# ما كتبه رئيس تحرير الشاهد للصحفية لبني عبدالله!

# ما كتبه رئيس تحرير الشاهد للصحفية لبني عبدالله!


03-12-2012, 10:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1331588346&rn=0


Post: #1
Title: # ما كتبه رئيس تحرير الشاهد للصحفية لبني عبدالله!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-12-2012, 10:39 PM

أجندة عبدالحميد عوض
بواسطة sun dads90 في 03/12/2012 11:53 م في قسم مقالات / لا تعليقات / تعديل


يا لبنى الجاتك في دفترك سامحتك

أمس وأثناء إجتماع لأسرة التحرير رن هاتفي أكثر من مرة ، وكان المتصل من الطرف الاّخر هي الزميلة لبنى عبد الله من قسم التحقيقات التي كانت من المفترض أن تكون جزءاً من الإجتماع العام لأسرة التحرير، لكن تكليفها بتغطية منشط إحتجاجي بمستشفى العيون معلوم السبب ومفهوم المبرر ، لم أتمكن من الرد على الهاتف لشغلي بالإجتماع .

عند نحو الساعة الثانية عشرة ونصف ظهراً حضرت لبنى إلى مكتبي والدموع لم تجف بعد عينها لتحكي لي قصة إعتراضها من قبل أربعة أشخاص لا تدري من هم؟ أوقوفها وطالبوها بتسليم كل الأوراق التي كتبت فيها إفادات الأطباء المحتجين على قرار بيع مستشفى العيون بالخرطوم ، وحينما رفضت تسليمهم هذه المواد أغلقوا عليها غرفة إستقبال المستشفى ولووا ذراعها وأخذوا منها كل المادة التحريرية الخاصة بالوقفة الإحتجاجية ودفتر فيه تحقيقات أخرى ، دون أن يعرفوها بأنفسهم والجهة التي يتبعون لها ، وبحسب روايتها فإن مرضى كانوا في المستشفى تناسوا اّلامهم وتدخلوا طالبين و(مترجين) الرجال الأربعة لوقف إعتداءهم على إمراة ومعها زميلتها.

لم تتوقف دموع لبنى ، وهي تحكي هذه القصة وأنا عاجز تماماً عن مواّساتها ، هل أقول لها هذه ضريبة الصحافة ، وهي تعلم وأنا أعلم أنها ليست ضريبة ولا جزية ولا يحزنون ؟ هل أدق صدري وأقول لها إنني سأسترد لك كرامتك ؟ ودفترك الضائع؟ وأنا أعلم أنني عاجز تماماً عن فعل شئ في واقع صحفي متخلف في جوانبه؟ هل أتصل بمجلس الصحافة والمطبوعات؟ لا مجلس الصحافة لا حيلة له..!

إذاً يا عبد الحميد الحل في إتحاد الصحافيين كممثل شرعي للصحافيين يدافع عن حقوقهم وكرامتهم ومهتم ذلك بالدفاع عن حقوق المرأة بدليل أنه أقام في الإسبوع الماضي ندوة حول العنف ضد المرأة (ظبطت معاي ) … لكن ( آهه ) تذكرت أن الإتحاد مشغول ومهتم بمشاريع أعظم من هذه ( الإدعاءات والمزاعم ) مثل إسكان الصحافيين في البوادي والفيافي ، تجاهلت الفكرة، وفي الأخير إتخذت لبنى قرارها الشخصي باللجوء إلى القضاء ليحميها بفتح بلاغ إعتداء ضد مجهولين ، لكنها قبل أن تغادر مقر الصحيفة لتفتح بلاغها جاءتني مكالمة هاتفية من نيابة النشر تخبرني بأن لبنى مفتوح ضدها بلاغ من شخص آخر في تحقيق عن شركة الصمغ العربي.

وذهبت لبنى لحال بلاغها، وعادت في المساء لتكتب خبر الوقفة الإحتجاجية من ذاكرتها بعد أن اغتصب أولئك دفترها لكن حتماً لن يغتصبوا ذاكرتها ولا ذاكرتنا.

لكن هنالك نتيجة أهم وأهم أن لبنى عبد الله الصحفية الشجاعة قبل الشاهد وفي الشاهد وبعد الشاهد رجعت إلى ذويها في المساء (حية )، وفي ظل عجزي وعجز الأسرة الصحفية قلت لها ( الجاتك في دفترك سامحتك يا لبنى).

==