|
ثورة تمشي علي قدمين إسمها( نجلاء سيدأحمد)
|
ثورة تمشي علي قدمين إسمها نجلاء سيدأحمد الشيخ الاحداث التي مرت ببلادي في العشر سنوات الاخيرة ليست بالقليلة, المحاولات المكررة من قِبل الناشطين لدعم الغليان الشعبي كبيرة ,ولكن غير مستمرة فهي (حدثية) أي بمعني أنها تعمل وفق فلسفة الحدث فكلما يحدث تخطي للقوانين وتظهر الدولة بوجهها القبيح يثور الناشطين, في محاولة يائسة لايقاظ الشعب, ثم تهدأ الاحوال والظروف وينسي الناس مقتضيات الثورة ليقل الضنين ثم الانين قليلاً قليلاً, وكل المحاولات الجادة لانجاذ (الهبَة) الجماهيرية فشلت ولم تنجح, وذلك لأننا بدانا بالكًفر بالعمل التراكمي, وبدأنا في استثمار الاحداث, وحتي الاحداث ننتظرها اتية موثقة من نجلاء سيدأحمد لتبدا عمليات الشجب والادانة. حقيقي موقف عوضية ومقتلها موقف لايمكن السكوت عليه ,ولكنه في نفس الوقت ليس غريباً علي الانقاذ, التي قتلت النساء والشيوخ والاطفال في كل اصقاع السودان,اذاً الهيجة الانية ماهي الا محاولة يائسة لابراز الوجه القبيح للنظام,وهذا الوجه بكل وضُوح تتجلي قذارته للجميع ناشطين وغيرهم, اذاً الجميع يفقتد المفتاح السحري لحل هذه المعادلة الصعبة الا وهي افتقار الادوات لايقاظ (هِمم) الجماهير,وبكل وضوح نحن حينما نستقل موقف عوضية هذه لنؤجج فعلاً نتمناه, انما نُداري عجزنا لاستنهاض الجماهير بحادث أعتبره انا عادياً من سلطة مُحترِفة كالانقاذ وقد مرت أحداث أهول وأصعب من هذه. أول القناعات التي يجب أن يلتف حولها الناس أنه بدون عمل منظم لايمكن أن تأتي ثورة تزيح هذا النظام البائس وتُؤسس مكانه البديل الديمقراطي المُحترم, ماهية العمل المنظم أولها الايمان بضرورة العمل التراكمي وفق خطة معلومة للجميع وليس خطة فجائية حدثية تجعل من الثورة حدث عابر أو (عاطفي),فمثل هذا الحادث تستنكره جميع الاعراف والاحزاب والبشرية, وحتي المؤتمر الوطني قد يستنكره اذا اشتد عليه ا########س, اذاً هو حدث عابر وسيصبح غابر لانه خطأ يمكن بكل بساطة تجاوزه من قِبل النظام بازاحة وزير الداخلية (والنظام الحالي لديه أدواته في قمع وإمتصاص التواترات الجماهيرية), وجلب غيره وتبقي القضية الاساسية قضية الغاء القانون معلقة في جدول واجبات النضال الجماهيري. ثاني القناعات الالتزام الكامل بالتكاليف الشخصية وأقصد بذلك العمل الحقيقي والصادق من أجل انجاز ثورة فعلية,ويتأتي ذلك بالعمل الجماعي والتنسيقي بين كل الاطراف المؤمنة إيمان تام بقضية الثورة,وتكون هي من العناصر الحقيقية ذات المصلحة العليا, وهنا أنا أدعو الي محاكمة (نوايا المتحالفين) لانجاز ذلك الهدف,إذ لايعقل أن يتفق الجميع في اقامة البديل الديمقراطي,لان البعض له مصلحة في استمرار الانظمة القديمة (الغير ديمقراطية) ومايُحزنه فقط أنه خارج أدوات التنفيذ,والقول مثلا (الشعبي) واضع قانون النظام العام او غيره من الاحزاب المجربة في اجهاض الديمقراطية سيكون منتجاً للثورة او سيدعمها يبقي مجرد (حديث) سيكرر وجود ثورات عاطفية مثل اكتوبر وابريل وسيعيد أنتاج نفس الازمة التاريخية, وأقول وبكل وضوح الحكومات تشجب وتدين لانها لاتريد أن تفعل شيئاً حيال ماادانته وماشجبته,وكذلك مناضلي الكيبورد والمثقفين ومدعيَ الثورية يفعلون ذلك, فقط الادانة والشجب وتناول الظواهر بعد وقوع الاحداث. ثالث القناعات هو التقديم والعطاء وهذا باب مفتوح وكما تقول الاشتراكية (كلٌ حسب طاقته), وبالفطرة البسيطة الجميع لايتساوون في المجهود ولكن ليس من المُجدِي أن يكون هنالك أناس (يحترقون) لتوثيق الاحداث وصناعتها باعتبار(أنها صناعة وعمل وهي مخفية عن الرأي العام) وأخرون يشجبون ويدينون فقط تلك الاحداث, وحقيقي تراكم هذه الظاهرة يؤدي الي الكثير من المظاهر السلبية التي تُنفي قيام ثورة. بعدما تقرأون هذا الحديث قد يصيبكم كم هائل من الامتعاض من (شخصي) وأنا الان أمتعض من شخصي لاحساسي الكامن بالعجز في الوقت الذي تبذل فيه نجلاء سيداحمد اقصي طاقاتها لتدفع الناس لإشراقات جديدة, انها أمراة صُقلت من جِبال الهم الوطني وكرَست أداواتها للثورة, من منا يفعل فِعلها؟
مازن
(عدل بواسطة مازن قرافي on 03-07-2012, 07:24 PM)
|
|
|
|
|
|