Post: #1
Title: السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين _ اجمل ماقراءت من شعر
Author: باسط المكي
Date: 02-10-2012, 08:29 PM
روائع الشعر ايليا ابوماضي السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين والشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدو خلفها صفراء عاصبة الجبين والبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشوع الزاهدين لكنما عـــــــــيناك باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد ... سلمى ...بماذا تفكرين؟ سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟ أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟ أم أبصرتْ عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟ أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟ أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما أظلالـــــها في ناظريك تنم ، ياســـلمى ، عليك إني أراك كســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق يرجو صديقاً في الفـــــــــــلاة ، وأين في القفر الصديق يهوى البروق وضــــــــوءها ، ويـــــــــــــخاف تخدعهُ البروق بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام لا يستطيع الانتــــصار ولا يطيق الانــــــكسار هــــــذي الهواجـــــــس لم تكن مرســــــــومة في مقلتيك فلقـــــد رأيـــتـــك في الضــــحى ورأيته في وجـــــنتيك لكن وجــــــدتُك في المساء وضـــــعت رأسك في يديك وجـــــــلست في عــــــينيك ألغازٌ ، وفي النفــس اكتئاب مــــثل اكتئاب العاشقين ســلمى ...بماذا تفكرين بالأرض كيف هـــــــوت عروش النور عن هضباتها؟ أم بالمـــــــــروج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟ أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدو إلى وكناتها؟ أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن كالقرى والكوخ كالقصر المكينْ والشـوكُ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر والمستنقع يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــروب كأدمع المـــــــتوجعِ إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ لكن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار وللدجى أحـــــــــــلامه ورغائبه وســـــــماؤُهُ وكواكبهْ؟ إن كان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــولها ووعورها لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ولا المياه خـــــــريرها كلا ، ولا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا ما زال في الــــوَرَقِ الحفــــيفُ وفي الصَّبَا أنفــــــاسُها والعــــــــندليب صداحُه لا ظفـــــــــــرُهُ وجناحهُ فاصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان لا تبصرين به الغــدير ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــولي كيف مات إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً فيه البشـــــاشة والبهاءْ ليكن كــذلك في المساءْمشاهدة المزيد
|
Post: #2
Title: Re: السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين _ اجمل ماقراءت من
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 02-10-2012, 10:01 PM
Parent: #1
Quote: لا يستطيع الانتــــصار ولا يطيق الانــــــكسار
|
سلامات يا الغاتس ..اريتك عافية..
|
Post: #3
Title: Re: السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين _ اجمل ماقراءت من
Author: باسط المكي
Date: 02-11-2012, 10:27 AM
Parent: #2
| Quote: سلامات يا الغاتس ..اريتك عافية |
اوووو اخبارك يامان طولة والله اهو يامعاوية بنتفس بقدر ما امكن الحياة حلوة ياصاح
|
Post: #4
Title: Re: السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين _ اجمل ماقراءت من
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 02-11-2012, 02:19 PM
Parent: #3
باسط المكى اريت حالك زين ؟ ساحكى لى عن علاقتى بهذه القصيدة كنت فى الصف الثالث الثانوى العام ولم تكن لى علاقة بمادة الرياضيات على الاطلاق من جانبه كان استاذ الرياضيات على علم بتلك القطيعة بينى وبين ما يدرسنا مهما فعل ، كنت انحو ناحية اخرى فى مرة ضبطنى متلبسة بالجرم كنت "فاتحة الدرج ساندة اياه بالمسطرة " رغم تنبيهات زميلاتى لكنى كنت فى عالم جميل أقرأ رواية كان على ان انهيها لان صاحبتها ستقدم لى رواية اخرى وقف الى جوار مقعدى وخبط الدرج فاستراح الدرج منغلقا ارتج لتلك الصفعة مقعدى وما حوله انتبهت لحظتها اننى فى مازق طلب الى ان اقف ، وقفت طائعة قال ـ افتحى يدك وجلدنى بقعر المسطرة لم اكن مهمومة بالجلد لكنى اخشى ان يصادر الكتاب لم يفعل لحسن الحظ فى فسحة الفطور جاءت المراسلة لتقول لى ـ استاذ عباس قال ليك تعالى فى المكتب دخلت المكتب الكان محتشدا بالمدرسين كان هناك استاذ منعم جحا ومنعم عربى "استاذ اللغة العربية ، وعبدالرحمن جغرافيا هكذا كان نناديهم همس الى استاذ عباس ان اقترب منه فدنوت ناحيته ـ قال : اسف انى اضطريت اعاقبك لكن ـ قلت له معليش قال ـ باكر الصباح تجى المكتب قبل جرس الصباح لم اكن اعلم ماذا يخبئ لى كنت اخاف منه ، رغم انه كما عرفت بعد ذلك انه كان يحبنى ...! هكذا همست البنات فى اذنى ، وحدثننى ان كل المدينة تعرف بذلك الحب وان اسمى مكتوب على جدران المدرسة مصحوبا باسم استاذ عباس كانت الجملة كما حدثننى تقول "استاذ عباس بحب سلمى " جئت فى اليوم التالى صباحا بعد ان انزلنا الباص مشيت بخوف ناحية مكتب الاساتذة حين دخلت وقف استاذ عباس محييا ومد الى بملفوف ما حشرته سريعا فى شنطة كتبى جريت باتجاه الفصل حين فتحته وجدت انه عبارة عن ديوان ايليا ابوماضى وفى صفحة محددة كان طواها كانت تلك الصفحة هى تلك القصيدة شفت قصيدتك دى رجعتنى كم سنة ؟ بالمناسبة حين عدنا من اجازة نصف العام تم استجوابنا نحن تلميذات الصف الثالث بالمدرسة ، كان الاستجواب مادته الاساسية " هل كنت احب استاذ عباس ؟ كان ذلك امرا مضحكا ، هكذا اراه الان
|
|