ينتمى صوت وردى للعصب السابع فى حواسى

ينتمى صوت وردى للعصب السابع فى حواسى .. فموته بالنسبة لى طعنة ابرة مسمة فى حنينى وشجونى وكيانى ، ليس ثمة مايربطنى به غير مفاهيم الاذن التى تطرب والقلب الذى يحن والعين التى تدمع خصوصا واننى ابنه الذى لم يلده .. رفيقه الذى لم يعده وكل الذي بيننا وطن وغربة ، كل اغانيه تعد خرطة لطريق ما فى تجاويف الذكريات لضحكة رنانة وسفر فى صبى العين لفاتنة احببتها كان الوحيد الذى يملك وصفة الحرية المستعصية على هذا الشعب وكان الوحيد الذى يذكرنى خطوط كفى الذى ادمن السلام على الغرباء ، وكان الوحيد الذى يعطينى الأمل بان الثورة قادمة لامثالى الذين يحترقون كل يوم بعيدا عن الوطن .


وداعا ايها العملاق الجميل . وكان الله فى عون السودانيين من بعدك .



بابكر زيكو

يا نـــور الــعــيـن انــت ويــنـــك وين
في الـلـون الأســمـر ذوبــت شبابي
وعشقت الجنة وفي الجـنة عذابي
صــابـر وبـتــألـم والـمـر دا شرابي
يا حـلـيل الـراحـو يا حلـيل احبابي

لا تزل اقدامى تذهب الى هناك كلما سمعت (وا اسفاى ) فاجد نفسى قابعا فى اركان كفتريا اقتصاد بين لفيف الاصدقاء والصديقات .. ارحل اعبر نفسى الى ذاك المكان وانا الذى كبلتنى رمال الصحراء اجد نفسى فجأة بسماعى لهذا الاغنيه تحت ظل وريف قرب ذاك الكشك الاليف اضحك واقهقه مع الذين احببتهم زمنا الذين اضاءوا معى الشموع فى الديجور وتعلمنا سويا كيف يكون الدمع اغلى من الدم اذا ما المرء هان .


وا اسفاى على رحيلك يامن نقلتنى من كثب الصحراء ورمالها الى شارع النيل الظليل