بين دال عبد الوهاب الأفندي ودال خالد المبارك توجد فجوة!!

الفجوة البين دكتوراة عبد الوهاب الأفندي ودكتوراة خالد المبارك ليست فجوة غذائية كالتي نسمع بها هذه الأيام في بعض مناطق السودان " ربنا يستر" ، لكنها فجوة معرفية واضحة، وفجوة منطق بينة، على الرغم من أوجه الشبه بين الدكتورين. فكلاهما يحملان درجة الدكتوراة وشغلا منصب مستشار إعلامي في السفارة السودانية بلندن. الأول سبق الثاني في المنصب وأظنه تركه مكرهاً لا أدري ولكن لابد أن حسابات الولاء والبراء لعبت دوراً في أن يغادر المنصب شخص مؤهل ولبق وعميق المعرفة مثل الدكتور عبد الوهاب الأفندي ليحل محله الدكتور خالد المبارك (مع كامل إحترامي الشخصي له) والموضوع ليس له علاقة بالجوانب الشخصية ولكن بالإمكانيات والمؤهلات والقدرات التي رأيتها في الرجل من خلال مشاهدات كثيرة سواء بالعربي أو الإنجليزي حينما يحل ضيفاً على بعض القنوات العالمية مثل البي بي سي عربي والبي بي سي إنجليزي. تظهر لدى الرجل ضحالة في الطرح وبدائية في المناقشة ومنطق ضعيف وعاجز وهو يدافع عن نظام الإنقاذ بطريقة سمجة أشفقت فيها على الحكومة نفسها كيف بها أن تختار رجل بهذه السطحية لهذا المنصب في عاصمة مثل الصحافة والإعلام العالمي. طبعاً بالعودة لمقارنته مع دكتور عبد الوهاب الأفندي فالبون بالفعل شاسع.
آخر هذه الحوارات كانت ليلة البارحة حينما استضافته البي بي سي عربي ومعه ضيفين واحد من حركة العدل والمساواة والثاني من حركة تحرير السودان ، بالفعل الرجل كان سيئاً في طرحه ضعيفاً في منطقه معوجاً في أسلوبه وحتى جلسته، كان يجلس بطريقة غريبة "الأطوار" ويحمل دفتر صغير في يده، لقد سهل مهمة الحديث على الضيفين الآخرين بمنطقه الضعيف وإجاباته المرتبكة التي عفا عليها الدهر وتجاوزها الزمن وهو مازال يتحدث بلغة خارجة عن إطار الزمن والراهن السياسي ونحن على أعتاب"الربيع الطلق يطرق الأبواب ويختال مشروطاً من الضحك"... أنا أتمنى أن أسمع رأياً يخالفني في ذلك لأني أتوقع أن يكون للرجل نقطة قوة بخلافه ولائه الأعمي للحكومة....

اخي الطيب


القضية بالنسبة لي ليست الدرجات العلمية تلك و لكن هو المكان المناسب للشخص ، و لو أتيت بفرنسيس فوكوياما المنظر السياسي الشهير للدفاع عن الانقاذ لاصبح قزما ، المشكلة في النقاش السياسي يعتمد علي ما لديك من منطق و ادلة لدحض الآخر السياسي ، و لكن هل للانقاذ أي شي يصمد أمام أي نقد او نقض منطقي ....

حال خالد المبارك هو حالة المتمسك بالمنصب و لو كان علي حساب أي شي

احسنت القول يا اخ انور واتفق معك تماما فيما ذهبت إليه فالدفاع عن الحكومة لن يصمت حتى لو قام به أشطر محامي .. شكرا لك وعلى فهمك