مشاوير .. برفقة من اهوى

جئتني مخترقاً ظلام الأمسيات.. جئتني من عميق الأمنيات
غيث يحمل الوعد نديا.. يغرس الأفراح في قلبي سلاماً ابديا

لا ادري ما الذي يدفعني في التحدث عنك و البوح اليك في هذة المساحة الإسفيرية المحررة من ارض الوطن..فأنا لا اجيد التحدث اصلاً في مسائل العشق
و الغرام..تجدني اتحدث في كل المواضيع التي يوجد بها دافوري (السياسة , الكورة) و لكن هناك شيئ ما يدفعني الى التحدث عنك و رغم عن انني اجد كل
الكلمات متواضعة و لا تليق بمقام سيادتكم لكنني ساكتب عنك و اليك ..فقط اعذر إرتباكي فالحديث في حضرتك مهيب.

ما يدفعني للتحدث عنك شياً جميلاً يبعث الفرح بداخلي برغم الحزن الذي خيم على قلوبنا و اطبق عليها..فأنت تعلم يا عزيزي كم هو محزن فراق من كانوا
لآلامنا ترياق .. في البدء سكت صوت الكنار وردي و لم نستوعب فكرة رحيله فلحق به حميد ..اتذكر قبل رحيله بايام قلائل كنا نتحدث عن رصانة اشعاره
و توقفت انا عند البيت الذي يقول فيه - وادي الفرح اتمدد صي - و اشدت ببلاغة وصف تبدل الحال من فرح الى حزن و تشبيهه الفرح بالوادي الأخصر المرتفع
و الحزن بالصي او الصحراء الجدباء المترامية الأطراف و قوة التشبيه في تبدل الحال من فرح الى حزن بالوادي المرتفع الاخضر و تبدله و تمدده الى صحراء جدباء ..ها قد رحل حميد و خلف وراءه الشعر يتيماً و لحق به القائد الهمام الاستاذ نقد..كم هو محزن يا عزيزي فراقهم فقد كنت احسب و لضرورة تواجدهم بيننا في هذة الأوقات بالتحديد - كنت احسب انهم مستحيلون على الموت و الفناء ..بل فيهم من العزيمة و القوة ما يفوق قدرة الموت على الإقتراب منهم.. لكنهم ياللحزن رحلوا و هذة هي الحقيقة المؤلمة.. لكن رحمة الرب دائماً قريبة و موجودة و اسباب السعادة و الفرح دائماً قائمة
نعم مع وجود الأهات و اللوعات و الأحزان..يكون هناك من يظل وجودهم جسر يربط بين ارواحنا و السعادة.. و وجودك بقربي احد اسباب هذة السعادة
بل احدى النعم الإلهية التي تستوجب الثناء الدائم لله.. اراك قد نصبت لي في قلبك كمين محبة فوقعت انا فيه.. و يالطيبة هذا القلب ..حمداً لك يارب
ان وضعت إعجازك في في قلب و جعلته حكراً علي.
وددت لو صحبتك لسنين طويلة سبقت معرفتنا .. لكن لا مستحيل تحت الشمس لذلك ساصطحبك معي الى مشاوير لسنين مضت و لسنين قادمة ..فكن معي.

دائماً ما اقول لصديقاتي..إذا لم يضف الرجل الى عالمك شيئاً جميلاً فلا فائدة من وجوده.. و هذا مبدئي الذي اؤمن به
استغرب تعلق بعض النساء بمن يهينهن و يضربهن و يمتهن آدميتهن فقط لأنهن يخشين وصمة العار الإجتماعية او لأنهن غير مستقلات مادياً و معنوياً
عن الرجل.. بعض الرجال مثبطين للعزائم بتسلطهم و انانيتهم و جبروتهم .. و منهم من يرى في إمتهان كرامة المرأة و التعامل الفظ معها - قمة الرجولة .. و منهم من تخلو عن وظائفهم الطبيعية و القوا بالمسؤولية الكاملة على عاتق النساء ..و من هنا نشأت عندبعض النساء فكرة عدم ضرورة
الرجل في الحياة .. الرجل التي تحتاجه المرأة السوية هو الذي يكون مركز الامان و محور الحياة و ركيزتها..نصفها الآخر الذي يكملها
الذي يفهمها و يكون لها الدفء و الظل الذي تحتمي به من هجير الحياة القاسية .. من يحترم مواطن الضعف في المرأة ..انت إذاً من كنت ابحث عنه
انت من يفهمني .. من يتحمل ثورات جنوني الانثوية و تمردي.. انت من يشعرني بانسانيتي..إنسانية المرأة التي يجهلها الكثير من الرجال
يقولون ان من يعامل إمرأته كأميرة اكيد انه تربى على يد ملكة ..فالحب إذاً موصول الى تلك السيدة العظيمة و اليك اولاً و اخيراً..