قصص اقرب للاسطوره عن سيد شهداء الامه السودانيه د.خليل ابراهيم!

تتوالي القصص على مسامعي هذه الايام عن اخلاق اقرب للانبياء
وعن بطولات خرافيه وعن زهد وتقوى اقرب للصحابه!!

فيا لفداحة الفقد....واي رجلا نقي زاهد تقي فقدنا!!


ولنبدأ التوثيق....

طاب الخليل حياً وميت
لم يداهن ولم يتلون ولم يتبدل
مات وهو قابضاً على جمر قضيته حتى استشهد
وستظل قضيته حيه لن تموت لها جذوة،،،

يحدثني احد اعضاء منبرنا هذا اتصل بي معزيا
بانه كان جار د.خليل ابراهيم بمدينة الفاشر ايام كان وزيرا للصحه
بالولايه بحي(الكرانك)بالفاشر...وانه رجل طيب ويخاف الله حقا
وليس تمثيلا...قالها لي بالحرف الواحد:(تصدقي يا تراجي كان د.خليل
ما ان يعود لمنزله من الدوام الحكومي حتى يفرغ البنزين من عربيته
(بنزين الحكومه) ويضع بنزينه الخاص تحسبا لاي طاريء لو احتاج
ان يخرج بعد الدوام فانه كان محالا ان يخرج ببنزين الدوله بعد الساعه 2 ظهرا)!!

تخيلوا......وعشنا وشوفنا زمنا الفساد صارت له اقدام واجنحه في بلادنا
كانت هذه عينة فرسان العدل و المساواة الذين شاركوا في السطله وغادروها
انقياء زاهدين لا يخافون الا الله ولا يبغون الا مرضاته وليسوا متاجرين بالدين ولا متمثلين به.

شكرا اخي صيدق الموج

Quote: طاب الخليل حياً وميت لم يداهن ولم يتلون ولم يتبدل مات وهو قابضاً على جمر قضيته حتى استشهد وستظل قضيته حيه لن تموت لها جذوة،،،

ونوثق ليس للتبجيل فقط ولا للتمجيد وانما لتلقين القيادات بان ابناء وبنات شعبنا
البسطاء و العامه ترسخ بذاكرتهم كل تفصيل وسلوكيات القيادات
وانهم ليسوا اغبياء...فالتحيه لكل الاوفياء
الانقياء ولا نامت اعين المنافقين و الفاسدين.

حدثني بهذه القصه د.بارودي فاشر
احد اميز اخصائي المناظير السودانين
وقريبه جدا للدكتور الشهيد....(لا اذكر الآن صلة القرابه):

وكان الحديث عن مدى اختلافه(اي الشهيد عن الجميع)
قال تخيلي ايام د.خليل ابراهيم وزير للصحه
كنت اعمل باحد الدول الاوربيه مزيد من التخصصات
والمهم علمت امكانية حصولنا على الاجهزة الطبيه
القديمه من مستشفيات
اوروبا كتبرع فقدمت طلب لتزويد مسشتفى الطينه
قريتنا بها فقبلت ادارة المستشفى
شرط ان تصل للمكان التقدمنا بطلب حوله)
المهم وصلت الحاويات و الكراتين ود.خليل فرح جدا
ولكن كانت المعضله اقناعه بانها لمسشتفى الطينه فقط!!

اصر ان لابد من تقسميها لكل مستشفيات دارفور!!
وتعب بارودي تعب الويل حتى اقنعه بانه هذه الآلات لابد
من وجودها جميعا بمكان واحد
حتى تكتمل العمليه التشخيصيه!!

وانه لا يمكن ان توزع
رغم ما يبدو من تنوعها وكثرتها
لكنها مكمله لبعضها,بالاضافه لانه المتبرعين لن يفهموا
لماذا قسمت!!هم عليهم بالحضور لتصويرها
بمكانها الذي قدم الطلب به(لانهم برضو عندهم شفافيه
وهذه الصور سيقدمونها مرفقه بالتقرير لادارتهم
حتى يثبتوا بانها منحت تبرع ولم يتاجروا بها)!

لانه مثلا لما قدم الطلب...تم وصف قرية الطينه وتعداد
سكانها وبؤس مستشفها(وبهذا اقتنع المتبرعين)
فكيف مثلا تحول للفاشر او نيالا ولم يحكي احد عن تفصيل
مستشفياتها او تعداد مواطنيها او..الخ؟؟
هذا لا يعني عدم الحوجه بتلك المستشفيات ولكن الاجانب
يحبوا الدقه لانه جزء من الشفافيه هو تنفيذ
الطلب كما قدم وليس تغيره فجأه لانه لهم تجارب مريره
بافريقيا!!


المهم يخبرني د.بارودي ان اقناع د.خليل كان محنه حقيقه
ولم يترك الاجهزة الا بوعد ان يقدم بارودي
طلبات ايضا باسماء كل مستشفيات دارفور جميعها حيث اقنعه
باردي ان هذا ممكن لو اثبتوا انهم غير فاسدين
يمكن تقديم طلبات آخرى و الخواجات مستعدين للتعاون!


وطبعا لم تكتمل بقية الاحلام بتطوير الخدمه الصحيه بدارفور!
وغادر خليل السلطه!


احكي هذه القصه التي سمعتها قبل 5 سنوات
من مصادر اثق بصدقها ولم يكن الموقف موقف استعراض ولا متاجره
سياسيه!

له الرحمه و المغفره.

العزيزة تراجى
اولاً نعزى انفسنا واياكم فى مصابنا الجلل وهو فقد
رجل كان بمثابة الضوء فى اخر النفق لكل المهمشين\
وهو من انبل وانقى واكرم شهداء العصر الحديث وانا
اعلم جيداً ان لم يكن هذا الخليل من الاصفياء لما خرج
على هؤلاء وترك صولجان السلطة وختار درب نصرة
المهمشين اللهم فارحمة ومازال هو بيننا يمشى معانا فى
طريق اختارة ونحن من بعده سنواصل فلنا العذاء جميعنا
فى فقد خليل
وارجو ان تقومى بالتوثيق الكامل الشامل عن كرمات خليل ابراهيم

الفاضل فيصل سعد

اعزيك ونفسي وكل شعبي عن شهيدنا الزاهد....

د.خليل ابراهيم

Quote: العزيزة تراجى اولاً نعزى انفسنا واياكم فى مصابنا الجلل وهو فقد رجل كان بمثابة الضوء فى اخر النفق لكل المهمشين/ وهو من انبل وانقى واكرم شهداء العصر الحديث وانا اعلم جيداً ان لم يكن هذا الخليل من الاصفياء لما خرج على هؤلاء وترك صولجان السلطة واختار درب نصرة المهمشين اللهم فارحمة ومازال هو بيننا يمشى معانا فى طريق اختارة ونحن من بعده سنواصل فلنا العذاء جميعنا فى فقد خليل وارجو ان تقومى بالتوثيق الكامل الشامل عن كرمات خليل ابراهيم

ساواصل يا اخي واتمنى من كل من عمل معه او تعرف عليه
ان يمدنا بسيرته العطره انها دعوه للجميع للتوثيق.

نحتاج ان نبدأ كتابة تاريخ بلادنا الحديثه وقيادتها!

الاخت العزيزة تراجي مصطفي لك التحية و التقدير

التقيت الشهيد الدكتور خليل ابراهيم في العام 2004
و في لحظات كانت استنثنائية لكلانا..في لقاء عابر
لا زلت اذكر تلك الامسية جيدأ وكأني أراه امامي الان
وهو يرتدي بالطو طويل لونه بيج و ان كان اقرب للبياض
و لا زلت اذكر ابتسامته البشوشة و تواضعه الجم وهو
يحادثني عن مناطق أهلي في مناطق غرب كتم و انه كان بها
و يعرف اهلها جيدأ ..
تراجي ..صدقيني ما قدمه لي د.خليل ابراهيم وقتها من
نصائح شكلت علامة فارقة في حياتي ..و ما قاله لي
بات خياري و لسنوات ..
هذا عني انا الذي التقيته صدفة و من غير ميعاد فما بالك
بمن حظوا برفقته و من كانوا بقربه سنينأ..

رحمك الله و انت الشهيد تلتحق بركب شهداءنا العظام..

الفاضل محمدين
اعزيك ونفسي...وكل شعبنا....بهذا الفقد الفادح
انا لم التقيه فليتكم....تكتبون لنا المزيد عن تعامله العادي
في ظل الانتفاخات الفارغه و التضخم الرئاسي الغير مؤسس
نحتاج ان نكتب عن حكمنا المتواضعين وعن قيادتنا الزاهده
علنا نتعلم...من سيرتهم:

Quote: الاخت العزيزة تراجي مصطفي لك التحية و التقدير التقيت الشهيد الدكتور خليل ابراهيم في العام 2004 و في لحظات كانت استنثنائية لكلانا..في لقاء عابر لا زلت اذكر تلك الامسية جيدأ وكأني أراه امامي الان وهو يرتدي بالطو طويل لونه بيج و ان كان اقرب للبياض و لا زلت اذكر ابتسامته البشوشة و تواضعه الجم وهو يحادثني عن مناطق أهلي في مناطق غرب كتم و انه كان بها و يعرف اهلها جيدأ ..تراجي ..صدقيني ما قدمه لي د.خليل ابراهيم وقتها من نصائح شكلت علامة فارقة في حياتي ..و ما قاله لي بات خياري و لسنوات .. هذا عني انا الذي التقيته صدفة و من غير ميعاد فما بالك بمن حظوا برفقته و من كانوا بقربه سنينأ.. رحمك الله و انت الشهيد تلتحق بركب شهداءنا العظام..

عارف يا محمدين
كثيرين يسالون...عن القبائل....ليس من باب القبيله
وانما من باب الاحترام ولاجل التعارف...ومن درس من قراكم
و مناطقكم معهم.الا رحمة الله عليه وربنا يدينا خاتمه مثل خاتمته.

احكوا...لينا بالله يا محمدين واكتبوا عنه....ووثقوا للاجيال القادمه.

رحل رجل بقامة وطن!!

رحل بجسمه ولكنه بقي فينا كالطود الاشم..وكشجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء.

تحياتي يا ايتها العزيزة تراجي، حضور ومتابعة

Quote: رحل رجل بقامة وطن!!

لقصر نظر يخصني, لم يحضر في خاطري السياسي
خليل إلا من باب اللمة الكبيرة القاصدة إسقاط
نظام الإنقاذ. لكن موته إستوقفني على ضفاف عطائه
الثر وشجاعته النافذة وإقتران علمه بعمله. فرفع
يده عن جاه السلطان وصولجان الرسمانية والدعة
المادية والحبور الإجتماعي والنشور الإعلامي وما يتصل,
ونزل على الأحراش والصحاري والبوادي متلفعا مصيرا
مجهولا, لكن لقضية معلومة, فإنبذل لأجلها في كلياته
وبما فيها حياته.

إذن ... لم يرحل ... إنما إحتجب بجسده فيما يتداعى بروحه,
لأجل أن نصح ... وعشما في خيوط فجر جديد.

شكرا تراجي ... ولي قدام

كلامه المسجل مع راديو دبنقا دليل على ايمانه وعلى جسارته معآ
حيث توقع قصفه وعلق على ذلك فسأله المذيع : يعني هل نقفل :
قال لا وواصل

الفاضل حيدر قاسم
اصدق التعازي لنا كشعب في هذا الفقد الكبير

Quote: لقصر نظر يخصني, لم يحضر في خاطري السياسي خليل إلا من باب اللمة الكبيرة القاصدة إسقاط نظام الإنقاذ. لكن موته إستوقفني على ضفاف عطائه الثر وشجاعته النافذة وإقتران علمه بعمله. فرفع يده عن جاه السلطان وصولجان الرسمانية والدعة المادية والحبور الإجتماعي والنشور الإعلامي وما يتصل, ونزل على الأحراش والصحاري والبوادي متلفعا مصيرا مجهولا, لكن لقضية معلومة, فإنبذل لأجلها في كلياته وبما فيها حياته.إذن ... لم يرحل ... إنما إحتجب بجسده فيما يتداعى بروحه, لأجل أن نصح ... وعشما في خيوط فجر جديد. شكرا تراجي ... ولي قدام

فعلا لم يرحل وانما احتجب بجسده عنا فقط.
وفعلا محزن ان نكشتف بعد موته اي قائد عظيم كان بيننا
ولم نثمن عطائه ولا صدقه ولا حرصه على التغير.



لا ادري حتى متى يا حيدر نعرف قيمة عظمائنا في وقتهم؟!
وليس مؤخرا كما دوما نفعل!


شكرا على مرورك..وربنا يرحم د.خليل
ويقدرنا نكمل مشواره.

الاخ تاج الدين

اعزيك ونفسي في فقيد امتنا السودانيه

Quote: رحل بجسمه ولكنه بقي فينا كالطود الاشم..وكشجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء. تحياتي يا ايتها العزيزة تراجي، حضور ومتابعة

لم يرحل عنا بارادته بل انتزع انتزاعا...لذا علينا الحرص على

التوثيق له بذاكرتنا وذاكرة صغارنا القادمين.


هذا البوستي يحتاج حروفكم وكلماتكم..فانتم ترعفونه اكثر مني

وحتى صغاره يحتاجون ان يعرفونه من خلالنا مرة آخرى.

هذه امانه ان نوثق له.

فعلا اخي عبد العزيز عيسي
انه قيادي بقامة وطن:

Quote: رحل رجل بقامة وطن!!

عليه رحمة الله وغفرانه.

كان الوقت مساءً حيث يجلس الجميع في ضل العصرية بعد اداء صلاة عصر الجمعة من ذلك اليوم .. الجميع يجلس في هندامه و بكامل مظهره بما فيهم الدكتور جبريل ابراهيم الذي ارتدي جلابية ناصعة البياض و عمامة هي الانصع .. و فيما اذكر يجلس الدكتور بشاره صقر عضو المنبر و ابن خالة الشهيد و عدد مقدر من الحاضرين يتجاذبون اطراف الحديث في امور شتى .
في ركن قصي يجلس رجل وحده مرتدياً عراقي و سروال طويل يحمل في يده مسبحة طويلة يؤدي بعضاً من اوراده .. رغم الضوضاء و احاديث الناس و الثرثرة التي تعم المكان , لم يكترث الرجل و لم ينشغل بغير عبادته . كان الدكتور خليل يجلس بجسده في مظهر بسيط على مصلاية صغيره بينما جلس الاخرون على الكراسي الوثيرة .
ذلكم هو الشهيد خليل ابراهيم .

في عام 1994م التقت روابط طلاب دارفور بالجامعات السودانية بالدكتور خليل ابراهيم الذي كان يشغل وزيراً للتربية و التعليم بولاية دارفور .. المكان رئاسة مجلس الوزراء بالخرطوم و طرحت عليه مشاكل الطلاب في العاصمة و المتمثلة في السكن , الاعاشة و الترحيل . بعد نقاش دام لساعات طويلة قال الدكتور خليل لا استطيع مساعدتكم و اعتذر .. كان الدكتور خليل يقول : انا وزير للتربية و التعليم العام لولاية دارفور و انتم تتبعون لوزارة التعليم العالي لذلك مسؤوليتكم تقع خارج اختصاصي و كونكم من دارفور لا يجيز لي منحكم اموال الولاية هنا في المركز و اترك مستحقيها في الولاية .
كذلك الدولة اقرت بالغاء مجانية التعليم العالي و بما اني اشغل وظيفة تحت امرة هذه الدولة و اتقاضى راتباً لزاماً علي و واجباً اداء الامانة .
ذكرنا له ان كل الولاة و المحافظين و الوزراء من الولايات الاخرى يقومون باستئجار الداخليات و توفير الاعاشة لابنائهم في الخرطوم .. قال : كل يتحمل مسؤولية امام الله ثم خرج مهرولاً من القاعة لامر يخص دارفور بانتظاره فلحقت به بعض الطالبات و قلن له : يا دكتور ليس لدينا خفراء لداخليتنا في جامعة الاحفاد و داخلية اخرى بجوار نادي الربيع بامدرمان .. وجه على الفور جمالي حسن جلال الدين بتوفير خفيرين لتلك الداخليات .. و الله احسبه من جيبه الخاص .

لذلك اقول للشهيد خليل لقد تركتنا في منتصف الطريق و قد رأيت دموع الرجال تنهمر انهاراً .. نعم لقد رسمت لنا معالم الطريق بفكرك و وعيك و تقواك و ختمته بدمائك الطاهرة الذكية .. لقد فعلت كل ما يمكن فعله و لكن
نكابر حين نقول على طريقك سائرون و انت الغائب عنا .. لم و لن تملأ كل بحار الارض و انهارها الفراغ الذي احدثه رحيلك .. حتى الثأر لك لن يعيدك الينا .. و لا نقول الا ما يرضي الله انا لله و انا اليه راجعون و لله في حكمته شؤون و لا تدري نفس بأي ارض تموت و كيف تموت .

مداخلة للاخ محمد ادم الحسن في بوست آخر :

Quote: د.خليل لم يخف يوماً من مواجهة الموت من أجل مايؤمن به.. لم يكن ليتنازل أبداً عن أهدافه العظيمة ولو بقي وحيداً. أول ماتنظر إليه سوف تتأكد .. من أنك إما ستراه أول مرة أو آخر مرة. ظني أن رسالته التي كان يحملها في رأسه ولم يقلها لأحد هي : غداً عندما أموت من أجل هذا سوف تصدقون ولكن حينها فقط واصلوا السير. تباً لسخرية القدر الذي يدفع البعض منا للموت من أجل إثبات شئ ما. وما أقسي أن يموت إنسان في قامة د.خليل ومازال في صدره أمل لم يتحقق. أو قل عندما يتحقق لن يكون هو من يقف هناك مبتسماً متقلداً أوسمة النصر ومتنسماً عبير الورود. مشي د. خليل إلي ما يؤمن به إلي آخر مايمكن أن يتوقعه إنسان. قابلته في 2007 في القاهرة - وكانت مسؤليتي هي تنسيق دخول الصحفيين والإعلاميين المصريين والسودانيين لإجراء مقابلات معه. بعد أن سلمت عليه سألني : إنت من وين؟ قلت ليه أنا من نيالا؟؟ قال لي من وين في نيالا؟؟ قلت ليه أنا مولود في نيالا لكن أهلي علي ما أظن ينحدرون من بلبل تمبسكو أو ما شاكل ذلك. علي الفور عرف بقية التفاصيل وبدأ يذكر لي الناس الذين يعرفهم فرداً فرداً. ما لاحظته: طليلة فترة إقامتنا في الفندق أن الدكتور خليل يحمل شنطة صغيرة وخفيفة جداً كانت له بدلة واحدة وكرفتة واحدة (ذات اللون الرمادي) هذي التي ترونها في الصور وجزمة واحدة. وكان عنده مكواة صغيرة - عرفت أن هذه المكواة لا تفارقة أبداً لا يأكل كثيراً.. ولا يأكل وحده.. لا يحمل نقود علي الإطلاق - وحكي لي أحد أقربائه أن د. خليل لم يفتح حساب بنكي طيلة فترة حياته. حتي أنه لا يستلم مرتبه بل يقوم بإستلامه جبريل ويوزعه علي إحتياجات الأسرة. كان يحب التواصل مع الناس بلطف وتواضع وحكمة.. ولكن في نهاية قصة هذا البطل الشجاع.. أنه لم يهدي شرف إغتياله لذبانية المؤتمر الوطني - وما أستطاعت كل آلة الحرب الإنقاذية أن تنال منه .. وأنه أستشهد مبتسماً لنصره الذاتي العظيم - والمؤتمر الوطني مهزوم حتي في موت د.خليل ألم تروا ذلك في تلك الوجوه العابثة؟؟؟؟ ولحياة الشهيد بقية...

محمد ادم الحسن

10 - مايو - 2008 - عصراً.


كانت لحظة كافية لغسل كل ترهات الإعلام الحكومي التي عَلَقتَ بأذهاننا عن حركات دارفور.

عندما وجدنا أنفسنا - ونحن مجموعة من المدنيين العزل الذين نسير في الشارع - أنفسنا فجأة أمام قوة من قوات العدل والمساواة.

بدأونا بالسلام ، ثم تحدثوا إلينا بأدب جم - أن ادخلوا إلى بيوتكم ودعونا نكمل مهمتنا التي جئنا لها - فنحن لا نريد أحداً منكم بسوء.


ثم رأينا منظرهم وهم يشترون من البقالات ومحطات البنزين بأموالهم التي يحملونها وتذكرت بحسرة سلوكيات بعض المنتسبين إلى جهات ما ؛ يظنون أن بطاقاتهم تعصمهم من أداء حقوق الناس.


ثم رأيناهم وهم يحمون أحد المحلات التجارية من السرقة بفعل لصوص محليين.


هؤلاء التلاميذ ... فكيف كان القائد ؟ ......... رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته .... فالسودان فقدك في وقت هو في أمس الحاجة إلى إخلاصك ونبلك.
السودان في حاجة إلى جهود كل مخلص من أبنائه وفي حاجة للتسامي فوق كل الخلافات والأنانيات والبحث عن مصلحة وطنية مشتركة.

ليبقى عاليا كهمة من نكتب عنه هنا.

المؤشر لحجم خليل العدل والمساوة
هو كمية اهازيج الفرح لجيش نظام ودولة من اجل قتل رجل

تقبله الله قبولا حسن

عندما قرات فى هذا البوست مآثر الراحل
والكلمات الصادقة التى تنبع من قلوبكم
تيقنت ان روح خليل لم ترح سدا وانما رحلت روحه
دفاعا عن من يستحقون هذه التضحية
المجد والخلود لروحه الطاهرة

الغالية تراجي.

أستشهد الدكتور خليل وهو يؤمن إيمان قاطع بأن هذا السودان يجب تغير الأوضاع فيه لأن هذه الأوضاع هي تظلم السودانين.

لو كان رجل دنيا لجلس في كرسي الحكومة وتلذذ بماتوفره له من مزايا

لو كان رجل يكسب من وراء الحرب لاختار احــد الدول الاوربية وادار معاركه من هناك


لو لم يكن له قضيية مؤمن بها لما قطع الفيافي والصحاري والاحراش مع جنوده


اظن الدكتور خليل كفر عن سيئات وجوده ضمن الحكومة بعد خروجه منها


الاخت تراجي
اتخيل انك ترددين هذا البيت

وكانت في حياتك لي عظات ******** وانت اليوم اوعظ منك حيا

الاخ المرحوم دكتور خليل بن ابراهيم بن محمد بن حنين(فضيل) بن جوري بن سالم بن السلطان طه بن الملك كوري بن بن هيلان عمر بن عيسي بن عبدالله برو بن الفكي محمد داج

التقيته المرة الاولي عند قدومه للتحضير للماجستير في هولندا واول ما لفتني فيه معرفته بالانساب والاهل وهو علم اشترك معه في حبه وايضا لفت نظري ادبه الجم واخلاقه الرفيعه وتقديره للجميع صغيرا وكبيرا واتذكر انه دعاني للانضمام معه في حركته الوليدة حينها لكن اخبرته بانني منضو تحت التحالف الفيدرالي ولا اري سببا لكي اتخلي عن إنتمائي وقتها وقد احترم خياري ذلك وذكره لعدد من الاصدقاء المشتركين بعدها كموقف واضح وشجاع من جانبي ثم التقينا بعدها في اسمرا وفي معيته الاخوة ادريس ازرق ونصرالدين حسين دفع الله وبعدها التقيته في مؤتمر المهمشين في المانيا وفي ذلك الوقت كانت هناك معلومات عن محاولة انقلابية عليه ووصلته اخبار انني قد ساعدت الانقلابيين فكان سلامه لي باردا جافا وهي ميزة اخري فالذي علي قلبه يظهر في قوله وتصرفاته وهو ينم علي صدق ونقاء الدواخل وقلما تجد هذا الوضوح والصدق في سياسي اليوم. ثم مرت مياه كثيرة تحت الجسر وجئت انا للخرطوم بعد اتفاق ابوجا ولكن في المرة التي هاتفني فيها سلم علي بالهولندية ضاحكا وقائلا خوود مورخن ورديت عليه يا دكتور مانسيت الهولندي وللا شنو فقال لي ناس بلدكم ديلاك شعب راقي ومهذب. الجدير بالذكر ان الدكتور حضر رسالة ماجستير في الادارة في جامعة ماستريخت الهولندية وقضي معنا عاما كان دائم الحضور في مناسباتنا الاجتماعية وقريب لكل ابناء دارفور. انعي فيه الاخ ورفيق النضال واحسبه من المقبولين في مقعد صدق عند مليك مقتدر وتعازيي لكل الاهل والاخوان وزملائه ورفاقه

المحبه و التقدير لكل العبور.

Quote: 10 - مايو - 2008 - عصراً. كانت لحظة كافية لغسل كل ترهات الإعلام الحكومي التي عَلَقتَ بأذهاننا عن حركات دارفور. عندما وجدنا أنفسنا - ونحن مجموعة من المدنيين العزل الذين نسير في الشارع - أنفسنا فجأة أمام قوة من قوات العدل والمساواة. بدأونا بالسلام ، ثم تحدثوا إلينا بأدب جم - أن ادخلوا إلى بيوتكم ودعونا نكمل مهمتنا التي جئنا لها - فنحن لا نريد أحداً منكم بسوء. ثم رأينا منظرهم وهم يشترون من البقالات ومحطات البنزين بأموالهم التي يحملونها وتذكرت بحسرة سلوكيات بعض المنتسبين إلى جهات ما ؛ يظنون أن بطاقاتهم تعصمهم من أداء حقوق الناس. ثم رأيناهم وهم يحمون أحد المحلات التجارية من السرقة بفعل لصوص محليين. هؤلاء التلاميذ ... فكيف كان القائد ؟ ......... رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته .... فالسودان فقدك في وقت هو في أمس الحاجة إلى إخلاصك ونبلك. السودان في حاجة إلى جهود كل مخلص من أبنائه وفي حاجة للتسامي فوق كل الخلافات والأنانيات والبحث عن مصلحة وطنية مشتركة.

وما خطه محمد ادم وهاني هنا وحيدر ودينق ابو ساندرا وغيرهم - كبير وكبير جدا لا اظن انه كتب في شخص في الفترة السابقة واجمل من هذا كله انه كتب بصدق حتي انه تجاوز قضية العداء للانقاذ التي

رحلت وسترحل ومن ساندها بكل خيبة

.

قابلت الشهيد خليل عدة مرات ...

تبادلنا فيها السلام بحرارة ومضي كلا في سبيله ...

لكن الاشهر ... كانت في صحراء دارفور والاكثر قصرا وعمقا كانت في اوروبا...

كنت قادما من مصراته ... عن طريق العوينات ... كانت لنا ابل تنتظر تصريحا لدخول مصر ... كان وكيلها العميري في دنقلا العرضي ...

عند كرب التوم القريبة من العوينات تعطلت سيارتنا التايوتا ( تاتشر) ... اثر اختراق رصاصه مقدمة السيارة ... من بندقية (جيم)... لا اعرف حتي اليوم من اطلقها ... ـولكن وجدنا معدن الرصاصه والثقب ...

جاء ابناء عمومتي من الكفرة وتغيرت وجهتنا الي الفاشر ابوزكريا ... ذهبت الي السوق حيث كان شقيقي يتعامل مع الماشية وبعض التجار ..شقيقي هذا فصل من كلية الطب جامعة الجزيرة اثر تلاسن سياسي مع البروفيسور التجاني حسن الامين ...جلسنا انا وشقيقي ... نتجاذب الذكريات ...كان يحكي عن الصراع السياسي في جامعة الجزيره وجسارة البعض .

عند الفجر جهزت نفسي للذهاب الي سرف عمره ... ولكن شيقيقي استوقفني ان البعض يود الذهاب معي ... وان شخصا يود ارسال رساله الي الشيخ (والدي)...

كان شقيقي قريبا من خليل ... كان اتحاديا وخليل اسلاميا ... في وقت مبكر من اول النهار قابلنا خليلا وكان يرتدي لبسه اشتراكية ...سلمت عليه وصافحني بحراره... وسال اخي عني قائلا ده اخوك الشيوعي مش??? وكنت وقتها البس كدمولا ابيض ..يتدلي من تحت الدقن كعادة اهل الصحراء ...

ابتسم وصحبني ضاحكا من يدي اليسري وقال الشيوخ بيلدو ذنوبهم ... تجاذبنا الحديث واثر نا حديث طلاب دارفور بالجامعات ...ومحرقة الجنوب ...لم تعجب البعض كلماتي ...وعند الوداع تفرغنا بالدعوات كسائر اهل دارفور ...

ولم اقابله بعد تلك المره الا لماما ... كان خلافي مع الطيب سيخه في اوجه ... وتوجهت الي الكفره وبقيت فيها من المده غير يسير ...


مرت سنون .... وكان اخي يقول لي ان الحلم ان يفيق المثقفين الدارفوريين اصبح غير بعيد ....

انقطعت عن العالم زهاء سبع سنين قضيتها بين مانشستر وكمبردج ... في التحصيل العلمي ... كان فيها الزاد كتابا وبعض اخبار الصحراء


قابلت خليلا مرة اخري ... في المانيا ... كنت في مؤتمر ... وزيارة ابن عمي الدكتور محمود ... وكان لقاءا حميما ... وبدأ لي انه صار اكبر من سنه ... وصافحني بحراره ...من بينها (بارك الله فيك) ... ولانني لم اسمع هذه الجملة من وقت طويل ...كان وقعها طيبا
تناولنا الحديث عن دارفور وكان حديثا مؤثرا ... وعرج بنا الي ماذا فعلت بي الحياة من سهول العوينات وكرب التوم ووادي الاراك الي العطرون والنخيل ..وضحك وقال لي اتا لسه شيوعي? ... ومازحته قائلا: اذا لم تكن يساريا وانت دون الثلاثين فسمة خلل ما في طريقة تفكير الفرد ...ولكن اذا استمريت شيوعيا وانت بعد الثلاثين فهناك خطأ ما في حياة الفرد ... ضحك وقال لي انا ماعارف اتا الوداك اليسار ده شنو?? ياخي اجدادك علموا اهل الصحراء القرآن ونشروا الزوايا في كل دروبها ...

الخليل كان يعرف جميع الدارفوريين وتاريخهم ... يتحدث اليك ويعطيك انطباعا ان سيرحل .... مهما اختلفت معه لا تملك الا ان تحبه ...

كان كريما ... مجوادا كسائر اهل دارفور ... من ميزاته انه ينصت لما تقول باهتمام بالغ ... كل من تحدث اليه يكتشف بانه بالغ الذكاء كمعظم اهل الصحراء

خليل ما يميزه انه يتذكر التفاصيل ... قال لي هناك فرق شاسع بين ان تكون بالكدمول واللبس الافرنجي ... تواعدنا ان يكون التعليم في دارفور مثالا يحتذي به ...


ومضي ولم ولن نبكيه بعد

اكتبوا ... عن ذاك الزول ...










_______________________________
جدي كان يقول عندما قاتلنا النصاري المستعمرين في الصحراء ... ناتي بعد المعركة لدفنهم... وشتان ما بين اؤلئك الفرسان واؤلئك الذين يرقصون لموت شهيد المهمشين الخليل ويفرحون لموته ...

Quote: مهما اختلفت معه لا تملك الا ان تحبه ...

ولقد احببناهو بحق يا بدر رغم اختلافنا معه!
عليه الرحمه و المغفره.

له الرحمة والمغفرة كان مناضلا وانتقل الي الله مستشهدا وسط جنوده

فضرب حسن سيرة في القيادة والتعامل مع قواته