100 وسيلةٍ بسيطة لمنع الألزْهايْمَر والخرَف

ثمّةَ كتابٌ أصدرته الآن دارُ هاشيت أنطوان في لبنان عن مرض الألزْهايْمَر وأشكالِ الخرَف الأُخرى التي يرى العديدُ من الباحثينَ حاليًّا أنها أمراضُ "نَمَطِ حياة" فضلاً عن كَوْنها أمراضَ وِراثيّات. وقد يُخفِّف هذا الأمرُ بعضَ مَخاوِفنا ومَشاعرِ العجْز المحيطةِ بالمرض. فالدِّراساتُ الاستقصائية تُظهِر، مثلاً، أنّ الأميركيِّين المتجاوِزين سِنَّ الخامسة والخمسين (والمؤلِّفةُ منهم) يَخشَوْن الألزْهايْمَر أكثرَ من أيّ مرضٍ آخر، حتى من السّرطان، والسّكتةِ/الجلْطةِ الدِّماغية، ومرضِ القلب. في الوقت نفْسه، يُؤيِّد معظمُنا الرأيَ السائد بأننا عاجزون في واقع الأمر عن حماية أنفُسنا من مرضٍ يبدو غامضًا وقاسيًا إلى حدّ استبعادنا أيَّ احتمالٍ لتَجنُّب ابتدائه؛ وهذا أمرٌ يُمكِن فهمُه، لكنّ المَراجعَ تقول الآنَ إن معظمَه فكرةٌ وهْمية.

هذا ما تقوله مؤلِّفةُ الكتاب، جِين كارْپَرْ؛ وهي مرجِعٌ بارز في مجالَي الصحّة والتغذية، تُرجِمَت مؤلَّفاتُها السابقة، البالغةُ 24 كتابًا، إلى 15 لغة. وقد عملت طَوالَ ما يَقرب من أربعين عامًا كاتبةً في المجالَيْن الطبِّيّ والغذائي، مركِّزةً على مأزق الشُّيوخَة، ومتتبِّعةً عن كثبٍ نتائجَ الأبحاث عن الألزْهايْمَر وفقدانِ الذاكرة المتعلّقِ بالسِّنّ. فبالمصادفة البحتة، وكنتيجةٍ فحْصِ دمٍ روتينيّ لعوامل الكُولسْتِرول قبل سنواتٍ قليلة، اكتشفَتْ أنها تَحمل مُوَرِّثةً/جِينةً تجعلها عُرْضةً على نحوٍ استثنائي للإصابة بمرض الألزْهايْمَر؛ وهو ما اكتشفَتْه أيضًا أُختاها الصُّغرَيان. ومع أنّ هذه الجينةَ، "صميم الپروتين الشَّحمي – كمية 4" (apolipoprotein epsilon 4) – اختصارًا ApoE4 - التي يَحملها نحوُ رُبْع الأميركيين، ليست الجينةَ الوحيدة المرتبطةَ بالألزْهايْمَر، فإنها الأكثرُ هيْمنةً بين كلّ الجينات المكتشَفةِ حتى الآن.

تُضيف كارْپَرْ أنّ خُبراءَ كُثُرًا تحدَّثتْ معهم يعتقدون أنهم سينتصرون في نهاية الأمر على الألزْهايْمَر، الذي يُصيب حاليًّا ملايينَ البشر في العالم، ويُهدِّد بأن يُصبح موجةً عالميةً عارمة ... لأنّ تَزايُدَ العمر المتوقَّع يُخلِّف شريحةً سكّانيةً مُسِنَّةً تتزايد اتِّساعًا باستمرار. مع ذلك، لم يَغِب عن بال الباحِثين المتفحِّصين عن الألزْهايْمَر مأزِقُ ما يجب فِعلُه في خلال ذلك؛ فيما يُحوِّل كُثُرٌ منهم تركيزَهم إلى حتْمية الوقاية – إلى فكرةِ أنّ علينا محاولةَ مَنْع المضاعَفات المُريعة للمرض قبل تحويله أدمغتَنا إلى أبعدَ من نقطة اللاّرُجوع. فكما يقول باحثٌ بارز في شؤون الدِّماغ، "إنّ إنقاذَ عَصَبُونٍ مريض أسهلُ بكثيرٍ من إنقاذ عَصَبُونٍ ميِّت."

تُعطي جِين كارْپَرْ قرّاءَها مئةَ استرتيجيةٍ ممكنةِ التنفيذ ومفصّلةٍ بصفحتين فقط، لإبقاء الأدمغة نشيطةً والأجسامِ سليمةً؛ ولتأخير بَدْء فقدان الذاكرة المتعلّق بالعُمْر - وهي فكرةٌ قد تبدو للبعض متَّسِمةً بالرّاديكالية، لكنها كلَّها مبنِيّةٌ على الأبحاث. وتبدأ هذا الكتابَ، الذي يَستهوي القارئَ العادي والطبيبَ والعالِمَ على نحوٍ مشابِه، بمقدّمةٍ عمّا ينبغي فعْلُه فيما ننتظر العلاج، داعِمةً كلَّ اقتراحٍ فيه بأبحاثٍ علْميةٍ مرموقة من مختلف بلدان العالم. وتقول: عثرتُ على مئة خطوةٍ بسيطةٍ يستطيع الناسُ أن يقوموا بها لتنمية أدمغةٍ أشدَّ مقاومةً للشيخوخة ومُهيَّأةٍ للعمل بكفاءةٍ على امتداد حياةٍ طويلة.

من غرائب ما توصَّلت إليه كارْپَرْ، مثلاً، وجوبُ تَفحَّص الكَواحِل... لأنّ تدنِّيَ دفْق الدَّم إلى القدمين مؤشِّرٌ إلى مشكلةٍ في الأدمِغة. كما تبيَّن لها أنّ احتمالاتِ الإصابة بتدنيّ القدرات العقلية، وبالخرَف، تزداد كلّما هبَط مستوى ڤيتامين (د) - حيث أظهرت دراسةٌ موسَّعةٌ حديثة شملت 3325 أميركيًّا تجاوزوا الخامسةَ والستيّن أنّ "عَوَزَ" ڤيتامين (د) يَزيد احتمالاتِ الإصابة بالضعف الإدراكي/المعرِفيّ بنسبة 42%، وأنّ العَوَزَ الحادّ يُضاعف هذه الاحتمالات بنسبة 394 في المئة!

ومع أنّ هذا الكتابَ لا يتضمّن من الإجراءات الوقائية إلاّ ما يَستند إلى دراساتِ باحثين اختصاصيِّين مؤهَّلين يَعمل معظمُهم مع مؤسّساتٍ علميةٍ رئيسية، ولا مكانَ فيه لأفكارٍ وقائيةٍ خارجةٍ عن المألوف، إلاّ إذا جاءت من مصادرَ علميةٍ سليمة، يُصِرّ ناشرُ النسخة الأصلية على القول بكلّ موضوعية: ليس المقصودُ من هذا الكتاب أن يَحِلّ محلَّ خدمات الطبيب، ولا أن يُكوِّن علاقةً بين طبيبٍ ومريض؛ لأنّ المعلوماتِ فيه موفَّرةٌ لأهدافٍ تثقيفيّة فحسْب.

أُوصي بقراءة كتاب "100 وسيلة بسيطة لمنع الألزهايمر والخرف" (وأُفضِّل بدلَ منْع: تَجنُّبَ، أو الوقايةَ من)، الذي صدر حديثًا عن دار هاشيت أنطوان في بيروت؛ والذي ترجمتُه لأنني أحببتُه وآمنتُ بأنه مفيدٌ للغاية وشعاعُ أملٍ في خِضَمّ كلّ هذا الظلام للألزْهايْمَر – ولا أحصل من مبيعه على أيّ عائداتٍ مادّية، لكنني أُزكّيه تعميمًا للفائدة

كلمةٌ أخيرة: الدِّماغُ، كالعضَلات، يَنمو بالاستعمال ويَذْوي بالخُمول

مع تقديري واحترامي للجميع

غسّان

Quote: الدِّماغُ، كالعضَلات، يَنمو بالاستعمال ويَذْوي بالخُمول

شكرا العم غسان


واسال ان كان ثمة رابط او كتاب الكتروني لما بذلته من مجهود في الترجمة

وهل توجد دراسات تفيد الاصابة بهذا المرض لمن هم في سن اصغر ؟

تحياتي



ـــــــــــــــــــــــ
يحول لعناية قيقراوي مع الشكر

الأستاذ غسان سلامات ..

فى بلاد تتعامد عليها الشمس تماما كالسودان ..
حتما ومن البديهى جدا أن يكون فيتامين د فى كامل الاعتزاز بسلطانه المطلق ..
وينمحى بذلك الخرف حسب الدراسة أو يكاد..
ولكنها بلاد المعجزات والجوائح العصية على الفهم يا أستاذ !!
وكأن نصيبنا من الشمس هو الحر الشديد والزهج المفضى للخرف مباشرة ودونما حتى المرور بمحطة الفيتامين د !!


الله كريم !!

Quote: 100 وسيلةٍ بسيطة لمنع الألزْهايْمَر والخرَف

ودي يتذكروها كيف؟؟؟


الشايقي

http://www.youtube.com/watch?v=WjNosdjuv7s

فاوضني بلا زعل

[email protected]
http://alkatwah.com

.

الإخوة ود ومحمد والشايقي

ود: لا يوجد أيُّ رابط من هذا القبيل، ولا أعتقد أنّ الناشر في صدد مشروعٍ كهذا. الكتاب مليءٌ بالمعلومات عن هذا المرض من أرقى الجامعات ومراكز الأبحاث في العالم – مع أسماء وعناوين مراكز الألزهايمر في الولايات المتحدة

محمد: تقول الدراساتُ إنّ ثمّةَ ثلاثَ وسائلَ لزيادة مستويات ڤيتامين (د)؛ أُولاها تناولُ أغذيةٍ غنيّة بڤيتامين (د) مثْل الأسماك الدُّهنية (لا سيَّما سمكِ السّلْمون وسمكِ التُّونا)، والحليب، وطعامِ الفُطور الحَبِّي، وبعضِ أنواع عصير البرتقال المعزَّزةِ بڤيتامين (د). الوسيلةُ الثانية هي تعريضُ أنفُسكم إلى أشعّة الشمس لبعض الوقت؛ لأنّ الأجسامَ تَبني ڤيتامين (د) بمساعدة التعرُّض لنور الشمس، لكنّ التقدُّمَ في العمر يُخفِّف هذه المنافع.

الشايقي: :)

مع تحيّات ’عمّكم‘ غسّان

عزيزي غسان
أقول مرحبا بعودة "الفتى الضال"،و ليس العم ،كما لقبك بعض المتداخلين.

تعرف يا غسان نحن من ثقافة لا تضبط لسانها جيدا،و كما يقول الراوي "في موسم الهجرة إلى الشمال"، ان أهل القرية إذا غضب أحدهم قال للآخر "يا ابن الك لب".

سؤالي هو حول جواز النكات غن المخرفين و المخرفات، وذلك بالنظر إلى Political Correctness

أولا كيف تترجم ذلك المصطلح؟

ثانيا:بفعل تأثير الترجمة تحوَّل "المعاقون و المعاقات" إلى "ذوي الاحتياجات الخاصة"
هل ترى أن الثقافة العربية لديها من الحمولة الإنسانية، ما يجعلها تجاري الثقافات و اللغات الغربية في حساسيتها المفرطة المرهفة تجاه الفئات المهمّشة أو التي كانت تعاني مثل الأمريكان الافارقة أو "الهنود الحمر"؟

مع تحياتي

أسامة

تشكر أستاذ غسان، الدماغ هو أول أعضاء الجسم شيخوخة وقد قرأت ذات مرة أن شيخوخة الدماغ تبدأ في سن السابعة والعشرين، فتدني القدرات الدماغية يجب أن يشغل كل من تجاوز تلك السن وليس من تجاوز الخامسة والخمسين فحسب! السبب الرئيسي لتدني القدرات الدماغية مع مرور الوقت هو ترسب البروتينات بين الخلايا الدماغية والذي يتحول في حالاته الشديدة لمرض الزهايمر الذي لا تكاد تمر أسابيع قليلة إلا ويكتشف العلماء المزيد من أسراره، ولعل آخر اكتشاف مهم هو أن الجرعات العالية من فيتامين سي تجعل الدماغ ينجح في التخلص من الترسبات البروتينية الضارة (أميلويد بيتا و تاو) :


ScienceDaily (Aug. 18, 2011) — Researchers at Lund University have discovered a new function for vitamin C. Treatment with vitamin C can dissolve the toxic protein aggregates that build up in the brain in Alzheimer's disease.
بقية الخبر هنا:
http://www.sciencedaily.com/releases/2011/08/110818101645.htm

أخي محمّد

مشكور جدًّا على الإضافة القيِّمة التي تُجيب في الوقت عينه عن سؤال ود الخليفة

سلامات

ملحوظة: أحاول استخدام الاقتباس، فتبرز صفحةٌ بأحرُفٍ غير عربية!!

العزيز أسامة ’المشّاء‘، اشتقْنا!

مع تقديري لصداقتك، ولمَقصدك النبيل، أفضِّل – وأنا على مشارف الثامنة والستّين – لقبَ ’العمّ‘ على "الفتى الضال" :)

فأنا ما عدتُ فتًى منذ بضعة عقود، باستثناء المعنيَين الآخَرَين للكلمة: السّخيّ، وذي النجدة :)

وأؤكِّد لك أنني ما كنتُ في حياتي ضالاًّ - ينحرف عن الطريق الصحيح - وهُديت، ولا ابنًا ضالاًّ - يعود إلى البيت بعد غيابٍ طويل وحياٍة مُتهتِّكة - :)

النِّكاتُ، في رأيي، مثلُ أيّ أمرٍ آخَر: ثمّةَ خطٌّ ’رفيعٌ‘ جدًّا بين الطّرفة وتجاوُز الحدود

تعبير (Political Correctness) يستحقّ صفحةً منفردة، لا علاقةَ لها بموضوع الألزهايمر والخرَف، لأنه من "السهل الممتنع" وله العديد من الترجمات بالعربية – والسياقُ هو الحَكَم. وقد استُخدِم في البداية للسخرية والتهكُّم والمُواربة:
Short people are vertically impaired
Thin people are horizontally impaired
Fat people are horizontally enhanced
Bald men are follicly impaired

بالمناسبة، ذكّرتْني إحدى الترجمات (الحصافة) بقول الشاعر:
حَدِيثُك في الشِّتاءِ حدِيثُ صَيْفٍ
وشَتْوِيُّ الحَدِيثِ إذا تَصِيفُ
فَتَخْلِطُ فيه مِن هذا بهذا
فَما أَدْرِي أَأَحْمَقُ أَمْ حَصِيفُ؟ :)

عن سؤالك، الذي يحتاج أيضًا إلى صفحةٍ منفردة، عمّا إذا كان لدى الثقافة العربية "من الحمولة الإنسانية ما يجعلها تجاري الثقافات واللغات الغربية في حساسيتها المفرطة المرهفة تجاه الفئات المهمّشة"، أُجيبُ أننا سبقْنا الغربَ في هذا المجال بمئات السنين. فقد اشتُهِر العربُ بأنهم يلقِّبون المصابَ بالعاهات بما يناقضها، حيث يقال للأعمى بصير (أبو بصير) وللأصمّ سميع والأبكم فصيح؛ كما عُرِفوا بالتلطيف/التهوين، أو "الكلام بالخير" (Euphemism):
لفظَ أنفاسه الأخيرة/وافتْه المَنِية - كنايةً عن ماتَ
قضى حاجته - كنايةً عن تَغوَّط
لامَسَ المرأةَ - كنايةً عن ... . وحتى في تفسير ’لامَسَ المرأةَ‘، تجِد: باشَرها. وعندما تبحث عن ’باشَرَ‘ في المعجم الوسيط، تجِد: "باشَرَ زوجَه مباشرةً، وبِشارًا: لامسَتْ بشَرتُه بشَرتَها. و ـ غَشِيَهَا."

كلمةٌ أخيرة: أنا أُسمِّي "الهنود الحمر" (وأعجبني أنك وضعتَ الكلمتين بين مزدوِجَين): الأميركيِّين الأصليِّين، وقد كتبتُ عنهم وعمَّن أطلقَ عليهم هذه التسمية السخيفة (كولُمبوس) بضعَ/بضعةَ مقالات – جمْع مقال أو مقالة :)

مودّتي وتحيّاتي الخالصة

غسّان

عزيزي غسّان
سلامات

سأعود إليك فالوقت قد تأخّر.
ليس كل ما قالته العرب من كنايات محمود،و سأرجع إلى هذه النقطة لاحقا.

عن "الفتي الضال"،أعترف أنني لم أخلِّص ما قلت به من آثار ثنائية الهدى و الضلال الضدِّية.
لكن كان في بالي "ضلال محمود".

يبدأ شاعرنا محمد عبد الحي نصه الشعري البديع"العودة إلى سنار"بعتبة نصية عن "أبي يزيد البسطامي"،
حين سأله أحدهم:
يا أبايزيد ما أخرجك عن وطنك؟
قال طلب الحق.
قال"الذي تطلبه ببسطام،فرجع ففُتح له.

و من هنا كنت أعتقد أنك ابتعدت عن منبرنا "طلبا للحق"،
فقيل لك الذي تطلبه بالمنبر،فانتفت الغربة،
و عاد "الفتى الضال" إلى منبره،فُفتح له.
ْ
كما أنني كنت أتوكّا على عكّازة لصديقنا "عباس بيضون"،
حين قال"الشعراء لا يكبرون"،
و أضيف إلى ذلك "و كل الكتّاب"،
فأنت لن تكبر ،و لن تهرم،و بالضرورة لن "تزهمر".

و طالما فتحتََ سيرة المشّاء،فأنا أعدك بأن أهديك آخر نصوصي الشعرية عن "المشّائين في أزياء عرّافين".

كنْ بخير.

المشّاء

شكرا غسان

Quote: ملحوظة: أحاول استخدام الاقتباس، فتبرز صفحةٌ بأحرُفٍ غير عربية!!

بعد تظهر لك الاحرف الغير عربيه اضغط على reset

حتنمحي الاحرف الغير عربيه ومن صم ضع اقتباسك اليفترض حامله معاك في الماوس.

العم غسان غصن يطربني اسمك
لحنا ومعنى
راجع هذا البوست لتثريه لنا
ترجمة سونيتات شيكسبير
وهو في الصفحة الولى مودتي ومحبتي

Quote: راجع هذا البوست لتثريه لناترجمة سونيتات شيكسبير وهو في الصفحة الولى

الأخ محمد سنى دفع الله
أشكرك على كلمتك الرقيقة واقتراحك، واعتذر متأخِّرًا عن عدم الرد - أرجو الاطّلاع على ما ذكرتُه للأخ أسمة الخواض في هذا الصدد
موَدّتي وتقديري

Quote: بعد تظهر لك الاحرف الغير عربيه اضغط على reset حتنمحي الاحرف الغير عربيه ومن صم ضع اقتباسك اليفترض حامله معاك في الماوس.

مشكورةٌ جدًّا، وهذا هو دليلُ التطبيق :)

عزيزي غسان
صباح الخير بتوقيت الساحل الغربي الأمريكي.

يبدو أنك لم تنتبه إلى مداخلة الأستاذ محمد سني دفع الله و مداخلتي الثانية.
و نصي الشعري الذي سأبسطه هو تلبية لوعد قطعته على نفسي،في تلك المداخلة.
و إليك النص مشفوعا بإهداء رقيق:

مشّاؤونَ في أزياء عرَّافينَ

وضعوا حقائبهمْ أمام البابِ،
و افترشوا حصير السرْدِ،
و اجترعوا - على مهلٍ -مريستهمْ
لم تبقَ في قعرالدنانِ سوى خثارة سهدهمْ،
نفضوا غبار الريْبِ عن ورق الهدايا
نبشوا السرائرَ،
والسراديبَ الغميسةَ،
علّهمْ يجدوا رفات حنينهمْ،
بسطوا على شرفاتِ شهقتهمْ مراثيهمْ لأسراب القطا البرِّيِّ،
مشَّاؤونَ في أزياء عرَّافينَ لم تهب النجومُ لهم سلافةَ حدْسها الكونيِّ،
مشَّاؤونَ في الأشواكِ،
مشَّاؤونَ في الأسواقِ،
قصّاصونَ للأعماقِ،
حلّابونَ نسّاجونَ للكتْمانِ،
لوّامونَ للزمَكانِ،
و اتكأوا على الأشواقِ،
و انكسروا كما العشَّاقِ،
و انتظروا ملاكاً سوف يهبط جالباً مفتاح شقّتهمْ،
فتقترح الحقائبُ نخب أوْبتها

Quote: يبدو أنك لم تنتبه إلى مداخلة الأستاذ محمد سني دفع الله و مداخلتي الثانية.

بلى، عزيزي أسامة، انتبهتُ إلى المداخَلتين: اطّلعتُ على صفحة ’سونيتات‘ شايكسپير التي اقترحها الأخ محمد سني، وتوقَّعتُ أن تبعث لي بنصِّك الشعري في رسالةٍ منفصلة أو عبرَ صفحةٍ جديدة في المنبر.

ولم أُعلِّق على أساس أنّ الموضوع هنا، في هذا "الزمَكان" :)، مخصَّصٌ للألزْهايْمَر والخرَف، لا للترجمة والشِّعر

أرجو بكلّ محبّةٍ وتقدير ألاّ أكون قد أسأتُ إلى أيٍّ منكما بذلك

موَدّتي واحترامي لكما

عزيزي غسان
سلامات

قلت سيدي:

Quote: بلى، عزيزي أسامة، انتبهتُ إلى المداخَلتين: اطّلعتُ على صفحة ’سونيتات‘ شايكسپير التي اقترحها الأخ محمد سني، وتوقَّعتُ أن تبعث لي بنصِّك الشعري في رسالةٍ منفصلة أو عبرَ صفحةٍ جديدة في المنبر. ولم أُعلِّق على أساس أنّ الموضوع هنا، في هذا "الزمَكان" :)، مخصَّصٌ للألزْهايْمَر والخرَف، لا للترجمة والشِّعر أرجو بكلّ محبّةٍ وتقدير ألاّ أكون قد أسأتُ إلى أيٍّ منكما بذلك

أولا عزيزي :
لا عليك.

ثانيا:
الأتيكيت الاسفيري يجعل من البوست بيتا،و باسطه أو كاتبه صاحب البيت،و المتداخلين فيه ضيوفا.
و لذلك على صاحب البيت-على الاقل-واجب الترحيب ب"ضيوفه"،حتى و لو اكتفوا برفع البوست،كأنْ يكتبوا "فوق" أو "أب".

ثالثا:
لا يتم في كثير من الأحيان معاملة البوست ك"محور" لموضوع معين لا يجب الانحراف عنه،ربما أنّ ذلك يحدث للطبيعة التفاعلية للمنتديات و المنابر الاسفيرية.و من هنا تكثر "التداعيات" ،كما أن الكلام بجيب كلام آخر،و هكذا دواليك.

رابعا:
فاتني أن أقول لك ان الشعراء السودانيين في كثير من الأحيان يسودنون الشعر العربي .فمثلا تجد في نصي الشعري كلمة "مريسة"،و هي شراب شعبي مُسْكِر.

أرجو ألا أكون قد أطلت ولو قليلا.
و قد أعود للكنايات العربية لارتباطها بالزهايمر، على الاقل من باب "الحصافة".

مع خالص الود.

Quote: الأتيكيت الاسفيري يجعل من البوست بيتا،و باسطه أو كاتبه صاحب البيت،و المتداخلين فيه ضيوفا. و لذلك على صاحب البيت-على الاقل-واجب الترحيب ب"ضيوفه"،حتى و لو اكتفوا برفع البوست،كأنْ يكتبوا "فوق" أو "أب".

العزيز أسامة
اِحمرَّ وجهي خجلاً، إذ يبدو – رغم تأدُّبي المعتاد واحترامي للجميع – أنني انتهكتُ حرمةَ "الأتيكيت الاسفيري". فمع تكرار الاعتذار المخلص، أعترف بأنني لستُ مطّلِعًا على هذه "الأتيكيت" لأنني لا أشارك في "المنتديات والمنابر الاسفيرية" إلاّ نادرًا – باستثناء منتدًى للترجمة (translatorscafe.com)، حيثُ أُجيب (عن) وأُعلِّق (على) بعض أسئلة طلب المساعدة و/أو بعض التعليقات/الإجابات من زميلات وزملاء.
والسببُ الرئيسيّ لعدم زيادة المشاركة، إلى جانب العمل والأسرة، أنني – كما ذكرتُ قبل سنوات في رابط ’العنصرية‘ - سُلَحْفاتيُّ الطباعة، تستغرق كتابةُ أي تعليقٍ مني وقتًا أطولَ ممّا يمكنني توفيره

Quote: لا يتم في كثير من الأحيان معاملة البوست ك"محور" لموضوع معين لا يجب الانحراف عنه،ربما أنّ ذلك يحدث للطبيعة التفاعلية للمنتديات و المنابر الاسفيرية.و من هنا تكثر "التداعيات" ،كما أن الكلام بجيب كلام آخر،و هكذا دواليك.

أنا معتادٌ على كون الموضوع المطروح ’محورًا‘، لكنّ ’أتيكيت‘ المنتدى هنا تجعلني على ما يبدو أقلِّية الشخص الواحد. فالعذرُ مجدَّدًا عن عدم معرفتي بذلك

Quote: أرجو ألا أكون قد أطلت ولو قليلا. و قد أعود للكنايات العربية لارتباطها بالزهايمر، على الاقل من باب "الحصافة".

لم تُطِل إطلاقًا، وأنا بانتظار الكنايات

مع التقدير والاحترام