الى متى ندور فى دائرة الحرب الشيطانية .... عدنا الى التعبئة ..!!

دوت أجراس معابد الحرب وهاهى أبواق نذيرها الشؤم تعلن التعبئة الماحقة
التى فرضت علينا ، يكون خراجها القتل والدمار وفناء أبناء الوطن
الواحد وطلبتها، خسارة وضياع يدفها أبناء الوطن فى سنين متعاقبة متوالية
لا نملك لها خيارا ، ولا زالت عقليات الحماقة والتعنت والحقد من أمراء الحرب
لا تفهم غير خيار الحرب والدمار .. ،
أطراف تتحدى ولا يهمها غير أن تصل للحكم حتى على أشلاء موتاهم ومن بقى منهم،
وطرف آخر يقبل التحدى ويستمر فى المغامرة المجبر عليها .. ، وما سيأتى
يكون بدون شك أسوأ من سابقته ، حروب وفناء ودمار يقضى على كل شيء ،

والسؤآل ، الى متى ، وكيف الخروج من هذه الدائرة الشيطانية ،الحرب ومحنته السوداء ، ..
كل من أمراء الحرب يدعى أنه يملك صولجان التحرير ، وأن الفرج وتحقيق النصر و الديمقراطية
بيده ، وليس إستقطاع جزء من الوطن الذى بقى ، وانما تحرير السودان بكامله ،
ثم ينفرد بحكم الجزء بعد أن يعجز من تحرير الكل ..!! وهكذا تدور الدوائر على أجزاء
الوطن تباعا .... قالوها من قبل، نعم ، وكانت النتيجة حكم جزء من الكل ،
وأصبح قادة الحرب ووكلائها وأجرائها يسعون للإنفراد بالسلطة ،
كل لديه مكتسباته وعرقه وقبيلته ، ليحظى بقسمته وغنيمته من جسم الوطن المهترىء
والوطن يشكو حاله لرب السماء ، وطوب الأرض ..

حروب تفرض على الوطن من طالبى سلطة ، والنتيجة المزيد من التقسيم والتشريد
.. ما ذنب الآباء والأمهات وهم يتوجعون فى كل صباح يوم جديد يحمل خبر مقتل أحد
أبنائهم ، لتكون المحصلة ضياع للوطن وشبابه ، ...
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه ..
تحيتى ، ليكون الوطن بخير ..
محمد مختار جعفر

ما أن نسمع البشير يعلن التعبئة ،
حتى يسرى فى دواخلنا شيء من التوجس والخوف
المصحوب بالهم والشفقة على الفقد من أبناء الأمة ،
كيف لا ومصانع السلاح فى دول شركات التدمير ترسل
مناديبها للشحن قبل إستلام الكاش ، وآلة الحرب مستعرة
تسأل عن المزيد من الصراعات ولا يهدأ لها بال
إنفصل الجنوب ولكنه لم يكن بمناى من النار المستعرة
وبرز جنوبا آخر فى إتجاه مختلف وأناس آخرين حملوا
فكر وثقافة البطش والقوة وبمن سبقوهم إقتدوا ، وبلغة
السلاح إهتدوا وفهموا وعملوا ، لايهم حتى ولو خمسون سنة
أخر حتى ترجع المنطقة بأثرها الى سابق عهودها، مستنقعات
وأحراش ، ... لم يكن فى يوم من الأيام أن كانت آلت الحرب
حلا لمعضلة أوساقت الى إتفاق وحسن تعايش ، وهاهى الفصائل
الفلسطينية وآلياتها الحربية ومنتحريها، سنين من الحرب
والنضال تجاوزت الخمس عقود ، لم يفلح الرصاص والقنابل
ولا زال القتل والتدمير ، ولا ندرى الى أين ومتى ..

..

Quote: ما ذنب الآباء والأمهات وهم يتوجعون فى كل صباح يوم جديد يحمل خبر مقتل أحد أبنائهم ، لتكون المحصلة ضياع للوطن وشبابه

لا زال يحدونا الأمل ، ونسأل الله أن يجنب البلاد عواقب الحرب وما تجره من ويلات وكوارث ..

هذه النخب الشياطينية أكتشفت منذ أزمان سحيقة أن أكثر الوسائل فعالية في التحكم في الشعب (وقمعه)
هي إعلان الحرب
طبعا الحرب ضد عدو خارجي
لكن المقصود دوما هو الشعب بذات نفسه
فتحت قانون الطوارئ يمكن لمالك أجهزة القمع فعل ما يريد
وهذا حال البشير المطارد دوليا والمقاوم (بفتح الواو) محليا
.
.
وما الحرب إلا ما علمتم
والماشي بفتنة الحرب يدفع تمنها ولو بعد حين

Quote: هذه النخب الشياطينية أكتشفت منذ أزمان سحيقة أن أكثر الوسائل فعالية في التحكم في الشعب (وقمعه) هي إعلان الحرب طبعا الحرب ضد عدو خارجي لكن المقصود دوما هو الشعب بذات نفسه فتحت قانون الطوارئ يمكن لمالك أجهزة القمع فعل ما يريد وهذا حال البشير المطارد دوليا والمقاوم (بفتح الواو) محليا . . وما الحرب إلا ما علمتم والماشي بفتنة الحرب يدفع تمنها ولو بعد حين

نعم ، من يضرم النار لابد أن يصطلي بلهيبها

كتبت أنا هذه المداخلة فى بوست للأخ / عبد الدين ، تحت عنوان ( بهدوء تعالوا نتحاور عن حال بلادنا )

نعم جزء من مشهد لمسرحية ذاع صيتها فتدفقت الجماهير من كل صوب لمشاهدتها وحفلت مدرجاتها بأعلى رقم لم يشهده نص لكاتب من قبل ، وبعد موسمها لم تصلح للعرض يوما واحدا برغم محاولة من أتوا لتغيير بعضا من فقرات نصها واستبدلت شخصيات من ممثليها كما يفعل المدرب لإنقاذ فريقه من الخصم
كل المحاولات لم تجدي نفعا وها هم المتفلتين يجدون مرتعا لهم ، علهم ينجحون ليحصلوا على نصيب من هذه الكعكة المسماه ( بالسودان الذى فضل ) بعد أن قضم الجنوب نصيبه وأعلن دولته فرحين مهللين بما أوتوا فتغامز القوم فى أجزاء الوطن الأخرى وحمل كل معوله وجند أناسه وقبيلته وجاء ( الطحان ) لتشغيل
طاحونته وهكذا كما تفضلت أخى / عبد الدين وقلت ( والطواحين تدور ) نعم هاهى تدور والأيام دول يوما لك ويوما عليك ، فقد أصبحت مغامرة وليست من أجل خير الوطن ، كل يريد أن ينفرد ليحكم ويحكم حتى على جثث وأشلاء ضحاياه ، أو حتى لو بقى نفر قليل بعدد أصابع اليد الواحدة ، تلكم هم الساسة عندنا ..

ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وأقول ، لك الله يا وطن من كل مدعى وحاقد ومغامر .....