{مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً}...أو لسان حال أهلُ الإنقاذ!!!

...
...
...

http://www.sudaneseonline.com/arabic/index.ph...%A7%D9%85%D9%8A.html

Quote: ..وإضاعة لاموال جديدة هي تكلفة تاسيس المفوضية والامر حقاً لا يحتاج إلى آلية او مفوضية ولكنه يحتاج لتطوير الاجهزة الحالية ومراجعة القوانين المسيّرة لها يحتاج إلى فتح المجال واسعاً لنواب البرلمان بالمحاسبة فالنظام البرلماني الراهن لا يمنح البرلمان حتى حق إعفاء وزير ولكنه فقط يرفع توصية للسيّد رئيس الجمهورية يقبلها او يرفضها ...

Quote: ... فمحاربة الفساد واجب على الجميع حكومة ومعارضة وشعب ومحاربة الفساد (حق) والساكت عن (الحق) شيطان اخرس والمولى (امرنا) بأن نتواصى بالصبر وان نتواصى (بالحق) والمصطفى (ص) قال ما نهيتكم عنه فإنتهوا وما امرتم به فأتو ما إستطعتم منه ) ......فهلا إستجبنا ...؟!!! .... والله المستعان على الحق ...

أخي الكريم / أحمد
طيب التحايا
بداية أثني على المقال فهو رصين حقيقي ، ولكن أنت تعلم أن الديمقراطية كفلسفة اجتماعية صهرتها السيرورة على نار ملتهبة وصقلتها التجارب التي أخذت من الوقت والضحايا وعذابات الإنسان المنكود قدراً لا مزيد عليه فآن لنا أن نفهم ونعتبر أن لا منجاة لنا إلا بتوزيع القوة بالتساوي بين أفراد الشعب وبينهم وبين مؤسسات الدولة وبين مؤسسات الدولة بعضها بعض من فصل للسلطات وغيره كما نظرّت له وطبقته هذه الفلسفة التي لم نهتدِ إلى أفضل منها حتى تاريخه بعد أن أثبت الضمير فشله في قيادة الأخلاق بل كان سبباً في كوارث دفعت ثمنها البشرية باهظاً .
وكما أسلفت لك القول في وقت سابق، أن الفساد له سبب رئيس إذا استثنينا الأمراض نتيجة للخلل البيولوجي الذي يسبب خللاً فيسيولوجيّاً ليتداعى الأمر إلى الخلل السايكولوجي، ففي ال level point الذي تعارفنا عليه بالإنسان السوي يكون الإختلال في ميزان القوة نتيجة لغياب الدفع الذي قال عنه الله تعالى : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) سبباً في فساد عظيم وعليه يكون الدفع هو الآليّة العمليّة الوحيدة التي تضع الإنسان على بداية طريق الارتقاء بالأخلاق ، فما علينا إلا الإنصياع لنصيحة هوبز التي أسداها لنا ( المجتمع المدني مقابل الطبيعة ) والمقصود أخي أن نستخدم العقل في مقابل الخُلُق المجبول ، فالإنسان الذي لا يحب النساء غير سوي والذي لا يحب الخيل المسوّمة والسلطة غير سوي والذي لا يحب المال غير سوي فهذا واقع ما نحن عليه وهو ما تعارفنا على تسميته بالنفس الأمّارة .
ما هو المطلوب من الإنقاذيين ومنك كبشر أسوياء ؟
بعبارات موجزة :
من الإنقاذ ؟ إن أرادت بنفسها وأهلها خيراً لوقف الفساد الذي تحدث عنه الجميع وأنت منهم ؟ أن تقف مع الناس حذاءً وتتخلّى عن رجحان ميزان القوة لصالحها فأفرادها ليسوا أسوأ منّا بل هم مثلنا تماماً غير أنهم وضعوا أنفسهم في طرفي معادلة نتيجتها محسومة وأمرها مقضي والقاعدة العلميّة في ذلك ( الأخلاق تشكلها الظروف ) ، لذلك هم ضحايا هذا الظرف الذي صنعوه جهلاً بأنفسهم ولا يملكون أن يمتنعوا عن الفساد مهما نصحتهم وحاولت فيهم إيقاظ الآليّة التي انتهت صلاحيتها والتي نطلق عليها الضمير .
منك : أن تعمل لتحقيق هذه المساواة بتعديل ميزان القوة وتدفعهم حتى تمنع عنهم شرور أنفسهم لأن النتيجة حتميّة ، ولا نكلفك إلا ما وسع طاقتك فأنت أستاذ محامي ولك من السعة أكثر من غيرك .

أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليك أو استفززت مشاعرك كما حدث في المرة السابقة .

أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــد

Quote: أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليك أو استفززت مشاعرك كما حدث في المرة السابقة .

الاخ أبوحمــــــد
لم تثقل علي ... لا هذه المرة ولا تلك ...
ولكنني اعدّ نفسي تلميذاً امامك ...
احاول التعلُّم منك اكثر من محاججتك الحجة بأُختها
أهتم بقراءة ما تكتب وماوراء ما تكتبه
لمحاولة إدراك كثير مما قد يكون فاتني
...
...
...
في الموضوع معك ان إعادة بناء الدولة هيكلياً ومنهجياً على اُسس جديدة وعادلة هو بداية حلحلة مشاكلنا
وان اصل الهيكلة لابد وان يقوم على المساواة والعدالة والحرية وإحترام دولة القانون
مع اهمية وضرورة أن يجئ القانون متسقاً ومع تلك المبادئ اعلاه
...
...
...
عن الإنقاذ (شعوري) أنها فقدت القدرة على المعالجة وانها تعيش عصر (المنساة) تحتاج إلي شئ من دود الأرض
...
...
...
عني : قُدرتي في الراهن الكتابة ...وأقوم بها كلما وجدت للحرف طريقاً ... أُبرئ بها نفسي
فقد كتبت عُدة مقالات ونشرتها بصحيفة التيار ساحاول ان أعيد نشر مقتطفات منها هنا

...
...
...

تسلم اخي وتحياتي لحمد وبقية الاسرة

Quote: والفساد ليس هو عقود أو عطاءات خارج الشرعية الإجرائية بل هو كُل تجاوز إداري بسوء نية او نتيجة إهمال او محاباة أو عدم إتباع للطرائق القانونية ولو صحت المعاملة بعدها

ما أوردته من تعريف يا أستاذ يرمي بالمؤتمرجية في قلب الادانة ...
لكن السؤال ..هل هم مقتنعون بتعريفك هذا ؟؟



------------------------------------------
يا أستاذ .. دولة المؤتمرجية هي دولة لصوص ..بعضهم ممسك بالسلاح والاخر يقوم بالنهب لنفسه ولبقية (الرفاق) ..
لا شيء سوى ذلك ..
لا شيء .

فتحي الصديق
آفة الإنقاذ الفساد والمحسوبية