ما زالت جريدة الخرطوم تتمادي في مسلسل الحشو والإسفاف

Quote: المكان طبعة الخليج الصفحة الثانية الزمان عدد الجمعة 3 فبراير 2012 العدد 7896 تحت عنوان طرائف سياسيه مزحة الرئيس الصيني أوردت الجريدة المزحة التالية الرئيس الصيني لديه مقابله مع وزير خارجية أمريكا السابق فقال له الترجمان ( للرئيس الصيني يعني) الترجمان ، سيدي الرئيس لا عليك سوا أن تقول لبن كلنتون هاو أر يو How are you يعني كيف حالك ومهما قال لك هو أنت لا عليك سوا أنت تقول له مي تو me too يعني أنا أيضا ونحن المترجمين سنكمل الباقي لأن هذه أشياء أساسيه الرئيس حسنا وفي اللقاء المنشود الرئيس الصيني لبن كلنتون : هو أر يو who are you - خطاء فادح - فتعني هنا من أنت فأستغرب بن كلنتون من هذا السؤال بن كلنتون للرئيس الصيني مازحا Iam Helarys Wife يعني أنا زوج هيلاري فقال له الرئيس الصيني : مي تو كما قال له المترجم ويقال أن اللقاء تم بغضب كل من الرئيس الصيني وبن كلنتون من بعضهما ولم يتحدثا أبدا

أولا أنا لا مانع لدي طبعا أن تلجأ صحيفة خبرية رصينة لإيراد نكات أو مقالات هزليه ولكن طبعا لابد من الأخذ في الاعتبار صحة المعلومات الأساسية الواردة في النكتة ودعونا نعدد أوجه العبط في المقال
أولا بن كلنتون لم يكن أبدا طيلة حياته وزيرا سابقا لخارجية أمريكا
ثانيا Iam Helarys wife لا تعني إطلاقا أنني زوج هيلاري
ثالثا الرئيس الصيني هو جنتاو ليس بهذا العبط وكانت ستكون نكته مبلوعة محبوكة لو أوردت الصحيفة رئيسا من عندينا سابقا كان أم حاليا لحبكت النكتة تماما وكانت ستكون الركاكة والإسفاف ذو طعم ورائحة ولون ولكن الرئيس الصيني وهو من قاد دولته من الانغلاق لتصبح أكبر مصدر في العالم للكثير من السلع فليست مستساغة .
رابعا الركاكة الواضحة في الصياغة تدل بما لا يدع مجالا للشك بأن الصحيفة ليس لديها مصححين ولا محررين وليس بها رقابة من أي نوع وإلا فكيف سعي مثل الخبر ووجد حظه من النشر
خامسا لم افهم الجزء الأخير من الخبر فهل تريد الصحيفة أن تؤكد لنا أن هذا الهراء قد حدث فعلا بين الرئيس الأمريكي السابق والرئيس الصيني وأنه بسبب هذا اللقاء ساءت العلاقة بينهما ولم يعودا يتكلمان مع بعضهما البعض وما معني أن اللقاء تم بغضب.
سادسا الصياغة العربية والإنجليزية تؤكدان أن الصحيفة قادة عربي وكمان إنجليزي
سابعا ما يجي واحد ويعدد لي الأخطاء الإملائية في هذا البوست فأنا لم أقل أنني سيبويه كما أنني لا أبيع الغثاء للناس بالفلوس ولست كاتبا محترفا بل هذا من واجبات كاتب صحفي محترف ومن أوجب واجبات ناشر الصحيفة أن يوفر المعينات والكفاءات اللازمة لتلافي الأخطاء
ثامنا قمة استغرابي أن فضل الله محمد وهو من هو يقف علي قمة هرم تحرير هذه الصحيفة
هل لم يعد يهمه شيئا أم زهج أم لا حول ولا قوه له داخل الصحيفة؟

ما دعاني لكتابه هذا العرض حال هو أن الأخطاء أصبحت كثيرة ودونكم ما ورد في الصفحة الأولي للعدد 7895 والذي كان كالتالي:
رئيس البرلمان يطالب مفوضية حقوق الإنسان بالإستغلال عن الحكومة
وإذا قال قائل هذا خطأ مطبعي أقول أن في حنايا الخبر ورد أيضا :
أكدت مفوضية حقوق الإنسان علي حياديتها واستغلالها .
كما ورد أيضا في نفس الخبر : قانون المفوضية والذي ينص في المادة 6 علي الاستغلالية والحيدة وعدم الانتماء الحزبي

الحبيب الزبير
أوافقك تماما على (تشريح ) هذه المهزلة.
سمعت أن فضل الله محمد قد ترك هذه الجريدة منذ زمن فهل هذا صحيح.
الأخطاء الإملائية والنحوية في الصحف السودانية مشكلة كبيرة تحتناج إلى لفت الإنتباه لأصحاب هذه الصحف لمعالجتها بتعيين مصححين أكفاء حتى لا نصبح (مضحكة) عند العرب .

تحياتي ووافر احترامي