وكتين يضيع عرق الجباه الشم,,, شمار فى مرقه !!

"

وذاك التراب محض تراب ..
محض شموس لا تجيء الا بالنهارات الميتة والمحاذير وقطاع الوطن والمرابون والعساكر واللصوص ..
ترابٌ لا نسافر اليه عشاقاً فنلقى عشاقا..
ترابٌ يقايضنا عشقاً بموت ..
وموتاً بموت ..
ولا حياة للعاشقين ..

موتى هموا أبناء الغياب ..
موتى هموا أبناء التراب ..
موتى هموا الموتى نحو الخلاص ولا خلاص ..
موتى هموا العائدون صوبك صوبَ الفجيعةِ, ومن أتموا فيك حاضرةً صلاةُ فجرٍ لم يجيء ..
سبحانهم, هذا البهاء فيوض نور
دريةٌ لم يمسسها ضابط فى الجيش ولا إله ..

هذا الوطن لعنة يصاب بها الشعراء وأبناء الحِلةِ والحلال والمؤمنون ..
ويفلت الذين أولاد الذينةِ لا دين لهم و .. تفوووووووو

مات حميد ..
على بعد بضعة فراسخ ماضية .. مات وردى
وكان ذلك بعد مجدى أحمد الشيخ مباشرة ..
قليلاً من ذاك ماتت أناهيد لحساسية عابره ألمت بها ..
ومضى إلى وطن ممكن التجانى و سالم
وصوب مملكتهم السماء ..
ونحو الماضى قليلا مات معتصم ..
مصطفى الواااحد ..
على عبدالقيوم ..
أبوماضى ..
على المك ..
صلاح
العميري ..
و ..
السودان الوطن الواحد

ما هذا الهراء !!!

لو أزاح الموت وجهه عن وجوههم قليلاً ,, لرأينا وطنا ممكن وجميل !!

عسى أن غيّبهم جمالهم.. وعلّ..

ربما أنهكهم هذا التواجد المثقل بالجراح فآثروا الغياب..

لعلهم سئموا طول المسير فعرجوا الى درب خلاص أبدي..

يا الله يا الله..

قد صار القلب رمادا من كترالاحتراق..