الفساد المشروع

أكبر فساد للنفس البشرية هو الطمع والأنانية..
وأسوأ نتيجة لدافع الطمع والأنانية هى أن تخون شركاءك وتتآمر عليه لتستولى على كل الشركة بعد أن تضع السلاح فى صدر شركائك..
وما اﻹنقلاب على سلطة الشعب إلا أنصع مثال لهذا وذاك.

أسوأ جماعة هى من دفعت للسلطة بنائب رئيس يقول:
كفاية 5 ملايين يعيشوا فى السودان..
ويقول فى مناسبة أخرى:
جامعة الخرطوم ممكن نلغيها وكفاية الاتعلمو..

ثانى رجل فى الحكومة لايعرف قيمة التعليم ولايعرف قيمة اﻹنسان.

أسوا جماعة هى من تسلط على رقاب الناس من يتحدث عن قتله لعشرة ألف من شعبه بصيغة التقليل, أو كمن يقول: الجوطة دى كلها عشان الحكومة قتلت 10 ألف بس..
وفى صيغة أخرى يتحدث عن التمكين لمدة 23 سنة وكأنه شكة دبوس فى خف جمل..

ويلخص الجنوب فى بترول يعترف بأنه قتل أبناء السودان من أجله..

ولايعرف أن ملخص كلامه يعنى الآتى:
نحن جئنا من أجل المال فاستلمنا السلطة لنناله بالقوة وهكذا يفعل أى لص يتسور منزلا, الفرق الوحيد أن اللص أول همه وآخره المال, ولايتمنى أن يقتل فى سبيل ذلك.

حدثنى أحد الأصدقاء وقد كان فى اتحاد الصناعات فى السودان فى سنى هذه الحكومة الأولى..
قال طلب منه صديق متنفذ فى اﻹنقاذ وفى لجنة اقتصادية وفى اتحاد الصناعات أن يركب معه عربته, قال: ظل هذا اﻹنقاذى يلف بى حول المنطقة الصناعية يحدثنى عن أن كل ثروته الطائلة وهؤلاء الأبناء الذين يبدلون العربات كما يبدلون ملابسهم وهذا السكن الفاره, يوم وفاتى سيلف أبنائى وزوجاتى كما نلف نحن الآن حول المنطقة الصناعية وسوف لن يجدوا مليما ليرثوه!!

كلام عجيب...

هذا هو مبدأ الفساد المشروع وربما له فتاوى..

كان وضاح خنفر يأتى السودان ليقابل على عثمان ويمكث معه الوقت الذى يمكن مبعوث من نائب الرئيس للبنك ليحضر بحقيبة مليئة بالدولارات ثم يلحق بالطائرة متوجها لقطر..

هل قناة الجزيرة فى حوجة لأموال الشعب السودانى؟

ما أردت أن أقوله أن هذا النهب منظم ولمصلحة التنظيم ويقوم به أشخاص مسلحون بكل الفتاوى, تماما كما يقوم أشخاص بتعذيب وقتل وحرق منازل من يعترض..
هؤلاء الأشحاص متخصصون فى العمل على جمع المال من أجل التنظيم "اﻹسلامى" على أن يعمل بذكاء وفى سرية ومن ينكشف أمره يصبح كرتا محروقا ويحاكم صوريا وتشان سمعته وهو قانع بهذه النهاية ويحتسب كل ذلك عند الله..
وهذا تماما كما ينكشف الجاسوس الذى يتفانى فى نقل أخبار العدو لجماعته.

وهذه الأموال تذهب لتقوية الجماعة وهى لاتختلف عن سرقة محلات الذهب فى ميدان صلاح الدين فى مصر عندما كانت جماعة الجهاد فى أوج نشاطها.

السودان يا بلة رهينة قديمة للتنظيم العالمي للاخوان المسلمين
في اوائل التسعينات طرد مزراعي النيل الابيض بالقرب من ام جر من المشروع الياباني لزراعة الارز واعطيت اراضي المشروع لابن شكري مصطفى زعيم كزان مصر في ذلك الوقت
تسمح الحكومة لحركة حماس بتهريب السلاح عن طريق السودان ولا يهما تعرض مواطنيها لقصف الطائرات الاسرائيلية
كل اموال ومقدرات الشعب السوداني موظفة لصالح التنظيم الماسوني هذا
ستمنح كل اراضي الشمالية للمصريين لزراعتها قمحا لكي يصوتو لمشروع الاخوان في مصر
والجاي انكى واضل

محمد ابراهيم على

تحياتى

رغم قتامة السيناريو لكنه سيصبح حقيقة ماثلة أمام أعيننا وخصوصا بعد نتائج ثورات الربيع العربى وما أسفرت عنه من حكومات..
ستكون ضربة البداية بين مصر والسودان ومنها ينطلقون..

الوحدة مامشكلة وربما تكون مفيدة ولكن ماهو آت لايمثل إلا توسيع المواعين للغارفين سحتا باسم الله..

لازالت قطر وتابعاتها فى مرحلة فقه التقية مع الغرب اﻹمبريالى ولا أدرى الى متى ستستمر مرحلة التمسكن لتبدأ مرحلة التمكن العالمى الانتحارية.