مصطفى , وردي , حُميد ..... هل سيبقى وطن للتطرف الموت القادم للإبداع

مصطفى , وردي , حُميد ..... هل سيبقى وطن للتطرف الموت القادم للإبداع


03-20-2012, 10:59 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1332237560&rn=0


Post: #1
Title: مصطفى , وردي , حُميد ..... هل سيبقى وطن للتطرف الموت القادم للإبداع
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 03-20-2012, 10:59 AM

الدوام لله

مات حُميد

مات حُميد

مات حُميد






العزاء لكافة الاهل والاصدقاء والاحبة في نوري .

.............................................................................................................حجر.

Post: #2
Title: Re: مصطفى , وردي , حُميد ..... هل سيبقى وطن للتطرف الموت القادم للإبدا
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 03-20-2012, 12:21 PM
Parent: #1

بعد قليل سنتقف على مكان لاقامة سرادق العزاء في فقيد الوطن الشاعر الكبير حُميد
بعد مشاورات بين اهل الفقيد وجمهور محبيه من ابناء الوطن ياالله يا حًميد خشيــــنا
الموت ولكنا ما حسبناك تمضي الان وبسرعة وبلا مقدمات ياالله لك الرحمة ولن ينجب
بلا ادنى شك السودان من هو في قامتكــــــ يازول يازين .










...............................................................................................................حجر.

Post: #3
Title: Re: مصطفى , وردي , حُميد ..... هل سيبقى وطن للتطرف الموت القادم للإبدا
Author: الصادق سلفاب
Date: 03-22-2012, 05:00 AM
Parent: #2

لقد رحل يا حجر هؤلاء الأ فذاذ و لكنهم وضعوا بصماتهم بقوه ليست في مسيرة الابداع والمبدعين
فقط بل في صميم وجدان شعوب السودان و أسهموا بقوه في تشكيل فضاءات اكثر تلويناً وجمال
لله درهم من رجال نثروا الجمال في ازمنة القبح وظلوا احياءاً وامواتا كنخلة حميد في ليل البلاد
البلاد المهول فتاملهم في هذه القصيده:

النخلة
ـــــــــــ
كلمات: محمد الحسن سالم حميد

النخلة في الليل المهول
وِِحِّيدا
في عِز الرياح
فارس يدارِق
في الرماح
الجايّه
من كلِّ إتجاه
رغم الجراح
شُح ألمِي
والزاد
والسلاح
راكز .. يصول
لا أنّة ..
لا حني للجباه
لا خان بصيرتو
الإنتباه
لا حتّى
قال
ديل المغول
و لا ختّا آه
على عز قديم
روّح عجول
...
طوّل مداميك الصبر
سدّابه
شُرمات النباح
كل ما نزف
من جوفو
دم
كل ما عزف لحنو
الصباح
...
نجم الميامين الحِمِش
ينضارى
شان
تشرف شمش
تدّي الحياة
الناس ..
الحقول
الدابّة ..
والطير
والبمِش
لكنو
ماب يخبر أفول
...
والأرض
مخلاية التعب
مصلاية العِشق
الصعب
ماب تستباح
زي نخلة
في الليل المهول
كانت بتختبر
الفصول
كانت بتمتحن
الرياح
كل ما تطول
... ...
والدنيا خوف
عابر يشوف
عنف الرياح في النخلة
ولاّ النخلة
في
عنف الرياح
في
ليل مهول
...
...
طوّالي راح يحلف
يقول
النخلة ماب ترجى
الصباح
والطيّب الصابر
سنين
راجيها باكر
حقُّو راح
لا فكَّ دين
لا سدََّ جوف
رزقو المعلَّق
في السبيط
مشهادو أصبح
بيّنَ بِين
فالنخلة ماب ترجى
الصباح ؟!
...
...
لكِن
ضراعاً في البلد
عارف عروق النخلة
وين
خابِر صمودا
المِن متين
ضامن ثبات ساقه
الهطيط
سامع مناتقة الرياح
ساكِت صياح
النخلة ماب تقدر
تخون الأرض
ماب تقدر تكون
غير المراح
لي همبريب
يغشى البيوت
عند الصباح
نُص النهار
عند المغيب
وشان تدِّي ضُل
والصيف غريب
تاخد الهجائر
بارتياح
...
عِز الرياح
النخلة تنجاسر
تصون
عِش الطيور البينا
تفرِد للجناح
ترقص تميد
الساق هطيط
والجو براح
وفي الأرض ماشي
عرِق بعيد
...
ييبس جريد
ينحت سبيط
والنخلة تشده
بالجريد
النخلة تتعِب
في اللقيط
النخلة ياها النخلة
لاب تعرِف تخاف
قِل المطر
تُقل الجفاف
لا فتوة الريح العبيط
طوَّالي في أجمل
وشاح
وكل الرياح فوقا
بِتمر
ومن كلِّ أصناف الرياح
النخلة ماب تخبر
خلاف
ريح اللقاح
والهمبريب
ريح الصلاح
...
ما ليها
غير تطرح تمور
تملأ الشواويل
والقُفاف
ينتمَّ زين
ينحلَّ دين
يطلق ضهر زولاً
بسيط
واقف على حد
الكفاف
ومن ركَّة الرزق
المتاح
رزقو المعلّق
في السبيط
ينزل كم الطير
الخفاف
يقدِل نشيط
يخضرَّ زي شتل
الضفاف
كلما النشاف بدأ
في السبيط
...
والنخلة
لو عنف الرياح
الصاقعة ..
أهوال الفصول ..
البودي
آفات الذبول ..
قِدرن على ساقه
الهطيط
تقع ..
وآب تموت
روحا المدردحة
ماب تفوت
جسدا
المعمَّر بالخلود
...
تلقاها
خشَّت في البيوت
وبي كل صراح
تقروقة
سجَّاجة طهورة
طبق من العرجون
ضِنيب هبّابة
طاب ..
طبْطابة
قُفَّة ..
وكَسْكَسِْيكَة
حبل متين
فتلوهو في
ضل الدليب
نشلوبو من
بئر للشراب
نسجو بُو
بنبر ..
وعنقريب
....
تلقاها خشّت
في البيوت
جوبيل
جريد
يعرش سقوف
بيتاً جديد
أول دخلتو
عريس سعيد
مبسوط يقرقر
بانشراح
...
أو حتى واقوداً
تقيدو السمحة
في نار بارتياح
لي يوم عزيز
يطلع خبيز
دكّاي صُفاح
يطلع ملاح
برُّوبو
ناساتاً ضيوف
أو زول وراهو
شغل بعيد
يمرق قهيوتو
وشاي صباح
...
...
...
آخر المطاف
والموت بيشرق
نسمة
في كف الصَبا
الموت بيسر ق
بسمة
من شال الصِبا
وتوب الزفاف
النخلة
ترباية العباد
بجلاله
تتحول رماد
ورمادا
يتحول سماد
وسمادا يدخل
كم بلاد
وديانه تخضر
والبطاح
...
...
شوف كيف
كفاح النخلة
يوت
لا حيله
تتحدّى الرياح
تصبر على مُر الحياة
وتتمطق الموت
بي جلد
من بعدِ ما
ملَت البلد
شتلاً
معمِّر بالألوف
شايل
مخلِّف بارتياح
طول المصير
النخلة
حوت الصحراء
أو جدي الجروف
تلقاها
مرتاحة الضمير
...
يكفيها دا
ويكفيها صاح
بجراحه
رجَّتنا الصباح
يا القلتُّو ماب
ترجى الصباح
النخلة
تحت الواطة
سِر
والنخلة
فوق
جهرة نصاح
والأرض
أعمق ما تكون
والجو براح
...
...
يكفيها صاح
عِز المطر
عز الجفاف
ما استسلمت
لي ريح غريب
وكلّ الرياح فوقا
بتمر
ومن كلِّ أصناف
الرياح
النخلة
ماب تخبِر
خِلاف
ريح اللقاح
والهمبريب
يا معوِّض الليل
بالصباح
يا معوِّد النار
اللهيب
روِّض نخلنا
على الرياح
وفي لجة البحر
الغريب
أدَّ الرواوِيس
الصلاح .

لهم الرحمه بقدر ما أعطوا لهذا الشعب من حب وخير وجمال .....