محمد وردى العظماء لا يولدون الا مرة واحده .. بقلم عميد (م ) حامد ناير

محمد وردى العظماء لا يولدون الا مرة واحده .. بقلم عميد (م ) حامد ناير


03-25-2012, 07:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1332699158&rn=1


Post: #1
Title: محمد وردى العظماء لا يولدون الا مرة واحده .. بقلم عميد (م ) حامد ناير
Author: حسين عوضاى
Date: 03-25-2012, 07:12 PM
Parent: #0

.اجمل الناس تحية وفاء وامتنان لكم فردا...فردا
طبقا او عملا بالمقوله التي تقول بان العظماء لايولدون الا مره واحده
بحاول اوثق اعمالهم مهما وسعتني الحيله والاجتهاد كل شخصيه عظيمه اوثق
لهم في كل المجالات ومن دون مبالغه وجادي جدا حتى الشماسه بوثق ليهم ايه
رايكم وبدات بالفعل في توثيق لشخصيه شماسبه كبيره....او ممكن نقول (( ادب
الشماسه)) وطبعا هؤلا الشماسه شريحه مهممه في المجتمع ظهرت في بواكر
نهاية عهد نميري واحتضنتهم من لهم السلطه الان
دا ماموضوعنا معليش نفرد ليهم بوست اخر
وفي بحثي لكل شارده ووارده في هذا الامبراطور وردي فقيد الامه
السودانيه... والانسانيه....نعم انسانيه تحصلت عن هذا النشيد كم اذهتلني
حروفه ومعانيه ومفرداته وشاعرها مرسي صالح سراج لا اقول عليه مغمور ابدا
حاشى وكلا فنحن المغمورين عنه تاملوا تلك الكلمات عندما شجى بها هذا
الفرعون الاعظم الغير متجبر فالزملاء الدفعه يعرفوها واثارت فينا حماس
كنا نرددها بشموخ واعتزاز

في منتصف عقد الستينات فجر مرسي صالح سراج نشيده "هام ذاك النهر"..
ويجلجل به وردي تلك الجلجلة التاريخية التى فجرت دواخلنا عرضاً وطولاً
واقتلعتنا من جذورنا مثلما تقتلع الدميرة جذوع الشجر القديم فقد لامس
النشيد هويتنا وأيقظ فينا تاريخنا الباهر القديم:
هام ذاك النهر يستلهم حسناً
فإذا عبر بلادي ما تمنى
طرب النيل لديها فتثنى
فأروِ يا تاريخ للاجيال أنا
ثائر إذ هب من غفوته
ينشد العلياء في ثورته
كاندفاع السيل في قوته
عجباً من له جند على النصر يعين
كلنا نفساً ومالاً وبنين
نحن في الشدة بأس يتجلى
وعلى الود نضم الشمل أهلاً
ليس في شرعتنا عبد ومولى
قسماً سنرد اليوم كيد الكائدين
وحدة تقوى على مر السنين
قلب أفريقيا بوعي نابض
حل منا بالجنوب الناهض
منعة الغاب بليث رابض
قدماً هي كانت جنة المستعمرين
ما لهم منها تباروا هاربين
نحن أبناء ملوك الزمان
توجوا الفنج وزانوا كردفان
أفسح المجد لهم خير مكان
نسباً نعم أجداد بهم يزهو جبين
خلق يسمو وعزم لا يلين
شرقنا يوم اللقا كيف سعى
حين داعي البذل بالروح دعا
كيف بالسيف تحدى المدفعا
ودما بذلوها ثرة لا تستكين
للخنا للقيد للعيش المهين
حين خط المجد في الأرض دروبا
عزم ترهاقاً وإيمان العروبة
عرباً نحن حملناها ونوبة
بدمانا من خلود الغابرين
هو يحدونا إلى عز مبين
همنا في العيش إقدام وجود
وعن الأوطان بالموت نزود
لنرى السودان خفاق البنود
وغداً سوف يعلو ذكرنا في العالمين
فعلواً كان شأن العاملين
-------------------------------------------------------
رحم الله مرسي صالح سراج فكلماتها ومعانيها تحكيي بعضها البعض
بسلاسه...ووضوح( سؤال تلقائي يقرض نفسه من واقع وصفه للجنوب.. الذي فرط
سادتنا وساستنا فيه(( الموت يقتل الف ثائر....والارض تنبت الف ثائر
وثائر.. ياكبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر . رحمك الله عمر الحاج
موسى ...وحسن بشير نصر هل كان مرسي صالح وقتها يتوقع ان بقصل الجنوب عن
الشمال)) المهم حصل الحصل... تلك الاهزوجه الغنائيه لاتحتاج لشرح وتحليل
كم هي رائعه وروعتها تكمن في شاجيها ومغنيها ومسطرها صياغة فكلاهما من
ابناء الشمال النوبي(( حلفا دغيم .... ولا باريس))