الملكة اليزابيث تزور الخرطوم والأبيض 1965 (فيديو)

وسييرى .. سيييرى ,, يا فكتوريا ؟؟
كبرتو يا (كرمبا) وكبرت احزانكم
وانتو ياناس (فكتوريا) كبرتو ذدتوا حلا !!

غايتو ما عرفنا ياتها الابيض وياتها الخرطوم ..
لكن المكلة فكتوريا قوية فى عضمها دا ..
مرقتها من الخرطوم لى الابيض بى الكومر اياهو ؟؟
وحالتو ما كان فى ظلط !
هسه ناس ابا بريمة .. بى الظلط دا متجرسيين ...













ـــــــــــــــ
ما عارفه لييه جانى احساس انو الفرقة الشعبيه
دى مونتاج واقحمت وهى فرقة حديثه .. دا رغم الفرييد طيعا

السودانى الواقف على يدها اليسار فى العربية
دا منو ؟ احمد بخارى ؟
ولا عبدالله خليل ؟ بليييده فى التاريخ معترفه
لووووووب
قوام
قبل ما يجى تبـلـ دينا يتلبط ...








ـــــــــــــ
شفت الناس كانو نضاف ودمهم رايق كيف ؟؟
قارن الوجوه بوجوه اى تجمع اليوم !
الله يجازى الله اللى كان السبب ياخ ...
عايده عايده يا فكتوريا ..

الملكة إليزابث أذكر جيدا زيارتها لنا بالأبيض عام 65 وكنا طلابا بالمدرسة الوسطي
ما زلت أذكر زيها ذاك البرتقالي فاقع اللون والقبعة على هيئة الزهور أيضا البرتقالية .. كنا قريبين منها.. لكن طلاب خورطقت قاموا بالهتاف ضدها.. لذلك لم تظهر تلك المشاهد في الفيديو .. بل ظهرت فقط المشاهد في الميدان الفسيح وهو الميدان الذي سمي بميدان تيتو وفيه كان حفل إستقبال المدينة للرئيس اليوغسلافي حين قدم للمدينة مع الرئيس إبراهيم عبود..

زيارة الملكة إليزابث للسودان جاءت تلبية للدعوة التي وجهها لها الرئيس إبراهيم عبود .. كان الرئيس إبراهيم عبود قد زار بريطانيا في أوائل عام 1964.. وعندما ردت الملكة الزيارة كان إبراهيم عبود عن تنازل عن الحكم عقب ثورة أكتوير
المرافق للملكة في زيارتها للأبيض هو عضو مجلس السيادة الدكتور التيجاني الماحي

Quote: المرافق للملكة في زيارتها للأبيض هو عضو مجلس السيادة الدكتور التيجاني الماحي

بالله دا سيد الاسم ذااااتو !
اى زول شابكنى امشى للتجانى الماحى
امشى التجانى الماحى ... شكرا يا الامين ..
من بكرة بمشى ...











ـــــــــــــــ
امكن لو انصلحت وحسنت اقوالى
يزوجنى ابن ابن الملكة فكتوريا الفضل دا !!

هي الملكه دي جات تزور السودان والا تصدر ماشيه ..؟



ما في ولا جمل فضّل في البلد الا شافتو .!!



عموماً نتمنى تكررها تاني ...

الفريق ا. ح. الفاتح بشارة الذي ظل إلى أن توفاه الله وفيا لذكرى الرئيس عبود كان يكتب مقالا كل عام عن عبود كلما أطل السابع عشر من نوفمبر .. كتب مرة عن زيارة ملكة بريطانيا للسودان:

" .. وكان عبود قد وجه الدعوة للملكة وزوجها لزيارة السودان وقبلت الدعوة وعندما حضرت كان عبود خارج السلطة وكان ذلك في عهد حكومة أكتوبر فنزلت ضيفة على مجلس السيادة بالقصر الجمهوري وكان رئيسه نابغة الأطباء الدكتور المرحوم التيجاني الماحي.
وفي حفل استقبال كبير بالقصر كنت أحد المدعوين وكنت برتبة البكباشي أعمل بحامية الخرطوم وفي ذلك الزمان كان ضباط الجيش من رتبة ضابط عظيم يدعون لحفلات القصر الرسمية وكانوا قليلين في العدد.
أطلت علينا الملكة يرافقها مضيفها الدكتور التيجاني الماحي وزوجها وتتبعهما حكومة أكتوبر سرالختم، محجوب، وآخرون، و لكثرة المستقبلين كانت لا تصافح باليد وتكتفي بالإيماءة برأسها.
لما مرت أمامي وقفت برهة وسألتني عن عبود ثم ذكرت أنها ستكتب له خطابا، علق الطبيب الإنسان الدكتور التيجاني الماحي قائلا لها ويشرفني أن آخذ خطابك بنفسي لعبود فهو صديق منذ عهد الشباب.
وفي ذات اليوم وبعد الزيارة مباشرة أستدعيت للقصر لمقابلة فخامة رئيس مجلس السيادة. ثم ذهبت لعبود بمسكنه المتواضع بشارع 47 بالعمارات.
في الموعد المحدد بعد الغد ذهبت للقصر ورافقت الرئيس التيجاني بالعربة الرولز رويس الحمراء ولعله اختارها وهو أبو الطب النفسي السوداني ليري سكان العمارات أن عبود لا زال مكان التجلة والإحترام وأن الكبار يسمون فوق السياسة و سلمه خطاب الملكة وكان بخط يدها..
كانت عباراتها مؤثرة إذ اعتذرت ذاكرة له أن لو كان البروتوكول يسمح لزارته في مسكنه وأشارت إلى أنه هو الذي دعاها لزيارة السودان وإن كان شيئا واحدا كدر زيارتها هو أنها لم تقابله وختمت بأن هذه هي السياسة.

الرئيس إبراهيم عبود والملكة إليزابيث

Quote: الفريق ا. ح. الفاتح بشارة الذي ظل إلى أن توفاه الله وفيا لذكرى الرئيس عبود كان يكتب مقالا كل عام عن عبود كلما أطل السابع عشر من نوفمبر .. كتب مرة عن زيارة ملكة بريطانيا للسودان: " .. وكان عبود قد وجه الدعوة للملكة وزوجها لزيارة السودان وقبلت الدعوة وعندما حضرت كان عبود خارج السلطة وكان ذلك في عهد حكومة أكتوبر فنزلت ضيفة على مجلس السيادة بالقصر الجمهوري وكان رئيسه نابغة الأطباء الدكتور المرحوم التيجاني الماحي. وفي حفل استقبال كبير بالقصر كنت أحد المدعوين وكنت برتبة البكباشي أعمل بحامية الخرطوم وفي ذلك الزمان كان ضباط الجيش من رتبة ضابط عظيم يدعون لحفلات القصر الرسمية وكانوا قليلين في العدد. أطلت علينا الملكة يرافقها مضيفها الدكتور التيجاني الماحي وزوجها وتتبعهما حكومة أكتوبر سرالختم، محجوب، وآخرون، و لكثرة المستقبلين كانت لا تصافح باليد وتكتفي بالإيماءة برأسها. لما مرت أمامي وقفت برهة وسألتني عن عبود ثم ذكرت أنها ستكتب له خطابا، علق الطبيب الإنسان الدكتور التيجاني الماحي قائلا لها ويشرفني أن آخذ خطابك بنفسي لعبود فهو صديق منذ عهد الشباب. وفي ذات اليوم وبعد الزيارة مباشرة أستدعيت للقصر لمقابلة فخامة رئيس مجلس السيادة. ثم ذهبت لعبود بمسكنه المتواضع بشارع 47 بالعمارات. في الموعد المحدد بعد الغد ذهبت للقصر ورافقت الرئيس التيجاني بالعربة الرولز رويس الحمراء ولعله اختارها وهو أبو الطب النفسي السوداني ليري سكان العمارات أن عبود لا زال مكان التجلة والإحترام وأن الكبار يسمون فوق السياسة و سلمه خطاب الملكة وكان بخط يدها.. كانت عباراتها مؤثرة إذ اعتذرت ذاكرة له أن لو كان البروتوكول يسمح لزارته في مسكنه وأشارت إلى أنه هو الذي دعاها لزيارة السودان وإن كان شيئا واحدا كدر زيارتها هو أنها لم تقابله وختمت بأن هذه هي السياسة.

الاستاذ الامين عبد الرحمن عيسى

اشكرك على المعلومات الثرّة ولدى سؤال عن اختيار مدينة الابيض للريارة دون مدن السودان الاخرى هل كان مجرد مصادفة؟

لك الشكر والتقدير

وعاطر التحايا لك اخى كوستاوى

التحية للملكة إليزابيث، أمد الله في عمرها ومتعها بالصحة والعافية (طبعا هي ملكة كندا أيضا)، ولو كان لدينا ملكة بدلا من العسكر لما تدفقت أنهار الدماء مثلما هو حاصل الآن في السودان!

قيل أن أغنية الحقيبة "قائد الأسطول" قيلت فيها:

http://www.youtube.com/watch?v=PF4mwzGV468

Quote: السودانى الواقف على يدها اليسار فى العربية دا منو ؟ احمد بخارى ؟

دينا خذلتيني ... مش كان مفروض سؤالك يكون : الخواجيه الواقفه جنب التيجاني الماحي دي منو؟

Khartoum 1964

الملكة و زوجها و عبود يشاهدون سباق الديربي

Quote: قيل أن أغنية الحقيبة "قائد الأسطول" قيلت فيها:

لا أظن أن هنالك علاقة بين هذه الأغنية والملكة اليزابيث

حيث ان هذه الاغنية سجلها سرورلشركة ميشان بمصرسنة 1935

ولقد نظمها الشاعر سيد عبدالعزيزي قيل ذلك التاريخ

بينما الملكة اليزابيث من مواليد 1926

وأصبحت ملكة سنة 1952 ،

وعندما سجل سرور هذه الأغنية لم يتعدى عمرها التسعة سنوات

لك التحية أخي محمد عثمان الحاج

وشكرا عزيزي كستاوي

الأخ كوستاوي
التحية والسلام
عفوا .. دلفنا إلى دياركم دون سلام
لك كل الشكر والتقدير..
...

Quote: هسه ناس ابا بريمة .. بى الظلط دا متجرسيين ...

دينا ..
أه .. نحن لليوم عشان نرحل البهائم للسوق فى الخرطوم قاعدين نمش مسيرة 30 يوم من بين الأبيض والخرطوم كدارى فى الخريف ..

يا زولة نحن شاربين لبن البكارى ..

بريمة

من مجموعة الصور التي تحصلت عليها من المتحف الحربي هذه صورة ثالثة
عبود والملكة يستقلان عربة تجرها الجياد متجهة لقصر باكينهام وجماهير تحييهما

يا سلام يا أستاذ الأمين عبد الرحمن

لك الشكر و التحية


أرجو منك أن تواصل في مدنا فيما لم نعرف
و الله مندهشين!
كبوا التاريخ الما إنكتب
و لكم أجرنا و لله الحمد

Quote: وشكرا عزيزي كستاوي

شكري و تقديري لك أستاذ أحمد القرشي

Quote: وعاطر التحايا لك اخى كوستاوى

شكرا ليك أخي علي سر الختم

شكراا يانصر الدين - اعدتنى دهرا الى الوراء . كنت فى خورطقن الثتنوية عندما زارت الملكة الابيض . و وخرجنا فى مظاهرة نشاذ هنفنا فيهخا ضد الملكة وادنا سياسة حكومتها ضد اليمن الجنوبى وكانت قضية مولعة فى الساحة العربية . ناس الابيض كرهونا كراهية العمى واعتبرونا اولاد قليلين أدب وغير مربيين الملكة سألت عن سبب هتاف بعض الشباب ضدها وعندما علمت ان السيبب هو سياسة بلادها فى اليمن الجنوبى علقت بقولها انها لا دور لها فى السياسة الخارجية البريطانية كان اعظم ما فى الزيارة عروض الفروسية التى ذكرت الملكة بأن هذ1ه القعة من السودان هى التى فجرت الثورة المهدية وحررتةالسودان وحزت رأس غردون عظيم الانجليز . كان لنا تاريخ ومجد اضعناه بتدجين انفسنا
شكرا يا باشمهندس نصر الدين - اسم الدلع كوستاوى
على حمد ابراهيم - ابن خورطقت الكبرى التى انتجت عبد الرحيم ابوذكرى

يا مراحب الأستاذ الدكتور/السفير علي حمد
طبعا حقوقكم المطلبية في وقتكم كان بقولوا عليها قلة أدب,
أتذكر و أنا في مدرسة محمد حسين العليا و في مظاهرة ذيادة تسعيرة السكر المشهورة في منتصف السبعينات, قبض البوليس بعض من المتظاهرين و كنت من ضمنهم.....
الضرب الذي نلته من أسرتي كان أفظع من الضرب الذي تقبلته من البوليس
مش كان أرحم يقولوا لينا إنتو قليلين أدب!



أها دا كلو منكم.
Lol

العزيز/ كوستاوي

هذه زيارة تاريخية عندما كان لنا وطن ولنا عزة وكرامة وسيادة..
كان العز مع هذه النوق ولواري السفنجة, التيمس والكوامر..


البوست متميز وملئ بالمعلومات المهمة وخبرنا بأشياء كنا نجهلها..

لكم وافر الشكر

Quote: ولدى سؤال عن اختيار مدينة الابيض للزيارة دون مدن السودان الاخرى هل كان مجرد مصادفة؟

الأخ علي سرالختم
لعل الأبيض قد أختيرت لأهميتها التاريخية وقد أكدت إفادة الدكتور علي حمد هذه المعلومة على لسان الملكة إليزابيث نفسها

Quote: ذكرت الملكة بأن هذه البقعة من السودان هي التي فجرت الثورة المهدية وحررت السودان وحزت رأس غردون عظيم الانجليز

هذا إلى جانب أهميتها الاقتصادية فالأبيض هي التي مولت وسددت القرض الذي منح للسودان لتشييد خزان سنار وإنشاء مشروع الجزيرة..
دور الأبيض يتجلى في الكتاب النادر الذي صدر في العام 1837 والذي حرره المبعوث الأوربي "بالمي" الذي بعث خصيصا ليكتب تقريرا عن أغنى إقليم يتبع لخديوي مصر إقليم كردفان ، صدر الكتاب بعنوان أسفار في كردفان

Quote: هذا إلى جانب أهميتها الاقتصادية فالأبيض هي التي مولت وسددت القرض الذي منح للسودان لتشييد خزان سنار وإنشاء مشروع الجزيرة.. دور الأبيض يتجلى في الكتاب النادر الذي صدر في العام 1837 والذي حرره المبعوث الأوربي "بالمي" الذي بعث خصيصا ليكتب تقريرا عن أغنى إقليم يتبع لخديوي مصر إقليم كردفان ، صدر الكتاب بعنوان أسفار في كردفان

الف شكر ليك يا استاذ الامين وكتر الله من امثالك ياخى

كوستاوى !!
امرق باقى الصور ياخ نحن فى الانتظار ....










ـــــــــــــــ
على ختم ... شكلو اهلك اتخلفوا فى الجزيرة لبب انت !!

كتب الأخ أبوبكر وديدي في شبكة و منتدى كومي
http://www.komey.net/vb/showthread.php?p=477850

"صورة الخرطوم" الملكة اليزابيث في الخرطوم فبراير 1965

مامون أبو شيبة: طبيب سوداني يعالج ملكة بريطانيا



علاقة غريبة تلك التي تربط بين الشعب السوداني وعرش أصحاب الجلالة ال هنري ( الاسرة الحاكمة في المملكة المتحدة او ورثاء الامبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس) فبعض الروايات تشير الي ان الملكة فكتوريا صاحبت الصول الامبراطوري قد تم ايقاظها في منتصف الليل لابلاغها عن نهاية حملة ويلسون التي ارسلت لانقاذ غردون بعد ان تم دحرها وظلت يقظة حتى الفجر ومشت في تلك الليلة حافية داخل قصرها من فرط احساسها بالمرارة وعاقبات ما تلا ذلك من احداث، ولفكتوريا ايضا القصة التي يرويها السودانيون بشئ من التندر عن خطاب الخليفة عبد الله الشهيبر الذي كتبه في اباء وشمم يخيرها بين الدخول في دين الاسلام ومكافأتها بالمقابل بالزواج من أحد اعوانه أو القتال إن هي رفضت .
وعلى جسر الانتقال الزمني ما بين الملكة فكتوريا وحفيدتها الملكة اليزابيث الثانية »الجالسة حاليا علي عرش المملكة المتحدة » تمر مياه سودانية غزيرة تحت الجسر فنصف زعامات السودان وقفت تؤيد خليفتها جورج الخامس في الحرب العالمية الاولى بينما وقفت ثلة مجاهدة من اهل دارفور الى جانب سلطان المسلمين ورمز شرعيتهم في الاستانة تذود عن حمى العقيدة وتحفظ كرامة اهل السودان بتمثيلهم هناك، ووضعت الحرب أوزارها وسافر وفد عظيم ممن كانوا يعرفون باعيان اهل السودان يقدمون التهنئة ويرفعون فروض الولاء والطاعة للجالس في قصر بكنجهام بالاص القصر الذي يدير الامبراطورية التي لم تكن تغرب عنها الشمس حتى لتشرق.
ويصف الاستاذ سيد احمد الحاردلو الذي خدم لسنوات كدبلوماسي بلندن في السبعينيات العلاقة بين بريطانيا والسودانيين في تلك الايام بـ(كانت لندن رحيمة بالسودانيين وكان اهل السودان رحيمين بهانسي السودانيون او تناسوا ما فعلته بهم ولهم الامبراطورية العجوز في كرري وام دبيكرات وسنوات القهر الاستعماري انها ذاكرة السودانيين المتسامحة والتي لا تذكرك الا بما هو خير والتي سرعان ما تنسي وتقلب الصفحات بل هو القلب السوداني الطيب الذي يدير لك الخد الايسر للصفعة التالية. كانت الايام برغم الاستعمار سودانية، وكان السودانيون برغم الاستعمار لا يزالون بخير وكانت لندن شابة رائعة الحسن كان جمال محمد احمد لتوه قد فرغ من ترجمة أفريقيا تحت أضواء جديدة(Africa Rediscovered) لبازل ديدسون، والطيب صالح قد نشر ترجمته لروايتيه موسم الهجرة الي الشمال وعرس الزين، وابراهيم الصلحي وعثمان وقيع الله لا يزالان يعيدين رسم لوحة لندن بعيون سودانية، وحين يقبل الليل يحتشد الجميع في دارتي بنواحي هميستد).
وحتى من قبل تلك الايام فإن للملكة الحالية الكثير من المواقف الطريفة مع السودان واهله والتي ان دلت علي شئ فلا ابلغ من دلالتها على مستوى التقدير الذي يتمتع به أهل السودان من محبة ووفاء صادقين من قلب وريثة الاباطرة وسليلة الملك الذي يفاخر الجوزاء في وقته فالرواية الرسمية التي تقول ان المملكة اليزابيث الثانية (الحالية) كانت تقضي نزهة خلوية في وسط الادغال الاستوائية عندما تم ابلاغها بنأ توليها العرش في مارس من العام 1952م ولكن بعض المؤرخين يصرون على انها كانت في جنوب السودان عند بلوغها النبأ حيث انها كانت تتنقل بين منتجعها الخاص(Sagana Lodge,) وفندق Treetops Hotel الذي امضت فيها الليلة السابقة كما تقول الاوراق الرسمية لسجلات المللكة, وقع السودان اتفاق الحكم الذاتي الذي فتح له الطريق الي الاستقلال بعد عام من توليها العرش (فبراير1953م) وفي عام 1963 قام الرئيس الراحل ابراهيم عبود بزيارته الرسمية الشهيرة الى انجلترا التي تمت استضافته فيها في قصر بيكنجهام بالاص وقامت في اثناء هذه الزيارة المللكة بكسر قواعد البروتوكول وزارت الرئيس عبود بمقره في لندن سفارة السودان وشهدت حفلاً على شرفه وهي ظاهرة فريدة لا تتكرر كثيرا ان تزور الملكة سفارة _بلد مقيم_ في لندن وقامت في هذا الحفل بتكريم العم عثمان يوسف ومنحته وساماً عالي الطبقة، وبعد قرابة العام (في 1965) قامت الملكة بزيارة رسمية للسودان _وليس الخرطوم_ مكثت فيها اربعة ايام زارت خلالها مشروع الجزيرة والدمازين حيث وقفت على مشروع خزان الروصيرص الذي كان قيد الانشاء، ثم زارت مدينة الابيض وجري استعراض للابل والخيول قال عنه زوجها الامير فيلب دوق ادنبرا والمغرم بالجندية والذي شارك في الحرب العالمية الثانية انه (مشهد منقطع النظير يدل على رجال شجعان ومحاربين أشداء [never seen such Mighty Warriors people. ] بعدها في الخرطوم وعلى ظهر قارب على النيل استضافت الملكة على مائدة غداء كل زعامات الاحزاب السياسية بحضور الدكتور التجاني الماحي الذي كان يشغل منصب رئيس مجلس السيادة والاستاذ سر الختم الخليفة رئيس وزارء اكتوبر، كتب الاديب والسياسي المخضرم محمد احمد محجوب في سفره القيم «الديمقراطية في الميزان» عن هذا اللقاء مشهد رئيس الوزراء وهو يتقدم الوزراء وممثلي الاحزاب الي صاحبة الجلالة وتوقف عند الاستاذ أحمد سليمان المحامي الوزير في حكومة اكتوبر عن الحزب الشيوعي وهو يقاطع رئيسه ويقول للملكة وبلغة انجليزية فصيحة ((صاحبة الجلالة انا الوزير أحمد سليمان ممثل حزب جلالتكم الشيوعي الوفي)) ولم تتمالك صاحبة الجلالة نفسها وفقأت ضحكة مجلجلة أدهشت كل الحاضرين وعلقت وصيفتها _بحسب رواية المحجوب_ بأنها ترافق صاحبة الجلالة منذ سنين طويلة ولكنها لم ترها تضحك بمثل هذا الصفاء غير المتكدر. ودارت عجلة الايام والمواجهة بين حكومة بريطانيا وحكومة السودان تشتد للدرجة التي يُقرر فيها ابعاد سفيريّ البلدين وتخفيض العلاقات بين الجانين في خطوة لم تكن محسوبة ابدا وفي أوج هذه المعمعة يكتشف طاقم العمل الاداري ان المبنى الذي تشغله السفار السودانية في لندن قد انتهى عقد إحتكاره وانه يحتاج الي قرار من قصر بيكينجهام للتجديد لان المبنى هو بالاساس جزء من أملاك الخاصة الملكية المقيمة في قصر سانت جيمس فيقرر الكتابة للملكة في هذا الجوء المشحون ، وتتقدم دولة نفطية ذات مصالح يسيل لها اللعاب مع بريطانيا وتضع مبالغ فلكية على الطاولة لوسطاء بغرض اخراج علم السودان من المبنى المنتهية ملكيته واعلان هؤلاء كمنتفع جديد للعقار، الا ان الملكة ترد على خطاب سفارة السودان بتجديد الملكية للمبنى لمدة تتجاوز الستين عاما اخرى كمنحه وهبة كريمة، وخرجت يومها صحيفة كبيرة تعلق على الحدث ان السودان لا يجب أن تتم مكافأته على ابعاد سفير المملكة بمنحة تجديد لسفارته في لندن وقيل ان الملكة ردت علي الحضور بقولها (حتى وان فعل السودان ذلك، فهو ليس الا ابناً عاقاً)، وفي صيف العام 2007 وفي مناسبة مشهودة بساحة قصر بكنجهام بالاص ولفيف من رجال السلك الدبلوماسي يملأون باحة القصر ويصطفون في طابور طويل لمصافحة صاحبة الجلالة وعقيلها وابنها ولي العهد ورجال البروتوكول يتطايرون لتنظيم وتعريف مضيفيهم بالقواعد والنظام اقترب وفد من الرجال احدهم يرتدي الزي السوداني الخالص المميز عمامة وجلابية ومركوباً وهو السفير محمد حسين زروق وهو نائب رئيس البعثة وقتها وإذا بالملكة تصافحه في حرارة بادية و وهي تهمس في أذنه من اي البلاد فأجابها في ادب جم من السودان فشدّت عليه يده وهي تكرر السودان دائما في قلبي السودان دائما في قلبي (Sudan always in my heart, Sudan always in my heart) قبل هذه الواقعة بأعوام قليلة كانت المملكة اليزابيث الام (الراحلة) التي تنازلت لابنتها الملكة (الحالية) تقضي عطلة ايام في قصرها المنيف في ضاحية كينزلين (Kings Lynn) بمقاطعة كيمبردج الشهيرة وحدث لها ما يشابه الانزلاق في أعلى الساق فأسرع رجال البروتوكول بنقلها الى المستشفي الملكي المجاور في المدينة ذاتها وقامت إدارة المستشفى باستدعاء كبير جراحي العظام في المنطقة وللمفاجأة فقد كان شابا صغيرا في السن ذائع الصيت في تلك الانحاء خاصة في مجال الطب والعمل الاكاديمي وجراحة العظام وإذا به سوداني من مواليد الخرطوم بري درس وتخرج من جامعة الخرطوم وانتقل الى السويد التي تخصص فيها في طب العظام وجراحتها قبل ان تطلبه كمبيردج بعد الابحاث والدراسات التي أجراها و طار بها نجمه وإذا به يطل على اعلي قمة الهرم الانساني و البروتوكولي في المملكة المتحدة وكانت لحظات عصيبة تلك التي أمضاها الدكتور مامون عبد القادر ابوشيبة ابن الاربعة والاربعين عاما وهو يحاول ان يزيل عن ملكة بريطانيا آلام اوجاع ساقها وألام رجليها حتى انتهى في دقائق معدودة الى تشخيص الحالة وتحديد العلاج في سرعة ويسر، وتبعث له الملكة ايات الشكر والتقدير على عنايته بوالدتها الا انه يرد بادب جم قد إشتهر به وعهد عنده بان من يستحق الشكر والتكريم مولاتي هم اهل السودان الذين جئت منهم وأنشأوني علي هذا الخلق ورد الجميل ومن وجد الاحسان قيد تقيدا، كان مامون في هذا مستصحبا معه البذل والعرفان المتبادلين بين صاحبة الجلالة وشعب السودان الذي يكن لها كل الاحترام والتقدير مكنونا بحب متبادل نسجه تاريخ طويل هو أقدم من حادثات الدهر وتصريفاته المتعجلة.

كامبريدج : عبد الغني احمد ادريس
الرأي العام

Quote: على ختم ...

على سرالختم لو سمحت

Quote: شكلو اهلك اتخلفوا فى الجزيرة لبب انت !!

معليش يا دنّوش بعد واحد وعشرين سنة فى امريكا الواحد نسى الويكة شكلها كيف ذاتو

Quote: ياكرمبا أضبط الايقاع دا

!!!!!!!!

Quote: !!!!!!!!

طلبت منك أن تعالج الملف الصوتى فى شكل اخوى لطيف

وعزرآ على الازعاج ..




__________
أما الآن وقد حدث فسلام عليك
................

انتا البدخلك شنو فى قضايا أساسية زى دى ؟

الأخ الجيلى أحمد

ياخ أنت ختيت link و أنا حاولت أفتحو, جاتني شاشه بيضاء...!
و رديت عليك بعلامة تعجب.

أنا لقاية هسع ما عارف أنت بتقول في شنو.....

أرجو منك أن توضح

with best regards

تحياتى أخ كوستاوى

الفكرة فى مجلمها تدعو للتعجب ..
ملكة من انجلترا تعبر الأنهر والبحار لتزور الأبيض ..

يحتفى بذلك الناس بعد سنينآ عددآ !!
لماذا؟

ماهى الفكرة من وراء بعث ذلك التاريخ؟

أنت تعلم ان التاج البريطانى الآن مجرد من أى سطوة ,
وأن الأبيض الساحرة ,
ليست ذات المدينة التى استقبلت ذات التاج
ذات يوم!!

أين المحصلة من كل هذا؟

الإبن (الأخ)الأستاذ الجيلي
تحياتي

أنت قلت

Quote: "ماهى الفكرة من وراء بعث ذلك التاريخ؟"

يا إبني التاريخ لا يبعث!
التاريخ موجود
التاريخ لا يموت
كرري لا تموت
و ساحة القصر لا تموت

التاريخ حي, نجيض قوي.
إما أن نجني منه سبل خوض صعائب المستقبل
أو "التباكي" و الإسترخاء و النكران

I chosed the first
Best regards

Quote: أين المحصلة من كل هذا؟

حينما يكون حاضرك أفضل من ماضيك
هذا يعني أنك في تقدم إذن أنت لست في حاجة لإستعادة ماضيك..
أما إن كنت في حاضر متدهور
فأنت حقا في حاجة لتذكر ماضيك
عسى أن يسليك أو يبعث فيك روح الإقدام

تحياتي