انتماء وردي السياسي والمزايدة ...

لعل في استماتت اعلام النظام واصرار البشير على الصلاة على العملاق وردي تُقرأ في غير صالح النظام الفاسد , فوردي المثقف الملتزم والفنان المفطور على الابداع والخلق والرائع من الالحان لايختصم عليه اثنان إلا من اصيب بعمى الوعي وهم كثر من اهل النظام في هذا المنبر ودوائر الاعلام المُسيس وردي ولو اختلف مع الحزب الشيوعي او له اراؤه فهو وردي صاحب آخر لقاء صحفي صرح فيه بكامل قناعاته وتحدث فيه بمنتهى الصراحة عن مواقفه بل بذات الشجاعة والشفافية تحدث عن تواجده في حضرة وزير الدفاع وحضور الرئيس وغناءه للوطن , فوردي مهما اختلفنا هو احد عباقرة السودان واحد اهرامات الغناء اذ هو رأس الهرم , فوردي الذي انحاز باكراً الى قضايا شعبه ووقف ضد الظلم الاجتماعي وتمسك بالحرية وتغنى لها والسلام هو من عمق الشعب السوداني ولو خطرف المنتمون للظلام بما جلبوا من صور ومبررات غاية في الغباء وهو صنوهم اي الغباء وردي من اليسار السوداني مثقف فخيم وفنان ضخم ومبدع لا يجود الزمان بمثله قريباً وكفى .






...............................................................................حجر.

لم أكتب حرفا واحدا حول ذلك الموت العظيم يا الرفاعى ...
ومررت على ما يكتب هنا وهناك ..
وحتى ميادة كمال !!

شكرا وردى ..
كن كما أنت وطن ..
كن كما أنت .. يكون الموت رسالة:
أن هاكم إقرؤوا كتابيه ..
هذا كتابى الذى ينشده الجميع ..
ويصلى عليه الجميع
والحق أحق أن يتبع ..
والجمال والحس الانسانى والخير والفن وكل تلك الاشياء ..
كل ذلك السودان ..
كل مصطفى
محجوب شريف
عبدالخالق
قرنق
جوزيف
الشفيع
منعم رحمة
التجانى
نجلاء سيداحمد
فاطنه أحمد ابراهيم
العميري
على عبدالقيوم
صفية
تاج السر جعفر
محمد حسن بوشى
عبدالواحد
..
..
..
..

مع السلامة وردى ..

هي المزايدة ليس إلا يا صديق الوطن ؟؟؟












..................................حجر.

سلامات حجر - و عساك طيب
مشاركة لي في بوست مجاور -علها تكون ملائمة هنا

Quote: يبدو لي عند الحديث عن وردي علينا ان نتوقف قليلا (و ناخد نفس) ليس احتراما لوردي فقط و انما احتراما لوجدان و تاريخ الشعب السوداني الذي شكله وردي -وردي ربما الوحيد المجمع عليه كمكون و مشكل لكل وجدن السودانيين المتشابك و المعقد و ثانيا وردي بكل انتصاراته و هزائمه و نجاحاته و اخفاقاته الشخصية جزء من هذا الوجدان الذي شكله - و اعني حتي لو كان قد اعلن وردي اعلن مثلا في نهاية عمره انه اصبح مؤتمرا وطني ناهيك لصحوبية (مفترضة ) مع البشير -اقول لو كان الحال كذلك لاصبح موقف الذين يعارضونك الان في هذا البوست نفس الموقف و اعني من الصعب التنازل عن وردي حتي لو تنازل وردي عن نفسه ! التنازل عنه يعني التنازل عن الوجدان و كل تاريخ السودان ! وردي ليس سبدرات او محمد سليمان ليقيم بمواقفه السياسية !! و من التبسيط في تقديري ان نظن ان مواقف وردي السياسية هي التي شكلت وردي في وجدان السودانيين - (فالحزن القديم )و (ارحل) و( اقابلك) و (نور العين ) ليست اقل من اكتوبريات وردي او (ريسنا و فارسنا) في تشكيل الوجدان السوداني - و ربما يقابل في وجدان معظم السودانيين بدرجة اقل الطيب صالح -و اعني اذا شكل في ذهن الكثير من السودانيين الطيب صورة و وجدان فانه لم يشكله فقط بمواقف سياسية - فالطيب صالح نفسه الذي قال (من اين اتي هؤلاء) جاء و صافح (هؤلاء)- و لكن لان الطيب صالح جزء من تاريخ ووجدان الكثير من السودانيين من الصعب ان نتنازل عنه حتي لو صافح و صادق و سامر البشير ! ببساطة لان تنازلي عن الطيب صالح هو تنازلي عن وجداني و تاريخي ! و مبدئيا حضور الدولة في تشييع الراحل وردي كان مهما و كيف لا تحضر الدولة في تشييع التاريخ و الوجدان ! نعم قد يختلف البعض في شكل الحضور و التغول الذي حدث ! لكن غيابها كان بالتاكيد عار في حق الدولة ! في تقديري حضور الدولة كان تغولا اكثر من اللازم و لست ادري ماذا كانت وصايا وردي عن شكل التشييع و الصلاة و اذا كانت الدولة حقا حريصة علي تكريم وردي و تاريخ هذا الشعب عليها بدل الهرولة للصلاة عليه(و يمكن ان يصلي عليه احد اصدقائه) عليها ان تقيم متحفا او شئيا جديرا كما تكرم الدول فنانيها و تاريخها - و عيب و مخجل ان تصارع الدولة مواطنيها في شئ يمكن للمواطن فعله (كالصلاة علي الميت و مزاحمة الاصدقاء و الاهل في التشييع !) علي الدولة ان تصنع لوردي شئا لا يستطيع اصحابه و اهله انجازه كمتحف مثلا -- عموما النزاع حول وردي ليس نزاعا حول شخصه و قد يختلف معه الكثيرين لكنه نزاع حول التاريخ و الوجدان ! و ويبدو لي من الافضل حين نتحدث عن وردي انا لا نخلط بين شخصه و مواقفه الشخصية حتي لو كانت مواقفه جزء من تاريخه و بين وردي التاريخ و الوجدان