إنت ما عندك حق الكلام

أنت ما عندك حق الكلام/ بقلم ميرغني النقي
*************
أحد الذين جمعتنا بهم الأيام فصحبناهم وزاملناهم فترة من الزمن ثم عادت الأيام لتفرقنا عنهم جلس ذات مرة يحدثني عن قصة زواجه بأم أولاده وكيف تم ذلك الزواج.
قال لي صاحبي: اجتمع أبي بأعمامي ذات مساء وطلب منهم أن يختاروا من بناتهم زوجةً لي ولعله كان يخشى أن يغضب أحدهم فجلسوا يتشاورون كنت أجلس كضيف شرف ولما حاولت أن أتكلم انتهرني أبي قائلاً: إنت ما عندك حق الكلام.
(تخيلوا العريس صاحب الشأن ليس له حق الكلام)
ويواصل صاحبي قائلاً: بالفعل انفض اجتماعهم بعد إن وقع اختيارهم على إحدى بناتهم وطلب مني أبي تجهيز نفسي، فذهبت إلى من وقع عليها الاختيار وأخبرتها بما حدث وطلبت منها أن ترفض.
فقالت لي: أنت الراجل ما قدرت ترفض، أرفض أنا! والله إلا يضبحوني ويعلقوا راسي في باب الحوش.
قلت لها: خلاص اتحملي النتيجة.
قالت لي: يعني حا تطلقني.
قلت لها: لا لن أطلقك لأنو لا ذنب لك، ولكن حا يجي يوم اتزوج فوقك.
(طبعاً يوم يكون عندي حق الكلام)
وتم الزواج وسارت الحياة بحلوها ومرها ورزقنا الله له الحمد والشكر بابننا الأول ومن بعده بابننا الثاني وهكذا عندما جاءت اللحظة التي أصبح فيها عندي حق الكلام كان الكلام قد كمل ولم تبق سوى عبارة واحدة (الله يخليك لينا).
أما أنا كاتب هذا الموضوع فقد كنت الوحيد من طرفنا الذي له حق الكلام في موضوع زواجي ولكن الآن أراني قد جردت تماماً من هذا الحق ولم يبق لي من حق كلام غير كلمة واحد فقط هي (حاضر)
--------
منقول من منتديات القرير: www.algorer.net

UP