حميد...كما البركان عاش بداخلي وتفجر...شعراً ...ونبضاً...وبهاء

حميد



جآني خبر موت حميد كصاعقة أحسست أن ألأرض اهتزت من تحتي ثم أختفت، هناك شي في حلقي يحاول الخروج، لعها عبرة، ساقاياي تيبستا، أجفاني تورمت فجأةً، تحسّست رأسي ونظارتي الطبية كي أستعد لمواجهة مآسأتي...كل شي موجود ماعدا ألأرض.. تماهت من تحتي وأختفت....
عرفت نفسي من خلاله كان مرآة روحي ، صوته يرن في داخلي مع كل ضياء، كما البركان عاش بداخلي وتفجر...شعراً ...ونبضاً...وبهاء ، كان شفيفاَ و نقياً كما الماء قوياً وواضحاً كالشمس ، كان مرهفاً وعذباً، كان كما ألأشجار روعة وكما الطير رقة ، كان حنوناً عطوفاً مدهشاً حالماً يشع ذكاء،
علمني حميد كيف أعشق شعاع الشمس وكيف أعتلي نخيل الكلام، كيف أغازل ضياء النجوم وكيف اقاوم ضباب الخوف وكيف أرى رغم العتمة.
علمني حميد أن أسمي معاني الحب هو حب الوطن، علمني حميد أن هذه الأرض حُبلي بالحلال، قال لي ان هناك علاقة شرعية بين كبد السماء و رحم ألأرض..وهذا المطر.....قال لي أن هذه البذرة هي القاسم المشترك بين السماء وبين ألأرض.
ساواصل

.