بخصوص التكتيكات الفطيرة في مسألة توصيت الجزيرة..!

بخصوص التكتيكات الفطيرة في مسألة توصيت الجزيرة..!


01-27-2012, 10:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=380&msg=1327699752&rn=0


Post: #1
Title: بخصوص التكتيكات الفطيرة في مسألة توصيت الجزيرة..!
Author: mekki
Date: 01-27-2012, 10:29 PM


وصلتني الكثير من الإيميلات من ناشطي المعارضة تحثني علي ممارسة حقي الديمقراطي في إستفتاء الجزيرة الشهير! كما تنامي الي علمي أن هناك معركة أخري قد نشبت بين منسوبي المعارضة وأدعياء النظام حول كيفية تزوير الإستفتاء بالتوصيت أكثر من مرة...!
وبغرض التوثيق التاريخي نقول أن قناة الجزيرة قد عملت إستفتاء،بموقعها الإلكتروني الرسمي، في بداية يناير 2012 يسأل السؤال:هل تعتقد أن الثورة في السودان قد أصبحت وشيكة؟ وكانت خيارات الإستفتاء هي نعم –لا. وعند قفل التصويت كانت الأصوات الكلية هي 48361 صوت. والإجابة بنعم (معارضة) كانت 23769(49.1%) والإجابة بلا(حكومة) كانت 24592(50.9%). والأدهي أن بعض مواقع الحكومة قد إعتبرت أن تلك النتيجة عبارة عن نصر ساحق ضد المعارضة وأن نظام اللصوص والمجرمين باقٍ ،الي الأبد، لا محالة..!
ولأن مثل هذه المعارك سيستمر سجالاً بين الطرفين حتي إنبلاج فجر الوطن الديمقراطي البي نحلم بيهو يوماتي،،الوطن الذي:
- يُتداول فيه الحكم عبر صناديق الإقتراع بالإنتخابات الحرة النزيهة غير المزورة
- تصان فيه حقوق وكرامة الإنسان
- يكون فيه الجميع سواسية أمام القانون المدني
- تتاح فيه عدالة التعليم بشقية الأكاديمي والفني
- تتساوي فيه فرص العمل وتكون حسب الكفاءة دونما محسوبية أو تمثيل سياسي

لأن مثل هذه المعارك سيستمر ويستمر ،فلابد من الإستفادة من معركة إستفتاء الجزيرة في مقبل المعارك ،حتي لا تندلق ماء الوطن في رقراق الجهل والعَبَطْ!
فطالما تفتقت عبقرية الطرفين(معارضة-وحكومة) في إيجاد طريقة لتزوير التصويت الإلكتروني، فمن باب أولي أن يكون كل العالم يدري،جيداً، ان نتيجة هكذا تصويت مآلها (الصواطة) فشراب مويتها؛
أو كما قال رئيس النظام المترنح...!
فمسألة تزوير إستفتاء الإنترنت هي لاتحتاج الي كثير عبقرية أو عميق فهم...!
وحقيقة الأمر أن إستفتاء الإنترنت مقصود به أشياء كثيرة ليست من بينها نتيجة الإستفتاء بأي حالٍ من الأحوال...!

فالأهداف في إستفتاءات الإنترنت ،بالترتيب العكسي ، تنحصرُ في:
4. إلقاء الضوء علي نشاطات المؤسسة المعينة
3. عمل دعاية للسلع
2. لفت الأنظار وإثارة القضايا!
1. جلب الزوار وتعلية ترتيب الموقع ناشر الإستفتاء!

ولا عزاء لسهر (الجِداد) من الطرفين...!
ولا نظنن أن هناك إستفتاء قد نجح في أهدافه،خصوصاً الأخير، مثلما نجح إستفتاء الجزيرة بخصوص المشكل السوداني...!
وإذا كان التضليل والتزوير هما سمتا النظام ومنسوبيه، فلا نفهم موقف إدعياء الحرية والديمقراطية من مجاراة القوم في رذائلهم...!
والذين يثقون في أفكارهم ومواقفهم التاريخية، من أمثالنا، لا يجدون بأساً من وجود منسوبي النظام في الفضاءات الإسفيرية من منتديات ومواقع الكترونية-ما ظهر منها وما بَطَن...!
بل وقد دافعنا مراراً وتكراراً عن قبول منسوبي النظام في منابر المعارضة المختلفة...
نريد أن نبارزهم في ساحات الفكر ووَغَي الحقيقة فنصرعهم عِنوةً وإقتداراً..بأس حِجة وحُمرة عين...!
والذي قدمه الإنترنت من أجل قضية الحرية والديمقراطية في بلادنا هو كبير جداً، فأنظروا،فقط، الي ما فعله خطاب البوشي ومسحه لأنف المتغطرس "نافع" بوجه الأرض.
إننا نثمن ،غالياً، نشاط القوي المدنية المحبة لقيم الخير والحقيقة،،،وحتماً سينتصر التاريخ لهم ،،إننا نري رايات النصر قد لاحت في الأفق،،،فلتشحذ الهمم لإنتاج قيادات جماهيرية نضيفة وواعية همها إحقاق الحق، والبعد عن مجاراة أهل الـتآمر والظلام...
فالنظام الذي أمامنا قد فقد كل مقومات بقائة،،،جيفة خلاء في مهب ريح التاريخ:
ليس من مات فإستراح بميت *** إنما الميت ميت الاحياءُ