إنـــّـي أقتـــــــرح.. !!حسين خوجلي....................

إنـــّـي أقتـــــــرح.. !!
الكاتب: حسين خوجلي
الأربعاء, 30 تشرين2/نوفمبر 2011 15:54


> إني أقترح أن يقضي الأخ الرئيس أسبوعاً في الشمال وأسبوعاً في دارفور وأسبوعاً في كردفان وأسبوعاً في الوسط.
حتى يعلم أن أغلب التقارير التي تصله حزمة من الأوراق والأحبار والخيالات. ومجرد وجوده هناك يعطي للسياسة والإدارة معنى.. ويجعل إنسان الولايات يحس بعبد الله الغالي، كما قال المصطفى «ص» لزاهر أرمل الصحابة وفقيرهم وهو يداعبه..
الولايات أخي الرئيس نعم تحتاج لإمكانيات ولكنها أيضاً تحتاج لمعنويات، ولا الثراء وحده ولا الاكتفاء يقنع الإنسان بكمال الدور ورضاء النفس..
فقد كانت العرب تقول أن فلاناً كان ثرياً ولكنه خامل الذكر والسيرة.. الولايات تحتاج للذكرى والسيرة والصيت، والذين بقوا هناك لا يعطون محمد أحمد الأغبش هذا الفاقد من الضوء والذيوع..
أخي الرئيس.. افعلها ولا تبالي ولا تشاور حتى يعود نشيد عبد اللطيف عبد الرحمن إلى الشاشة:
ومن هناك قمت للجفيل
ذات الهشاب الناضر الجميل
> إني أقترح أن نطلب من السادة مديري المشاريع الزراعية مزرعة واحدة فقط مثالية بها زرع وضرع وحديقة مثمرة ومنحل وعشرة زيجات لبياطرة وزراعيات. مزرعة تهتف للعواصم البائسة، بأن النيل في مروي والصفاء في مريدي والقمر في كنانة.
ستة أشهر فقط وإلا «أدّونا مفاتيحنا بلا لمّة».
> إني أقترح بأن تُعيد وزارة التربية والتعليم حنتوب وطقت ووادي سيدنا وخور عمر..
وتختار لها أبناء السودان من كل أنحاء السودان، فهذا هو الوعد المستقبلي بالوطن الواحد.. والذين يتعللون بمصاريف الداخليات صرفوا ما يكافئه ألف مرة في المؤامرة والحروب وشحّ النفس وتجارة الحرب.
> إني أقترح إقامة معهد عالٍ للألعاب الفردية تجمع له كل الكفاءات من كل أنحاء السودان. معهد يركض فيه أبناؤنا كالغزلان في الجري والسلة والسباحة والرمي والتبادل، ويلسعون مثل النحلة في الملاكمة. معهد يدرس الرياضة والطب والثقافة والآداب والفنون واللغات.. معهد يضع السودان «بلا علوق شدة» ولا تجنيس في المقدمة. واتركوا المستديرة للعقول الفطيرة وهي تتشاكس فيها ليل نهار، حول فطيسة لا يستحلها الشرع ولا تستحلي لأصحاب الذائقة الفطرية والمزاج الراقي والعاطفة المشبوبة.
> إني أقترح أن نبدأ بطباعة كل دواوين الشعراء الذين يتدفقون شعراً وحكمة وجاذبية، رغم لؤم الأعين والمنابر.. دار نشر ومطبعة حديثة ننفق عليها كما ننفق على المؤتمرات القاعدية التي ما صعدت نجماً ولا قضية، ولنبدأ بابن ام درمان الكتيابي وهو يشدو بالشعر الكبرياء والموهبة المطبوعة، والأبيات تنثال كالنجيمات على ليل العاشقين والمحاربين وأهل المواجع اللدنية:
لا تسحرنَّك يا بني التوصيات الخُضر
من دُمن اللجان
فإنهن مشفّرات بالرموز لمن يخون
لا يأسرنّك حُسنهنّ وإن بَدَوْن محفّلات
بالمبادئ
فالنساء الممكنات
كلابهنّ الممكنون
لا تنخدع بحماسة الخطب الطوال فإنها
في النص واحدة
وقد أدلى بها في هذه الدنيا ملوك سابقون
هي نفسها هي نفسها!!
بل نفسه هو نفسه
في الصوت والحركات لحن القول
في حمل العصا في الزي في زيغ العيون
وكأنهم نسخ بلا أصل
فهم من بعضهم في بعضهم يتناسخون!!
> إني أقترح دراسات جدوى للأئمة وامتحانات معاينة ومعالجة «فقد صلى معاذ بالناس فأطال بهم، وترك بعضهم الصلاة خلفه لطول قراءته. وبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام، فغضب من معاذ وقال له: أفتَّان أنت يا معاذ؟ من صلى بالناس فليخفّف!!
> إني أقترح على العلمانيين واليساريين والقوميين الذين يولولون ليل نهار بالشاشات خوفاً ورعباً وزلزلة من اكتساح الإسلاميين للانتخابات التونسية، أن يصطبروا ويتصبّروا بالجرعة الآتية حتى تمدّهم أمريكا بالفكرة التي تذهب الصرعة والسكرة، وهي جرعة يتناولها المصاب مرة واحدة في اليوم..
ملك الملوك إذا وهب
لا تسألنّ عن السبب
الله يعطي من يشاء
فقِفن على حد الأدب
ولكن كيف يقوى الأغيار على حد الأدب أيها العارف..
> إني أقترح أن يعلن السودان عن قنبلته النووية حتى يجد الغرب تبريراً للدخول المبكر والمقيم، فقد سئنما الموت بالقطاعي وتشويه السمعة وتلطيخ الأعراض.
> إني أقترح أن نتنازل عن رئاسة الاتحاد الأفريقي لفولتا العليا منذ الآن، حتى لا نكلف فرنسا مشقّة التبرع لها أو الدخول معنا في صراع نحن لا نملك تكاليفه الباهظة، وأنتم تعرفون جدل غانيات الشانزليزيه.. «والمشتهي الحنيطير إطير».
> إني أقترح أن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بجمع كل المتسولين بالخرطوم، وتصرف على أكلهم وشربهم ورعايتهم إن كانوا مرضى أو عاجزين. ويجلد من كان قادراً وعاطلاً.
«لا .. أنا متنازل عن الاقتراح فقد تذكرت شيئاً»!!
> إني أقترح أن تحمل لنا سودانير في كل مقعد فارغ، أديباً من الخارج أو عالماً للمثاقفة والتحاضر، وأن تمنحنا الفنادق كل غرفة فارغة لهؤلاء الضيوف الأذكياء..
وأنا أضمن لكم ود الجبل وود القبائل وود الكريل وود الصعيد وود الفادني.. وألف ود ممن تعدّون، للولائم والكرم الحاتمي. وأضمن لكم كاميرا أم درمان، ولن يمتلئ يومها الميدان الشرقي بالماء الضرار.
> إني أقترح على المدارس الخاصة وأبناء الذوات ومدارس الأقليات، تدريس الأدب الشعبي من شاكلة:
ماني الخايب الدايماً بقول سويت
وما نهروني عِن ساعة السؤال قريت
إن بردن قروش ماني البخيل صريت
وإن حرَّن بكار ماهن صفائح زيت
نعم مادة للحفظ.. حتى يعلموا أن هذا السودان الجميل صنعه الفصحاء بلغة أكثر وسامة من الفصحى القديمة.
> إني أقترح أن يزرع كل مواطن شجرة، وأن تكنس كل أسرة الأمتار التي أمام دارها.. وأن نبتسم وأن نبدأ التأمل مع آذان الفجر، فهذه هي المقدمة الأولى لدولة الكفاية والعدل.

إنـــّـي أقتـــــــرح.. !!حسين خوجلي....................

منصور إزيك

Quote: إنـــّـي أقتـــــــرح.. !!حسين خوجلي....................

الحبيب البائس منصور...
سقطت في نظرى ...

الحبيب عمر دفع الله ود الزين
الدائس على إبر الكلام
ياخ صورتك تحمل ذات المعانى
(أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)
ياخ ديل محل قبلت ألقاهم معاى معاى زى ضلى
وإنتو كيف يا أبو الشباب.


منصور

Quote: منصور إزيك

الأخ أبو الحسين زيك مليح وكيف حالك وإزييك ويا الطولت وين حييك



منصور

الأخ د.محمد بابكر
(أريتك تبقى طيب أنا البى كلو طيب)






منصور

يا ود الزين وأوعى تكون إنت راكب فوق جمل ومشنق
ياخ ماقلتو همباته

هسع مانى الخايب البقول سويت
وما نهرونى عند ساعة السعال قريت
إن بردن قروش مانى البخيل صريت
وهن حرن بكار ماهن صفايح زيت


عليك الله عيبها لى بعدين الحسين دا لحوى راكب مخلوفتو وكاضم سفوفتو
وجرابو مستف والقربين مملح وجكاك يا اللخو.



وأنا الواطه بقوم منها وإنت أبقى فوق حويتك
وهاك دى من حماد الرجاله

قال نحن سياده مانا بياده
والقبل التمانيه نحن أسيادا
الجرح المغور نحنليهو عياده
عن ساعة الكتال شرطا تجينا زياده



منصور

.
.
.
.
منصور سليم الفطره معك وحسين نقترح

أبوعبيده النصاص لك وعليك السلام وإذا لم تكن هنالك مقترحات لم يكن هنالك تغيير لا بل ليس هنالك تغيير بلا كيف أما التغيير لذاته فذاك هرج ومرج.











منصور

إذا لم نتصالح مع أنفسنا سوف لا ولن ينصلح
حال هذه البلاد التى صارت كالظبى الهالك
تتناهشه السباع بشراسة وقوه ولا حوله
ولاقوة إلا بالله,



منصور

إني أقترح أن نطلب من السادة مديري المشاريع الزراعية مزرعة واحدة فقط مثالية بها زرع وضرع وحديقة مثمرة ومنحل وعشرة زيجات لبياطرة وزراعيات. مزرعة تهتف للعواصم البائسة، بأن النيل في مروي والصفاء في مريدي والقمر في كنانة.



حسين خوجلي

منصور المفتاح

يا راهب الجمال تحياتي

شوف بالله يا منصور حسين خوجلي دا

"

Quote: إني أقترح أن نطلب من السادة مديري المشاريع الزراعية مزرعة واحدة فقط مثالية بها زرع وضرع وحديقة مثمرة ومنحل وعشرة زيجات لبياطرة وزراعيات. مزرعة تهتف للعواصم البائسة، بأن النيل في مروي والصفاء في مريدي والقمر في كنانة. حسين خوجلي

"

ما نقص حسين خوجلي ان جعلنا-الزراعيين و البياطرة-جزء من حيوانات المزرعة!, ياخ نحنا فريزيان ياخ?
و على اقتراحه دا يكون اعطى ناس اقتصاد يدبلو بناس اداب و قانون, و بوار ناس هندسة و العلوم, اما ناس تربية و طب يموتوا باعراض الانبريدنق هههههههههههه


--
الانبريدنق inbreeding هو التزاوج الداخلي و لو ما مصدقني يا حسين خوجلي اسأل دكتور نافع

الأخ بدر الدين احمد موسى
السلام والرحمه وهل توافقنى أن المؤمن دوما
يسعى ويسأل عن ضالته أيا كان مصدرها
وكثير ما تجد الكثير فى كتابات الحسين خوجلى
رغم ما لك من رأى فيه لسبب ما أو بلا سبب
التحايا لك ثانية وربنا يوطد البياطره
والزاعيين فإنهم خلفاء مهن البترول فى الأرض.



منصور

على هذه المقاطع من الصمت المكتوب!!
الكاتب: حسين خوجلي
السبت, 03 كانون1/ديسمبر 2011 14:52


< الأخوة بالمؤتمر الوطني والشعبي.. يقول الآسيويون: إذا أحببت أن يكون لك عدو مناسب.. فاختر صديق العمر فهو يعرف تماماً أنسب مكان يغرس فيه الخنجر أو السكين..
< آخر دراسة جادة جرت قبل أيام أكّدت أن الدوام السوداني الحقيقي ساعة ونصف الساعة.. وأنا مضطر لتكذيب هذا الإدعاء، بل أنني يمكن أن أجازف وأقول إن هذا التقييم غير أمين في قراءاته واستقراءاته، فأنا ما زلت على معتقدي القديم بأن متوسط الأداء لا يتعدى «العشر دقائق» وباقي الثماني ساعات نوم وبوش وكلمات متقاطعة وأمنيات متقطعة وحديث حول سجم ورماد الكورة السودانية وتخطيط مبكر لدوام الغد الذي سيُعيد ذات السيرة البائسة.
< دكتور عبد الرحمن الخضر.. ملأ العاصمة بالشوارع الغُر والمضايق والأسفلت الذي يمتد في رحابة.. والذي يفعل ذلك لا ينسى الحدائق والأزاهير والمغاني والأشجار.. إننا يا سعادة الدكتور نحلم بعاصمة خضراء وبيوت محجّبة بغابة استوائية، فالأسفلت سيدي - تسير عليه السيارات ولكن الأشجار تصعد إليها الأنفس.
السودان في حاجة ماسة لوزير للشجر. والشجرة وحدها هي التي تستطيع أن تقضي على التمرد والخوارج والنهب المسلح، لأن مثل هذه الشرور تنمو في الصحارى بعيداً عن الخضرة وشجيرات السرو والنبع الطيب.
< الأخوة الدكتور خليل ابراهيم ومني أركوي
أرجو أن تتوقفا ولو للحظة لتقرآن البيان التالي لإنسان دارفور وأين يقف بالضبط، إنه:
بينَ بين
واقفٌ والموت يعدو نحوه
من جهتين
فالمدافع
سوف تُرديه إذا ظلّ يدافع
والمدافِع
سوف تُرديه إذا شاء التراجع
واقفٌ والموت في طرفةِ عين
أين يمضي
المدى أضيق من كلمة أين؟!!
مات مكتوفَ اليدين
مُنحت جثته عضوية الحزب
فناحت أمّه واحَرّ قلبي
قتل الحاكم طفلي
مرتين..
وأخيراً لا تنسيا أن تضمّا المبدع مطر لقافلة المحمل الذي يكسي الكعبة ويستر الدماء!!
< وبمناسبة مطر نرجو من وزير التربية والتعليم.. التوصية العاجلة في حال تغيير المقررات، أن يضيفوا في باب الجار والمجرور الجملة الآتية:
في الأرض مخلوقان
إنس وأمريكان!!
< الإمام التابعي اللطيف التفت نحو الصف الأول لتسويته، فوجد صديقه المغني وراءه تماماً، فلاطفه: يا فلان أهي توبة أم رهق؟.
يبدو أن الجماعات لن تكف عن المؤامرة واللجاجة والنهب بكل أنواعه والقتل بكل أنواعه، إلا إذا أصابها رهق أو توبة.
< من كرامات المؤتمر الوطني أنه غير قابل للانتقاد مثلما أنه غير قابل للإشادة.. كرامته أنه من الحكومة، والحكومة يُشفق الناس من تحدّيها حتى النهاية، لأنها إن سقطت مشكلة وإن بقيت تظل نصف أزمة.. والسودانيون معجبون بتبعيض الأزمات وجدولة المحنة.
< طلب منه مبلغ مليون جنيه دَيناً على رقبته حتى تتحسن الأحوال.. فتح خزانته وقال بلطف: والله لا أملك غير هذه الخمسمائة ألف .. وكانت دهشته عظيمة حينما قال له صاحب الحاجة: أمري لله هاتها ونبقى طالبنّك خمسمائة..!!
< لا رياضة سودانية جديدة ولا فنون سودانية جديدة ولا شعراء سودانيون جدد ولا صناعات سودانية جديدة..
وحتى القديم تم مسخه ودفن بقيته.. الذين رأوا القديم بتطوره الطبيعي وطلاوته يموتون كمداً ليس من المماثلة ولكن بؤس السؤال الحارق من أين يبدأ؟
< أرشح للباحثين عن الحياة، أن يذهبوا إلى الريف حيث الفجر والنبع والأمان، فانتظار القيامة في الأرياف يُدني الأنفس الولهى من شفاعة الله ورسوله.
< الإذاعة السودانية صامدة وجامعة الخرطوم وزريبة العيش بأم درمان.. وحي العرب رغم الكتاحة والمنازل الطينية ما زالت تخرج القصائد الحسان والحسان والإحسان، والنيل لم يجف بعد. ومدني وشندي وكوستي وسنار يمدّون ألسنتهم لقلة الامكانات.. ويعلّمون النازحين والهاربين من وعثاء الجوع والحرب.. مزايا الوداد والكلمة الطيبة واقتسام النبقة.. واحتمال الآخر.
< ومن المشابهة اللطيفة أن رثاء عكير لحاج محمد «الناظر» أصبح رثاءً لكثير من الأسر السودانية تتملاه فتتسلى:
رحل نور ظلام الكبسة دخري الحوبة
يوم دقوا النحاس مرقوا الهدوم رَدَحوبا
ناس الدنيا سَفْرَتو نار جمر صاحوبا
وناس الآخرة وصلتو هلّلوا وفِرحوبا
< قال لي أحد الأصدقاء: لماذا أراك يا أخي تشكك في كل نوايا أميركية أو حلول أو حتى وساطة عربياً وسودانياً؟
قلت له إن وساطة الإدارة الأميركية في إصلاح الأمور بين الناس والدول والمليشيات والحركات التمردة، تذكّرني حكاية الأعشى حين اختلف مع زوجته وداخلتهم مغاضبات ووحشة، فاختار أحد أصحابه ليُرضيها أو هكذا اقترح له، فقدم الصاحب بين يدي الزوجة ورقة المرافعة الآتية:
أجلس الزوجة الغاضبة وجلس قبالتها والأعشى «أبو محمد» غير بعيد، وقال لها إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه:
- عمش عينيه
- ورقّة ساقيه
- وضعف ركبتيه
- ونتن إبطيه
- وبخر فيه «فمه»
- وجمود كفّيه «ناشفة»
فغضب الأعشى وصاح: قُم قبحك الله، لقد أريتها والله من عيوبي ما لم تكن تعرفه!!
فهل عرفتم الآن لماذا يتقاتل الفُرقاء في العراق وسوريا واليمن، وينقسمون في أديس أبابا؟!.
< القلق الذي يعيشه هذا الوزير السابق «والشلهتة» والتمزق.. واحتراق القلب بمفارقة المنصب.. يذكّرني القيم التي يجب أن تتوافر لأصحاب المناصب، حتى إذا فارقوها لا يفارقهم عقلهم ولا قلبهم ولا تحتار أسرهم وقبائلهم في تدبير مستقبلهم.
وهي نصيحة يجب أن تدخر لأي تعديل وزاري قادم، فقد امتحن ملك أحد المرشحين لوزارة في بلاطه:
- ما خير ما يرزقه العبد؟
- قال الوزير: عقل يعيش به.
- فقال الملك: فإن عدمه؟
- قال الوزير: فأدب يتحلى به.
- وقال الملك: فإن عدمه؟
- قال الوزير: جمال يستره.
- فقال الملك: فإن عدمه؟
- قال الوزير وقد ظهر عليه الضجر: فصاعقة تحرقه فتريح منه العباد والبلاد.
اللهم أمين..

Quote: وأنتم تعرفون جدل غانيات الشانزليزيه

دي واسعه شويه يا مفتاح ..

هو بيكلم العامه فما باله يستشهد بأشياء لا يعرف العامه عنها شيئاً ...




إني أقترح إعاده حديقة الحيوانات الى محلها مهما كلف الأمر .....

مما شالوا حديقة الحيوان من محلها والخرطوم ما كسبت عافية ولا ليبيا ذاتو ...



مودتي

الأخ Hisham Ibrahim
السلام ورحمة الله عليك يا رجل فإن بعض العوام قد لا يعرفون جيد القول من
بعض الهمباته كما لا يعرف الخواص عن تلك الشانزليه وغنائياتها ولكن تلك
وسيله للتعريف أن تسمع بالشئ أول مره ثم تسعى لمعرفته ويتم ذلك بإهتمام
الشخص نفسه أما إذا تم الفهم العام للمكتوب فذلك هو المطلوب فكلنا مازلنا
طلابا للمعرفه من كل مصادرها ولك السلام إلى ما شاء الله.


منصور

رحل نور ظلام الكبسة دخري الحوبة
يوم دقوا النحاس مرقوا الهدوم رَدَحوبا
ناس الدنيا سَفْرَتو نار جمر صاحوبا
وناس الآخرة وصلتو هلّلوا وفِرحوبا

ولألوان كلمة
كلمـــات عجلــَى للناس والنّـيـل والحيــــاة
الكاتب: حسين خوجلي
الخميس, 08 كانون1/ديسمبر 2011 15:48
Share

< دخل منزله مُرهَقاً ورفض الوجبة ورفض النوم ورفض الإمتاع والمؤانسة.. وابتعد عن الزوجة والأبناء وهرب من الوحدة.
خرج إلى الشارع لا صديق ولا نادٍ ولا ماء ولا خضرة ولا وجه حسن.. تسلل إلى المسجد باكياً وقال للمحراب: أتيتك سيدي بعد أن «باخت» الأشياء. ورغم غبش الاعتراف فقد ابتسم المحراب.
ً< المقياس بأن الدنيا بخير وأن في الناس المحبة والإيمان والسلام.. أن المعلّمين والمعلمات ما زالوا يذهبون إلى المدارس يدّرسون أبناء الشعب وبناته التاريخ والجغرافيا والدين والحساب.. ليس لأن الراتب يسدّ الرمق، ولكن لأن هنالك يوماً للحساب يستوجب التنازلات والتضحيات.
< ما زلت أتذكرها وأضحك «يوماتي» وأتعجب لذكاء أطفال زمان.. الذين أقلقهم أستاذ النور الصعب بجلده المتواصل وصفعاته التي لا تنقضي ولسانه الحاد.. وبعد الإجازة مباشرة تمّ جلد خسمين طالباً لعدم مطابقة هيئتهم مع الزيّ المفروض وتمرّدهم عليه..
في أول سبورة ومع أول طباشيرة كتب التلميذ الباكي عبارته القارصة (أصبح الصبح وها نحن مع «النور» التقينا)..
< قال لي أحد الأحباء وهو من القارئين والجامعين للتراث ونوادر الأمم وأخبارها، هل ترى أن صلابة إيران وتحديها للصلف الأمريكي والأوروبي في سبيل حقها المشروع من العلم النووي، عائد لدينها وتراثها وبرنامجها وقيادتها؟..
قلت له: كل ذلك بجانب مجدها الفارسي ودينها العربي أو قل الأممي، وأطل مهيار:
سَرَّها ما علِمَت من خبري
فأرادت أن تسأل ما نسبي
لا تخالي نسباً يخفضني
أنا من يُرضيك عند النسبِ
قومي استولوا على الدهر فتىً
ومشَوا فوق رحاب الحِقبِ
عمّموا بالشمس هامات لهم
وبنوا أبياتهم بالشهُبِ
وأبي كسرى على إيوانه
أين في الناس أبٌ مثل أبي
قد لممتُ المجد من خير أبٍ
وورثتُ الدين من خير نبي
فجمعت المجد من أطرافه
سؤدد الفرس ودين العربِ
< حزنت وأنا بالخليج أن أحد الأحباب العرب سألني عن المجموعة الكاملة لمحمد أحمد محجوب، فلم أجد عندي إلا «قلب وتجارب» و«مسبحتي ودني» وديوان شعر مخطوط ما زال عند تلميذه الوفي الأستاذ التيجاني الكارب المحامي والقانوني الضليع، كما علمت من أحد جواسيس الأدب والمثاقفة بالمدينة.. «والأخ التيجاني له الحق أن يثبت أو ينفي».. وحتى تضع الحرب أوزارها وتتفرغ الخرطوم للكتاب والقراءة والمثمر والمفيد، بعثت له بأبيات المحجوب حين سرق أحد المعارضين قلمه في الجمعية سرقة بيضاء، وكانت للمحجوب معزة وإعزاز خاص لهذا القلم، وكانت له معه ذكريات ومرافعات، فكتب راثياً القلم ومعاتباً المتعدي:
ماذا صنعت به وكان إذا جرى
نفثَ البيان الحُرَّ غير مقيَّدِ
قلم تحرّر من قيود زمانه
ومضى طليقاً لا يدين لسيّدِ
كالحيّة الرقطاء ينفثُ سُمّه
إذ ما غضبت على أثيم معتد؟
وإذا رضيت فما أرقّ سطوره
نثراً وأبهاها عقود زمرّدِ
صاحبته زمناً فأحسن صُحبتي
ووددتُ لو يبقى يقاسمني غدي
يا سارقاً قلمي جهِلت مكانه
لا يعمل الصمصام إلا في يدي
< الأخ مني أركوي..
مع أن الطريق «الواحد» يحتاج «لخليل».. إلا أن الخرطوم ترحب بك.. فهي المسكينة قد تعودت على احتضان القيادات بربع قلوبهم وثلث عقولهم، وكانت المسكينة تؤوب دائماً بجرح أنصال الذين تحتضنهم غير مبالية.
< بعض التعازي للمظاليم أن الظَلَمة أيضاً يطويهم التراب ويتساوى كل الناس بكل الطبقات في تلك الحارة التي يضربها الحر، وتجفل عنها أعين الأحبّة والأقارب والأغراب.
< الأطفال يذهبون إلى المدارس والصحف تصل للأكشاك وتعانق الأعين .. شكراً للأطفال والصحف السودانية، فإنهما الدلالة الوحيدة على أن هنالك أشياءً تنمو في بلادنا غير الأظافر والجريمة المنظمة.
< ومن كرائم هذا الشعب وصبره، أن بعض أبنائه يسألون همساً وفي غير إلحاف.. وأن بعض نسائه يطلبن الدَيْن والإمهال على عفاف.. وأن المهندسين من الطلاب الجدد أصبحوا يبيعون الماء.. وأن بنت العز تزوجت خطيبها المزارع بالمحكمة وذهبت للحواشة.. وعلى وجه القرية قابلتهم القرية بالعديل والزين وقابلتهم السماء بالمطر والدعاش.
< وما أصدق الانجليز عندما ينتقدون إهمال الصنعة والصناعة، فقد حفظنا لهم «إن الصانع المهمل ذلك الذي يُلقي باللائمة على أدواته».
< عزيزي القارئ.. إن لم تكن صاحب علم أو ثروة أو جاه أو وظيفة تزدهي بها وتتميز، فاتخذ طريق التواضع.. وللواسطي في ذلك أبيات عجيبة:
كم جاهل متواضع
ستر التواضع جهله
ومميّز في علمه
هدم التكبّر فضله
فدعِ التكبّر ما
حييت ولا تصاحب أهله
فالكِبر عيبٌ للفتى
أبداً يقبّح فعله
ومعرفة الحلال والحرام تحتاج لعلم وتقوى وخيال وتدريب للنفس، حتى لا تتخطى فطرتها ونقاوتها.
ولأحد مشائخنا طرفة، قال إن أحد أساتذته الفضلاء نزل ببادية ضعيفة ديناً وعلماً، وقد شوّه هذا وذاك الفطرة.. جلس بينهم واعظاً فسألوه:
ما قولك في الجمع بين الأختين؟
فقال لهم بحدّة:«إنها لا تجوز».
فقالوا لا يبالون: لقد جربناها يا شيخنا ووجدناها جائزة».
فتآزروا يا أهل الملة الإبراهيمية على الوثنية في إفريقيا حتى القضاء عليها شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً.
< عزيزي وزير العمل..
إما بالتأهيل
وإما بالتدريب
وإما بالتوظيف
وإما بالاستثمار وإما بالضمان الاجتماعي وإما بالحَمل والشدّة على الانتاج، وإلا فتصدق صرخة أبي ذر الغفاري «عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه».. ومع ذلك احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع.
< الدولة في الزمان الفري الوضيع المهزوم مثل جبّة الدرويش ومثل قرعة الشحاد.. لا تتفلسفوا فليس هنالك نصف كوب مملوء؛ كل المواعين والعقول فارغة.
وهأنذا أستند للمرافعة المطرية الآتية، وسأنتظر القارئ حتى يُحضر المطلوب هل نبدأ؟ إذن:
أحضر سلّة
ضع فيها أربع تسعات
ضع صحفاً مُنحلّة
ضع مذياعاً
ضع بوقاً ضع طبلة
ضع شمعاً أحمر
ضع حبلاً
ضع سكيناً
ضع قفلاً وتذكر قفله
ضع ######اً يعقر بالجملة
يسبق ظلّه
يلمح حتى اللا أشياء
ويسمع ضحكة النملة!!
وأخلط هذا كلّهْ
وتأكد من غلق السلة
ثم اسحب كرسياً واقعد
فلقد صارت عندك
دولة..!![B] ولألوان كلمة كلمـــات عجلــَى للناس والنّـيـل والحيــــاة الكاتب: حسين خوجلي الخميس, 08 كانون1/ديسمبر 2011 15:48 Share < دخل منزله مُرهَقاً ورفض الوجبة ورفض النوم ورفض الإمتاع والمؤانسة.. وابتعد عن الزوجة والأبناء وهرب من الوحدة. خرج إلى الشارع لا صديق ولا نادٍ ولا ماء ولا خضرة ولا وجه حسن.. تسلل إلى المسجد باكياً وقال للمحراب: أتيتك سيدي بعد أن «باخت» الأشياء. ورغم غبش الاعتراف فقد ابتسم المحراب. ً< المقياس بأن الدنيا بخير وأن في الناس المحبة والإيمان والسلام.. أن المعلّمين والمعلمات ما زالوا يذهبون إلى المدارس يدّرسون أبناء الشعب وبناته التاريخ والجغرافيا والدين والحساب.. ليس لأن الراتب يسدّ الرمق، ولكن لأن هنالك يوماً للحساب يستوجب التنازلات والتضحيات. < ما زلت أتذكرها وأضحك «يوماتي» وأتعجب لذكاء أطفال زمان.. الذين أقلقهم أستاذ النور الصعب بجلده المتواصل وصفعاته التي لا تنقضي ولسانه الحاد.. وبعد الإجازة مباشرة تمّ جلد خسمين طالباً لعدم مطابقة هيئتهم مع الزيّ المفروض وتمرّدهم عليه.. في أول سبورة ومع أول طباشيرة كتب التلميذ الباكي عبارته القارصة (أصبح الصبح وها نحن مع «النور» التقينا).. < قال لي أحد الأحباء وهو من القارئين والجامعين للتراث ونوادر الأمم وأخبارها، هل ترى أن صلابة إيران وتحديها للصلف الأمريكي والأوروبي في سبيل حقها المشروع من العلم النووي، عائد لدينها وتراثها وبرنامجها وقيادتها؟.. قلت له: كل ذلك بجانب مجدها الفارسي ودينها العربي أو قل الأممي، وأطل مهيار: سَرَّها ما علِمَت من خبري فأرادت أن تسأل ما نسبي لا تخالي نسباً يخفضني أنا من يُرضيك عند النسبِ قومي استولوا على الدهر فتىً ومشَوا فوق رحاب الحِقبِ عمّموا بالشمس هامات لهم وبنوا أبياتهم بالشهُبِ وأبي كسرى على إيوانه أين في الناس أبٌ مثل أبي قد لممتُ المجد من خير أبٍ وورثتُ الدين من خير نبي فجمعت المجد من أطرافه سؤدد الفرس ودين العربِ < حزنت وأنا بالخليج أن أحد الأحباب العرب سألني عن المجموعة الكاملة لمحمد أحمد محجوب، فلم أجد عندي إلا «قلب وتجارب» و«مسبحتي ودني» وديوان شعر مخطوط ما زال عند تلميذه الوفي الأستاذ التيجاني الكارب المحامي والقانوني الضليع، كما علمت من أحد جواسيس الأدب والمثاقفة بالمدينة.. «والأخ التيجاني له الحق أن يثبت أو ينفي».. وحتى تضع الحرب أوزارها وتتفرغ الخرطوم للكتاب والقراءة والمثمر والمفيد، بعثت له بأبيات المحجوب حين سرق أحد المعارضين قلمه في الجمعية سرقة بيضاء، وكانت للمحجوب معزة وإعزاز خاص لهذا القلم، وكانت له معه ذكريات ومرافعات، فكتب راثياً القلم ومعاتباً المتعدي: ماذا صنعت به وكان إذا جرى نفثَ البيان الحُرَّ غير مقيَّدِ قلم تحرّر من قيود زمانه ومضى طليقاً لا يدين لسيّدِ كالحيّة الرقطاء ينفثُ سُمّه إذ ما غضبت على أثيم معتد؟ وإذا رضيت فما أرقّ سطوره نثراً وأبهاها عقود زمرّدِ صاحبته زمناً فأحسن صُحبتي ووددتُ لو يبقى يقاسمني غدي يا سارقاً قلمي جهِلت مكانه لا يعمل الصمصام إلا في يدي < الأخ مني أركوي.. مع أن الطريق «الواحد» يحتاج «لخليل».. إلا أن الخرطوم ترحب بك.. فهي المسكينة قد تعودت على احتضان القيادات بربع قلوبهم وثلث عقولهم، وكانت المسكينة تؤوب دائماً بجرح أنصال الذين تحتضنهم غير مبالية. < بعض التعازي للمظاليم أن الظَلَمة أيضاً يطويهم التراب ويتساوى كل الناس بكل الطبقات في تلك الحارة التي يضربها الحر، وتجفل عنها أعين الأحبّة والأقارب والأغراب. < الأطفال يذهبون إلى المدارس والصحف تصل للأكشاك وتعانق الأعين .. شكراً للأطفال والصحف السودانية، فإنهما الدلالة الوحيدة على أن هنالك أشياءً تنمو في بلادنا غير الأظافر والجريمة المنظمة. < ومن كرائم هذا الشعب وصبره، أن بعض أبنائه يسألون همساً وفي غير إلحاف.. وأن بعض نسائه يطلبن الدَيْن والإمهال على عفاف.. وأن المهندسين من الطلاب الجدد أصبحوا يبيعون الماء.. وأن بنت العز تزوجت خطيبها المزارع بالمحكمة وذهبت للحواشة.. وعلى وجه القرية قابلتهم القرية بالعديل والزين وقابلتهم السماء بالمطر والدعاش. < وما أصدق الانجليز عندما ينتقدون إهمال الصنعة والصناعة، فقد حفظنا لهم «إن الصانع المهمل ذلك الذي يُلقي باللائمة على أدواته». < عزيزي القارئ.. إن لم تكن صاحب علم أو ثروة أو جاه أو وظيفة تزدهي بها وتتميز، فاتخذ طريق التواضع.. وللواسطي في ذلك أبيات عجيبة: كم جاهل متواضع ستر التواضع جهله ومميّز في علمه هدم التكبّر فضله فدعِ التكبّر ما حييت ولا تصاحب أهله فالكِبر عيبٌ للفتى أبداً يقبّح فعله ومعرفة الحلال والحرام تحتاج لعلم وتقوى وخيال وتدريب للنفس، حتى لا تتخطى فطرتها ونقاوتها. ولأحد مشائخنا طرفة، قال إن أحد أساتذته الفضلاء نزل ببادية ضعيفة ديناً وعلماً، وقد شوّه هذا وذاك الفطرة.. جلس بينهم واعظاً فسألوه: ما قولك في الجمع بين الأختين؟ فقال لهم بحدّة:«إنها لا تجوز». فقالوا لا يبالون: لقد جربناها يا شيخنا ووجدناها جائزة». فتآزروا يا أهل الملة الإبراهيمية على الوثنية في إفريقيا حتى القضاء عليها شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً. < عزيزي وزير العمل.. إما بالتأهيل وإما بالتدريب وإما بالتوظيف وإما بالاستثمار وإما بالضمان الاجتماعي وإما بالحَمل والشدّة على الانتاج، وإلا فتصدق صرخة أبي ذر الغفاري «عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه».. ومع ذلك احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع. < الدولة في الزمان الفري الوضيع المهزوم مثل جبّة الدرويش ومثل قرعة الشحاد.. لا تتفلسفوا فليس هنالك نصف كوب مملوء؛ كل المواعين والعقول فارغة. وهأنذا أستند للمرافعة المطرية الآتية، وسأنتظر القارئ حتى يُحضر المطلوب هل نبدأ؟ إذن: أحضر سلّة ضع فيها أربع تسعات ضع صحفاً مُنحلّة ضع مذياعاً ضع بوقاً ضع طبلة ضع شمعاً أحمر ضع حبلاً ضع سكيناً ضع قفلاً وتذكر قفله ضع كلباً يعقر بالجملة يسبق ظلّه يلمح حتى اللا أشياء ويسمع ضحكة النملة!! وأخلط هذا كلّهْ وتأكد من غلق السلة ثم اسحب كرسياً واقعد فلقد صارت عندك دولة..!!

الحسين يكتب عن معرفة وإطلاع وتأمل ...

لذا فكتاباته مختارات تستحق القراءة الواعية

استاذ منصور ...

كتاباتك وإختياراتك ممتعة ومفيدة

لك الود

الغضبة من تزايد الأسعار والهياج في ندوات المعارضين ورمي الخصوم بما تيسر من الفوارغ والعنف في الجامعات وأزمة المناصير وارتفاع صوت الصحافة والمنابر والإضرابات والاحتجاجات، كل هذا يرصده المراقبون في الداخل والخارج ويرقبون كيف تتصرف الحكومة هل تعتبره ثمرات ديمقراطية وحريات أم تعتبره صدمات ثورة مضادة ومؤامرات.. وما بين التقييم الأول والثاني يُقاس الصبر والمصابرة والاحتمال ويطل التساؤل المشروع هل من نبتة احترام الآخر تولد الشجرة الطيبة والاستقرار أم من شرارة الاحتقان يندلع اللهيب؟!
< من المعلوم أن التيّار الذي يكوِّن جماهير الإنقاذ هو تيار جبهوي لا صفاء تنظيمي فيه وليس الناس على ملة واحدة واعتقاد متماثل على الأقل فيما أوردته المواثيق.. وفي التشكيل الوزاري الأخير فشلت قيادات المؤتمر الوطني فشلاً بائناً في تفريخ قيادات جبهوية جديدة تشبه المرحلة عمراً وتجربة وسلوكاً، لا من الشباب المتمرس سياسياً ولا من الكادر المقبول أكاديمياً من جملة المحسوبين في التيّار التكنوقراطي الموهوب سياسياً. وهنالك الكثير من الوجوه التي كنا نتوقع بروزها مثل الدكتور بكري عثمان سعيد والدكتور قرشي محمد علي والدكتور محمد محجوب هارون والدكتور التيجاني عبد القادر والأستاذ سيد الخطيب والدكتور أمين حسن عمر والدكتور غازي صلاح الدين والدكتور مصطفى عثمان وابن عمر محمد أحمد والدكتور عبد الوهاب الأفندي والاقتصادي الدكتور حسن حاج علي.
وهؤلاء يمثلون مرحلة لفترة في تاريخ الانتماء النقابي والفكري في حياة التيّار الوطني الإسلامي العريق، ولهم تجارب ثرة في منازلة الآخرين بالحسنى.. فكان مجرد ظهورهم كمجموعة متجانسة في هذه المرحلة سيمنح المناصرين والمعارضين والسواد من أهل السودان بريقاً من أمل في التجديد والتغيير.
ولكن يبدو أن (نقابة القدامى) قد آثرت ألا تنتبه للواقع السياسي المتفجر والمتصاعد، ولا أن تنتبه للإمكانات المخبوءة في قيادات لم تُكتشف بعد.
فكل الذي فعلته أنها أزالت الغبار عن كوادر مضى عليها ما يقارب ربع القرن من التجريب.. صحيح أننا لن نستطيع القول أنها كانت بلا فعالية ولكن الفعالية المنظورة والمشهودة هي التي أمامنا الآن بإنجازات ذهاب ثلث السودان وذهاب كل النفط وبقاء كل مسببات الحرب مع الجنوب، بل وبقاء كل مسببات الحرب مع بقية السودان وحتى حين نظر وقدّر ودبّر في الاستعانة بالآخرين.. أتى بالوجه السالب من الأحزاب والطائفية.. شاب فطير من المراغنة وضابط مرفوض في قواعده من المهدويين، وبهذه الصفقة بقيت سيوف المعارضة كما هي في المعارضة ومرغت الإنقاذ وجهها بمثالب البيوتات والطائفية السياسية ضاربةً بالحائط كل إرثها الفكري والنضالي في الوقوف مع الشعب ضد السادة.
باختصار إن التشكيل الوزاري الجديد مرهق وقديم وغير مدهش وأقوى فيه من ضعف أنه فقط متاح وفي متناول اليد، ولو بقي في قادته بقية من حياء لقدموا استقالاتهم قبل أداء القسم، وسنعود لهذه الوزارات واحدةً واحدةً ووزيرها ماذا صنعوا فيها وماذا صنعوا في أنفسهم وماذا صنعوا في هذه الملايين الصابرة.. الفرصة الوحيدة التي يتيحها التاريخ للقدامى هي فرصة الانتقال بصفة (العراقة)، والعراقة كما تعلمون كرامة لها شيفرة لا يبدو أن حكومة في السودان قد نالتها منذ الاستقلال إلى اليوم، وإن ظلت شهادة (الآيزو) المزيفة متاحة لكل من يدفع للتجمل والترويج والصيت الكذوب!!
مثل حكومة السيدين الصغار التي بين أيدينا رضي الله عنهما وعنها وألزمنا نحن الموقعين أدناه الصبر والسلوان!!
< ستة وستون وزيراً لتكاليف لا يراها الشعب أنها تستحق أكثر من ست وزارات. إنها النخب والحركات المجنحة والمسلحة والقبليات والجهات تفعل بالشعب ما تشاء، إنه الشهر الذي أُنزلت فيه الوزارات وعلى الناس العثرات.
< أنصار السنة المحمدية والأخوان المسلمون خارج التشكيل الوزاري والخبر يثير المبتدأ ، ومتى كانا فيها؟
< أن يذهب الدكتور إبراهيم غندور لدار الأمة بكل هذه البراءة فهذا يدل على أن الرجل يقرأ الواقع السياسي عبر (دبابير) عبد الرحمن.. ولأن عامة الأنصار يعلمون أن للدبابير معنى آخر أدناه (النحل)، فإن مجمل الحدث يؤكد أن الوقت قد حان أن يُدخل المؤتمر الوطني كوادره القيادية في دورة حتمية.
< دخول الميرغني أو الشعب الديمقراطي للحكومة يغري السيد محمد عثمان الميرغني أن يلعب دوراً جديداً فيه الكثير من النضال والمحاذير والمجابهة والمعارك الحقيقية والفرعية.. فالوطن يستحق ذلك والوطني يستحق أكثر من ذلك!!
< حوار السيد الصادق المهدي والدكتور مصطفى عثمان في برنامج الأخ أحمد البلال الطيب (في الواجهة) يؤكد أن السيدين الصادق ومصطفى كانا يقولان كلاماً مفيداً جداً ولكنهما يعلمان أنه غير قابل للتحقق، ولذلك فإن إثارة مثل هذه الذكريات هو ضرب من طق الحنك والعلاقات العامة.
< نيفاشا منحت الجنوب الأرض والثروة والسلطة والاعتراف مجاناً.. ولكنها لم تستلم منهم صكَ ألا يقاتلوننا على اللا قضية!!
< كل شيء غير مطابق للبيئة إلا شقق بعض الكبار في القاهرة وڤيلاتهم في دبي واستثماراتهم في لندن وودائعهم في ماليزيا ومكاتبهم في الصين، الغريبة أن كل هؤلاء لا يطربون لآسيا وأفريقيا ولا يعرفون شيئاً عن المفتقر لربه الدكتور تاج السر الحسن.
< ولو كانت الأرزاق تجري على الحجى لأصبح اسم الوزارة الجديدة وزارة التعدين والتدريب والتنمية البشرية ومجلس الوزراء والبقية في العدد القادم.
< أخطر ما يجري في السودان هذا الصمت المريب الذي تمارسه ما تسمى بالحركة الإسلامية.
< نحن جمعية سرية مليئة بالرضى والشكر والعرفان والتقدير عن السيد الرئيس المشير عمر البشير.. وتمارس هذا الرضى بصدق عكس الذين يؤدون فروض الولاء والطاعة والابتسامة علانية وقلوبهم تضج بالتمرد.
الغريبة أن حزبنا هذا على تأثيره ليس له أي وزير دولة ولا حتى معتمد ولا يرغب في ذلك.
< الأمانة العامة للمؤتمر الوطني عليها أن توزع شهرياً تحليلاً سياسياً واقتصادياً وفكرياً عن الذي يجري في بلادنا لكي يستنير الناس بالواقع والمخاطر، ولكنهم لا يفعلون رغم قدرتهم، لأن الفكر يحتاج لتزمم والتزام وجدية ولكنهم تعلموا أدب المنوعات والمفاكهات والصفقات.
< الأخ الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع رجل على وطنية وصدق وشجاعة وفوق ذلك فهو كادر دؤوب.
كنت أتوقع بعد صدور قرار محكمة الجنايات الدولية على رماديته وظلمه أن يغريه بأن يتحول طواعية إلى وزارة أخرى أو يعتكف.
لأن بقاء الرجل في وزارة الدفاع يعني بحكم الواقع أنه قد أصبح ممنوعاً من السفر وكذلك وزارة الدفاع.
فإذا أصبحت أخطر وزارة في بلادنا بلا طلاقة ولا ترفرف في الأجواء كما تريد.. فإن المنطق أن تصبح القوة الضاربة عندنا فقط بيادة وقوات أرضية وتوجس عند كل طلعة جوية، وبالمناسبة ما هو أقرب موعد لاجتماع وزراء الدفاع العرب؟!
< الآخ المهندس عبد الله مسار وزير الإعلام أنت في وزارة ليس لها دور وليس تحتها مؤسسات وليس لديها ميزانية وليس لها خيل تهديدها ولا مال، فامسك لسانك يا أمير في أدب أو أطلقه في إحسان، فليسعد النطقُ إن لم تسعد الحالُ.
< ما الذي ومن الذي أغرى الأستاذ محمد يوسف كبر والي شمال دارفور بكل هذه الهيلمانة الإعلامية والتظاهرة الثقافية المصنوعة، لقد ظلت الفاشر زماناً طويلاً تنتظر (حقلاً) فأقاموا لها (حفلاً).
< أيها الناطق الرسمي عند كل حزب أو جماعة أو مؤسسة أو مصرف، إياك الركون للأحلام ومسالمة الظنون، فبعد كل صيف شتاء وبعد كل شتاء خريف وربيع، وصدق القائل:
حسّنت ظنك بالأيام مذ حسنت
ولم تخف سوء ما يأتي به القدرُ
وسالمتك الليالي واغتررت بها
وعند صفو الليالي يحدث الكدرُ

الأخ محمد امين مبروك السلام والرحمه


قليل من يقر بالجمال ومصادره وأنت يا عزيزى من ذلك القليل دعنا نأخذ.أحسن كتابات الحسين وكمال الجزولى ومنصور خالد وحيدر إإبراهيم
والمحبوب وود المكى وعبدالله على إبراهيمم وعبدالسلام نورالدين أما ترى ذلك فعل القشاش الذى يقف فى كل محطات الجمال ومن سيحصد كل ذلك?????


منصور

الــــوخــــــز بــالكــــــلمــــات
الكاتب: حسين خوجلي
الأربعاء, 21 كانون1/ديسمبر 2011 13:46
Share


< يحلم المحاربون بولايتين جدد بدارفور ولاية شرق دارفور وعاصمتها الضعين وولاية وسط دارفور وعاصمتها زالنجي، ويحلم العاشقون بفضيلتين فضيلة الحب فوق دارفور وعاصمتها عشرة الأيام وفضيلة السلام دارفور تحت دارفور وعاصمتها الأرض الطيبة.
< أنا أوافق الدكتور نافع بأن الحلو يائس جداً من الحركة الشعبية في الجنوب ويائس من تحريك الحركة بالشمال.. لكن القصة يا دكتور نافع مش في الحلو القصة في المُر!!
< الجهد والآلية بالخرطوم لضبط مراكز البيع المخفض عمل جيد ولكن العمل الممتاز أن تبدأ مزارع الشباب في وضع اللبن والفراخ والبندورة على الأرض، فقد دلت كل المحاولات أن اللعب على طريقة الإرسال الطويل «والطفاشي» لا يجدي فتيلاً.
< تم اعتقال الشيخ إبراهيم السنوسي والمهندس علي شمّار، ومن كرامات الشعبي أنه دائماً ما يذكّر (الشعب) أن الوطني لم يغلق أبواب النضال من أقصى اليمين إلى أقصي اليسار، وأن للحرية حدود وأن القانون مفتوح.. وأن السجون والتظاهر تحت الرقابة ولا تحتاج لبروتكول من جامعة الدول العربية.
< سلفاكير في إسرائيل فمال الجميع يتلاومون.. فالرجل لم يقرأ أبداً عن باتريس لوممبا ولا نكروما ولا عبد الناصر، ولم يشاهد أفلام باندونق ولا الكفاح المسلح من البحر إلى النهر ولم يتغنَ بلن أحيد ولا يعرف الفارق ما بين العهد القديم والعهد الجديد.. الزيارات في هذا العصر ثقافة والرجل اختار الثقافة التي تناسبه.. ومثل هذه الأخبار ركن قصي في أخبار المجتمع أو ناس وناس أو (قادمون ومسافرون).
عزيزي سلفا رافقتك السلامة!!
< وأخيراً أبو قردة وزيراً للصحة كما ادعت (ألوان) عزيزي الأخ بحر إدريس مبروك الوزارة ومبروك فرحتنا وهتافنا ولكن الأهم من كل هذا رأي أنثى الأنوفوليس والسم الهاري في السرطان مقطوع الطاري..
< أنا سعيد جداً بأن الأخ الدكتور عوض الجاز عاد وزيراً للنفط بالشمال، لأن تجربة الجاز وحرصه ودرايته بتفاصيل تفاصيل النفط ببلادنا تؤكد أن اختيار الرجل كان من الاختيارات الدقيقة والمفيدة في التشكيل الوزاري الجديد، ولو أن أهل جوبا يدركون خبايا الأمور والإنجازات لقلدوه ابن الجنوب البار قبل أن ينفضّ السامر!!
< ألغت الشرطة ندوة للمؤتمر السوداني بغبيش فليتها أكملت جميلها وألغت أيضاً ندوة المؤتمر الوطني بذات المحلية!!
ما كله في الداخل (فكك) وفي الخارج (طق حنك).
< جاء في الأخبار أن السلطات أحكمت سيطرتها على الحدود ما بين ولايات دارفور وكردفان، فسألت نفسي متعجباً ولماذا تُحكم سيطرتها ما بين ولايات في وطن واحد.
< لو أن لغتنا في الاقتصاد بذات القوة حين نتحدث في السياسة لكانت نتيجتنا في (الإنشاء) (مية المية)!!.
< أظرف تعليق سمعته حول أزمة الملاك بالزميلة (الأهرام) وعودة رئيس التحرير الخاطفة أن الهندي عز الدين فقد أهم قارئين لصحيفته عبد الله دفع الله ومزمل أبو القاسم!!
< مسكينة هذه القتيلة بجبرة والتي اغتالها زوجها بسبع طعنات مثلما رُزق منها (سبعة أبناء)!!
< فوجئ الجميع بأن سلفاكير يعيّن ابن أخته سفيراً لجوبا بالخرطوم يا لحسرة هذا الوطن الواحد والمنقسم، فقد أبت الطائفية أن تفارقه شمالاً وجنوباً متحداً ومنفصلاً.. على أي حال مرحباً بكير الصغير تحت شعار «جِناً تعرفو».
< مقتل أطور علي يد مَنْ؟
لا أحد يدري ولكن انتعشت الحرب على أيدٍ طويلة الجميع يعرفونها.. وسوف يكون أول ديوان شعر في دار الأبنوس للنشر (أعراس ومآتم) والذي سيتحول بدوره إلى فيلم (لعنة) وستكون موسيقاه التصويرية المعهودة (أحرق البنزين في البلد داك جاكوب).
< غسيل الكلى والسرطان والملاريا أكبر الموردين لشرفي والبكري والصحافة وحمد النيل.
< إن شعبنا لا يستفيد من هذا النيل الذي يتدفق ماءً عذباً 24 ساعة طوال العام، الشعب لا يستحق الحياة.
< إني أتعجب أن يكون في السودان جوعى وشحادون ومقهورون ومهاجرون (الله يجازي الكان السبب)!!
< أخطر ما في هذا البرلمان أن أغلبيته من المؤتمر الوطني وكلهم بلا تمييز أدنى طموحاتهم وزير اتحادي وما فوق، ولذا سوف يتعب ود الطاهر مع سيادة الناظر خاصة أن (الألفة) تم جلده وطرده للمرة العاشرة.
< الأخ مازدا أعلن تشكيلة صقور الجديان للمشاركة في أمم أفريقيا.. قال ظريف المدينة وسوف نهزم ونعود بلا كأس ولا ناس..
ورفع يديه للخالق القدير الشال المازدا ينصر مازدا..
بالمناسبة من هو وكيل مازدا في السودان؟!
< إذا كانت إقالة أحمد هارون تعيد الأمن والأمان لجنوب كردفان فألف جامعة تحتاج لمولانا بعد التحضير أستاذاً للقانون.
< انتظر الشعب العربي من الجامعة العربية أنْ تحمي الشعب السوري من القتل والسحل والعذاب.. ولكن الجامعة خيّبت أمل الجميع، فقررت أنْ تقاتل لآخر نفس حتى ترحل مراسلين ليأخذوا صوراً تذكارية مع الضحايا والمبتورين والأسرى المفزوعين.
< أليس من حقنا أنْ نسمع السيد محمد عثمان الميرغني في لقاء تلفزيوني مفتوح يواصل فيه الرجل تفسيراته واعترافاته وشمائله ونصائحه وذكرياته مع يحيى الفضلي والشريف وعلي السيد وعلي محمود حسنين والخليفة حسن أبو سبيب.. أليس من حقنا ومن حق الرجل ومن حق التاريخ والاستقلال على الأبواب؟!
<البرلمان يلغي التجنيب ويعيد أموال البلد للمالية، وكما يقول أهل الجزيرة (أيامك يا علي محمود)!!
< أظرف تعليق «المشاغلة» بين شاعر وعفيفة الحوار التالي الذي دار همساً في محطة (بص):
قتلو مرامي ولفك
يا من عالي صدرك
وخصرك جاذبو خلفك
قال لي سيب مجونك
وسيب إغراك ووصفك
في الحب أحي ذكرك بعفافك
وظُرفك
قال لي إنت أصلك في طرق المهالك
داخل كل مسلكْ
أصلو هوايا مسرح مثّل فيهو
فصلك
واختم دور حياتك زي الكانو
قبلك
< رؤساء التحرير بالإجماع تناولوا وجبة العشاء مع دكتور غندور وخاطبهم دكتور نافع وأوصاهم على الحرية والدين والبلاد وخرج الجميع والمساء الخرطومي الشاتي يملأ خياشيم الجميع.. قلت لأحدهم طيب المشكلة في شنو؟
فقال ضاحكاً «هذه هي المشكلة؟»!!
ومن الهدايا
ما تنترنا يالعاني أب خلقة شينة
وغلطانة الحكومة الأدتك مِرتينة
قاسم بالرسول البندورو يشفع لينا
بيعتك عندي ضحكة ولعب كوشتينة
< وقد سمعوا النسر يوماً
يقول(لو وضعوا رزقي كله في منخفض لما هبطت إليه).

ولألوان كلمة
موال هامس في ليلة الاستقلال والميلاد والشموع
الكاتب: حسين خوجلي
الأحد, 01 كانون2/يناير 2012 17:02


- عزيزي القارئ انها كلمات كتبناها قبل عام وتدبرناها ليلة الاستقلال ، فقلنا ما أشبه الليلة بالبارحة..
< كلما تباعد سودان المليون ميل مربع أصابني جرح البنا لهذا الجميل النافر للمستحيل فأنشد:
يا وطن (أقرب) أكشف الألحاظ أخلب الأطرب
عاشقك المسكين بي هواك هضرب
من جفاك ألذَّ لدغة العقرب
< ولا يبدو أن شعر الرمز في ليلة الاستقلال وصباحه سوف ينقضي أو يزول، وفي حالات كثيرة يصبح شعر الرمز أكثر وضوحاً من الهتاف..
يا عِلّة المعلول كم من أسير مغلول
ما لاقي لحظة حنان
يرى وعدك المحلول
زي حجّة الوسنان
الفي غدٍ مجهول والماضي اسمُه الكان
نفديك شباب وكهول ونبقى ليك أركان
لي حيّك المأهول (ونخدم السكان)
ولو من كل الذي أراده سيد عبد العزيز خرجت الخدمة المدنية بعبارة (ونخدم السكان) لكفاها ولكافانا.
الجبرة فيك بتخيل محمية الحمى
الما حام حِداها دخيل
ما كان أبوكي بخيل.. بت عز الرجال
أهل الدروع والخيل
والهنا والسرور
يالراقية ست الجيل طرفك من حيا
في عصر السفور خجّيل
حسنك وَضِع تسجيل
في صُحف الدهور
يتلوهو جيل عن جيل
لي يوم النشور
يا صاحبة الإكليل ما أظن النهار
العين تدورلو دليل
محياكي نورو جليل
كنت أقول شمِس
لو ما الزمان كان ليل
وإنت عليك نور..
صديقنا الناقد كان يقول تعليقاً على الحدث أن الدين جاء مكمِّلاً لمكارم الأخلاق، ومثل هذا الشعر العفيف من مكارم الأخلاق فلو قرأته (فتاة الفيديو) لما فعلت ولما جُلدت، ولو قرأها الفاعل بالإفساد والعقوبة لترفّق.
فهل هي دعوة لترسيخ مكارم الأخلاق ومطاردة الفقر واصطحاب العقوبات ضمناً وضمانة؟.
< ولو سهول امتداد البطانة هَمَست في أذن بروفيسور قاسم مدير جامعتها بأن يجعلها رفاعة لرمزيتها وعراقتها ومكانتها في قلوب الرجال والنساء..
ولو وجدت مساعداً لاصطحبت الجميع معي بحجة خليل فرح أفندي الناصعة ومناسبة زواج الصحفي سليمان كشه.. مساعدة يزيدها زخماً إغلاق السوق وتحالف أم درمان ومناداة عثمان، ألم يكن هو القائل يوماً..
قوم نادي عثمان واتباعه
وقفّل حوانيت الباعة
نزلت لدينا شفاعة
سعت أم درمان لرفاعة
هنا تلقى الخلق الأعرابي
لا خوف لا ضيق لا مُرابي
ضل الشكرية الكابي
والشرف الأصلو ركابي
أعذرني أخوك اتغشّى
لا اتعدى هواك لا كشَّه
أذكرني ولو بي قشه
بيت مال وعيال يا كشه
ما رأيك يا بروف قاسم أن تجعل أحد أسماء القاعات باسم سليمان كشه والأخرى باسم خليل فرح أفندي.. أما شيخ عوض الكريم أبو سن فإنه فوق غضبه وأدبه وعربه.
< صديقنا الأستاذ أحمد يوسف الزاكي تذكر الاستقلال وتذكر الراحل الشاعر الفحل محمد محمد علي وتذكر صباح السبت، فأهدانا بالهاتف وبصوت عميق ومؤثر أبيات الرجل:
حيّاك منِّي الصاخب الخفّاقُ
وبراعتي يا أيّها العملاقُ
أمّي.. أبي.. خالتاي وجدّتي
يوم انتفضت من الممات أفاقوا
لي في مساء السبت منهم سامِرٌ
حتى الصباح.. ونشوةٌ وعناقُ
شكراً أخي أحمد فإنه لا يعرف قدر الكرام إلا الكرام وكل عام وعلم السودان القديم والجديد والقادم بخير. وحتى إن تتبدل (الخِرق) أرجو ألا تبدل (الخَلق) بفتح الخاء ولا الخُلق بضمّها..
< أخي الشاعر التيجاني حاج موسى.. سعدت بتكريمك ليلة استقلال السودان وسعدت مضاعفاً وأنت تتلقى من يد السيد الرئيس في إطلالة مساء الأمس، ميدالية التكريم الذهبية. وهو وفاء مستحق بشعر خرج من النفس بحسٍّ أغلى من الذهب. سعدت لأنك منذ الصبا الباكر ظللت وفياً للحرف وللناس.. ذكياً في مصانعة الحياة والأحياء بلا كلل ولا ملل وبصبر لا يعرفه إلا الكبار. ولست أدري لم تذكرت وأنت تصعد أن أغنية وأنشودة الاستقلال هي وحدها..
وبعدت عنّك ولما طال بي النوى
بقى لي أسيبك مستحيل
تبقى سيرتك هي الكلام
وتبقى صورتك هي الرؤى
الحلوة البعيشا
في صحوتي أو حتى في عز المنام
ويبقى اسمك هو الغنا
هو البخفّف لي عذابات الضنى
ما الشفتو منك يا مُنى الروح يا أنا
وصفو بصعب يا جميل
وبِعدت عنك ولما طال بي النوى
بقى لي أسيبك مستحيل
< أنا في ليلة الاستقلال عاتب على الصديق المهاجري المحامي كرار الصديق أحد ثمرات (سيال ود فاطر) الناضجات وشموعه الضاويات في ليلات الشتاء الدامسات بظرفه وأريحيته وانتمائه لتلك الأروقة الفاضلة بعطرها وبخورها ودخانها (ودخاخينها).. عاتب عليه لأنه لم يوثق للشاعر يوسف ود عب شبيش رغم وعدِه بذلك. ولأن الشجن يبعث الشجى فإنني أناوشه بأبيات هذا الشاعر العجيب..
يا سيدي الحسن في النهمة ما بتتعطّل
ويوسف من مسْك البواليس بطَّل
بعد ما بْتِب علي الدَرَقة الحديدة مكتّل
أصبح ربعة الرِمته القميصو مشكّل
سرجك دلّلُو أب تِلّه وسلوبك صدّن
وسيدك قيدو شك وِات في الدلالة مدجّن
إن خلاكا بالهاري السنين ومبجّن
طال شوقك علي الدَعَجا أم خدودن وجّن
سرجك دلّلو ومَلَصو القلايِد منّك
وسيدك قيدو شك وِات في المزاد مارقنّك
الخلاّكا بالسيف السنين ساكبنّك
وا شوقك علي العَبَكَن جَلادِن وجنَّك
قول لي طه نيران السواد حارقانا
محبوسين في اللِّبيرق والسجون باريانا
منتظرين وراجين ما عِرِفنا الجانا
إن شنقونا ما بِنجُر رفيقنا معانا
< كانت ليلة من ليالي النادي الألماني الحانية بمسائه الطروب وبهمسه ونسمه وحضوره المهيب.. كانت الليلة عن جدلية الإبداع ما بين التيجاني وبرعي وقد قرأ له المجتبى والكتيابي وحسين خوجلي. نعم قرأنا شعر العبقري بتواضع شديد وقد عزفت مجموعة النجوم بقيادة محمدية كما لم تعزف من قبل مقطوعات برعي وألحانه وطرير الشباب وأمسك الشعراء في حضرة التيجاني عن أشعارهم مع أن اعتراف الكتيابي يومها كان عن الشعر منثوراً في قلوب العشاق والمحاربين والمشاهدين الذين كانوا شركاء أصلاء للمنصّة.
إنه الشعر المواهبُ غيرُه في نفسي
كُلُّها تحاتّتْ من على عُودي
والليالي دَهَسَتْها.. والأيام حَمَلتها
في شقوقِ سنابكها ولم يبق بيني
وبيني إلا هو..
وحده الذي يواظبُ على عيادتي يوم
ينقطعُ العُّوادُ والذي يكلّمنُي حينما
يسكتُ الصديق.. إنه درجتي على السائر
كيف، وإنني إذا ذُكر الشعر وقف شَعرُ قلبي وانتفش ريشُهُ.
< وأخيراً جداً..
عزيزي القارئ هل لي أو لك عذر أن نتجاوز هذا اليوم دون أن نقبِّل رأس الإمام عبد الرحمن المهدي والسيد علي الميرغني والأزهري والمحجوب وحسن الطاهر زروق والشيخ علي طالب الله وصادق عبد الله عبد الماجد وبوث ديو إجلالاً.. وهل ننسى في مثل هذا اليوم عطبرة الورشة وأم درمان المعهد العلمي ومدني الخريجين؟ وأترك لك بقية المدن والعقد الفريد من الرجال والنساء والأحداث العِظام والجسام من لدن ليلة ود الخديوي إلى ليلة الاستفتاء.. وما بين الأسماء والمواقف فإنني أنتظر وينتظر التاريخ فهل من إفادة؟!.

منصور المفتاح سلااام
حسين خوجلي مبدع في كل شئ
حتى في الونسة مع أهله
لك لحسين خوجلي كل الاحترام والتقدير

ولألوان كلمة
المــدن تأتـــــي فـــــي تمــــام الواحــــدة..!!
الكاتب: حسين خوجلي
الثلاثاء, 03 كانون2/يناير 2012 15:14


> بدأت السلطات الإجراءات عبر الانتربول للقبض على عرمان وعقار ومني أركوي..
إنها ذات السلطات التي سهّلت لهم إجراءات التمرد على طبق من ذهب ودرب من حرير ومزاعم وافتراءات.. أعزائي (الجفلن خلّهن) وبقية المثل المضحك المبكي لا يُعجز أحداً..
> في الخبر أن البنوك تواصل التعامل بسعر الصرف القديم لكن سعر صرف الجديد لن يتعامل مع البنوك لقديمة ولا العقليات العتيقة، فهل يفتح الله على الجميع بنسمات 2012؟ نرجو ذلك.
> إذا أنتجت إيران سلاحها النووي فإن أوباما له الحق في هذه الولولة واللولوة، وإما إذا كان هذا من باب «التقية» بمعناها الشيعي، فالصُلح خير..
> وما زال الإمام، عليه السلام، يفاجئ الأوساط بمفرداته المُقلقة.. فقد صرّح السيد الصادق المهدي بما يناسب الغابة إن سلفاكير جلب (ود أمبعلُّو)، والحكومة الجديدة بدينة.. والأولى تحتاج لترجمة حتى لأهل الجنوب والثانية لا طريقة للرد عليها إلا (بود بدري سمين) ولكن هذه قد تأخرت كأنها مولود ناقة..!!
> النوير والمورلي احتربا لدرجة التلاشي والتفاني.. وأزهقت أرواح الأطفال والنساء والشيوخ، واختفت في قلب الهوجة والنعرة القبلية، كوادر الكنائس والأمم المتحدة وأطباء بلا حدود.
وكعادة جنوب الحركة الشعبية فإنه لم يستطع أن يفعل شيئاً.. وكعادة شمال أهل الشمال فإنه لم يستطع أن يُمسك نفسه من الحزن والأسف لبلد كان واحداً ضد أعدائه فصار اثنين ضد نفسه..
> القصر والوزارة بها الكثير من القيادات الجديدة وزراء وقادة ومستشارين.. ورغم اعتراض الأكثرية على العدد والكفاءات والمصاريف والمظاريف والامتيازات، إلا أن الأمر قد سلك ومضى وأصبح فوق التدارك والاستدراك..
وما دام هذا هو المتاح والمشاهَد، فما رأيكم في خطة لتدريب قادتنا الجدد، ومن حسن حظّنا أن الأغلبية منهم قد تجاوزت جهالة الأبجدية، وبعضها جهالة الحاسوب وبعضهم «قام فوق عزّو وجهلو».
> الكلمة واحدة والمعاني مختلفات لكنهن متّسقات. إنه لزوم ما لا يلزم في أدب أولاد أم درمان وحارة حي الاسبتالية التي وُلد وترعرع فيها إبراهيم العبادي وهو يعلِّم الدنيا هذه السافِرة بالماديات والشكليات:
عهد الروح مضى وسارت قوافلو المادة
واستلم المجال من بعدو عصر المادة
طبّق فينا من قانونو أبشع مادة
تتقاذفنا تياراتو جازرة ومادة
> ليس فينا التزام ولكن فينا
كلام، وليس فينا سلف ولكن
فينا صلف، وليس فينا اعتدال
ولكن فينا اعتلال..
وليس فينا إرهاب ولكن فينا استلاب.
إن أعداءنا يحاكموننا بالذي ليس فينا ونحاكم أنفسنا بالذي ليس فيهم. لقد هَزَمْنا أنفسنا وهَزَمَنا أعداؤنا حتى في المفردات فما بالكم بالمعايير!..
> أجمل ما سمعته من صديق قديم هاتفته (البكريّة).. أخي حسين؛ الآن خرجت قريتنا والحمد لله من دائرة استقبال الزكاة إلى سوح دافعة للزكاة للفقراء والمساكين.. أخي حسين صلّينا حمداً لله حتى الصباح وكان رأسمالنا بئر لا تغور والحمد لله، وأرض كما تقول مِتل (كبدة الإبل).
> عزيزي الفريق الدابي.. دعك من (الحقيقة) ولنجعل المعيارية (الحقيبة) وشطرة سيد عبدالعزيز:
(ما اظنّ النهار
العين تدورلو دليل)
ونهار المجازر والتجاوزات والخطايا لعصابة الأسد لا يحتاج لجولة ولا لدليل، لأن الجثامين والدماء قد سدّت الأفق التي أقلقت كل الجامعات إلا جامعة الدول العربية التي مازالت متخصصة في الأدب الجاهلي وحده وبعض العنتريات (وألف ليلة وليلة) وعلي بابا والخرتمائة حرامي.
> أحد الأذكياء قال في منتهى الجسارة ال########ة: أنا أستغرب «لماذا يتحدثون عن أزمة المواصلات في ولاية الخرطوم مع أن كل الناس يسكنون ولاية الخرطوم»
> في عقد قِران نجل شيخ العرب صديق حسن صديق على كريمة آل كركساوي الأخيار بأم درمان، امتلأ مسجد سيدة السنهوري (الحدادي مدادي)، وكان السيد الرئيس وكيل العريس لصلة القُربى وصلة الفكرة..
ورغم الفرح العامر فقد حزن الجميع وهم يرون أن كل أغطية الشارع للصرف الصحي قد سُرقت بلا استثناء، وفي حرم مسجد يعج بالمصلّين ليل نهار. صحيح أن كل الأوساخ قد دخلت إلى الأنابيب (التحتية) لتُغلقها إلى الأبد ولكن المصيبة الأكبر كانت أمام مرأى الجميع حين هوى أحد الشيوخ في إحدى هذه الفتحات القاتلة والتي لولا أن تداركه مجموعة من رجال الشرطة لكان في خبر كان. والخطأ والخطيئة كما تعوّدنا دائماً ما تدمغ المرحوم وينفضّ السامر والسلام. أعزائي بالمحليات النائمون فوق خَدَر الكسل، لقد فات زمان أغطية الحديد التي أصبحت تعلّم السارقين فن السرقة ومثل الثريات التي أصبحت لا تحمي حتى أجداث سكان المقابر..
هذا زمان الأغطية الأسمنتية العصيّة على السرقات.. وعندما تصل مستويات الفقر حتى سرقة هذه فسوف نفيدكم أن أبقى هذا الزمان في الشوارع صحيفة..
وحتى لا نمدَّ أبسطة الموت المجاني فالرجاء أن يصدر السيد الوالي المهموم بحياة رعاياه أمراً عاجلاً بإغلاقها بالجلاميد وعصيّ الصخور حتى لا يُداهم السابلة موت الفاجعة والفجاءة!!! أخي عبد الرحمن لو لم يفيدوك بالذي يحدث في محيط سيدة السنهوري فلن يفيدوك أبداً بالذي في عشوائي خادمة الصنقوري!!
> السودانيون يحبّون المسيرية جداً مثلما يحبّون أبياي جداً جداً وخوف الهرب وبحر العرب.. فهل هناك أحد يُجيبنا عن السؤال الصعب: ما معنى أن نُحارب لحماية الشمال في الشمال ما دمنا نستطيع حماية الشمال والجنو ب من الجنوب.. مجرد سؤال؟!!
> من حق بحري على السيد محمد عثمان الميرغني أن تسمعه في ندوة بميدان عقرب مثلما كان يفعل شيخ علي ونصر الدين السيد، أو في مؤتمر إذاعي أو لقاء تلفزيوني مثلما كان يفعل يحيى الفضلي وعبد الماجد أبو حسبو..
طبعاً الخاسر ليس السيد ولا الشعب. الخاسر الأكبر هو الميدان والمايكرفون والكاميرا والتوثيق!!
> هل يعلم البروفيسور علي شمو، وهل يعلم السيد النقيب المنتخب محي الدين تيتاوي أن المطابع السودانية قد زادت التكلفة في أول أيام الاستقلال ما يقارب الخمسين بالمائة، وبهذا القرار التاريخي أصبحت تكلفة الصحيفة أكثر من جنيه سوداني.. وهذا يعني تشريد المئات من الصحافيين والأسر وتعطيل عشرات الصحف لمصلحة تكميم الأفواه وزيادة خيمة الاستبداد بالإفقار..
ومن المؤمّل أن تصدر الصحف السودانية قريباً في صفحة واحدة بلا كتابة، فالبياض صنو الإجهاض والغلاء صديق البلاء.. مع أن مؤازرة الفقر في زمان الهزيمة ثراء، إلا أن الحب الغلاّب (للدواية) أتاح المين شيت الآتي.. وكتمان الهوى طاعة.. ولكن هذه ساعة!!
> ولأن شاعر الأيادي تاج السر عباس قد تعوّد سرقة أدبيات الأخيرة بسلاماته فإنني مضطر أن أوثّقها في الهدايا.. فمِن العسل السوداني..
لما آخر مرّة شُفتك قبل ما اودّع واغادر
كنت حاسس إنّي خايف إنّي متردد وحاير
داير اتصبّر أمامك داير أضحك وماني قادر
بس دموعك لما فاضت ضيّعت صبري الشويه
وصِحت موعدنا الرسايل
وين رسايلك وين كتاباتك إليّا
يا سلام.. يا سلام يا سيف يا زول يا جميل
ويا سلام على ود كرمنو الجابري
> الفنان الوحيد الذي يحقّ له أن يهتف مطار الخرطوم وهو يقطع هجرته العصيّة، هو الطيب عبد الله والخرطوم تفتح الصدر:
فارقتها والشَّعرُ في لون الدُّجى
واليوم عدتُ به صباحاً مُسفِرا
سبعون قصّرت الخُطا وتركنَني
أمشي الهُوينى ضالعاً متعثّرا
مِن بعد أن كنتُ الذي يطأ الثَّرَى
زهواً ويستهوي الحِسان تبخُترا

رسائـــــل وبرقيــــــات
الكاتب: حسين خوجلي
الأربعاء, 04 كانون2/يناير 2012 14:37


< الأخ الياقوتي وزير المتصوفة بالإنقاذ سلامي وتحيتي أنت تعلم أن (القوم) يقولون إن نور الحقيقة أحسن من نور الحديقة، فما رأيك يا سيدي في هذا الزمان المقفر أن تقيم تحالفاً ما بين الحدائق والحقائق والجناين والكماين!!
< الأخ عبدالباسط سبدرات صديق الغفلة والانتباهة هل مازلت مفتوناً بالشفيف (الحلاج) القتيل أم أصابك (الظاهرية) في مقتل تذكرتك البارحة ومسرحيتك الشهيرة بالمسرح الجامعي وأبياته الجاسرات نديمي غير منسوب
إلى شيء من الحيف
سقاني مثلما يشرب
فعل الحر بالضيف
فلما دارت الكأس دعا بالقطع والسيف
كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف
< الأخ الدكتور عصام أحمد البشير ليت السلفيين والحنابلة رأوا رقة الرجل في غير ما تعودوه، فقد سألوه يوماً يا أحمد بن حنبل: أيهما أشدنا نار الخوف أم نار الشوق؟
فقال: نار الخوف للمريد ونار الشوق للمراد.
< الأخ شيخ الزين إمام مسجد سيدة السنهوري وتالي القرآن بتلك الطلاوة
قرأت هذه فقررت أن اهديها لك أمام الملايين، قال بعضهم كنت لا أجد للقرآن حلاوة حتى تلوته كأني أسمعه من رسول الله يتلوه على أصحابه ثم رفعت إلى مقام كنت أتلوه كأني أسمعه من جبريل يلقيه على النبي.. ثم تلقيت فأنا الآن أسمعه من المتكلم به!!
(الله أكبر)!!! والأخيرة من هتافي يا شيخ الزين.
< الأخ جوزيف مكين عضو المجلس الوطني (المفروض عن دائرة الأبيض) ووكيل بانا سونيك وأشياء أخرى.. سألني أحد الأقباط الأذكياء لماذا هذا الحب لخمر المعاني والقهوة في مطالع القصائد العربية وعند أهل الذوق والمقامات فصمت هنيهة وقلت متوكلاً على الحي الذي لا يموت غاب العارف بخمر حبه عن الحس والهمس، فانجلى له وجه محبوبه كالشمس، فهنالك دام له السكر وطفحت الدنان ودارت عليه كؤوس المحبة والعرفان..
مازال يشربها ويشرب عقله
خبلاً وتؤذن روحه برواح
حتى انثنى متوسداً يمينه
سكراً وأسلم روحه للراح
عزيزي جوزيف لا تذهب بعيداً (إنها خمر المعاني).
< الأخ الدكتور محمد عوض البارودي كان الراحل الشاعر محمد المهدي مجذوب حلو الشعر صادق الحكايا، ومما كان يحفظه عنه تلاميذه وهو يتحدث عن العصاة الذين لم يتوفاهم الله بعد حكايته عن الشيخ أيوب السنحتياني الذي رأى جنازة (عاصي) فدخل الدهليز كيلا يصلي عليها.. فرأى جمع من الناس صاحب الجنازة في المنام فسألوه ماذا فعل الله بك؟ قال غفر لي وأردف.. قولوا لأيوب: لو كنتم تملكون خزائن رحمة ربي لأمسكتم من خشية الإنفاق!!.
(الإمساك هنا كناية عن المنع والبخل).
< الأخ رئيس اتحاد جامعة الخرطوم القادم في رحم الغيب عندي لك نصيحة لتبلغها عرفاء أركان النقاش بالنشاط، فقد سأل أهل بغداد يوماً حاتم الأصم أنت رجل ألكن وأعجمي (فيك لكنة) ولكن ما يجادلك أحد إلا قطعته (تغلبت عليه)، فقال معي ثلاث خصال قالوا ما هي قال:
إني أفرح إذا أصاب خصمي
وأحزن إن أخطأ
وأحفظ نفسي أن لا أجهل عليه
< كان الشيخ الراحل يوسف إبراهيم النور يحكي قصة النبي إبراهيم الخليل مع المجوسي ولكاد يسميها بلغة اليوم ديمقراطية الزاهدين.. قيل أن مجوسياً نزل علي إبراهيم الخليل طالباً أن يُستضاف.. فقال له الخليل إن أسلمت أضفتك.. فقال له المجوسي فأي منه تكون لك علي؟ وانصرف المجوسي فأوحى الله إلى إبراهيم .. يا إبراهيم لم تطعمه إلا بتغيير دينه؟ نحن منذ سبعين سنة نطعمه على كفره!!
< الجدير بالذكر أن المهندس صديق يوسف إبراهيم المركزي بالحزب الشيوعي والمسؤول السياسي هو الابن الأكبر لشيخ يوسف إبراهيم النور أعلم أهل السودان بالقرآن وأستاذ العلماء بجامعة الخرطوم والإسلامية، والمهندس رئيس لجنة المسجد الآن ولا تفوته صلاة الفجر ويؤم الناس حين يغيب الإمام الراتب (وكل شي بدربو) وأمانة يا السودان ما فيك عجائب!!
< ومن لطائف الراحل الأستاذ علي ميرغني المدرس ورئيس اتحاد الفنانين وعازف الكمان الشهير وصديق وردي وأستاذ المهندس الصافي جعفر، ومن شطحات الصافي أنه كان حين يلقاه يخلع نعليه قبل أن يسلم عليه، وقد سمعته يعلق يوماً حول معركة التيجاني سعيد مع جمعة جابر حول الغناء والسماع الموسومة بالمقالتين الشهيرتين تجهيز المحابر في الرد على جمعة جابر.. ورد جمعة بقوله الرأي السديد في الرد على التيجاني سعيد.. كان علي ميرغني يقول إن أحد المشائخ أفاد «كنت عند الجنيد وهناك ابن مسروق وغيره ومعهم مغن قوال، فقام ابن مسروق وغيره للرقص والتواجد.. والجنيد ساكن، فقلت يا سيدي: مالك في السماع شيء؟
فقال: وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب..
< سيدي الناطق الرسمي هذا زمان الأجوبة المضحكة فهل من سبيل لزمان الإجابات المسكتة.
قيل لبعض العارفين: تريد أن تراه..!
قال : لا
قيل: لِمَ؟
قال : أنزه ذلك الجمال عن نظر مثلي.
< إلى الذين يفكرون ويدبرون في تجحيم الأسفار والأخطار. هل سمعتم بكتاب إسحق بن أبي فروة (المحدث) إلى عمر بن عبد العزيز يستأذنه في القدوم عليه، فكتب إليه:
الشقة بعيدة
والوطأة ثقيلة
والنيل قليل
وأنا عنك راضٍ
والنيل بفتح النون وهي بمعنى الأخذ نال ينال نيلاً.
< الأخ الفريق محمد عطا مدير عام جهاز الأمن والمخابرات: صحيح أن تدبر الإشاعات والتقارير واجب وحكمة، ولكنها في أغلبها تأليف وأقاصيص وتجسير لملء الفراغات وتدويل للافتراءات ومن افتراءات العشاق أن شاعرهم الحجازي قال يوماً:
سألت سعيد بن المسيب مفتي
المدينة هل في حب لمياء من وزرٍ
فقال سعيد بن المسيب إنما
تُلام على ما تستطيع من الأمر
فعندما بلغ قوله سعيداً ابتسم وقال: كذب والله ما سألني ولا أفتيته!!

خالد محجوب كل سنه وأنت والأولاد بألف
خير وليك وحشه يا رجل نعم يجيد الحسين الصياغه
لا بل يفوق ود جنقل ذائع الصيت
فى فنون دق الذهب الشكر لك
وصادق السلام.



منصور

ولألوان كلمة
يـــوم المهــرجـــــان
الكاتب: حسين خوجلي
الخميس, 05 كانون2/يناير 2012 13:37


الكلمة الابتدارية التي ساهم بها الاستاذ حسين خوجلي في افتتاح مركز امدرمان الثقافي امس وتقديم المداخلة الفكرية للنائب الأول الاستاذ علي عثمان محمد طه..

الأخ النائب الأول الأستاذ علي عثمان محمد طه
الأخ الدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم
الأخ الفريق شرطة أحمد التهامي معتمد أم درمان
الأخ الدكتورمحمد عوض البارودي رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام والسياحة
الإخوة الثُّقاة من أهل الثقافة والفكر والابتداع الحميد
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله تعالى وبركاته
< كان لابد لي، من اعتراف أوّل بين أيديكم، وهو أنني لا أستحق شرف تقديم مجمعكم السامق هذا.. ولا الاحتفاء بمدينتكم هذه العريقة ولا زائركم هذا الكريم.. لأنني لست بأفضلكم علماً ولا تجربة ولا فصاحة ولا رتبة، ولكنه التكليف الذي يدعوني إلى الاعتذار ويُفضي بي إلى التواضع.. وحُجّتي في ذلك المرافعة البديعة التي قدّمها من قبل الراحل الشاعر محمد عبد الحي أمام الشعراء العرب الكبار: إعلموا يا هؤلاء، إن مجدَ الشِّعرِ ليس بالإعلام ولا النفط ولا الصِّيت. إن الشِّعر رزقٌ من الله..
فأرجو أن تسمحوا لنا برزق هذه الدقائق الراحلات في مقام أدنى من الشِّعر بكثير إلا أنه أكثر بَركةً، لأنه في مقامكم ومقام أم درمان.
ولي أيضاً قول وأنا به زعيم، وهو أن البشريّة لم تشهد في صحائف الزمان والمكان المؤمن والآمن، حاضرةً أشرف ما بعد مكة والمدينة والقدس، مِن أم درمان.. وهي التي جادت في الإسلام وتمثّلت روحه ولُغته ودولته.. وجعلت على كل شِبر فيها شهيداً من أبنائها أو قتيلاً من غُزاتها.. وجاهدت فيه وحَكَمَت به وأنشدت له، وفي قول آخر صَدَحَت وتغنَّت نوبةً وموشَّحاً وصَيْحةً و(تُمتُم)!!
< ويتواصل زعمي بأن ثلاثة ضلُّوا طريقهم مِن وعن أم درمان مولداً ونُزلاً لحكمةٍ يعلمها الله؛ عبدالله الشيخ البشير وعثمان حسين وعلي عثمان محمد طه.. وختام الزعم أن العواصم في أقصى الأرض وأدناها لن تأمَن غوائل الدهر إلا إذا اطمأنَّت أم درمان. ولن ينال السودان نُضرته وخُضرته وبهاءه إلا إذا راهنَ على فرحِ هذه المدينة المعياريّة، واسترضاها بكل الطيِّبات الظاهرة واللدُنِّية.. فهي لن ترضى أبداً بباقي طيّبات بازرعة.. وبعد المزاعم، لي حِزمة من التحايا بين يدَيْ الاستقلال مُرسلةٌ عبر الأرواح المسافِرة وعبقِ الأنفس العامرات.. تحايا المهدي الإمام ومحمد المهدي الشهيد راجل الجبل والخليفة وشيخ الدين وفتيق العطر من مطامير الشهداء بكرري.. والجرحى والثاكلات والإمام عبدالرحمن الصادق والحسيب النسيب الميرغني والأزهري وأحمد خير ونجوم المؤتمر ومن قبلهم شهداء معركة النهر والجمعية التشريعية ومفاجأة العالم بإعلانه من قلب البرلمان ويومها لم يكن في (الجبّة إلا أم درمان) حضوراً ورمزاً وجُرأة.
ولم يتبقَ في آخر جُراب العسل إلا الشِّفاء ولم يختبئ في آخر قارورة العطر إلا الشذى؛ البنّا الكبير والبنا الصغير وعمر وبِت المكاوي وهي تنصح الثائرين وتدين الرماديين:
طبل الحرِب ضرباً هاوينو في البرزة
وغير ضرْب أم كبان أنا ما بشوف عِزّة
إن طال الوَبَر بِنواسِيهو بالجَزّة
وإنْ ما عَمَّ نيل ما فَرّخَت وِزّة
ومِن بعض ذاك الشذى؛ التيجاني وجماع والمجذوب والخليل والطيب السراج والعباسي وصالح عبدالسيد وسيد وعبيد وود الريح وصاحب الحضارة وصاحب النفثات وعرفات والمحجوب والأبروفيين ومدرسة الموردة الأدبية والصاغ محمود أبوبكر وكرومة وسرور والأمين برهان وأحمد المصطفى وحسن ووردي والعبادي وأهل التشكيل، والصنايعية الذين صاغوا السودان اللوحة... وإنه موّالٌ ولونٌ وعطرٌ وحكايات لا انتهاء لها. ولا أجد مخرجاً من هذا التّداعي إلا بالبرقيّات الآتية القادمة من البرزخ وحدائق الحقائق والرقائق من العشاق والمحاربين والصالحين.
> الأولى: مِن محمد سعيد العباسي، كأنّه يخاطب جمْعَنا ومجمعنا والبقعة:
وصحابةٌ بَكَروا إليَّ وكُلُّهُم
خَطََبَ العُلا بالمُكْرَماتِ مُبَكِّرا
يا مَن وَجَدتُ بِحُبِّهِم ما أشتهِي
هل مِن شبابٍ لي يُباع فيُشتَرَى
ولو أنّهم ملكوا لما بخِلوا بِهِ
ولأرجعوني والزمانَ القهقَرَى
يا دارُ أين بَنُوكِ إخواني الأُلَى
رفعوا لواءَكِ دارِعِين وحُسَّرَا
زانوا الكتائبَ فاتحين وبعضُهُم
بالسيفِ ما قنِعوا فَزانوا المنْبَرا
٭ والرسالة الثانية من الخليل:
من حُطامك أنا غصني وارِق
فيَّ شِن أبقيت للطوارِق
غير قليباً في همومو غارِق
ولساناً بردّو الكلام
ويحَ قلبي الما انفكَّ خافِق
فارَق أم درمان باكي شافق
يا ام قبايل ما فيك منافق
سقى أرضك صوب الغمام
يا بلادي كم فيكِ حاذق
غير إلهك ما أمَّ رازق
من شعارو دخول المآزق
يتفانى وشرفك تمام
> والثالثة من الشريف زين العادين ووالده الشريف يوسف صاحب راية المهدية الأشهر:
سلام يا البقعة مبروكة الإله والدين
حباب الحرّروك لا انتماء لا دَين
حباب السوْدنوك حلّوك سمارة وزين
حباب الأزهري النَكَّس ذرى العلمين
حبابُه الراية هفهافة وتكيل العين
< أخي الدكتور عبدالرحمن الخضر، شكراً رصيناً على هذا المجمع الثقافي السامق الذي أكّد لنا أن الثقافة هنا تمشي مع السياسة على مسار واتّساق متكافئ..
وشكراً نبيلاً للأخ النائب الأول على هذا التشريف والتكليف، على الافتتاح الموسوم بليالي الاستقلال ونهاراته ورجاءاته وبِشاراته.. وشكراً له وهو يُبادر لمخاطبة هؤلاء الحُذّاق الذين لهم كما قال صلاح في خدمة الشعب: عَرَق، وفي السهر على أم درمان أرَق وقلق وألق.

ولألوان كلمة
بيـــــن الزَّفــــــــرات جــــــــوىً وحــــريــق..!!
الكاتب: حسين خوجلي
الإثنين, 09 كانون2/يناير 2012 14:49


«أ»
< كانت ثمّة بقعة ضوء تلوح وتتخافت في الأفق البعيد، وبين سجور الديجور كانت تطل كأنّها ومضة تسري في جسد الليل ثم ترتجف وتتوسل للرحيل، كان صاحبي سجين ظلمته، تارةً يغنّي أغنيات مليئة ومُتخمة بالشجن. ينتفض جسده بالليل كلما لسعته خاطرة. وهو في شدوِه الجميل تترقرق روحه الولهانة الهائمة فتشرق كأنها قطعة بلور أزرق انزلقت في سراميك الليل الناعم الملمس الرقيق..
كان صاحبنا حالة صوفية وعرفان لا حدَّ له ولا نهاية، سكبَ في ليلنا ذاك من خمرِه السحريّ والنوراني في كؤوس أفئدتنا فأثملنا وما ارتوينا.. ساحَ بنا في عالم شديدِ البريق بديعِ المعاني شفيف الظلال، ثقبَ العتمة بكلمات كحدِّ النِّصال تدفّق كالشلال بأذكار وشرابٍ ووَدَقٍ عجيب. كانت له نظراتٌ دقيقات عميقات يُدخِل بها آيات القرآن إلى جوفه الغائر ثم يعصرُ فيها ويغمس روحه وينشرُ فينا تأويلاته وتفسيراته وخواطره كحبّات اللؤلؤ والعقيق، وتلمعُ عيناه في ظلمة الليل فتخالها اقتُلعتا ورُكِّبت في حِجريها جواهر ثمينة شديدة السطوع بهيّة المرأى تسافر بلا انتهاء..
ثم يأتي صوته المتهدّج النافر من اعتصارات الروح واحتراقها، بأشعار باهرة لابن الفارض، أو رقيق النابلسي، ثم يتلوَّى على أحد جنبيه ويمدُّ يده إلى كنز السلف في صدره، فينثرنا بقولٍ لابن عربي أو المحاسبي أو قصة بشر الحافي أو الحلاج..
وينهمر الشعر وينسال.. الليل يزحف، الجبل خلفنا ورمال الوادي تشرب من ضوء النجيمات البعيدة، وأشجار المانجو تتراقص من بعيد وهي تمدُّ ذؤاباتها لنسائم السحر اللطاف.
ثم.. لا يلبث ذلك الرجل العجيب وهو يتصاعد في عروجه، أن يدلق سلال فاكهة الحديث العطر أمامنا.. ويتركنا لاهين بما دَلَق.. ويغيب خلف أستار الليل ويمضي وحده كشهاب أتقنَ حرفة الرحيل السريع، ولا نلقى أنفسنا إلا على ناره على سفود العرفان نحترق وفي غموضه نضيع وفي دياجيره نلهث ونضوي ونزوي.. ونغيب..!!
«ب»
< الشمس مالت قليلاً عن كبد السماء، صوت قوي نادى لصلاة الظهر، انسلَّ من بين الطرقات والأزقّة والبيوت، رجال وفتيان وأطفال الحي، نحو المسجد الذي لم يكن غير كوخ من قصب الدخن الجاف حوّلته الشمس والأمطار إلى لون رماديٍّ داكن كالرماد، أبوابه من «مطارق» رقيقة جافة، على الأرض «بروش» من السعف فرشت على رمالٍ بيضاء طاهرة..
بعد الصلاة، ذات الصوت المتهدّج الليلي العجيب، يدعونا نحن الثمانية من فتيان الحي الصغار لحلقة تجويد، تفرّست في ملامح الرجل الدقيقة، لونه أسود داكن لكن يخال إليك أنه يضيء.. ويضيء.. ويضيء.. من أين يأتي النور وتنداح الوضاءة؟ لا أعرف..!! فقط كان ناضحاً بالإشراق..
بطريقة رقيقة وحاسمة، أجلَسَنا في حلقة صغيرة، وفي أيدينا مصاحف بطبعة قديمة وعتيقة ومهيبة، صوته وهو يقرأ آيات الذكر الحكيم ويرتّل القرآن، بعث فينا شعوراً غريباً. وضع على كتفَي كل منّا جناحَين وحلّقنا في السماء البعيدة واحتوانا فضاءٌ رحيب..
عندما خرجنا من أول حلقة وكان بعضنا له نصيب سابق من عِلمٍ بالتجويد، تغيّرت خطواتنا الصغيرة على الأرض، كأنّ طاقة خرافية تسري في عروقنا، واطمئنان لا حدّ له اجتاحَ دواخلنا المُقفرة، وتباهى بعضنا عند عريشة «كنتين» الحي المشيّد من «الزنك» بقليل من النذر اليسير الذي تذوّقناه، وقفزت تلك الشعاعات المزركشات اللامعات من أعيننا وابتساماتنا، وحوّلتنا تلك الحلقة إلى حبّات مسبحة من صندل..
«ت»
< مزيج غريب كان أحد الصحاب، فهو ينهل معنا من منهل واحد، قد روى ظمأه مثلنا، إرتشفَ تلك الرشفات، وكنا نرى تدفّق الشراب النوريّ في حلقه ونتابع جريانه في شرايينه وأوردته ويتخلل داخله ويتمشى في أمشاجه، كان زاده مثلنا تماماً، خطواته كخطواتنا، كبواته ككبواتنا، إعجابه بالرجل العجيب مثل إعجابنا، فهو ما إن ينتهي من حلقة التجويد، أو أية مدارسة فقهية على مستويات الفقه البسيط والفتيا المتيسرة، حتى يخرج مهرولاً إلى بيتهم باسماً طلقاً منشرحاً، يلعب الكرة عصراً، وبعد المغرب يرتدي ثيابه الأنيقة ويهب لحضور أي فلم في السينما، وكان يعشق أفلام «الويسترن» ويحفظ أسماء أبطالها وممثليها، ويغنّي لكبار المطربين ويعابث بعض الكتب الطائشة ويهوي المسرح، لم يكن بينه وبين الآخرين إلا شبرٌ كما نظن، ولم يكن بينه وبين الآخرين إلا سنة ضوئية كاملة كما كان يظن هو... ولقد كان.
أكسبته الروح الطلقة كل التوازن الذي يريد، نفََضَت عن نفسه العُقد والتزمُّت، وجعلته أكثر توهجاً وأعظم أثراً وأوفر حظاً في اصطياد الوافدين الجدد والمنتسبين الذين تعجبهم السباحة في بِركة النور والإشراق تلك.. كان قويّ الحجة حين يجادل، رقيق العبارة والوداد حين يخالف وحين يؤالف.
«ث»
< جلس الشيخ الورِع، وضيء المحيّا، يحدّثهم عن قومٍ أحبوا الله حقَّ حبّه فاصطفاهم كما تمنّوا وسعوا، قال لهم: «كانت الأنجُم تجثو تحت أقدامهم. قد حوّلَتهم بركات الإيمان إلى ملائكة بلا أجنحة، تترقرق الأرواح وتسمو، كأن الأعين قد غسلها ندىً وطلٌّ من كوثر السحاب المسافر، كان بعضهم يشبه الطيور الخريفية البيضاء التي تعبر الفضاء في رحلتها من الجنوب إلى الشمال، وكان البعض الآخر كدمدمة الرعد رغم قسوة صوته؛ فيه خير وفير وكبير. الحياة كلها صافية يجرون في عراصاتها مثل الأيائل ويشمخون بجباههم فيها على ظنِّ أنهم ملكوها كلها وعرفوا أسرارها ودقائقها، ألم تكن طمأنينة الروح هي السكينة وهدأة الخاطر وروعة الأمكنة والأزمنة؟!.. هي ثمرتها اليانعة التي قطفتها النفوس؟.. ألم تكن الدنيا والناس سوى رهو من سحاب سريع وغلالة من طيف تمر وتتسارع من دار الممر لدار المقر..؟!!
لقد زوّدوا أنفسهم بزادٍ قليل وملأوا أرواحهم للسفر الطويل، فوسعت القلوب الناس واتّسعت الصدور، وما أجمل الحياة حين نراها من ظلمة الليل البهيم ونتذوّقها من جليل الكَلِم وجميله ينفحُنا فيه عبق الإيمان والتُّقى.

ولألوان كلمة
صحيفـــــة فــي عمـــود
الكاتب: حسين خوجلي
الثلاثاء, 10 كانون2/يناير 2012 14:47


< أخشى أن تتحوّل بعثة المراقبة العربية من (دور) إلى وظيفة، مثل جامعة الدول العربية التي تحوّلت من أمل إلى طَمَل..!!
< يبدو أن سنجة قرّرت أن تحب الاستقلال (موت)!!
< الأخ وزير الدفاع قال إن شعاره.. (أمسح واكسح)، وهي مقدمة منطقية للشعار القادم (أقسِم وأطرح).
< مشكلة المعارضة مع المعارضة أنها تخاف أن تتّفق. ومشكلة الحكومة مع المعارضة أنها تخشى أن تختلف (فاهمين حاجة؟!!).
< توعَّدَت حركة، النظام بمواجهة عنيفة.. ولذا فإننا نلتمس من الحكومة ألا تتوعّدها بالمثل، فهذا الشارع يخاف على النجيلة لأن كل الذي بقي للحركة السياسية السودانية.. على النجيلة جلسنا.
< كلما سمعت أن أحدهم نال دكتوراة تحسّست مسدسي، أو كما قال الأستاذ فراج الطيب: هذا زمان دال تساوي صفر
< تكاثفت النقائص السياسية والاجتماعية لدرجة أنّك كلّما فكّرت في أن تكتب عن منقصة مزّقتَ الورقة وقلت متأوِّهاً: «مافي داعي»!! فهل يا ترى كانت الكلمة بذات (الكثافة) منذ أيام كجراي؟.
< الشارع والتراب والسابلة والجراثيم وصحّة البيئة... مَن يحمي كباية الشاي.. والعصابات والسكاكين والمجانين والسفهاء والفاسقون؟.. مَن يحمي (ستّات الشاي)!!
< لا أحد يمانع في إعلان وحدة ما بين مصر وليبيا والسودان.. ولكنّنا سنكون هذه المرة أكثر تواضعاً؛ فبدلاً من «حرية. اشتراكية. وحدة» فإننا نقترح «خبز. كتاب. شجرة»!!
< الإنسان هو البضاعة الوحيدة في بلادنا التي لم ولن تدخل السوق الأسود.. ولكن الأسماء دخلت، فأحدهم لم يجد اسماً لمصنعه المختص في الصابون البودرة بالحُبيبات الزرقاء.. أحد الظرفاء اقترح عليه «صابون الكتّاحة» وهو اسم يصعد إلى (الأزمة) مباشرة وهذا ما لا تستطيعه الحكومة ولا المعارضة.
< الرئيس البشير له احترام خاص للعميد عبدالرحمن الصادق المهدي وعبرها وافق السيّد ابن السيّد بالتكليف..
عزيزي القارئ: أليس من حق الأخلاق السودانية النبيلة أن يكون لها شجرة مُزهرة واحدة في حسكنيت السياسة الذي سَدَّت جراحه الدروب. هذا بالطبع لا يمنع الانتقاد ولكنه يفتح أيضاً كوّة لمكارم الأخلاق.
< تمّ إعفاء الوالي السابق ووزير التربية والتعليم السابق الدكتور معتصم عبدالرحيم من وزارة التربية والتعليم.. فأرجو أن يكون قرار الرجل العودة للجامعة أستاذاً، فهذا منصب يُعيد للرجل ألقه وللمنابر احترامها ويُدخله الجنة من بعد بإذن الله.
< سمعنا أن هنالك معركة و«شكلة» ليها «ضل» بالإمدادات الطبيّة وسط القيادات.. فقلنا: دَعوا الأيدي تفعل ما تشاء والأرجُل، ولكن «أوعى البنسلين يا تمرجي»..!!
< ما أزال أكرّر مقولة العاقل أن كلَّ ما يمرُّ على السودان من مصائب وكوارث ومجاعات وحروب وجهل وجهالة، عائد إلى نقص مُريع في الكوادر الإدارية. وكما قال الكاشف مُعبّراً عن فقره وشقائه في سبيل كسب العيش وسُبل كسب الفن: أنا أملك 90% من الموهبة ولكن إدارتي 10%، أما فلان - وذكر اسماً فنيّاً لامعاً وثريّاً - فإن موهبته 10% وإدارته 90%.. ولأن إدارتنا صفر فقد صارت إرادتنا صفراً كبيراً..!!
< أنا لا أعرف حقيقة مَن الذي قتل صدام حسين.. ولكنني لن أقرأ كتاباً يكشف هذا السر.. وأيضاً أنا لا أعرف حقيقة مَن الذي قتل معمر القذافي ولكنني لن أقرأ أيّ كتاب يكشف عن هذا الجهر الذي رأيناه..
لقد مات صدام والقذافي والطغاة يموتون الموت الغالي، فمَن يحمي الشعوب من الموت المجاني؟!..
< انتهت المعارك في ليبيا ومصر وتونس وبدأت معارك المكر والدسيسة والمؤامرة وصناعة الدم الذي تعرفه الصهيونية بتفاصيله تماماً..
ولكن للأسف فإن الجامعات والجوامع العربية لا تدرس أدب الانتباه والتصدّي للمؤامرة.
فانتظرونا قريباً في نشرة العاشرة..
< تقبَّل دموعنا وجراحنا سيدي الإمام علي. وتقبّل بُكاءنا ونحيبنا سيدي أمير المؤمنين عثمان، فَكَم عبر طعنة الأول وقميص الثاني ما ارتكبنا من آثام ودماء ومجازر وكوارث وتراجعات..
< بصراحة إنّ مجموعتَي سيقا ومجموعة دال تصنعان إعلانات باهرة لسلع جديرة بالاحترام وبمستوى من التجويد لا يدع لأحدٍ مجالاً ليكتب «حتى إشعار آخر».
< الفارق ما بين الصناعة الوطنية والصناعة الأجنبية في الغذائيات، مثل الفارق ما بين سليقة الضأن (التِنِي) الطازج ومرقة (مافي) المستوردة..
وهذا يجعلنا نهتف: عاش كفاح الأخ معاوية البرير ولولي.. ومنتجات جياد..
أليس من حقّنا أن نشجّع صناعتنا الوطنية حتى لا نضطر أن نستورد أحزاننا وأكفاننا بالعملة الصعبة؟!
< حلمت أنّني قابلت في الهزيع الثاني عقار وعرمان.. فقلت لهم إن (التُمنة) قافلة والضابط مُرهَق وصباحاتو بُيُض..!!
ولم أندم لأن الفارق ما بين الكرسي في القصر والكرسي في الإعلام، في بلادنا شعرة..!!
لأن الإنقاذ (بت القبايل) عوّدتنا إذا عادينا أن نُعادي هوناً وإذا أحببنا أن نحبَّ هوناً فلعلّ أعداء الأمس يصبحون أحباب اليوم وأحباب اليوم يصبحون أعداء الغد.. في داعي للتفصيل أم أن الأمر واضح والواضح ما فاضح؟!!..
< حسناً فعلت السعودية بموافقتها على التعامل بالجواز السوداني القديم ولإكمال خيرها وبركتها فإننا نرجوها أن تتعامل أيضاً مع السودان القديم..!!
< قال لي أحد رؤساء التحرير إن الخرطوم مدينة متزمِّتة بحيث أنّك لا تستطيع أن تأكل آيس كريم مع زوجتك في محل عام..
ضحكت لأننا كنّا في رحلة عمل صحفية بعاصمةٍ «طيرا عجمي» فطلبنا آيس كريم في وجوه الأغلبية الاجنبية ونحن لا نبالي، وقد سمّاها أحد الصحافيين - وله حظ في التصوُّف - أنّها نوبة من نوبات (التهتُّك)، وقد بسطنا له مخدّات الرجاء ليحوِّل مفردة التهتّك هذه إلى مفردة «الشطح»..
وقد وافق بعد أن بذلنا له (البياض).
< أهل الفلسفة لهم دولة لن تقوم أبداً اسمها.. دولة العز وكنز الفرح.. ولذلك تجدنا لا نعارض حتى الإفراط ولا نؤيّد حتى التفريط..
ولذلك يظل النظر في بعض نقائص الدول والحضارات هو المعبر الأثيري الوحيد لتلك الدولة الفاضلة المستحيلة.
< في مجلس لساسة أدباء غاب عنه للأسف دفع الله الحاج يوسف، قال لي أحد عشاق المعرِّي: وما حجُّتك على علو كعب المتنبئ؟ فقرأت عليه:
أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرقُ
وجوىً يزيدُ وعبرةٌ تترقرقُ
جهد الصبابةِ أن تكون كما أرى
عينٌ مُسهّدةٌ وقلبٌ يخفقُ
ما لاح برقٌ أو ترنّمَ طائرٌ
إلا انثنيتُ ولي فؤاد شيِّقُ
جرّبتُ من نار الهوى ما تنطفِي
نار الغضا وتكلُّ عما يحرقُ
وعزلتُُ أهلَ العشقِ حتى ذُقتَه
فعجبتُ كيف يموتُ مَن لا يعشقُ
< قال الغزالي في حق الشهداء والثوار من الجرحى:
(إن أؤلئك الشباب الهلكى المبعثرة أحشاؤهم هناك وهناك، سوف تجمعهم القدرة العليا بكلمة واحدة.. فإذا الجبين المشجوج ناصع مشرق، وإذا العين المفقودة حوراء مُبصرة، وإذا الجثّة الممزّعة بشر سوي يقول لله «آمنت بك وتحمّلت فيك ما ترى» تلك سنّة المؤمنين الأحرار في المحيا والممات، لهفَ نفسي! إن الغزالي لم يشاهد الثورة والثوار ولكن كلماته كانت شاهدة»).

لأن ألوان تقترح ولأن صاحبها يفعل مبضعه على موضع الألم لكى يستأصله الساسه
ولأنه يشير إلى مكامن الخلل ويوحى ويرمز لصانعى الفشل ويرفع الصوت عاليا طالبا
التصحيح. ما هى رسالة الصحافة وما هى رسالة الصحفى غير ذلك ولماذا الإصرار على
أن تكون الصحافه بوقا للنظام ينفث من خلاله السموم بدلا أن تكون نحلا يلسعه ودقرا
يلدغه وعقربا تلسعه إذا حاد عن الجاده.
فكوا أسر ألوان وفكو أسر أقلامها فالحريه لكم ولسواكم.





منصور

لا تضيقوا الخناق على الناس فيضيق الناس بكم
وليس لألوان جيش ولا عتاد غير عتاد الكتابه
الهامسه اللامسه لشغاف الارواح والعقول والقلوب
أليس لذلك أبتدعت الصحافه????????!!!!!!!!



منصور

ليس دفاعا عن ألوان ولكن دفاعا عن المبادئ العامه والقواسم المشتركه التى
يتساوى فيهاالناس بالضروره ألا وهى حرية التعبير والتى نحتاجها جميعا وبالتساوى
كحوجتنا للأكسجين والماء والهواء والغذاء فهل شذت ألوان
وخرجت عن واجباتها??!!!



منصور

حبيبنا منصور .ياخي لك عظيمات التحايا .
أحرص أيها الحبيب دائماً أن ألامس ما تكتب ..لأنك " مبدع وعدل في وصف كل إبداع ...
فالخصومة تغري الكثيرين بحمقها ، ونفخها ، ونفشها ، وعمشها .. فلا يعدو الخصم عندها إلا خصماً...
ولئن اختلف الكثيرون مع حسين خوجلي الذي تقترحه .. فلقد ظللت أردد دائما.. الرجل مبدع حقيقي وذو روح فنان
فرحات

يا أيها العزيز فرحات عباس


السلام من الله عليك وبركاته ياخ من سماك كان يعرف بأنك ستصنع
الفرح للآخرين فيا عزيزى ما هى دواعى الخلاف المطلق مع الآخرين
وإن كنا نختلف مع الآخرين أما يجوز لنا أن ننصفهم فالحسين مبدع مبدع
حتى ولو إختلف معه الكون ذا كله وفي ماذا نختلف معه أفى خياراته
والكل يدافع عن خياراته??? عزيزى جزاك الله ألف خير وسدد خطاك
ولك صادق الود والسلام.


منصور

لا تستقيم رسالة الصحافه وألوان خارج
المنظومه ولا يرتفع للصحافة صوتا وصوت
ألوان غائبا-أعيدو لألوان مالها وألوان
تدرك ما عليها بلا وصايه



منصور

إنـــّـي أقتـــــــرح.. !!حسين خوجلي....................

ألوان كما الملاحه فى صينية الصحافه واجب وجودها

فكيف أنتم تحكمون





منصور

إن للصحافه رسالة إن لم تؤديها فلا فائدة فيها أو منها
فألوان لا تفعل ذلك وعليه تستحق الثواب لا العقاب
فأرفعوا الظلم عن ألوان.



منصور