د.شريف حرير: ما يحدث في السودان هو تراكم لاخطاء في مركز السلطة -فيديو

الجزء الاول من الحوار

الجزء الثاني من الحوار

ما قاله د.شريف حرير و بتصرف بسيط في بعض الكلمات من دون الاخلال بالمعني المقصود هو الآتي:


ما يجري الان في السودان هو تراكم لاخطاء في مركز الحكم في السودان ادت الي اخطاء عدة منها انفصال الجنوب وذلك بسبب رفض المركز في الخرطوم التعامل مع المشكلة منذ 1955.
انتشرت الحروب الان الي جنوب كردفان و النيل الازرق اضافة الي دارفور التي لا زالت الحرب فيها مستمرة.
الحل الوحيد هو تضافر جهود الحركات المسلحة و القطاعات سياسية و حركة الحماهيرلاسقاط هذا النظام و اعطاء الفرصة للسودانيين للجلوس و الوصول الي دستور يسمح بوجود سودان جديد غير الذي عشنا فيه.
نحن في السودان ورثنا نظام حكم مركزي خانق و قابض من المستعمر و بعد خروجه دخلنا في استعمار داخلي و استمر هذا الاستعمار الداخلي بممارسة نفس ما كان يعمله الاستعمار الاجنبي .
الاستعمار الداخلي جعل مكونات المجتمع السوداني ينظرون بنفس الطريقة التي ينظر بها .
السودان دولة ذات ثقافات متعددة سيطرت عليه مجموعة ذات اتجاه ثقافي واحد و تدعي ان لها الحق الالهي في حكم ه الناس اذا لم يكن بالحسني فبالقهر و القمع و الضرب و السجن وهذا شكل من اشكال الاستعمار الداخلي.
الاستعمار الداخلي في السودان الحق تاريخ كل الناس بتاريخ محدد جدأ تمّ فيه الغاء تاريخ كل الناس . و ضرب مثلأ بالمسألة الواردة في طلب الجنسية ( منذ دخول العرب الي السودان).
الاستعار الداخلي استخدم قوة الدولة الموجودة و النظام التعليمي لجعل الناس ينظرون الي الاشياء بنفس النظرة التي ينظر بها الي الامور و يبدأ الناس في التصفيق لنظام آحادي يسعي لتغريبهم ثقافيأ .
المؤتمر الوطني يمثل الان نموذج الاستعمار الداخلي و تقوده شرائح من ثلاث مجموعات او قبائل لكن ليس كل من في هذه القبائل يعتبر جزءأ من منظومة الاستعمار الداخلي .و ضرب مثلأ بحاتم السر علي و عبد الخالق محجوب.
استخدم المؤتمر المشروع الاسلامي لفكفكة الجيش الوطني ليكون جيشأ حزبيأ ينبع لحزب المؤتمر الوطني.
و قد ادرك الشعب من سلوكياتهم انهم (ناس سوق) .

و مما قاله د.شريف حرير في هذا اللقاء :

(فشل المشروع الذي جاء به المؤتمر الوطني لكن لابدّ من الحزب في الاستمرار بالتمسك بالسلطة و ذلك من اجل حماية المصالح التي اسسها و ذلك بواسطة استخدام الدين و تحالف الشرائح الثلاث .
في هذا المشروع تمّ استخدام ناس الهامش انفسهم ليكونوا جزءأ من ضمن المنظومة .
المجموعة الحاكمة همشت الأطراف سياسيأ و ثقافيأ و اقتصاديأ بفرض التوجه الآحادي للسيطرة علي الدولة.
و الاطراف خرجت من اجل تغيير هذا الواقع الي واقع افضل و تلقفت دعوة الراحل د.جون قرنق و دعوته الي السودان الجديد.
السودان الجديد الذي لا يكون فيه تمييز لا بالدين او العنصر او القبيلة .
هناك تغيير كبير حدث للمفاهيم بفضل المقاومة و العمل المسلح .
و هذا العمل المسلح لابدّ ان يتكامل و يتطور و يرتبط بصيغة جماهيرية لكي تؤدي الي التغيير المنشود .
العنصرية تأتي من شخص قوي و العنصرية موجودة لدي الاقوياء الذين يملكون السلطة .
النظام سعي الي تفتيت القبيلة و بعدها لجأ الي تفتيت خشومات البيوت .
و حركات المقاومة في دارفور كادت ان تطيخ بالنظام لولا لجوء النظام الي تفتيت المقاومة باستخدام القبيلة و خشوم البيوت .و هذه سياسة الدولة .
فبدلأ من الاتجاه الي الانفتاح علي السودان كله و التنسيق مع كل القوي السياسية كان هناك توجه نحو القبيلة.
لكن الان هناك اتجاه معاكس لهذا فهناك انتشار للوعي وسط الشباب و كذلك هناك خطوات عملية لجمع قوي المقاومة في بوتقة واحدة و هذا اتجاه ايجابي.)