الصحفى هاشم كرار

فى مقال اتسم بالتعصب والغلو والسباب الشخصى وعدم الموضوعيه بجريدة الوطن القطريه العدد3021 بتاريخ الخميس 11 ديسمبر 2003 كتبه شخص يدعى عبدالرحمن ابراهيم الطقى فى اطار الحوار الدائر حول الفكره الجمهوريه والاستاذ محمود محمد طه على صفحات جريدة الوطن القطريه, جاء فى هذا المقال اتهامات للصحفى القدير هاشم كراروالذى عرف عنه الموضوعيه فى كتاباته ,اتهمه المدعو عبدالرحمن الطقى والذى يبدو انه وهابى المذهب بالآتى : -
1- بدأ مقاله بأن هذا زمن المهازل وذلك ردا على الصحفى هاشم كرار الذى كان يناقش المدعو عبدالرحمن الطقى فى ما كتبه
2 - وصفه بالرويبضه وشرح العباره بأنها الرجل التافه يتكلم فى امر العامه
3 - تعجب من ان يصبح الجهول فقيها والمجاهر بالفسوق والعصيان
4- طلب منه ان يتعلم الصلاة ويتعلم الدين واركان الشهاده
5 - طلب منه لماذا لا يستقيم فى اشاره واضحه لعدم استقامته
6 -هذا عدا اتهامات اخرى منها عدم النخوه وعدم الغيره على زوجتهمما يفهم من سياق الموضوع
جاء كل هذا الطفح المنفر ( يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم بشروا ولا تنفروا )من شخص يدعى بأنه داعيه واديب ولا ادرى من اى ادب ينهل فالمسلم ليست بطعان ولا لعان ولا يلمز ولا يهمز.
كل هذا لأن الصحفى هاشم كرار طلب من هذا الشخص عندما يناقش مسألة محمود محمد طه ان ينقل من مصادر الفكره وان لا يستل النقل ويبتسره من سياقه وان لاينسى حكم المحكمة التى ابطلت الحكم الذى قضى بردة الاستاذ ومن ثم عقوبة الاعدام .
ترى ما رأيكم فى مثل هؤلاء الذين يزعمون بأنهم دعاة للاسلام ؟
ان الاسلام والعرف والاخلاق لاتسمح له بأن يسب محاوره ويقذفه باتهامات خاليه من دليل ويستعمل لغه خشنه وعنف لفظى .
اعتقد ان كل من قرأ هذا المقال تأذى فما بالك بالصحفى هاشم كرار

الصديق العزيز ودالزين

لك التحايا وللصديق هاشم كل المعزة، وهو يتلقى كل هذا الإسفاف والقذف، وحبث أنني لم أطلع على هذه المقال وأتفهم دوافعك في عدم إعادة نشرها هنا، ,وهنا ما كتبه الصحفي المصري المبدع عبدالكريم حشيش.


خارج الإطار

سلمت يداك يا هاشم كرار

عبدالكريم حشيش

(1)

تحية ممزوجة بعطر المحبة للرائع هاشم كرار، لما خطه بيمينه من مرافعة راقية ورقيقة، تشع منها أنوار الكلمات لتشق ظلمات من وراء ظلمات، وتصل إلي حيث جوهر الحقيقة، رافعة لواء منسوجاً بالذوق في الدفاع الحق عن الحق ، واللهم اهدنا واهد الشيخ الطقي إلي طريق الرشاد.

(2)

الازدواجية مرض عربي، طال غالبية العلماء، بل تفشي فيهم، فنري أناساً يطالبون الناس بالصفح والعفو، بينما هم يشهرون سيوفهم الصدئة، طالبين الثأر والانتقام!

والغريب العجيب انهم يطلبون ثأرهم من أناس أصبحوا في ذمة الله، وفي رحابه، بعد أن غيبهم الموت قبل عقود، ونسأل أي فائدة ترجي من نبش سير الأموات، لا سيما وأن سيوفهم لن تريق دماء!

(3)

يقول أندريه بريفوا (1947)، إن هناك ثلاثة أنواع من الشهود، أولهم الشاهد الذي رأي جيداً، ولكنه يشك فيما رأي، وثانيهم ذاك الذي لم ير جيداً ويعتقد أنه رأي جيداً، وثالثهم لم ير شيئاً ويقسم أنه رأي كل شيء!

ومن إشارات أبوصخر الجميلة في زاويته تراثيات بجريدة البيان الإماراتية ذلك الحوار، بين قيصر وقس بن ساعدة، حين سأل قيصر بن ساعدة:

ما أفضل العقل؟

فقال: معرفة المرء نفسه.

قال: فما أفضل العلم؟

فقال بن ساعدة: وقوف المرء عند علمه.

قال قيصر سائلاً: ما أفضل المروءة؟

فقال: استبقاء الرجل ماء وجهه.

وقال أبوصخر أيضاً: العلماء ثلاثة.. رجل عاش بعلمه وعاش به الناس، ورجل عاش بعلمه ولم يعش به الناس. ورجل عاش بعلمه الناس وهلك هو.

والله أعلم

ليس دفاعآ عن هاشم كرار فالرجل قادر على ذلك وأكثر ، ويكفيه فخرآ انه لا هان يومآ ولم ينكسر ، حمل قلمه سيفآ نضيدآ بالفكرة والموقف والرأي السديد ، ونبض قلبه بحب الناس والخير والجمال
وليس تمجيدآ للشهيد محمود محمد طه ، فالرجل يكفيه مجدآ أن قدم روحه ومعها وبها قدم الدرس الأخير مهرآ للفكرة وعاش شهيدآ في قلوب الملايين ومات السفاح الملقي في زبالةالتاريخ ، بل ومات الموت كسير الصوت .
انه فقط نعيآ لأدب الحوار وشرف الخصومة وحق الإختلاف وحرية الرأي.