَتِهِ
من أنينِ الحضورِ الذي لا يراه
من فراغٍ رمتْهُ الملامحُ
خلف الملامحِ
خانتْهُ ذاكرةُ الرسْمِ ...
والرملُ درّبهُ زمناً للبكاء
............
............
............
والشاعراتُ
وشمْنَ المكانَ بأسمائهنَّ
وغابَ الجسَد ....

الخميس 2 مارس 2006 م

الأخ الفاضل بلة الفاضل ، تحياتي وشكرا على هذا البوست الجميل والذي يبدو أنه موعود بكثير من القصائد الجميلة التي تحتفي بالشعر شعرائه وشاعراته وإن كانت تحضرني أبيات للشاعر محمد محمد علي من قصيدة مولد شاعر



وإن دوّى هزيم الطار بين أكف مداح
وسالت نغمة الشادي على رسل وإسماح
وفاض الدمع من مقل تنام وشوقها صاح
ترنح خطوه طربا كمصبوح من الراح

°°°°°
وإن غنى على الرق مغن ماهر غرد
وردد خلفه صحب طراب ليلهم سهد
وماجت رقصة الحسناء طوع الرق ترتعد
أطل الوجد من عينيه مثل الجمر يتقد

°°°°°

مع تحياتي

مرحب بيك يا أنور
راودتني هذه الفكرة البارحة
حين كنت اتنقل بين دفتي كتاب لمريد
تذكرت نص صاحبي عصام رجب
ونص مريد بين يدي
لكني لم أجهز لما تبقى
فشكراً لك على جميل ما جدت به علينا
وعشمي في المزيد



تحياتي واحترامي وأكيد محبتي

تعريف الشاعر عند قحطان بيرقدار




الشَّاعِر ..

ذَرَّةٌ مِنْ قَلَقِ الشَّاعِرِ تَكْفِي‏

لِتُحِيْلَ الكَوْنَ وَجْهَاً لِقَصِيْدَهْ...‏

فَتَأَمَّلْ أَيُّهَا السَّارِحُ في وَجْهِ البَعِيْدَهْ..‏

وَانْتَثِرْ في الصَّفْحَةِ البَيْضَاءِ‏

إِيْقَاعَ شُجُوْنٍ..‏

وَانْتَظِرْ في فُسْحَةِ الغَيْبِ تَرَاتِيْلَ جَدِيْدَهْ..‏

كُلَّمَا أَطْلَقْتَ سِرْبَاً مِنْ دُمُوْعٍ‏

فَوْقَ مَوْجِ البَحْرِ‏

فَاحْلُمْ‏

أَنْ يَصِيْرَ الدَّمْعُ في البَحْرِ جَزِيْرَهْ..‏

حَوْلَهَا الأَمْوَاجُ حَيْرَى‏

وَفَقِيرَهْ..‏

وَعُيُوْنُ الشِّعْرِ فِيهَا لا تَنَامُ..‏

إِنَّما الشِّعْرُ عَلَى الرُّوْحِ سَلاَمُ!..

مدهش دائما يا ابوسامر .









؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟حجر.

تسلم يا عمك



وووين الناس...

هكذ يقضي الشاعر!!!
بله محمد الفاضل


1)

كبَلْوَرٍ مَفَطَورٍ
يُصَدَّعَهُ الصَانعُ...
يَسْتَشْرَي الضَبابُ

دُمُوعُهُ:
وَجْهٌ كَالِحٌ تُفَصّدَهُ الأشْجانُ

عُيونُهُ:
بَحْرٌ هَادِرٌ بالقاعِ
والأوْراقِ

كم من مرةٍ
أعرضتْ عنه الأيامُ!

في الليلِ...
يلتفُ برداناً بالشِعرِ،
يصحو على الريبةِ

لو يتوه...
(يموتُ مثلاً)
يخرجُ أخرٌ،
يَرتدي طُرقَ العَصرِ

2)

مرةً...
نجا من أصابِعِهِ
تَملصَ:
كأسُ نبيذٍ،
امرأةٌ يُغطيها جَسدٌ من رغبةٍ،
صَفعَهُ الشِعرُ

مرةً...
هامْ بالطُرقاتِ،
التقطهُ قاعُ الأرصفةِ

مرةً...
تناومَ بذاكرةِ طفولةٍ ماكِرةٍ،
انتعشَ بسراويلٍ مُبللةٍ

مرةً تلو مرةٍ...
قفزتْ عَبراتُهُ لما رأى:
طفولةً مهدرةً بالقسوةِ،
جثثاً لا تلوي على شيءٍ
تسيرُ في فضاءِ العتمةِ
الـ يغطيهُ

أخر مرةٍ...
صادفتَهُ ابتسامةٌ داستَها مُجنزرةٌ
هتفَ:
هكذا يَقضي النشاز!!!

5/7/2006م

انتم الناس أيها الشعراء!
أحمد شوقي



خدعوهـا بقولهـم حسنـاءوالغوانـي يغرهـن الثنـاء

أتراها تناسـت اسمـي لمـاكثرت في غرامها الأسمـاء

إن رأتني تميل عني كأن لـمتـك بينـي وبينهـا أشيـاء

نظـرة فابتسامـة فـسـلامفـكـلام فمـوعـد فلـقـاء

ففـراق يكـون فـيـه دواءأو فراق يكـون فيـه الـداء

وعلينا من العفـاف رقيـبتعبت في مراسـه الأهـواء

جاذبتني ثوبي العصى وقالت:أنتم الناس أيهـا الشعـراء!

فاتقوا الله في قلوب العـذارىفالعـذارى قلوبهـن هـواء

الحبيب بَلَّة والأحباب جميع

شكراًعلى البوست البهي ..... الشعراء والشاعرات والأناشيد وما أدراك ما كُلّ هؤلاء ......

إدريس جمّاع في قصيدته: ماله أيقظ الشُّجون ...... من أجمل، في ظني، ما كتب الشُّعراء عن أنفسهم ......

ماله أيقظ الشجون فقاســــت *** وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله فى مواكب الليل يمشى *** ويناجى اشباحه والظـــــلالا

هين تســتخفه بسمة الطفل *** قــــوي يصـــــارع الاجــــــيالا
حاسر الرأس عند كل جـمال ***مستشف من كل شئ جمالا
ماجن حطم القيود وصـــوفى *** قضى العمر نشــــــوة وابتهالا

خلقت طينة الأسى وغشتها *** نار وجد فاصبحت صـــلصـــالا
ثم صاح القضاء كونى فكــانت *** طينة البؤس شاعراً مثــــــالا
يتغنى مع الريــــــــاح اذاغنت *** فيشجى خمـــيله والتـــــلالا
صاغ من كل ربوة منبراً يسكب*** فى سمعه الشجون الطـوالا
هو طفل شاد الرمال قصــــورا *** هى آمـــاله ودك الـرمــــــالا
كالعود ينفح العطـــــــر للناس *** ويفنـــــى تحــرقاً واشــــتعالا

سلام يا صاحب

Quote: طينة البؤس شاعراً مثــــــالا كالعود ينفح العطـــــــر للناس *** ويفنـــــى تحــرقاً واشــــتعالا

لك وحشة تنوء من ثقلها الروح وتتقافز في الدروب


أين استقر بك المقام؟