هب ان الشهيدة كانت هي الكوزة رجاء حسن خليفة او الكوزة قمر هباني؟!

اذا سلمنا جدلا بصحة الزعم القائل ان الشهيدة عوضية كانت عضو مؤتمر وطني ..هل هذا امر وطني وانساني مفرح ويكفي عضوية المؤتمر الوطني فقط ان تكذب زعم المعارضين بان الشهيدة لم تكن معارضة وكل تلكم الهلولة بغرض تسجيل نقطة فوز على هؤلاء المعارضين والذين انتصروا بهذا الموقف النبيل لانسانيتهم عندما انفعلوا بهذه الحادثة البشعة وقد كانوا عند حسن ظنونهم وكانت لهم فضل عواطف واخلاق انسانية دلقوها على انسانة مظلومة غض النظر عن انتمائهاولونها وجهتها ولا توجد من طبيعة الجريمة حيثيات تدلل على انها من ربائب السلطان والا لما تجرأوا على اغتيالها...فالمعارضون لا يمكن ان يلاموا على هذه الظنون الطيبة لانهم بموجب مواقفهم الوطنية المنحازة لشعبهم فهم اثبتوا انهم انسانيون حقانيون متصالحون مع مواقفهم ومبدئيتهم ضد الظلم اينما كان فقد تألموا جدا بكل انسانية من قبل لمقتل (الاسلامي) القيادي الشهيد بولاد واخيرا لاغتيال زميله الشهيد خليل وايضا استنكروا اعتقال ابى ذر الامين و ايضا قبله طالبوا باطلاق سراح حبرهم المجرم الترابي... ولكن النقيصة والسقوط الاخلاقي المدوي يكمن هنا ناصعا وفاضحا في موقف هؤلاء الزاعمين ان الشهيدة هي لهم ومنهم واكتفوا فقط بهذا الموقف المخجل في الشماتة على معارضيهم الذين اثبتوا انهم اكثر انسانية واخلاقية منهم اذ ليس من المروءة والنخوة والشهامة ان يكتفوا بمثل هذا الموقف المخزي اذ كان حريا بهم ان يسيروا على الفور التظاهرات الاستنكارية في كل الوطن وان يحشدوا موكبهم المليوني ويتجهوا به ناحية القصر الجمهوري وهم يطالبون مباشرة السفاح رئيسهم البشيروزمرته بالتنحي الفوري عن السلطة لانهم المتسبب الرئيس في كل هذا الظلم والفساد وليس فقط وزير الداخلية او اولئك المأمورون من جنود الشرطة . وهنا يبرز السؤال الاهم: ماذا لو كانت الضحية هناهي (الكوزة رجاء حسن خليفة او الكوزة قمر هباني.)...هل كان الموقف سيكون ذات الموقف بلا نخوة ولا شرف ولا فزعة ام سيهب ( اخوان نسيبة) لنصرة (رجاء وقمر) لأن المؤتمر الوطني يعتمد في فكرته نظرية ( الخيار والفقوس) وتبدو الشهيدة عوضية ادا صح زعمهم فهي من فقوس الفقوس ولا بواكي عليها!؟

ويبدو كذلك ان هذا الكيان اللقيط الذي يطلق عليه زورا اسم ( المؤتمر الوطني) لم يسلم حتى في داخله من هذه النعرات والاستقطابات العنصرية التى زرعها في كل الوطن واجج بها الحروب والفتن وهو امر اثبت ان نظرية الخيار والفقوس هي السائد في هذا الكيان اللقيط.....ولذلك لم يبذل حتى اعضاؤه بالمنبر واعوانهم وخارجه سوى لغة شجب واستنكار خجولة لهذه الجريمة البشعة في حق من يزعمون انها زميلتهم في التنظيم الامر الذى اخجل واحرج بعضا من رفاقهم الذين احرجتهم تصرفات اهلهم وهم يخرجون الجريمة بسيناريو فطير لا يقنع عنزة مما اضطرهم الى التزيد في نزف مزيد من مشاعر استنكار ورفض لم تتعد اطراف ألسنتهم المنافقة مثلما يفعل الامنجي محمد حامد ومن لف لفه من المنافقين وهم يحاولون التذاكي على الجميع بهذه المشاعر الزائفة وهي غير مشفوعة بمواقف عملية تثبت صحتها وصدقيتها وذلك كي يوهموا ضعاف الحيلة فينا بان وسط هؤلاء القتلة والمجرمين هنالك ايضا (مجرمون حنينون اخلاقيون وانسانيون) يرفضون الاسراف في القتل الا بمقدار ما يحفظ مصالحهم والا يؤلب عليهم الشارع الطيبان؟

وحتى لا نظلم الامنجي محمد حامد جمعة ونحن لا نعلم بالسرائر فربما نزفه شيئا من مشاعر التعاطف مع الشهيدة عوضية فيه شيء من صدق وتعاطف حقيقي ولكن داء المكابرة والذيلية هو الذى منعه الا يتعدى خطوطا حمراء ستغضب اسياده وتؤلبهم عليه وحينها سيكون مصيره مصير الشهيدة عوضيه اذا صدقنا روايتهم بانها كانت عضو مؤتمر وطني وهو امر جائز وتصحيح الانسان لمواقفه وانقلابه الى الضد ايضا امر جائز حيث هنالك شواهد ماثلة تؤكد ذلك اخل ما يسمي بالحركة الاسلامية ولذا يبدو ان الشهيدة قد تجاوزت الخطوط الحمراء بعد تصحيح مواقفها الى الضد في شكل ابداء تعاطف او تنفيذ عمل مباشر ضد الطغمة وفي الغالبىمع اهلها المهمشين في جبهة ( كاودا) وهو الامر الذي عجل برحيلها عبر هذا السيناريو القذر والذي كان يحتاج لحبكة للتمويه وقد وجدوها عبر تنميطهم العنصري لهذه الاثنيات وربطها بمثل هذه الاعمال الحقيرة والتى في مواجهتها يشهرون تهما جاهزة حتى تسهل من مهمة القضاء على الهدف باعتبار الامر تم بحيثيات قضية جنائية بحتة.. ولكن اسرافهم في العنف الى حد القتل العمد بالرصاص قد فضح هذا السيناريو البشع وان الشهيدة اغتيلت عمدا مع سبق الاصرار والترصد بسبب اجندة سياسية ... ولذلك تعاطف معها الامنجي ( ودجمعة) على استحياء وخوف يمنعه البكاء والحزن وكلمات العزاء الا بمقدار لا يسمح له بتجاوز خطوط حمراء في التعبير والا في انتظاره ايضا تهم جاهزة ستعجل برحيل غير ماسوف عليه حيث يمكن من السهولة جدا الباسها اياه من قبل هؤلاء المجرمين من ياتمر باوامرهم بناء على هذا التنميط العنصري القذر الدي رسموه لهذه الاثنيات السودانية الشريفة التى ينحدر منها ( ودجمعة)وهو الامر الذي ما لا يستطيعون فعله مع خال السفاح او الافندي او التيجاني او الهندى عز الطين ولله في خلقه شئون!؟

ان الشهيدة عوضية هي ضحية الخطاب العنصري الرسمي الذي تعتمده الطغمة المجرمة منهاجا يوميا في تسيير امورها وبسببه قسمت الوطن الى وطنين وقسمت الانسان السوداني الى انسانين ولا يعرف الى اي منهما ينتمى وهو امر اضاع الهوية الوطنية بفعل فاعل قصد منها ان يفرغ الشعب السوداني من روح الوطنية ويبقى عاجزا عن ممارسة انتمائه الى هذا الوطن بلا غيرة ولا كرامة للزود عن اهله وحياضه وذلك كي يرثه المتربصون به من اوغاد ما يسمى باممية المشروع الاسلامي والتى تتحكم الان في مفاصل الدولة السودانية وهي غنيمتهم الكبرى التى غنموها بواسطة خصيانهم في سلطة الخرطوم الذين هياوا لهم كل اسباب تحقيق هذا الحلم للسيطرة على هذا الوطن ( الهامل) بلا وجيع؟!

العمدة .استاذى هشام هبانى

دوما لك احترامى واحترام اسرتى الصغيرة والكبيرة

احترم صمود كل الشرفاء ..
هولاء الغرباء الانجاس قطع شك ح يكونوا تاريخ
غير مشرف للاجيال القادمة ..
اذناب المنبر .يمارسون الانحطـــــــــــــاط المنظم
والشرفاء بالمرصاد دوما ...حتما النصر للشرفاء

لامال لدينا لا عقارات لدينا ..لن نخون شعبنا
..ورثتنا للاجيال القادمة ...مواقفنا....والتاريخ

يستمر النضال لا خيار

العزيز الباسل معاوية الصايم

تحياتي
للاسف قد اوصل هؤلاء السفلة الوطن السوداني( سابقا) الى هدا الحال البئيس من التمييز العنصري الكريه وهانحن اخيرا نجني علقمه في هد الممارسات العنصرية الاجرامية عبر مؤسسات الدولة الرسمية والتى من اوجب واجباتها صون الامن وحماية ارواح وممتلكات المواطنين لاشعارهم بالطمانينة وليس التهجم عليهم وقتلهم باسراف امام الجمهورفي اوضاع مستفزة جدا لاي سوداني حر يرفض الضيم... وقد دفعت الشهيدة عوضية روحها الطاهرة قربانا لفضح هده الروح العنصرية الكريهة التى متوغلة في مسام هؤلاء الاوغاد الاوباش ولكن لكل ظالم نهاية ولو دامت لغيرهم لما اتتهم !

.

المجد لاهل الديم البواسل الاوفياء وحدهم فقد كانوا اهلا للشهيدة عوضية ومعهم نفر قليل من الوطنيين هنا وهناك حددوا مواقفهم الرافضة للقهر بينما صمت بقية السودانيين خوفا من الجلاد وهم لا يملكون في انفسهم شيئا من نخوة وشهامة لاستخدامها في مثل هده الملمات التى تبان فيها معادن البشر وانسانيتهم وتناسوا ان الشهيدة قدمت اعظم ما تملك من روح سائمة رخيصة وهي تزود عن شقيقها في مواجهة الطغيان.

.

.