غِناءُ الجمرِ -- عَناءُ الصندلِ

غِناءُ الجمرِ -- عَناءُ الصندلِ


02-11-2012, 07:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1328942371&rn=0


Post: #1
Title: غِناءُ الجمرِ -- عَناءُ الصندلِ
Author: أبوذر بابكر
Date: 02-11-2012, 07:39 AM

عرضت الليل على قصيدتى
فأبت أن تحمله
فحملته وحدى
عاشقاً جهولا
جلس الليل وصبّ لون النجمات
فوق ركام من غبار الحلم
سكن بين أظافر الوقت
وأصابع الصلوات
كانت الأرض تبتهل
وأخفيتٌ موتى
فى بريق طيفكٍ الوضاء
مددت كتابى بيمين قلبى
إلى آلهة الصبر
أشعلت صندل عشقكِ العصى
على بإحدى الأمنيتين أفوز
إما ضياءاً يؤنس ميتتى
أو قبرا من الجمرِ
حملت الليل وحدى
عاشقاً جهولا
ثم اشرعت فى القلب عتمتى
وتحت ألحفة المساء
خبأت هيامى وخيبتى
ثم تذكرتُ
أن قد ضاع منى
خاتم أمنيتى القديم
طفقت أبحث عنه
عنى وعنكِ
فى أصقاع الروح
عاشقاً جهولا
فلم أجدنى
لم أجدكِ
نبشت كل مفاوز العناء
عرضا وطولا
قد ضاع منى
تذكرت الآن
حين كنت به
أقرأ إسمكِ
فيستحيل الوقت قرنفلاً و بهاء
وحين كنت به
أرسم وجهك
على أجنحة الأغانى
ألف جدايل الياسمين
جسراً بين النهر والقمر
قُبلاً على خد النهارً
حدائقا
وموعداً يهدينى عمرا
يلوّن جدران السنين
حين كنت به أرشف
من رحيق وعدكِ الضنين
كؤوس أمنيتى العذراء
من خمر الحنين
فأراكِ تمتطين فراشة
يضج لونها
في مدائن الفضاءْ
يا سيدتى
الشوق موت فى الخفاء
ووجهكِ البستان يشرق باسما
في قلب كُرَّاسَتي
تبتسم الأناسيد الندية
غبطةً
ينهزم الرجاء
يضحك الجمر اللئيم
غبطةً
فيهزمنى البكاء
الشوق قبرى
العشق قدرى اللعين
الموت قدر العاشقين
يا سيدتى
ناديت شمسكِ
كى اصادق فيكِ صباحى
فخاصمنىِ النداءْ
أسميتكٍ الحديقة
نسيتنى الفصول
واستباحنى العناء
والآن أسميك
أرضى التى
تنبت من مسام خدها
بشارات الحالمين
بخُّلب الرجاء
يا سيدتى
أطوف الآن
حول مزار صندلك البهى
أمد فرائض صبوتى
فيحسدنى الأريج
ويسكننى الضياء
ضاع منى
خاتم أمنياتى القديم
كنت به
اسأل السماء قطرةً
من ريق لحنك والندى
فتجود لحظاتى بفيض الإرتواء
كنت به
أراود نافذتى عن شمسها
عن طيفكِ الحميم
فينتصب الغناءْ
الآن أكتب إسمكِ
أيقونة وزهرةً
يا ايتها السنية
مثل أحلام العصافير
مثل نوايا الأنبياء
يا سيدتى
طيفكِ مدينتى
تميمتي التى بها
أعرج صوب مدائن السناء
حيث أعراس الأزاهير
أسميتكِ قصيدتي
مداد نشوتى
ها أنا الآن
أؤدى فرائضى
لصندل عشقك الذى
بجمره
بعطره
يدثر صبوتى
ببُردة الرجاء