قتلة مطلوبين للعدالة، جوزيف كوني تحت المجهر والبشير لن يختبئ كثيراً

قتلة مطلوبين للعدالة، جوزيف كوني تحت المجهر والبشير لن يختبئ كثيراً


03-08-2012, 05:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1331181052&rn=0


Post: #1
Title: قتلة مطلوبين للعدالة، جوزيف كوني تحت المجهر والبشير لن يختبئ كثيراً
Author: elsawi
Date: 03-08-2012, 05:30 AM

شاهدوا هذا الفيلم القصير - 30 دقيقة فقط - الذي يحتوي على
افكار جديدة ومبتكرة للضغط على ذوي النفوذ و السلطة و الشهرة
لوضع انسانية البشر قبل مصالح الدول وقيم الخير قبل قيمة الدولار
رابط الفيلم
هل بالإمكان الإستفادة من هذه التجربة الجديدة لوضع
كل المطلوبين للعدالة الدولية في بلادنا تحت دائرة
الضوء وفي مقدمة اولويات ذوي النفوذ والسلطة؟

Post: #2
Title: Re: قتلة مطلوبين للعدالة، جوزيف كوني تحت المجهر والبشير لن يختبئ كثيرا
Author: elsawi
Date: 03-09-2012, 03:39 AM
Parent: #1

الفيلم حظي بما يقرب من اربعين مليون مشاهدة في ثلاثة ايام فقط
الأمر الذي اجبر كل وكالات الإعلام العالمية على تناوله و التحدث عنه


Post: #3
Title: Re: قتلة مطلوبين للعدالة، جوزيف كوني تحت المجهر والبشير لن يختبئ كثيرا
Author: elsawi
Date: 03-09-2012, 03:52 AM
Parent: #2



NOTHING MORE POWEFULL THAN AN IDEA WHOSE TIME HAS COME
NOTHING MORE POWEFULL THAN AN IDEA WHOSE TIME IS NOW

هذه هي الرسالة التي اطلقها الفيلم في التسعة ثواني الأولى
ويالها من رسالة قوية تقول الكثير وتحمل كثيراً من الأصرار و التفاؤل

Post: #4
Title: Re: قتلة مطلوبين للعدالة، جوزيف كوني تحت المجهر والبشير لن يختبئ كثيرا
Author: قاسم المهداوى
Date: 03-09-2012, 04:02 AM
Parent: #3

محاطا بهالة من الغموض، بقي الزعيم المتمرد لجيش الرب للمقاومة الاوغندية "جوزيف كوني" الذي تحول من طبيب مشعوذ الى امير حرب مختفيا عن الانظار منذ بدء انتفاضته قبل تسعةعشرعاما. ولذلك، كان من الملفت بث شريط فيديو عن اجتماع كان قد عقده مع مسؤولين سودانيين جنوبيين الشهر الماضي في احدى بقاع غابة نائية، مرتديا قبعة زرقاء وبذلة فوتيك متجعدة وجزمة ويلنغتون خضراء عالية الساق. ومبديا حرصه على التأكيد لمضيفيه بانه "انسان" وليس إرهابياً، قال السيد كوني انه يريد السلام، وقبل بامتنان مغلفا بنيا يحتوي على مبلغ عشرين الف دولار نقدا.

وقالت حكومة جنوب السودان انها صورت شريط الفيديو ذاك كجزء من مبادرة جديدة بغية التوسط لانهاء حرب اثبتت عقمها التام، تماما مثلما اثبت السيد كوني استحالة قتله. وما كان لاي مباحثات ان تجري بدون العدو القديم للسيد كوني، وهو يويري موسيفيني، الرئيس الاوغندي الذي يقول انه مستعد للتفاوض مع جيش المقاومة الاوغندي الذي يتزعمه لورد حتى نهاية تموز-يوليو، ولضمان سلامة كوني خلال المفاوضات.

ثمة احساس جديد بإلحاح الحاجة إلى القاء القبض على السيد كوني. ليس فقط لأن النزاع مع جيش المقاومة الاوغندي قد أدى تقريباً إلى تشريد عدد الاشخاص نفسهم الذين شردهم القتال في دارفور، تلك المنطقة الغربية من السودان التي تشهد احتداما في المعارك، وإنما لأن السيد كوني الذي اقتصرت قرصنته حتى الان على شمالي موطنه اوغندا، بات يهدد ايضا وبصورة متزايدة عملية اعادة البناء السلمية لجنوب السودان المجاورة وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد اقتضى الحال اعادة مراجعة صورة جيش المقاومة الاوغندي على أنه مجموعة متداعية من الجنود الأطفال منذ مقتل ثمانية جنود غواتيماليين تابعين لقوات حفظ السلام الدولية في كمين خطط له جيدا في الغابات الكونغولية في وقت سابق هذا العام.

وكانت قد صدرت في تشرين الاول- اكتوبر الماضي اول اتهامات عن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي ضد السيد كوني واربعة من كبار رجالاته. لكن شيئاً لم يحصل على ارض الواقع. وردت المحكمة على انباء شريط الفيديو بالتأكيد مجددا على وجوب اعتقال الرجال الخمسة جميعاً. ومع ذلك، فإن المدعين العامين بشكل خاص ما يزالون يشعرون بالامتعاض لان حكومة السودان الجنوبية سمحت للمشتبه به الرئيسي بالذهاب.

وكان السيد كوني الذي طالما افتقر إلى الدعم الشعبي قد استطاع الاستمرار منذ منتصف التسعينيات بفضل رعاية الحكومة السودانية في الخرطوم التي استخدمته للمساعدة في قتال ثوار الجنوب عندها. وعندما وقعت صفقة السلام مع الجنوبيين لانهاء أكثر من عقدين من الحرب الاهلية في كانون الثاني – يناير 2005، بدا الأمر وكأن السيد كوني قد أصبح عديم الفائدة بالنسبة لاصدقائه في الخرطوم.

لكن الأمر يبدو غير ذلك. ففي الخريف الماضي غادر معظم مقاتلي جيش المقاومة الاوغندي، وبمساعدة الحكومة السودانية، أراضي السودان الى ملاذ جديد في غارمبا ناشيونال بارك في الكونغو تماما عند الابواب الغربية لحكومة الجنوب. وكانت حكومة الخرطوم تدرك أن التواجد المطول لقوات جيش المقاومة الاوغندي سوف يوفر لها فرصة تقويض اركان الحكومة الجنوبية الغرة اذا ما رغبت حكومة السودان في ذلك.

ولكونهم مترددين في مواجهة جيش المقاومة الاوغندي، فان حكام جنوب السودان الذين تحولوا الى ثوار يعتبرون انفسهم الآن صناع سلام. لكن تسليم كميات كبيرة من الاموال النقدية لمثل هؤلاء القتلة المكروهين أثار جدلا. وقد دافع رئيس جنوب السودان سالفا كير عن العمل قائلا انه سيمنع الثوار المتمردين من سلب ونهب القرى.

وعليه، فإن السيد كوني لا يتلقى الطعام من أعدائه السابقين فحسب، ولكن ما يجري الحديث عنه من الإسقاط الجوي للإمدادات يشير الى ان حلفاءه في الاستخبارات العسكرية في الخرطوم يريدون الإبقاء على استمرار وجوده بدورهم.

إن من الصعب معرفة من يدعمه ويقف من خلفه أيضاً في هذه الآونة. ذلك أن لدى زعماء الكونغو المفترض ان يعقدوا انتخابات في تموز-يوليو اولويات أكثر أهمية من مطاردة قوة متمردة أخرى حول منطقة الشرق الموحشة. كما ان قوات الامم المتحدة هناك لا تبدي شغفاً بموقعة أخرى بعد فقدان الجنود الغواتيماليين. ويقول السيد موسوفيني انه اذا ما رفض جيش المقاومة الاوغندي التوصل الى اتفاق نهاية شهر تموز – يوليو، فانه سيلجأ الى القوة ثانية. ولكن، ونظرا لأن الجيش الاوغندي فشل في القاء القبض على السيد كوني منذ ان ظهر اول مرة في عام 1987، اي بعد سنة واحدة فقط من استيلاء السيد موسوفيني على السلطة في انتفاضة عسكرية، فإن ذلك لا يعدو كونه مجرد تهديد أجوف.

أما حكومة جنوب السودان فتقول ان العائق الرئيسي الذي يحول دون تحدث السيد كوني مع السيد موسوفيني هو الاتهام الذي سيواجهه الزعيم المتمرد في المحكمة الدولية. وحتى اذا توصل الرجلان الى إبرام صفقة ما، فان المحكمة ستظل تتعقبه، وهو ربما يكون السبب في حمله على الجلوس متشبثاً في الغابة.

الايكونوميست (تقرير خاص)