اليـ26- 2 ـوم ثماني أعوام على رحيل الأميرة ... ساعات على رحيلك عثمان

اليوم 26 فبراير ...ثماني سنوات على حادثة وفاة الأميرة ومحمد طعنة الخاصرة التي لا تبرأ ... كنت أفكر ماذا سأكتب على الجدار خاصتي ولازال الوجد يأبى أن يهدأ والجرح لا يندمل ... فإذا بعثمان الهادي يرحل صباحا دون ترتيب مسبق كأنما الموت يغافل الجميع ...عثمان الذي لازالت حنة زواجه تصبغ أظافر اليد والرجل وطفله(ته) ي/تنمو بأحشاء زوجته نسأل الله أن يحفظه/ها حتى ي/تخرج للدنا كما تمنى لها...ويثبت هذه الزوجة المثقلة بجراح الفجيعة
بلغ عني أميرتي السلام ومحمد وكذا أمي ... بلغهم بجراحاتنا وأوجاعنا وقهرنا ...بلغهم بأن أفاعي السحت لازالو ببلادي وتجار الضلال قد سدوا أفق الدنيا والفساد أزكم الأنوف ولكن أمانينا بفجر الخلاص تكبر وثقتنا بغد أجمل لم تهتز .... بلغ عماد الأمين أننا لازلنا نفتح صفحته بالفيس بوك كما سأفعل معك ... نم في أمان الله وإنا لله وإنا إليه راجعون

سامر

رحل الهميم بلا ميعاد

رحل وتركنا للآهات

احقا لن نجلس معك ونعيد ذكرياتنا في مدينة لفوف

احقا لن نراك بعد الآن

احاول ان اكتب ولكن ماذا اكتب وماذا اقول

انا لله وانا اليه راجعون

اللهم أرحم د. عثمان الهادي وأسكنه فسيح جنّاتك.. وحار التعازي لاسرته, أهله, اصدقائه ومعارفه..

اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه

نسأل الله لهم الرحمة جميعاً أخى سامر...ولكن هذه هى الدنيا وهذه هى الحياة.والموت لايترك احد ولكن أقر وأعترف فراق ألأحبة صعب صعب جداً..

عرفتك جلداً صبوراً واصل فى ألأستغفار والدعاء لهم وربنا يطرح البركة فى ألأولاد.

اللهم ارحم عثمان واغفر له

صادق العزاء كل الاهل والاحباب والاصدقاء

(رحمة الله عليهم جميعاً يا سامر ,,,


يامنايا حومي حول الحمى واستعرضينا واصطفي كل سمح النفس بسام العشيات الوفي
الحليم العف كالانسام روحاَ وسجايا
اريحي الوجه والكف افتراراَ وعضايا
فاذا لاقاك بالباب بشوشاَ وحفي
بضمير ككتاب الله طاهر
انشبي الاظفار في أك######## واختطفي
وأمان الله منا يا منايا
كلما اشتقت لميمون المحيا ذي البشائر ..
شرّفي تجدينا مثلا في الناس سائر
نقهر الموت حياة ومصائر
هذه اجنابنا مكشوفة فليرم رامي
هذه أكبادنا لكها وزغرد يا حقود
هذه أضلاعنا مثلومة وهي دوامي
وعلى النطع الرؤوس فاستبدي يا فؤوس
وادخلي أبياتنا واحتطبي وأديري
يا منايانا كؤوسا في كؤوس
من دمانا واشربي
ما الذي اقسى من الموت؟
فهذا قد كشفنا سره واستسغنا مره
صدئت آلاته فينا ولا زلنا نعافر
ما جزعنا ان تشهانا ولم يرض الرحيل
فله فينا اغتباق واصطباح ومقيل
آخر العمر قصيراً ام طويل
كفن من طرف السوق وشبر في المقابر
ما عليناان يكن حزنا فللحزن ذبالات مضيئة
أو يكن قصدا بلا معنى ، فللمرء ذهابا بعد جيئة
أو يكن خيفة مجهول فللخوف وقاء ودريئة
من يقين ومشيئة)

لهم الرحمه وجعل الجنه مثواهم مع الصديقين

الله يختار احبابه يا سامر

كل منا يسكنه حزن مقيم لفقد عزيز

طويل يا شارع الأحزان

طويل يا شارع الأحزان

نعم...
طويل شارع الأحزان ياسامر

لكنه ليس عسيراً على من تسلّح بمثل خُفيك!!

أمشي..

ألا ترى بصيص الضوء؟




رحم الله أحبابنا وستظل ذكراهم مبعث الأمل في الحياة "لهم" ولنا!

رهق ودمامل
بعض طنين
شوق وجراح
سأم وحنين
سقم وسكون
ألم وأنين
برد وتراب
والنفس صقيع
ونزوح ربيع
نسعى كقطيع
نبكي ونطيع
والوطن صريع
والواقع دام
والحلم فظيع ....
....
قلبي عليك وطن

ترنحت المركبة .... أفل نجم سعدي ولوح بشارات الوداع


وداعا مليكتي
يا آخر الملائكة وأجمل الأقمار وأجمل فراشات الضوء

تعكر مزاج الدنيا بالأمس
وراحت تلطم خديها وتحث التارب فوق رؤوس مواكب المعزين ... تجرد شارع الأسفلت ما بين الخرطوم والقطينة من سترته وتلوى أمامي لأرى ملك الموت يفتح موصد الأبواب .. رأيته متجهما بجسد فارع نحيل وملامح لم تعرف الإبتسام ...يحمل كيسا بيده صنع من جوال دقيق قديم ويداه من سلك كهرباء أحمر ولا أدري ما به كان يتفرس وجوه الجميع لينتقي حصته دونما استئذان ...
سألت نفسي : لماذا يختار أحلانا وأنقانا ويعود من جديد ليقطف أجودنا وأنضجنا وأبهجنا ... قلت ربما يؤسس حديقة الضفة الأخرى ....
عثمان كان بالساحة باسما في وداعة مستسلما لا كما العهد به ..أراح جسده المنهك وتهدل في موكب ملائكي ومضى نحو حديقة الضفة الأخرى

شوارع الخرطوم ما بين الطشاش والشوف .... صوت الراديو كان يصيح "طعم العسل يمى ما ضقت ليهو حلا لقيتو بعدك مر" .... شارات المرور تنحاز للأحمر ولا تغادره والشرطي غير آبه بفوضى السيارات وحرب الأبواق ونزاع بين حمالي الأسمنت بمحطة السكة الحديد ببحري .... اتصلت بكل معارفي لأجد من يرافقني للقطينة فالطريق موحش والدمع يضاعف من صعوبة الرؤية .... جميعهم كانوا هناك وأنا أضغط على دواسة البنزين علها تطوى الفلاة ليقصر هذا المشوار .... رمال تبدو كأنها تخرج من بين الأسفلت ... أزيز المحرك يستجدي أن أبطئ ...فمن راح لن يعود والقبر لا يغادر بطن الأديم ....
عثمان ترجل هادئاً يا هذا .... أيها الأطباء .... صادق العزاء لكم وأنتم تقودون ثورتكم بنزاهة

الساعة ما بين الثانية والسادسة صباحا ..كان خبر موت الأميرة يسري كسريان النار في الهشيم ..البيوت أستعادت يقظتها باكرا على الحزن فتحت طاقات الأسى وأوقدت نيران الفجيعة في نحيل الأزقة وبكى وطني عليها ... دهشة ألجمت الجميع وما بين مصدق ومكذب حط المعزين رحالهم بمنزل الراحلة ..كان أميرة تنام في هدوء ... تماما كنوم الأميرات في الأحاجي القديمة وشمس اليوم التالي لم توقظها ... نامي فموائد الحزن لازالت تبكي شبابك وخصلك المجدولة وقلبك الكبير وخاطرك البهيج ...
نامي فأرتال الحزن تكبر فينا والحاكم يغتال الفرح جهرة دونما وازع والعالم لم يعد بذات ألوان الفرح .... نامي فأسيل وحدها من يقاوم الجفاف


قالت لي قبل أيام ... أنا عاوزة أبقى رئيسة منظمة أميرة كرار ..... المنظمة ستنشئ مركز السليمانية "جنوب الدخينات" لتدريب أمهات الأطفال امعاقين ذهنيا .... هاأنت تتمددين هنا وهناك ...رأسا وأفقا وعلى امتداد الرؤية والخاطر ....

بيوت القطينة طينية القوام قابلتنا بحزن عميق وكانت مشرعة أبوابها لنا قبل أشهر قلائل ونحن نحتفي بزواج عثمان ... غنى الهادي ود الجبل ورقص الكل فرحا ....
زيارة ثانية نواري فيها عريس الشتاء وميت أمشير ......

القطينة زكريات معسكر الدفاع الشعبي وبيوت الإشتراكيين المثقفين العفيفين ....

طائرة المتعافي تسقط وتحترق ...ولا يموت هذا المتعافي .....


ألم أقل أن الموت يحصد أجملنا وأبهانا وأنقانا .....


عتمان .... مررت اليوم بميز الأطباء فوجدته يسأل عنك المارة

أمي ... كيف انسربت من بيت يدي ... كنت أقاوم فكرة التسليم بالهزيمة ... حاربت كثيرا أن أرفع الراية

لكنك أغمضت ...هكذا عدتي في رحلتك الأخيرة من طيبة الطيبة منتعلة أحذية السفر الطويل ... خذلتني المواجع فبكيت وأنا أقبل كفك قبيل الموت ..كنت أعني تماما أن أكرف ملء رئتي من هذا الكف
وخذلتني العبرة تارة أخرى وأنا أرتل يس عند قدميك ....

أواه يا أمي يا ساحلي عند عصف الموج
يا آخر السفائن المحملة بالطيب والطيبين

Quote: يوم 26 فبراير ...ثماني سنوات على حادثة وفاة الأميرة ومحمد طعنة الخاصرة التي لا تبرأ ... كنت أفكر ماذا سأكتب على الجدار خاصتي ولازال الوجد يأبى أن يهدأ والجرح لا يندمل ..

لاحول ولاقوة إلا بالله
الدنيا إبتلاء وإمتحان
نسأل الله الرحمة والغفران
أسأل الله أن يدلهما داراً خيراً من دارهما
وأن يبدلهما أهلاً خير من أهليهما
وأن ينزل عليهما شآبيب الرحمة والغفران
سميع مجيب الدعاء

أسعد الريفي

صديق المواجع ورفيق الجراحات

ترفق بنفسك أيها الجميل ... وبنا يا جميل الحراك وصادق الوجد


لا زلت أمني نفسي بجائزة ليث للسباحة ....

وانتظرتك ان تجى
طال انتظارى واحترافك للمغيب
حدقت فى الطرقات مكتحلا بشوقى والنحيب
ورسمت وجهك فاكتسى القمر ائتلاقى
ما درى كيف الحبيب
كيف استدارة وجهه فى الليلة صبحا يستذيب
ام كان ليلا يحتويه الفجر والدنيا تطيب
كانت وكنا واكتوينا بانسراب الحلم
والوعد الخصيب

(سامر حسن محمد )

الخميس 26/2/2004 الليل يوغل فى ظلام كثيف ، انا قابع فى شقتى فى حى مشرفة وقد نام افراد اسرتى ، يدق الجرس ، اخاف من طارق الليل ، اشعر بحزن عجيب عندما يؤذن المغرب كل يوم كنذير لفراق متجدد،مثل حزنى عندما اسمع برنامج الحقيبة نهار الجمعة فى السودان ،غسان حسن بالباب يدخل باكيا ......فى شنو يا غسان ؟
سامر حسن عمل حادث توفت اميرة كرار (زوجته) محمد ولده ذو الثلاث سنوات يرقد بين الحياة والموت ، سامر كويس واسيل ذات الثلاث شهور بخير
العالم بوتقة حزن عميق يدور بى كدولاب تاريخ متارحج بلا اتزان
اميرة كرار ، الطيبة بت الناس ، الملائكية ، ذات الوجه الذى يتالق كلما ذاد عدد الضيوف ، طيبة المعشر عذبة الروح ، الراقية ، الضحوكة التى ارى فيها السودان الراقى بشقيه التقليدى ووالحديث
يحضر الينا اسامةالسر وبشرى حسن ونبكى ونغلب السكات ، اهرول الى الجوال ، اكلم عبد الرحمن صديق خالى الغالى ، كما اهاتف نزار وعصام فى الامارات ، دمعنا يتشتت ويغلب اللقاط


تبكى بت دبلوك وتتحسر على رفيقة دربها الصغيرةوطاهرة ، حبيبة القسا ، على نعشها المفارق من كتيف لكتيف
يا ثرى الرياض فى ربوعك امانة ، اميرة الاميرة الفارقت دون ان تلقانا ، سافرت دون وداع ، تبكى بت دبلوك وتسوى الحى ووب
توجهنا سريعا انا وغسان الى المطار ، وصلناها قبل الفجر ثم الى مستشفى الحرس الوطنى ، وجدنا محمد حسن اجهشنا ثلاثتنا فى بكاء مرير ، حيرنا العسكر السعودى ، جائتنا الحاجة رقية واجلال ومبارك يوسف ومروان وعلام وعبد الرحمن صديق وعصام الشرفة ،واطلقنا العنان للاحزان
يا حليلك يا ست البنات
يا ما بتغلتى ولا بتفلتى يا متغربة وصغيرة وجاهلة ،والحزن جراح الفؤاد هو سيد الحضور

توافد الناس سريعا صباح الجمعة ، جاء اصحاب سامر من كل حدب وصوب ، وسامر طريح الفراش ، يموج فى الاحزان يبتسم ،يوزع الصبر ويدخر حزن الخلا
وسامر وما ادراك ما سامر صغير السن كبير العقل،السمح ، الشاطر ، زينة العائلة ،قنديل الليالى ، الشوفتو تفرح ، المفرح ، الفنان ، المفخرة ، ، المتدين شيال التقيلة ، عشاء البايتات ، البسدها وبقدها وعينى عليهو باردة
جاء اصحابه الختمية واخذوا يمدحون فى المستشفى ..... لا موجود الا الله لا معبود الا الله ، رفضوا الاذعان الى رجال الامن واخرجناهم بالتحانيس
جوالى يرن كالمجنون ، المتصلة الحاجة فايزةمن السودان (امى وحبيبتى ) من بيت ناس المرحومة اميرة فى الخرطوم
سامر كيف يا رضا ؟ سامر تمام يا حاجة
كلم عبد الرحمن يقرا ليهو كلام الله
مافى مشكلة يا ام نزار ، يكاد قلبى ينخاع من كلامها
يرن جوالى كمجنون هرب من المستشفى
المتصلة الحاجة عشة احمد عواض شفاها الله
سامر كيفنو يا رضا
كويس يا الحبيبة
احضنوهو يا رضا ثبتوهو يا رضا ، ينخلع قلبى ثانية وابكى معها كمحولجى سكة حديد فى محطة بعيدة
يرن جوالى كالمطوفش
المتصلة هبه حسن من السودان ، تسالنى باكية ...اميرة ماتت يا رضا ؟
قولى لا اله الا الله يا بت حسن ، يخبرنى احمد حسن ان هبه اغمى عليها
تاخذ السماعة حاجة عزيزة ، احب الناس الى قلبى بعد الرسول الكريم ، حبوبتى ، بموت فيها ، كبرت حاجة عزيزة ، لا تكلمنى بل تنوح بصوتها الجميل
وشك بنداهو يا الحبيبة
صدرك بلباهو يا الحبيبة
وا حنضلى وا حنضلى وا حنضلى وا حنضلى وا حنضلى

(بنار البخور النسائي ملئ المكان،،، انتظرها
برائحة الصندل الذكرية فوق ظهور الخيول،،،انتظرها
ولا تتعجل
فإن أقبلت بعد موعدها،،، فانتظرها
و إن أقبلت قبل موعدها،،، فانتظرها
و إن أقبلت عند موعدها،،، فانتظرها
ولا تجفل الطير فوق جدائلها،،، وانتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
وانتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
و انتظرها)*
يا سامر سلاماً سلاماً يغشاك يا صديق،
فما أقسى هذا الفراق وما أروع وفاءك يا ودود،
ولا يعلم فراق ست الحبايب إلا مجربه، وكلنا في الهم بمثل حزنك تكوينا نار المواجع،
يالله رأفة بعبدك سامر وبنا كلنا، وبالأحباب في برزخك العالي.




* درويش

بشتكي لك منك الحزن الدفين
http://www.youtube.com/watch?v=ZStY2BBkLqo&feature=related

يا أمرأة ليست كالنساء..
يا عصا موسى
ونخلة مريم
ودعاء إبراهيم..
يا غار حراء
يا همهمة يونس
وسفينة نوح ....
ترحلين اليوم في بداية دورة جديدة عبر شراييني وأوردتي
تحتلين مزيدا من مساحات الحب ..
قري عينا فأسيل في كنف من أحبتك وبادلتك وعدا بوفاء ..
فقط هو الشوق يعصف بنا بلا هدنة ..

http://www.facebook.com/#!/profile.php?id=574431562

العزيز جدا سامر حسن فلتتغشى سحائب الرحمة قبر العظيمة أميرة كرار لك الصبر الجميل و للصغيرة أسيل العمر المدبد و الحياة الهنيئةو لكل أصدقائكما العزاء و السلوان. حقيقة ألتقينا سريعا في السودان خلال أغسطس الماضي و كم كنت أود أن نلتقي ثانية لكني لم أتمكن و عاجلني السفر بتوقيته فلك العتبى. حقيقة وددت أن أذكر في هذا المقام قصة وارفة حدثت لي في العام 1996 مع الراحلة أميرة كرار و قد رويتها لك عندما ألتقينا في مقر عملك بالسودان. القصة إنني كنت أستغل حافلة مواصلات بحري من الخرطوم أي متجها صوب بحري و كانت قبضة الأمن وقتها ممسكةبالشارع السوداني دون تراخي و عندما توقفت الحافلة قرب النفق الثاني (نفق الجامعة) كانت هناك ثلة من زبانية الأمن الطلاب(اللذين وفرت لهم نيفاشا و تراخي التجمع الوطني الفرار دون محاسبة) أذكر من بينهم الطالب وقتها محمد مجذوب الدكتور حاليا. و عندما رأوني من خلال شباك الحافلة صاح محمد مجذوب لزملائه (شوفو شوفو الشيوعي الذليل دا و بإخراج اللسان عند نطق الذاء أي كما ينطقها الكيزان)و دارت مشادة كلامية بيني و بينه من خلال شباك الحافلة و من تلك النقطة ركبت معنا الحافلة المغفور لها أميرة و أظنها كانت متجهة إلى منزلهم عن طريق بحري و هنا إنتبهت هي لهذه المشادة و بعد أن تحركت الحافلة لم يدخر محمد مجذوب و من معه جهدا من متابعة الحافلة في محاولة لإيهامي بالملاحقة و الرغبة في الإعتقال و هنا أذكر كيف نافحت أميرة و هي قليلة الحديث مع سائق الحافلة لتقنعه يضرورة تغيير مساره حتى يفوت الفرصة على محمد مجذوب و نفره المسعورين و نجحت محاولاتها و نجحنا في تضليلهم وأنزلوني من الحافلة في نقطة تمكنت فيها من عبور تلك المحاولة الدنيئة. آلا رحم الله أميرة كرار و جعل أسيل عوضا لها و ألهمنا و أياكم يا سامر و يا عارف و يا غسان و كل أهلها الصبر على المصاب

مرتضى جعفر

Quote: قالت لي قبل أيام ... أنا عاوزة أبقى رئيسة منظمة أميرة كرار ..... المنظمة ستنشئ مركز السليمانية "جنوب الدخينات" لتدريب أمهات الأطفال امعاقين ذهنيا .... هاأنت تتمددين هنا وهناك ...رأسا وأفقا وعلى امتداد الرؤية والخاطر ....

دي بت اميرة كرار بالجد يا سامر
أميرة القلبها كبير بسع كل الناس














------

قصة مرتضى فتحت نفاج الاسى الممتد ..
اميرة بكتني حياً .. واحس اننا لم نبكها ميتة كما يليق.

متذكر القصة دي يا سامر -رغم انك ما حضرتها معانا- لمن افتكروني متا اثر جرح كاذب ساي!

ما أشد الاسى ياخي!!

قيقراوي ...

كتبت لي حينها رحمها الله ...وكنت بوكالة الطيار بالرياض ...وصلني الخطاب ليلا فبكيت لبعدي عنكم وربما بكيت حينها لأنها كتبت بصدق صور لي المشهد الدامي حينها ....


إييييييه يا صديق ..ما آلم الجرح