عزيزي الفن ...

عزيزي الفن ...


02-19-2012, 08:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1329678120&rn=0


Post: #1
Title: عزيزي الفن ...
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 02-19-2012, 08:02 PM

تحية طيبة ..

وبعد ...

اكتب إليك يا عزيزي الفن للتعرف على آخر أخبارك كما هي جديرة بك لا كما نقرأ في صفحات "آخر أخبار الفن" في الصحف السيارة ومواقع الإعلانات التجارية والشبكات الإجتماعية. أكتب إليك أيضاً لأطلعك على آخر اخباري في غيابك ...

عزيزي الفن ...

اتحدث عن غيابك رغم أنه نادر جداً في حياتي أن تمر بي ساعة بدون حضورك الكثيف. فقد تعرفت عليك كما يتعرف الطفل على ملامح أمه، بل كنت في ملامح أمي، في شلوخها الجذابة وهدهداتها الحنونة. ثم وجدتك في الثياب الزاهية وأناشيد الروضة وأحاجي قبل النوم. وهكذا كلما كبرت كبر فهمي لدورك الحيوي في تطوّر حياتي ونمو ذهني وطمأنينة نفسي. فلك منّي كل التقدير والأحترام، واسأل الله أن يديمك في حياتي، ويعينك على إضفاء قيمة فنية على حيوات الآخرين وذهنياتهم ونفسياتهم، وأن يحميك من الزيف والإنحطاط والإستغلال الفاشيستي والتجاري، آمين ...

أمّا عن أخباري فأنا بخير والحمد لله لا يضيرني سوى ما يضيرك من أخبار الخسائر المتوالية التي تصيبك قبل أن تصيبني. فقد أصابك اللمم في فقدنا سادنك وراعي كناسك ومحيي سيرتك الفخيمة، النوبي السياسي الضارب في الشهرة، والقائل: "مغفّل من يفصل بين الفن والسياسة". أخو الطمبور والكلمة الشجية ونبراس الطريق لسودانٍ جديد، الفنان محمد عثمان وردي. لعله ترك الوحشة تعتلي مفاصل أوساطك المحضورة، بعد أن انقطع عمره ولم ينقطع عمله بمددك الشفيف. فغاب عنّا جسمه ولم تغب صورته عن ذاكرتنا ولا غاب صوته الشجي عن محافلك الكريمة.

ما طال خطبنا في وردي حتى منينا بخطبٍ جديدٍ فيك، ففقدنا شادية أغاني السباتا، وملهمتنا بجمالك الساحر، أختنا وأمنا، مريم شيخ الدين. فصارت نكبتنا فيك نكبتين بموتها. غابت مريم عن الدنيا ولن يغيب عن ذاكرتنا صوتها الشجي وهي تصدح "حنين يا باسم يا زهر المواسم نظراتك علينا سم". وهو منتهى ما نستطيع أن نقوله لك:

حنين يا باسم ... يا زهر المواسم ... نظراتك علينا سم ... أيها الفن الغامض ...

ملحوظة: أرجو أن تبلغ تحياتي لأخوتك ... الخير ... والمحبة ... والسلام ...

Post: #2
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 02-20-2012, 02:39 AM
Parent: #1

عزيزي الفن ...

أهديك هذا النص كما أهديتنا إياه سابقاً ...

Quote: بنحب من بلدنا
الى روح الشهيدة سهام عبد الرحمن

لم يكن فهمى لمعاني الأغنية يتعدى حدود حارتنا، كلما صافح اذني كورال الأصوات الرجالية الشجى العميق يردد من خلف ( محمد وردي)، ( بنحب من بلدنا ما بره البلد..سودانية تهوى عاشق ود بلد)، صبيا فى مشرق العمر كنت، و الأغنية تستلب مني عاطفة غامضة، عاطفة حميمة تسكن الدليب و نعومة المعاني، و أخي فى فسحة الدارنلعب، نحن وظل الحائط المتقاصر وظلال صدى المذياع تتعالى( سودانية...سودانية...سودانية)، ثم ان عيني تقع على وجه امي فى دهشة و استحياء، ثوبها المنسدل على وجهها، اثير منطرح فوق أثير، و شلوخها المطارق المتساوية، و عيونها الكبيرة تفيض جمالا و هدوءا و خفر،هذه ( سودانيتي) ، أخواتي فى الطرف الآخر من الدار، ظللن على مدى الدهر سودانيات، و خارج الدار لعبن الحجلة، مع رشيدة و أماني و عفاف، و في وطأة قيظ النهار و خيول الصيف فى أتون تبرجها ، جئن الى أمى، شامة و الستية و الحرم و دار السلام و ست البنات و سيده، انقضى النهار فأشرقن فى غده، و تحولن الى ، أحلام و أمل ووداد و أشراقة و سهام، فسكنت خيول الصيف الى حظائرها.
أحببتهن جميعا، و شدو ( وردى)، يزفهن الى واحدة واحدة، آمنة و زينب و بت الشرق و بت الغرب، ما عن لى أن بناتا أجمل من بنات شندى العظيمة، و لا سحرا يفوق سحر بنات جوبا، ، و لا من هن أهيف من غزلان التاكا و سيتيت و العطبرة، ما خطر ببالي ما هو أجمل زينة على وجه أمرأة من ثلاث شلوخ افقية متوازية، ترقد فى عظمة وجلال على خدود عمتي، و لا ظلا اظل من ظل الخضاب أتفيأه فى راحة كف أختنا الكبرى فى يوم عرسها.
أحببتهن جميعا، مهيرة عبود، فاطمة أحمد، الكنداكة، زينب خير الله، نفيسة ابراهيم، فوزية البرير، ختمة الملك، سكينة عربى، منى الخير، ست صفية، زينب كوشيه، و سهام عبد الرحمن.
حينما عاودني صدى الكورال هذا الصباح، تردد حزينا حزينا، و المطر يتساقط على عشب فيرجينيا، يغسل الحسرة و المرارة و الجراح بمياه التضحية، بزغت الشمس فعدن الى الحجلة، و تعالى صدى الكورال، سودانية تهوى كل السودان حتى الموت
تاج السر الملك

وأهديه لوردي ولمريم ولنفسي ولأهلي من قراء سودانيزاونلاين وكتّابها ... مع الأغنية بأداء الفرقة القومية:




... المهم ....

Post: #3
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 02-20-2012, 06:18 AM
Parent: #2

الا رحم الله مريم شيخ الدين
وجعل لها مسلكاً إلى فسيح جناته.
تاج السر

Post: #4
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: Siham Elmugammar
Date: 02-20-2012, 10:25 AM
Parent: #3

الاخ تبارك

يا ربي كيف خليتى الم الاتنين المتعة بقراءة ما كتبت يا تبارك
والحزن الذى لفنى و عمعمنى و غمنى
كيف ده يا تبارك؟
يكون ده الفن المارق من الحزن!!!!
ما معروف

البركة فينا وفيكم فى وردى وفى مريم
ربنا يرحمهم رحمه واسعة ويبدلهم بأحسن
من حكومات عاقة عاشو مجبرين فى ظلها
ببرزح لاحدود لحريته ولا لمتعته ولا بهجته
ربنا يجعلهم فى ظل من ظله
حيث ينسون شمسنا التى احرقتهم
وجيلنا الذى ظل مهاجرا ارض الوطن

احسن الله عزاءكم وجملكم بالصبر

Post: #5
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: Hololy
Date: 02-20-2012, 01:34 PM
Parent: #4

...
...
...
Quote:
الفن

...
...
ســـــــر ...و جهر ....و وجود ...الوجود ...

...
..................
...
...
...
الدوام لله ...
...
...
و للفن...

Post: #6
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: nadus2000
Date: 02-20-2012, 08:18 PM
Parent: #5

أخي تبارك
البركة فينا وفيك وفي كل أل شيخ الدين
والبركة في الشعب السوداني الفضل

البركة فيكم جميعا
في وردي ومريم
في مريم ووردي
اللهم ارحمهم وارحم أمواتنا جميعا
وألزمنا الصبر

Post: #7
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: عمران حسن صالح
Date: 02-20-2012, 11:45 PM
Parent: #6

عزاء الكلمات المرسومة هنا قد لا ينقل صورة الحزن الحقيقي أو التعاطف
بمنطق الجمرة بتحرق الواطيها
كلماتكـ جعلتني أحس بالجمرة وكمية الحزن الشايلو
وشلتو معاكـ .
لكـ كل العزاء
وليرحم الله كل الأعزاء

Post: #8
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 02-21-2012, 04:31 PM
Parent: #7

تجاوزنا بعض الحزن ...

وتأقلمنا على التعايش مع بعضه ...

ولا زال أمامنا جبل من الأحزان ... نحفر في صخره الصلد ... ونتسلق ونزحف فوق ما نربو بأنفسنا عنه ...

جبل من الأحزان ... كلم أفتح عيني في الصباح ... أجده على شرفة القلب يسد عنها الشروق ...

نصحني العارفون ببرء الكتابة لجراح الأحزان ... فاستعصت الكتابة وانهمرت الآلام ...

دائماً أحس بأننا لم نغني اغنيتنا السعيدة بعد ..

نغني الحزن والهزيمة بحثاً عن السلوى - وبلا رغبة في غناء السلوى - في انتظار اغنية العيد والفرح ...

انتقل الحزن لطقسنا الحار وأشجارنا العطشى وهواءنا المرهق من عبور الصحراء الكبرى ... فتعرّت مدينتنا طلباً للقليل من الهمبريب حتى لم تجد ما يحميها هبوب البرد القارس هذه الأيام ...

وما أقسى التقاء برودة القلب ببرودة الخرطوم ببرودة تخيلها من الغربة ....




... المهم ....

Post: #9
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: MAHJOOP ALI
Date: 02-22-2012, 00:18 AM
Parent: #8

يااخي تبارك
عزائنا ان كل وجعة تفرهد الاحساس جواك
وان الفقد رغم آلمه اضافة او قيمة موجبة للمتلقي .....
فنحن موعودون بتبارك اكثر سموا وارقي مرتبه
طوبي لك بالسمو وهنيئا لنا بك

Post: #10
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: معتز مقبول
Date: 02-22-2012, 00:47 AM
Parent: #9

الدوام لله يا تبارك...

تعازي الحاره لك والاخوان.

في فقدكم الكبير..مريم....

انا لله و انا اليه راجعون..

Post: #11
Title: Re: عزيزي الفن ...
Author: القلب النابض
Date: 02-22-2012, 02:20 AM
Parent: #10

احسن الله عزاءكم تبارك وربنا يتقبل اختنا الكبيرة مريم وينزلها منزل الصديقين والشهداء يارب ..
وربنا يتقبل الفنان الزول الاسهم في تشكيل صورة الوطن في وجدانا كلنا....
.. فاصبح جزء من الوطن...مثله مثل توتيل والنيل والبركل ...
وردي واحد من معالم الوطن البيوصفوا بيهو ...زي ما بنقول عندنا النيل اطول نهر .. بنقول عندنا وردي اعظم فنان .. وزي ما بنقول عندنا أكثر من الف هرم عندنا وردي واحد منها تمدد عبر التاريخ قبل ميلاده وسيمتد بعد رحيله ...
عزائي لك بقدر هذا الحزن الصادق التي تحمله طيات كلماتك ....
مع خالص العزاء....