حافظ انقابو كدى رايك فى الرواية دى ؟ من طرف أزهرى الحاج البشير في الإثنين أبريل 11, 2011 3:44 pm http://apap.ahlamontada.com/t7348-topic .نعم كردفانية ولعله ضرب من الجراري المعروف في منطقة حمر ... وخمّاس هذه في الطريق إلى النهود قرب منطقة بير منعم والمقصود هنا الناظر منعم منصور والد الوزير إبراهيم منعم ولكن أسم أندريا أسم غريقي لفت نظري و أحاول سبر غور العلاقة .. لعله ولد خواجة أغريقي كان يصنع الجبنة على مشارف النهود.
حافظ انقابو كدى رايك فى الرواية دى ؟ من طرف أزهرى الحاج البشير في الإثنين أبريل 11, 2011 3:44 pm http://apap.ahlamontada.com/t7348-topic .نعم كردفانية ولعله ضرب من الجراري المعروف في منطقة حمر ... وخمّاس هذه في الطريق إلى النهود قرب منطقة بير منعم والمقصود هنا الناظر منعم منصور والد الوزير إبراهيم منعم ولكن أسم أندريا أسم غريقي لفت نظري و أحاول سبر غور العلاقة .. لعله ولد خواجة أغريقي كان يصنع الجبنة على مشارف النهود.
الابن علاء محمد أرسل لي ايميل تحت عنوان (سؤال عم شوقي)، سائلاً عن الأغنيه التي ملكت فؤاد الناس، وانا منهم (اندريا). استفهام الابن علاء كان عبارة عن طلب أن اؤكد له ما قد سمع في ان اندريا اسم لطفل جنوبي من الذين احضروا من جنوب السودان لكي يقوموا بأعمال الرعي او أعمال أخرى في كردفان. ولسوء الحظ لا يمكن ان انفي او ان اؤكد هذه القصة. ولكن اسم الجاك هو اسم جنوبي مئة في المئة. وهذا الاسم شائع وسط الدينكا والشلك والنوير والاشولي. وكذلك الاسم اشول الذي تحول الى شول. وتعني عوضية. وهو اسم البنت التي تولد بعد شقيقتها المتوفية. وشول يعني عوض. الفنان ولاعب الباسكتبول والانسان الرائع وليم اندريا قتل في السبعينيات في أيام ما عرف بالغزو الليبي. وكان هذا في منزله. ولم تكن له ناقة ولا جمل في ذلك الصراع، كالكثيرين الذين لاقوا حتفهم. وما عرف بالمرتزقة، اتى بهم الصادق المهدي بعد التدريب في ليبيا. هنالك أحد الأبناء الذي يستعمل اسم وليم اندريا في "سودانيز اون لاين" له الشكر والتحية. وأمثال وليم اندريا الفنان ولاعب كرت السلة يستحق ان يغني لهم كل بنات السودان.
الأغنية اندريا، رائعة سمعناها قديماً ولكن ابنه امدرمان، بانت نانسي عجاج أعطت الاغنية حياة جديدة. ولقد اعطتها من دفء روحها وعذوبة صوتها فخرجت كسمفونية متكاملة لا يمل الانسان سماعها, والشكر أجزله الى الرائعة نانسي عجاج. وما تقوم به نانسي عجاج اليوم يذكرني ما قام به الأستاذ عبد الكريم الكابلي في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، عندما أحيي كثيراً من اغاني التراث والحماسة والمناحات. وعرف السودانيون الجدد ما هو الفرق بين الفافنوس والبوص. ومفردات كثيرة كانت قد ماتت. التحية والتجلة للاستاذ الكابلي والاشادة بالفنانه نانسي عجاج.
هنالك أغنية أخذت شهرة وكانت على لسان كل الناس خاصة البنات. وهي احدى اغاني بيت الخياتة. وبيت الخياتة، هو المكان الذي تجتمع فيه البنات. ويقمن بخياطة الطواقي وشغل العمم على المنسج الذي لم يكن يخلو منه منزل في امدرمان. والاغنية هي الغالي تمر السوق.
كان قسمو ما بحوق، اريد زولى
زولاً سنونو بروق وفي محكمة زنوق
زولاً سرب سربه خلى الجبال غربا
ادوني بس شربا نمشي ونقص دربا
هذه الأغنية أغنية بنت تتشبث بشاب وسيم باسنان ناصعة البياض كان كاتباً في المحكمة. وزنوق هو أحد النظار في الغرب. وكنت أسمع هذه الاغنية على شفاه فتيات بنات بيت المال وانا طفل صغير، وأذكر بالأخص نصرة بت عند الله. التي كانت صديقة لخالتي أسماء خليل. ونصرة كانت فتاة مهذبة تبدو دائماً في مظهر جيد. وكم اتمنى لو أن الرائعه نانسي عجاج تديها محاولة. فهذه الاغنية كذلك تحتوي على كثير من الحنية والألم الجميل.
في نفس تلك الأيام ظهرت أغنية (سمسم القضارف) إلا أنها كانت أسرع ايقاعاً وتدخل الحبور والبهجة في الانسان. ولا أدري لماذا لم يرجع لها أي من الفنانين الشباب. وهذه الأغنية كانت مشهورة جداً في ارتريا واثيوبيا ودول الجوار. وكان البعض عندما يعرفون اننا سودانيون يبادروننا بهذه الأغنية (سمسم القدارف).
كانت هنالك أغنية معروفة لم تحظ برواج "الغالي تمر السوق" و"سمسم القضارف" إلا أنها كانت محبوبة. وهي أغنية "يا الماشي الفاشر تعال أديك وصية". وانا طفل صغير كنت أجوب حيشان بيت المال مثل حوش جدتي زينب بت الحرم وستنا بت الصندلية وحوش بت النور وبنات امونة وحوش سكينة بت سوركتي وحوش ملكة الدار. وحوش ابو القاسم وحوش لطيفة وحوش البلك وحوش جارنتوت وحوش نقد. وفي احدى الايام حملت وصية لشخص ما والوصية كانت عبارة عن ( يا الماشي الفاشر تعال اديك وصية).
التشبث بالشباب كان معروفاً، ولقد تم تأليف كثير من الأغاني وتلحينها بسبب تعلق الفتيات بشاب معين. وقديماً لم يكن هنالك ممثلون سينمائيون أو مغنيون في التلفزيون. وكان بعض الفتيان يجد اهتمام البنات وتؤلف الاغاني ويذكرون فيها بالاسم أو بالاشارة.
الفنانه عشه ام رشيرش التي عاشت كفنانة لعقود عديدة. الفت بعض أغانيها المشهورة ولحنتها وغنتها في بداية حياتها. وهذه الأغاني كانت بسبب الاستاذ محجوب عثمان الذي كان أحد فرسان أمدرمان وكان مصادماً. كما كان وسيماً ويزينه شلخ ما عرف بدرب الطير. كما الفت نفس المغنية أغاني فيما بعد بسبب ضابط البوليس الشاب الوسيم عصمت معنى، الذي امتاز بالأدب. ولم يستغل اعجاب البنات به أو وظيفته كضابط بوليس. كما عمل بعض رجال البوليس فيما بعد خاصه في أيام نميري. واستغلوا سلطتهم للايقاع بالفتيات. عشة ام رشيرش سكنت في فريق الاسبتالية شمال فريق تقلي وخلف الكلية أو مدرسة امدرمان. وكانت جارة لأعظم مغنيات أمدرمان مد الله في عمرهن حواء الطقطاقة أو حواء جاه الرسول وعرفت بالطقطاقة، لانها اعتقلت في احدى التظاهرات. وقالت لضابط البوليس (انا ما عملته أي حاجة). فاشار ضابط البوليس البريطاني كوكس بمشاركتها الفعالة في تحميس المتظاهرين بالغناء والصفقة. وقال لها (انت ما أمل حاجة؟ انت كل يوم طق طق طق طق في تظاهرة).
عندما صار على بدري أول دكتور سوداني، وكان وسيماً ويتمتع بما يفهم خطأ بأنه احد اسباب الوسامة، مثل الشعر السبيبي او اللون الفاتح نسبة لوالدته المصرية. كان البنات يغنن له في أغاني السباتة واغاني البنات. والاغنيه تبدأ ب (يا الله يا الكباشي تجيب ود بدري ماشي). ولكن علي بدري كان مهذباً ولا يميل الى الكلام. تزوج مبكراً والتزم بزوجته الامدرمانية. كما كان البنات يغنين في أمدرمان للشاب الوسيم عبدو معني الذي هو شقيق عصمت معني الأكبر. والأغنية تبدأ بـ (بياض الفل انا جنني بياض الفل عبدو معني). المؤلم ان عبدو معني قتل في القاهرة في حادث سطو او سرقة.
البنات قديماً كن يغنين للاولاد. واذكر ان هنالك اغنية تغنيها الفتيات في حالة مشاغلة او للفت انتباه الاولاد (الشايفين نفسهم). والاغنيه تقول (يا دقيق كمبال انا عندي ليك غربال، عندي ليك غربال). والدقيق قديماً كان يطحن في الطاحونة العادية. وكان خشناً. وهذا لعمل القراصة او اللقيمات. ولكن ظهر ما عرف بالدقيق الفينو المستورد. والكلمة ايطالية وتعني ناعم او فاين بالانجليزي. دقيق كمبال كان ناعماً يحتاج لغربال خاص من الكِرب، وهو قماش غالي . الغريبة انني لم اكن مهتماً بالغناء في امدرمان. ولقطاع كبير من الشباب قديماً كان الاهتمام بالغناء وترديد الاغانى يعتبر خيابه . وهذا اسلوب متخلف جداً ، لا نزال نعانى من بعض مخلفاته . ولكن أتمنى ان تبدأ الفنانة نانسي عجاج وبما حباها الله به من صوت رائع واحساس فني وموهبة من احياء بعض الاغاني التي تستحق خاصه "الغالي تمر السوق". لقد سئمنا أداء الرجال لاغاني البنات.
تحياتي - وعبرك الشكر الجزيل لكل من أبدع في اللحن والأداء والإستماع لهذا العمل الكبير والذي يجسد ثراء مناطق دار حمر خصوصاً وكردفان عموماً بكل ما هو جميل من نغم وتراث إبداعي يحتاج لإخراجة من دائرة المحلية لكافة مناطق السودان الأخري . بقدر ما نطرب نحن في غرب السودان للراحل وردي والراحل عثمان حسين وكافة الكواكب التي سمقت ثم ذهبت لربها تاركأً وراءها أطنان الإبداع يتوارثه أهل السودان جيلاً بعد جيل. وهنا دعيني اشيد كذلك بتراث الشرق والشمال والجنوب والوسط الذي وجد حظه من خلال مركزية أم درمان ووسائل عكسها لببقية أنحاء السودان فسادت الحقيبة وتطورت حتى وصلت لما هي عليه الآن. أما أندريا فهي كسرة لموسيقى الجراري على وزن يا بلومي لا أو جرة لنمة غير محدودة من إمتداد الصوت للحسناوات حتى تستوي النمة مع مدخل الرجال حين تتداخل الصفقة النسائية مع الكرير الذي يحدثة الرجال خروجأً من الحلق والصدر . وهذه الأغنية حين ذكرت خماس بالتحديد حيث هناك ما بين الخوي والنهود تقع مجموع من قرى يُطلق عليها خماسات - خماس الدونكي - خماس حجر - خماس حلاب - وتمتاز بالإنصهار الأسري والنبوغ على مستوى دار حمر وكردفان وشركة الشل هذه عبارة عن مبنى لغرفة قديمة من البلك كانت في سابق الأزمان عبارة عن مخرن لوقود شركة الشل المعروفة وكانت تبعد مسافة 10 كيلو شرقاً من الخوي لكنها الآن أصبحت داخل الخوي . وبجانب الجراري هناك التويا والكدنداية والحسيس والطمبور والدوبيت الذي تشترك فيها معظم قبائل كردفان بالذات الأبالة في الجانب الشمالي من كردفان .