Post: #1
Title: لكن النخل لا يحزن..
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 03-20-2012, 08:19 PM
مضى من غنّاه و حيّاه السلام فما اهتز و لا التفت.. كغادة حسناء لا تأبه لتأوهات عاشقيها و تباريح صبابتهم تختِل و كأن الأمر لا يعنيها في شيء و عبارات الاستحسان و المديح و الاعجاب تُمطر أذنها كأنهم يتعشقون كيانا أخر غيرها، تمد جيدها تعانق السماء و قلوبهم تهوي مثقلة -فرط ما حملت- تحتها. لم نفق بعد من صدمة العاشق النوبي ليهبط على رؤوسنا نبأ رحيل من كنا نحسبه أبا و ابنا للنخل! في كل قصيدة أو نص تطل التمور و السبايط و مسميات محلية ما انزل الله علينا بها من سلطان مدنيتنا العكرة! كل نص كان يحمل لنا تعريفا من زاوية مغايرة لمعنى (نخلة) عن معنى ارتباط الانسان بشجرة ( بالنسبة لجيلنا على الاقل) نعتها أحدهم بالحماقة في منهجنا للادب و النصوص في محاولة بائسة لالباس ثوب المحلية لنص عراقي، يا للغرابة كان أحد النصوص معنونا بإسم حبيبته (النخلة) و كان هذا النص -حديثا- مثار جدل هنا، هل كان الامر صدفة؟ كصدفة أن يختم القائه لأحد قصائده مكررا ثلاث مرات (وطني البموووت) و بخلي حي؟ هل لأن النخل قد بلغه تصداحهم للعيوش و الجروف و النيل والوطن و المرأة؟ هل هؤلاء الا بعضه و هل هو الا هم/ن؟ منذ فجر التأريخ نضع -أو نحب أن نضع- أنفسنا و أخوتنا في شمال الوادي كفرسي رهان، ننالهم بالحق و الباطل، فإذا لعبنا معا اصبح أمر هزيمتهم معركة وطنية و اذا قامت ثورة هناك اردناها و قارنا اسبابها بالحاصل هنا ف اذا قالوا إن عندهم نجم و الابنودي كنا نقول أن عندنا الشريف و حميد ماذا عسانا نقول اليوم و و كل يوم يتناقص فيه زادنا و اناسينا العظام على قلتهم؟ غير الحمد لله على كل حال!
------- الا رحم الله حميد و وردي و اعاننا على مرارة فقدهم و صبرنا و اطال لنا في عمر من بقي و جعل البركة في ابناء و بنات هذا البلد و طلعه و ارضه
|
Post: #2
Title: Re: لكن النخل لا يحزن..
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 03-21-2012, 09:10 AM
Parent: #1
|
|