ما هي معايير العدالـة في هذا المنبر؟؟؟

قرأت مؤخرآ الكثير من البوستات (على غير عادتي) والتي تعني بالعدالة وشؤنها المتمثلة في التضامن والحريات وإبداء الآراء وتثبيت المواقف...ألخ وعجبت من الكثيرين هنا يناقضون مواقفهم حول مفهوم العدالة وأسس ترسيخها فنجدهم تارة يثبتون مواقفهم المبدئية بكلمات رنانة مثل: الحرية لنا ولسوانا , والمبادئ جزء لا يتجزأ .. ويدعمون أفرادآ بعينهم (وإن إختلفوا معهم) في محاولات خجولة ومترددة يرى بها الناظر أنهم مع مع المبادئ والثوابت والحريات في حين تجدهم في مواقف أخرى يتناسون أنهم يرفضون تثبيت تلك المواقف بل يكونون ضدها (علنيآ) متجاهلين في ذلك العادات والتقاليد السودانية السمحة المتوارثة والمتواترة والمعروفة بالسماحة والشهامة والأصالة والنبل...ألخ.

وفي هذا البوست نود أن نناقش مفهوم هذه العدالة وأسسها ومبادئها وما هو المعيار الذي يجب أن يتبع حتى نستفيد منه جميعآ ونجعله خارطة طريق نسير عليه ونهتدي بنوره في ظل هذه العتمات الحالكة من الظلام المحاط بنا من كل حدب وصوب, ونعيد أمجاد أخلاقنا الفاضلة التي كانت تضرب بها الأمثال في الشرق والغرب ونثبت سودانيتنا وهويتنا اللتا سرقتا منا.

في رأيي المتواضع أن أسس العدالة تتمثل في رفع الظلم على الغير دون التعدي على قيم العدالة نفسها ودون التعدي على حقوق الآخرين وسلبهم حقوقهم بإسم النضال, فاليأخذ كلآ حقه كاملآ بالعدالة وتحت مظلة القانون وليس فوقها, لذا يجب ترسيخ هذه المبادئ التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ولكننا نسيناها في يومنا هذا أو تناسيناها, فمن يزعم أنه ينشد العدالة ويؤمن بالديمقراطية ومبدأ الحريات وحقوق الإنسان يجب أن يؤمن بكل المبادئ المؤمنة على ذلك وهي جزء لا يتجزأ البتة, فإما الإيمان بها كلها أو تركها, لكن تجزئتها لا تجوز ولا تتوجب بأي حال من الأحوال.

سنعطي بعض الأمثلة (من داخل وخارج المنبر) لمبادئ العدالة التي يجب ألا تتجزأ ونرى من يتفق معها ومن يختلف مع إبداء الأسباب, والبوست هدفه هو الإتفاق على معيار مثالي لتطبيقه ومحاربة ظاهرة الكيل بمكيالين ولترسيخ مفاهيم الديمقراطية والتوقف عن محاربة من يبدون آراءآ مختلفة وإعطائهم الحق في إبداء آرائهم دون تعصب أو حزبية ودون سلب لحقوقهم وشتمهم وإيذائهم وأسرهم وكذلك محاربة الشللية العمياء والإنتهازية وحمى التحدث بإسم الوطن أو الشعب تتبناه جماعة ما أو حزب بعينه بينما يسلب هو الآخرين حقوقهم (وكأن الوطن ملك له دون غيره) وإنهاء الكراهية والسب واللعن والفجور في الخصومة وإتهام الآخرين دون وجه حق , كل هذا والكثير يقع تحت مفهوم العدالة.


ونواصـــــــــــــــــــل...

والله يا اشرف يا خوي لقد ارتقيت مرتقا صعبا و فتحت ليك موضوع قاسي جد غير وجع القلب ما ح تطلع منو بشي
ان الله هوّن بندلي دلونا معاك فوقو
وكبياض كدا خت في بالك اننا لسنا ملائكة والكمال لله وحده
ونحن بشر لا تكتمل انسانيتنا إلاّ بالنقائص و الأهواء الله يقدرنا على التغلب عليها

شكرآ يا ود البشرى يا حبوب وسأعود (إنشاء الله)

اسمحوا لي بوضع هذا الاقتباس للاخ محمد سليمان لإثراء النقاش

Quote: شكرا الأخ عيسي الطاهر و شكرا الأخت تراجي علي التطمين .... الشايقي و سناء عبدالسيد و ياسر طيفور ..... ماذا تحاربون أنتم؟ قرأنا هنا في هذا المنبر كلمات شبيهة يوم مقتل قرنق ... و قرأنا كلمات كراهية و عنصرية ضد دكتور خليل إبراهيم عندما كان حيّا و كلام معلب عنصري نتن مغلف بأكليشيه الكيزان. عندما نطالب بذهاب هذا النظام و قيام دولة الحرية و العدالة و المساواة .... نطالب بتلك الدولة التي يتساوي فيها الجميع لكل الحقوق و المساواة أمام القانون ... بما فيهم من نكرههم لحد الموت ..... تأكد .. عندما تحرم أنسان ... أي إنسان من أبسط حقوقه .... فإنت بغض النظر عن شعورك لهذا الإنسان (حب او كراهية) .. تتقدم خطوة في إتجاه حرمانك أنت من نفس الحقوق التي تتشدق بأنها مبادئك..... العدالة تسمي عدالة لأنها تعني الإحتكام الي معيار عادل يفصل بينك إنصافا و حقّا في الإختلاف القائم و بين خصمك .. عدوّك .. من تكرهه حد الموت لأي سبب كان ..... الثبات علي هذا المبدأ يعني أنك تحمي حقوقك أنت في المقام الأول قبل حقوق الآخر الذي قد لا تستسيغ و لا تحتمل مشاركته لك في نفس الوطن .... عندما ننادي بضرورة محاكمة البشير و رهطه من الذين أبادوا مئات الآلاف من أهلنا .... و ليس شنقه في ميدان عام بلا محاكمة .... فإننا هنا نسمو عن إحاسيسنا الشخصية من التشفي و حب الإنتقام الي مبدأ إرساء نظام صحّي من أجل حياة أفضل للأجيال القادمة .... أنت يا الشايقي .. ربما هناك من يكرهك فقط لمجرد إسمك و دلالاته .... و يا ياسر طيفور ..... ربما يأتي يوم لا قدرالله و تقع في قبضة البشير أو نافع ... و هناك قطعا من سيرد لك الصاع صاعين و سيقول ... خليهو ده جعلي قريبهم ياكل نارو براهو ... كلهم واحد ... و يا سناء عبدالسيد ... مهما حاولت ان تغلفي عنصريتك بغلاف سخف الأكليشيه : كيزان و غيره ... فإنك لن تستطيعي تغليف نقطة إنطلاقك العنصرية ... لأنك هنا إتخذت موقفا مسبقا مع نظام هو إخترع الكوزنة في السودان و هم المسيطرون ليس بإسم الكوزنة فحسب .. بل بغطاء القبيلة و الجهوية ..... و هناك من يأتي بمواقف مشروطة لإستنكار ملاحقة نظام فاشي قاتل ... و يجتر كتابات الأخ منعم سليمان .... و كأن المبادئ فيها خيار و فقوس ... أي أنه مثلا أنا سأقف معك من أجل حريتك أو العدالة لك لكن بعد ان تعتذر عن الإساءة التي وجهتها لي شخصيا في الموقف الفلاني ..... العجب أن نري تساقط الاقنعة ممن يتشدقون بمحاربة هذا النظام لأنه نظام ظالم فاشي ضد كل القيم و المبادئ .... و في أول تجربة يسقطون هم . الحرية و العدالة و الحقوق .. كل الحقوق للأخ منعم سليمان .... و بعدها .... حاكموه سواء في محكمة الرأي أو محكمة القانون ...... تحت نفس المبادئ التي تتشدقون بها نفاقا .....

من هذا البوست

البودابي منعم سليمان / رئيس مركز السودان المعاصر بمصر مخطوفا

يبدو أن الحديث عن معايير العدالة وقول الحق لا يجديان في هذا المنبر

فالمعارك والإحتراب على أشدهما وليس هنالك آذان صاغية مع شدة ا########س

وهذا المنبر أثبت أنه ليس للنقاش الجاد لأجل الوطن وإنما للشجارات والسباب

عمومآ نختصر ما نريد قوله (دون تفصيل) في جملة واحدة

يجب علينا جميعآ الرجوع إلى أصل الأشياء وعدم التزعزع عن ذلك ولو على رقابنا

Quote: يبدو أن الحديث عن معايير العدالة وقول الحق لا يجديان في هذا المنبر فالمعارك والإحتراب على أشدهما وليس هنالك آذان صاغية مع شدة ا########س وهذا المنبر أثبت أنه ليس للنقاش الجاد لأجل الوطن وإنما للشجارات والسباب عمومآ نختصر ما نريد قوله (دون تفصيل) في جملة واحدة يجب علينا جميعآ الرجوع إلى أصل الأشياء وعدم التزعزع عن ذلك ولو على رقابنا

hat off