مهمّشون في أغلال المُقدّس

أخي صلاح التحيًه لك وكل الإحترام.

في الحقيًقه تدخل الغير في قضايانا الإنسانيه لايغير من واقعها المؤلم شيئاً بقدرما هو يعقدها أكثر فأكثر.. الخواجه أتي هنا من باب مصالح غربيًه إمبرياليه لاتمت لفعل الخير أو لتصحيح إعوجاجاتنا المزريًه بأي صله !! أثبتت تجاربنا (كبني آدميين) أن الغرب لايستطيع أن يقدم لنا اي مساعده علي مستوي العيش الكريم! بل هو يسعي جاهداً ليكرث كل جهده ليفرض علينا أسوأ السلطات التي تحكمنا وتتحكم علي مصيرنا وفي نفس الوقت فاقد الشيئ لايعطيه وأقصد هنا(الضمير) من منظور خيري بحت. الشريط أعلاه يعكس مأساه إنسانيه وجريمه نكراء تمارس علي وضح النهارفي بلادنا ومنذ أمد بعيد وستظل الحال هكذا مالم يصحي الضمير السوداني نفسه الذي فرخ هذه الإشكاليه! تأكد إن هذا الخواجي مصلحته تتطلب أن الوضع هذا يكون مستمر بهذه التعاسه والمأساه بل أكثر من هذا: ستجد وراء هذا الشريط الموثق علماء إجتماع وعلماء انثربولجين وعلماء نفس ليدرسوا كيفية توسيع هذه المأساه لنعيش نحن كشعب ثالث في عصور الغابه وليتمكنوا هم من سرقة مقدراتنا وإمكاناتنا الإقتصاديه و...إلخ الضمير العالمي أصبح ضمير خيابه ووحش ضارب لايهتم بافعاله ولابأقواله همه الوحيد والاعلي هو إستغلال الأضعف منه وبأي أسلوب تحت السقف الاخلاقي...يعمل هذا لدراسة فريسته داخل مسكنها، ليصنع لها الأداه المناسبه ليصطادها بأقل تكلفه ماديه ومعنويه تمكنه فهو (جشع). هؤلاء الطلبه حيتخرجون من هذه المؤسسه التعليميه ويضافون لنفس الضمير الموجود عندنا بالسودان وهو ضمير مليئ بالحقد والكراهيه لذات الإنسانيه التي كونته... شاهد رؤسانا ومن هم قائمين علي أمر البلاد تلاحظ سوء التربيه والفساد ورفض الغير....خير مثال والآن هي خطابات عمر البشير! ألحس كوعك، تحت جزمتي ، موصوها وأشربوها وكل هذه الضحاله والتي لايمكن وصفها ولا التعبير عنها إلا وأن نعزيها لخطل اسلوب وطريقة التعليم الذي فرخ لنا هذه الشخصيات.. هذه الخلوه هي بمثابة صوره ومثال حي لما عاناه وماسيعانيه هذا الشعب المقهور... ما هو الخيرالذي ننتظره من تلميذ درس في خلوه بمثل هذه الكيفيه - قهر وكبت - في باكورة حياته ؟ إنها مأساة حقيقيه والجميع مسئول عن وقوعها وعليه أن يشارك في حلها بصوره واخري بعيداً عن الغير لأنه لايمتلك عصاة سحرية ليحلها بقدرما هو باحث عن وسائل رخيصه لتصله وتربطه بالنتائج التي رسمها وحددها لتمكنه من استغلالنا...

الأخ محمد ادم
تحيات وتقدير
شكرا لتناولك المفصل للموضوع ، طبعا لا جدال ان معظم اذا لم يكن جميع الاطفال من مناطق محرومة ابسط وسائل الحياة، وزجهم في هذه السجون سببه الحاجة والعوز ، وكما تفضلت في الاشارة لعمر البشير و فساده الذي ربطته انت ببفساد التعليم ، فاظن ان مثل هذا التعليم اللانساني لا يخرّج الا مشوهين وفي ظل التجهيل المقنن وسياسة الإفقار، توفر الخلاوي رصيد من الضحايا المعزولين عن المجتمع، يسهل تجنيدهم لحمل السلاح ضد اهلهم ومناطقهم كالمئات في صفوف مليشيات البشير، أو غيرها من مهام القمع.