بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .

بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .


02-01-2012, 08:16 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1328080591&rn=0


Post: #1
Title: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: مني التجاني
Date: 02-01-2012, 08:16 AM

الساده القراء والأعضاء الكرام.
حدث خلل ما في بوست بالأمس لذا أعيد نشر البيان
مره اخري هنا.

بيان لجماهير الشعب السوداني

مذكرات الإسلاميين محاولة لإنقاذ مشروع الإنقاذ
لايهمنا مصدر المذكرات وإنما مغزاها وتعبيرها عن عمق أزمة النظام

إزدحمت الساحة السياسية مؤخراً بوابل من المذكرات المرفوعة من بعض قيادات وأعضاء من يسمون أنفسهم بالحركة الإسلامية إلى قادة نظامهم الإنقاذي. ما أطلق عليها "مذكرة الألف أخ" نحت للتباكي على مشروع رسالي فشل النظام في تطبيقه، وهي بالتالي إنما تسعى للعود على بدء وإعادة الكرٌة. إنها، وبعد ما يقارب ربع قرن من الفشل، تحاول ضخ الدماء فى جسد ميت فسدت شرايينه. ونشرت مذكرات أخرى تنعى "تحول المشروع الاسلامى برمته تحت الحصار والحرب من مشروع ثقافي فكرى مفتوح يتدرج نحو مسار التفويض الشعبي الى مشروع عسكري/أمنى منغلق على نفسه يضيق بالديمقراطية في داخله ويُضيق بمسالكها فى الخارج"، وهذه تحاول أن تكون أوسع صدراً وأكثر انفتاحاً، ولكنها، في نهاية الأمر، تظل أسيرة الرؤية الآيديولوجية الصماء، وترفض حقيقة أن جرثومة فشل المشروع الإنقاذي إنما تكمن في جوهره نفسه، لا في ظروف تطبيقه. نحن في حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) لن ننشغل، على مستوى البيان العام، بتناول التفاصيل الدقيقة لمحتوى تلك المذكرات، وماذا تناولت كل منها، وممن صدرت ..إلخ، وهو ما يحاول النظام شغل الناس به. إن ما يهمنا هو مغزى تلك المذكرات، ونتائجها وآثارها على العمل السياسي، وما تطرحه من تحديات ومن مهام وواجبات أمامنا في جبهة المعارضة.

يرى البعض في تلك المذكرات لعبة من النظام لإلهاء الناس عن المآزق الصعبة التي غرق فيها، وقد يكون في هذا القول جانب من الحقيقة. ولكننا في (حق) لسنا من المغرمين بنظرية المؤامرة، ولا نظن، كما يظن أهل النظام في أنفسهم، أنهم أعلى من القوانين الطبيعية للأشياء أو أنهم فوق الصراعات والخلافات. لذلك فإن صدور تلك المذكرات، حتى وإن لم تك أيدي النظام بعيدة عنها، وتعددها، وتناقضاتها الداخلية، كل على حدة، أو تناقضها مع بعضها البعض، تعني بالنسبة لنا احتدام أزمة النظام، واتساع الفتق على الراتق، وتخبط مساعى المخارجة.

لقد تضاءلت الكيكة كثيراً، بعد أن استنفد متنفذو النظام معظم موارد البلد نهباً، خاصة بعد انفصال الجنوب وفقدان النظام أكثر من 75% من البترول وأكثر من ذلك من مصادر النقد الأجنبي، كما تضاعفت الأعباء باشتعال الحروب في النيل الأزرق وجبال النوبة واستمرارها متصاعدة في دارفور. لقد فشل مشروع النظام على كل الصعد، فدعوى طهارة الحكم أنجبت أكثر الأنظمة فساداً سياسياً ومالياً وإفلاساً أخلاقياً في تاريخ السودان، متوهطاً في قاع ترتيب الدول في الشفافية. أما وعود الأسلمة وهزيمة الكفار، فقد تحطمت على صخرة انفصال الجنوب. ولم تتمخض أحلام النهضة الاقتصادية الكبرى إلا عن فقر وإملاق مطلق وانهيار شامل للخدمات والبنى الأساسية. إجمالاً، إنه نظام مطوق بالأزمات من كل حدب وصوب. وفي وضع كهذا ليس غريباً أن يبحث البعض عن مهرب من السفينة الغارقة، أو أن يحاول آخرون إنقاذ السفينة بالتخفيف من حمولتها وإلقاء بعضها في اليم.

ما ذكرناه عن ازمات النظام ليس بجديد، إنما الجديد هذه المرة هو إدراك النظام أنه لم يعد لديه من الأكاذيب ما يمكن أن يخدع به أحدا. المكابرة والغطرسة، من شاكلة أن الربيع العربي قد مر هنا قبل 23 سنة، لم تعد تقنع حتى أكثر مشايعيه غلواً. الجديد هذه المرة، أن النظام قد أدرك أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما كانت عليه، وأن وقع خطوات التغيير آخذ في العلو والاضطراد. لقد ضاقت حلقة السلطة ولم تعد تتسع حتى لأقرب المقربين، وهاهي صدامات نيالا تثبت هذا. وفي جنوب البلاد وغربها يترسخ أكبر وأوسع تحالف للحركات المسلحة في تاريخ الحروب السودانية، وتتسع رقعته، وتتوالى انتصاراته يومياً. وفي الشمال والوسط هناك اعتصام المناصير في منطقتهم ثم في الخرطوم، وهناك تضامن الحركة الطلابية معهم، والذي يعلن لأول مرة أن المواطنين لن يخوضوا بعد اليوم معاركهم ضد النظام جزراً معزولة، وهناك التحطيم المتواتر لحواجز الخوف والرهبة متمثلاً في التحدي الصريح لأساطين العنف والإرهاب والتعذيب في النظام من قبل شباب عزل، وحركات شبابية نابضة، وحركة طلابية جسورة، مما قاد لإغلاق الجامعات خوفاً من اتساع التحركات. لقد حاول النظام أن يوسع قاعدته، وانتظر اشهرا طوال مقدما الإغراءات ذات اليمين وذات اليسار، فلم يستجب له، إلا القلة ممن تعودوا على الفتات، وعلى استحياء.

الجديد هذه المرة أيضاً، هو فقدان النظام للورقة التي ظل يشهرها ويبتز بها المشاعر الوطنية منذ مجيئه للسلطة، وهي كونه ضحية المؤامرات الصليبية للغرب والولايات المتحدة، لأنه نظام إسلامي يهدف إلى تطبيق شرع الله. هاهوالغرب والولايات المتحدة يصالحان طالبان، ويمدان الجماعات الإسلامية بالأسلحة في ليبيا، ويغازلان الإخوان المسلمين في مصر وحزب النهضة في تونس وغيرذلك. ليس ذلك فحسب، بل هاهي الولايات المتحدة، التي ظلت فزاعة للنظام كلما حلت به نازلة، تعلن بصورة واضحة أنها ترفض إسقاط النظام، بل وأنها لا ترغب حتى في تغييره، وإنما تسعى فقط لإدخال بعض الإصلاحات عليه. إن مذكرات الإسلاميين هي، في وجه من وجوهها، رسالة للولايات المتحدة بأن النظام يتفق معها في رؤيتها، بل وأن عناصره ذاتها قد شرعت في طرح تلك الإصلاحات.
ذلك على الصعيد المحلي، أما إقليمياً، فقد فقد النظام موقعه الفريد وميزته الأساسية كممثل للإسلام السياسي السني في السلطة. ليس ذلك فحسب، بل وفقدها لصالح مجموعات وتنظيمات في إطار الإسلام السياسي السني لم تأت للسلطة على ظهر دبابة، أو بخدعة ماكرة، أو بانتخابات مزورة، وإنما بانتفاضات شعبية عارمة، وبشرعية غير مشكوك فيها، وبانتخابات حرة نزيهة شفافة. هذه الأنظمة الجديدة، أو غيرها من تنظيمات الإسلام السياسي في المنطقة، لم تعد تحتاج لنظام الإنقاذ ولم يعد لديه عليها دالة، بل لقد أصبح هو في حقيقة الأمر عالة وعبئاً عليها .


نخلص من كل ذلك إلى أنه إذا كانت تلك المذكرات هي تعبير عن تصدعات تمزق جسد النظام من الداخل، فإنه يحاول معالجتها، لا بتطبيب جسده، وهو يعلم استحالة ذلك، وإنما بنقل العدوى إلى جسد المعارضة والحركة الجماهيرية، لهذا فهو يجتهد الآن بكل قواه لبث الفرقة والتشتت وسط قوى المعارضة، بما في ذلك اختلاق الأخبار وفبركتها. وإذا كان النظام يسعى للاستفادة من تلك المذكرات لتصوير الصراع السياسي في السودان وكأنه بين أطراف النظام فقط، وأن الإصلاحات إذا ما طرحت أو أتت فإنما تطرح من داخله وتأتي على يديه فقط، فإن الواجب المقدم لنا في المعارضة هو إعلاء شأن الصراع ضد النظام على كل صراع آخر باعتباره الصراع الجوهري والأساسي، وأن كل ما عداه إنما هو صراع فرعي وثانوي. إن تزايد وتعزيز وحدة قوى المعارضة هو الرد الصائب على المذكرات من أي صوب جاءت، ولكن الوحدة وحدها ليست كافية، وإنما يجب ترجمتها إلى برامج عمل، وإلى نشاط يومي، وإلى تفاعل مستمر مع الجماهير، وإلى فعالية متصاعدة.


اللجنه التـفـيذية لحركة القوي الجديدة الديمقراطية
( حق )

Post: #2
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: مني التجاني
Date: 02-01-2012, 08:45 AM
Parent: #1

. ما أطلق عليها "مذكرة الألف أخ" نحت للتباكي على مشروع رسالي فشل النظام في تطبيقه،
وهي بالتالي إنما تسعى للعود على بدء وإعادة الكرٌة.
إنها، وبعد ما يقارب ربع قرن من الفشل، تحاول ضخ الدماء فى جسد ميت فسدت شرايينه.

Post: #3
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: مني التجاني
Date: 02-01-2012, 09:13 AM
Parent: #2

نحن في حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) لن ننشغل، على مستوى البيان العام،
بتناول التفاصيل الدقيقة لمحتوى تلك المذكرات، وماذا تناولت كل منها، وممن صدرت ..إلخ،
وهو ما يحاول النظام شغل الناس به. إن ما يهمنا هو مغزى تلك المذكرات،
ونتائجها وآثارها على العمل السياسي،
وما تطرحه من تحديات ومن مهام وواجبات أمامنا في جبهة المعارضة.

Post: #4
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: أحمد شاكر دهب
Date: 02-01-2012, 09:57 AM
Parent: #3

Quote: ولكنها، في نهاية الأمر، تظل أسيرة الرؤية الآيديولوجية الصماء، وترفض حقيقة أن جرثومة فشل المشروع الإنقاذي إنما تكمن في جوهره نفسه، لا في ظروف تطبيقه.

Post: #5
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: خالد خليل محمد بحر
Date: 02-01-2012, 02:30 PM
Parent: #4

...شكرا الاستاذة/ منى على هذا البيان العميق الواضح، والذى قدم تحليل
صائب لحراك الاسلاميين هذه الايام, ونتمنى أن يجد البيان مزيد من النقاش
حول تحليلاته وتصوراته لهذا الموضوع.......

Post: #6
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: مني التجاني
Date: 02-01-2012, 10:26 PM
Parent: #5

فوق
لمزيد من الاطلاع والمناقشه

Post: #7
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 02-01-2012, 10:43 PM
Parent: #6


برضو رأى

Post: #8
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 02-01-2012, 10:59 PM
Parent: #7

الفاعل السياسي الاكبر فى حراكنا السياسي هو المؤتمر الوطنى
الذى يشكل رأس جبل الجليد لقاعدة تمثلها الحركة الاسلامية
بما لها من كسب سياسي فكرى وتاريخ فى مشهدنا السياسي بعد الاستقلال
ليس من التبصر السياسي فى شى ان لا يخضع الحراك التنظيمى الداخلى فيها الى الدراسة والتمحيص والتحليل
فشئنا او ابينا فلهذا الحراك السياسي التنظيمى الحزبى وجود فى الــ 144 محلية فى السودان
فى كم من هذه المحليات هناك وجود لفعاليات واطر ومؤسسات حركة حــق
ثم لا اعتقد ان عدم إنشغال حركة حق بالتطورات والتفاعلات السياسية داخل الحزب الحاكم يمكن ان يضير مسيرة الحزب الحاكم
او يشكل تحدى سياسي فى المنظور السياسي القريب او البعيد



لعلكم قد تعاظمت الانا التنظيمية عندكم بعد البادرة ( الذكية ) للاصلاح بين زعماء القوى الظلامية فى السودان الترابى والصادق



سلام مفترعة البوســـت
د. الباقر شايفو شغال صحافة ورقية هذه الايام وطلق الاسافير ...

Post: #9
Title: Re: بيان من حركة حق حول مذكرات الإسلاميين .
Author: قيقراوي
Date: 02-02-2012, 00:40 AM
Parent: #8

تحليل متوازن ..
و بركز على المهم مباشرةً

Quote:
أنجبت أكثر الأنظمة فساداً سياسياً ومالياً وإفلاساً أخلاقياً في تاريخ السودان، متوهطاً في قاع ترتيب الدول في الشفافية.

العكس !!

السودان جا البرنجي* عدييييل في 2006م

تقارير منظمة الشفافية الدولية موضوعها (الفساد)









---------

* الاول .. شال الكاس رسمي