أشواق إسلامية أصيلة مرة اخري يا سيدي الصادق ؟؟؟

بشأن كون السودان قد تأخر عن قطار الثورات العربية قال المهدي "إن الشعب السوداني لم يتأخر عن الركب ولكن الأوضاع الداخلية في السودان والصراعات القائمة والخلافات الناشبة مع الجنوب كلها عوامل جعلت الوضع السوداني يختلف عن غيره".

وأوضح أن الشعوب العربية جميعا تتحرك في الوقت الحالي من أجل استعادة حريتها وكرامتها منطلقة في حركتها تلك من أشواق إسلامية أصيلة، وأشار إلى أن الشارع السوداني والمعارضة السياسية يكثفان حاليا ضغوطهما على الحكومة لتحقيق تطلعات الشعب في تحول ديمقراطي كامل وسلام شامل في كل أرجاء السودان.

الشعوب العربية تحركت من اجل ريتها للحصول علي حريتها ولم تحركها اشواق اسلامية بل حركها الرغبة في الانعتاق من الظلم والقهر الذي عاشته ... لم تحمل رايات اسلامية ولم تنادي باقامة شريعة اسلامية ... ولم تقل بذلك اللهم الا قلة قليلة ليست هي الشعوب العربية.
الحركة السياسية الاسلامية في مصر او تونس او اليمن او غيرها ليست سوي نسخة عن الحركة السودانية والاختلاف بينها ليس اختلاف جوهري بل هو كمي واية أشواق اسلامية يبشر بها السيد الصادق بعد هذه التجربة السودانية يبدو وكأن احدا لم يعي الدرس بعد. مضافا اليها التجارب الاسلامية في افغانسات والصومال وبقية التجارب التي كانت كافية ليختار الناس حريتهم ويدمقراطيتهم وليس اشواقهم الاسلامية.
وما تفعله الحركة الاسلامية المصرية او غيرها في بقية الدول ليس الا محاولة سرقة لهذه الثورات لانها لم تكن فعليا ثورات اسلامية بل ثورات حرية وعدالة اجتماعية واقتصادية وهكذا ستكون الثورة القادمة في السودان ابعد ما تكون عن الاشواق الاسلامية واقرب ما تكون للإنسانية.