Post: #1
Title: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:36 PM
Parent: #0
=
|
Post: #2
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:38 PM
Parent: #1
بعد قليل : .. سأروى لكم كيف ودعت (الارض ) ... نُقد ... وكيف استقبلت (الارض ) ... نُقد .. ساحكى لكم مشهد شعب .. (حكمت معاهو ) ... يبقى (عظيم ) فى تمام الساعة العاشرة صباح الاحد 25 مارس ..... !!!!
|
Post: #3
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:39 PM
Parent: #1
بعد قليل : .. سأروى لكم كيف ودعت (الارض ) ... نُقد ... وكيف استقبلت (الارض ) ... نُقد .. ساحكى لكم مشهد شعب .. (حكمت معاهو ) ... يبقى (عظيم ) فى تمام الساعة العاشرة صباح الاحد 25 مارس ..... !!!!
|
Post: #4
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:43 PM
Parent: #3
يوم ٌ سودانىً خالص 1: وصل الراحل ( موحمد ) مطار الخرطوم فى الرابعة فجرا .. ارض المطار تغطت بالحزن واتخذت شكل (الفراغ ) .. وملحها صار (احمر ) شبابٌ وكهول ونساءٌ (مشلخات ) وهُنّ اوتاد الارض رفضن الجلوس والماء , قالت لى احدى طبيبات (البلد ) .. جينا عشان نقيف ..! الهتاف و (النحاس ) صحى المدائن وصدح ب (الوجع ) .. موكب ضخم شق أناء الليل واطراف (الوجيعة ) وصلنا منزل اسرة (موحمد ) مع النبّاه الاول , العوي...ل والتهليل والحوقلة والتحميد حملوا (موحمد) الى داخل المنزل .. اشرق الصبح الذى انتظره موحمد طويلا وعمل له وهو فى طريقه الى المكتب ..(المركز العام ) .. ثم خرجنا به الى الناس .. جموع غفيرة كيوم الحشر .. من كل زوجٍ بهيج تقدمت اعلام السودان والحزب الشيوعى الموكب , سرنا راجلين وفشل كل الناس فى تنظيم انفسهم .. والجماهير تُلح على التدفق , قاد الموكب قادة التحالف مريم الصادق بثوبٍ اسود وساطع (الساطع ) وعلى السيد وممثلى القوى الاخرى , ونائب رئيس حزب الامة (بُرمة ) , الناس يحيطون بعربة (موحمد) كأنهم يأبون وصولها الى مبتغاها , وموحمد فى هدوءه الشهير تكاد ترى ابتسامته وضحكته الخافتة مطمئن ٌ الى .. (سلامة الوصول ) ....
|
Post: #5
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:46 PM
Parent: #4
يوم ٌ سودانىٌ خالص 2: هتاف (ماشين فى السكة نمد ) يردده كل الذين كانوا هناك ..( مش سكة موحمد نقد ؟ ) ... ماشيين .. و هتاف ( حرية سلام عدالة والثورة خيار الشعب ) يُزاور عن يميننا وعن شمالنا , كما تُزاور الثورة نفسها عن يميننا و عن شمالنا ..نقترب من فاروق .. وعند مدخلها الشمالى نجد (مددا ) آخر من البشر يزيدون عنفوان موكب الوداع والهتاف يعلو والارض تميد تحت وقع النحاس و (الحزن المتحمس ) , و...روائحٌ (خبرناها ) و.. (نشوةٌ ) افتقدناها ..تجدد دفق الدم فى شرايين كادت ان تتصلب واحياها رحيل (موحمد) .. تنظر حولك فترى وجوهٌ حفر عليها ظلم الانقاذ اخاديد حددت مسار الدموع على موحمد , والاجسام الواهنة الا من الامل .. تتزاحم منكبا بمنكب على طول (الممشي العريض ) .. رأيت ( مراكيب ) موديل 90 , وعممة معفرة بتراب الحلال ..و (العزة ) .. ويا للثوب الابيض .. (كهارب ) فى ظلمة شوارع الشمولية ... ونتجه غربا , وننحنى على (الجنوب ) ويا للهول .. اعلام الطريقة الادريسية تنتفض فى قوة (والتازى ) الادريسى واخوته يتلقفون الجثمان بتؤددة اهل البر وبوجوهٍ صبوحة , محل ما طلب (موحمد ) .. ومن ورائهم (محيطٌ ) من البشر فى سلسلةٍ بشريةٍ تكاد ..(تُضئ) ... وينادون فى الناس الصلاة الصلاة الصلاة , وتصمت الجموع وتصطف فى صفوف ٍ لا متناهية بطول الشارع وعرض .. (الفال ) , والفاتحة تُقرا من قبل كل هذه الجموع باخشع ما يكون (اللهم بكل حرف حسنة يالله ) ,.. يا الله ..
|
Post: #6
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:55 PM
Parent: #5
يومٌ سودانىٌ خالص 3 : وشيخ الحركة الاسلامية الترابى وشبابها الذين ركلوا السلطة وتبعوا الفكر فى الصفوف الامامية صلاةً ودعاء وجرحهم ينزف .. ويحُمل الجثمان على وقع (النوبة ) .. تئنُ وتئنُ و (الادارسة ) يرددون ....(الدايم الله ) .. (الدايم الله ) يحفظون بها ايقاع الموكب , ويُحِفّون بها خطوات (موحمد ) الاخيرة , وتنظر فلا تفتقد احدا : سياسيون ومحامون ورجال اعمال ورياضيون ودراميون وكتاب ورؤساء تحرير وا.. .علاميين , يساريين ويمنيين , اسلاميون ومسيحيون , شعوبٌ وقبائل .. جمّعهم (موحمد ) كما .. نوح .. نعم .. نوح ..ألم اقل لكم .. من كل زوجٍ بهيج ؟ حبٌ واحد جمع كل هؤلاء .. حب موحمد الذى احب الوطن ولم يحب نفسه .... قولوا لى من هو (المواطن الصالح ) ؟؟؟ بل قولوا لى من هو ( العبد الصالح ) .. ولا نهتم .. ! ونقترب من بوابة فاروق الغربية .. وتمتد السلسة البشرية بهتافتها الثورية , وتراتيلها الصوفية وينضم الينا عند المدخل ( الختمية ) باعلامهم ايضا و (مولدهم ) .. بالله عليكم الم يكلّ اصبه التعداد ؟ وضيفون الى منظومة (الهتاف ) .. ( اللهم صلى على سيدنا محمد ) .. يمتد الهتاف بامتداد مسيرة الموكب الراجل .. أوله ( الدايم الله ولا اله الا الله واللهم صلى على سيدنا محمد ) ... وأوسطه ( ماشين فى السكة نمد , وحرية سلام حرية والثورة خيار الشعب ) .. وآخره ( عاش نضال الشعب السودانى ) .. كلما امتد الموكب امتد الهتاف وتجدد ... وموحمد فى وسط كل ذلك يتدثر ب (أبيضه ) ويحتضن (راية بلده ) .. حتى لا تسقط .. كفرسان الحق والفضيلة الذين يعرجون الى ربهم بدمائهم .. و( رايتهم ) عااااالية .. لا تسقط
|
Post: #7
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-25-2012, 09:59 PM
Parent: #6
يومٌ سودانىٌ خالص 4 : ونصل ( المحطة الاخيرة ) .. وهنالك امام القبر يقف (إمام الانصار ) هو ونوابه ومساعديه وشباب حزبه باعلامهم , هو وامين عام (الانصار ) , هو وآل بيته , وجيعهم يلبسون (الابيض ) , وتلقى ايضا ابراهيم الشيخ وشباب (مؤتمره ) ينتحبون بصوتٍ عال عندما يرون (موحمد ) , وهو يسجد .. ويقترب .. ووفد دولة الجنوب (الحبيبة ) يطرق الى الارض , ويتذكر قرنق .. و (قرنق ) ... ويتولى (إمام الانصار ) تلاوة... عهدٍ قديم متجدد .. ان نكتب على انفسنا كما نكتب على شاهد قبرك : العدالة والمساواة (هدف ) .. الحرية والديموقراطية ( مبتغى ) .. (من سيرتك ) .. لينا نحن .. و ( للجايين ) .. ويرتج المكان بالنحيب والدعاء .. دعاء الوداع .. وينهار تماسك الرجال والنساء والشباب .. دموعٌ استعلت على الضيم وتواضعت عند (موحمد ) .. ولا تخرج الا (لا الله الا الله ) .. و الارض تحتضن موحمد بعد مسيرة ِ كدحٍ نبيلة .. يا (موحمد ) .. انك كادحٌ الى ربك كدحا .. فمُلاقيه .. يا نصير الكادحين , ويا حبيبهم .. وحملت (الارض ) ابنها الذى غاب عنها طويلا . . وان كان .. (يُبرّها مرةً ومرة حتى بلغ ذلك البِر ثلاثون عاما كاملة ) ...وهرولت به فرحةً الى جنةٍ عرضها السموات والارض باذن الله , وتبعتها فى مسيرتها الفرحة .. (بالابن العائد ) .. تبعتها دعوات الالوف وصلواتهم .. تبعها (راتب ) الانصار .. و (مولد ) الختمية , و صلاة (الادارسة ) .. تبعتها دموع (الكادحين ) الذين ما استبدلت جوارهم فما رضوا فراقك ... تبعها نحيب الشعب السودانى بكل اطيافه , الشعب الذى احببته يا موحمد فخرج بقضه وقضيضه ..( يزُفُك ) الى ربك .. يا (ود ملين ) : اى حاجة تمام .. ولا ينقصنا سوى ( عدم رؤياكم ) .. . سلامٌ عليك يوم وُلدت ويوم وفيتُ ويوم تبعث حيا ... وستعود .. قريبا سنراك .. وترانا .... يا (موحمد) ..
|
Post: #8
Title: Re: محمد (فول) يحكى وداع الارض واستقبالها لنقد ...
Author: محمد عبدالرحمن
Date: 03-26-2012, 06:52 AM
Parent: #7
0
|
|